في نصف ساعة فقط !! ازلة ورم من رحم سعودية بجامعة الدمام

تمكن الدكتور بندر بن فهيد الظفيري استشاري الأشعة التداخلية بقسم الأشعة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الدمام من إزالة ورم رحم ليفي من امرأة بتقنية حديثة دون التدخل الجراحي باستخدام القسطره عن طريق الفخذ بفتحه لا يتعدى قطرها ملميترين اثنين.

وقال الظفيري إنه يجري هذه العملية باستخدام المخدر الموضعي فقط وتستغرق من نصف ساعة إلى 45 دقيقة كما يتم تصوير الشرايين التي تغذي هذه التليفات باستخدام أجهزة تصوير طبي متقدمة.

وفي هذه العملية يتم سد هذه الشرايين باستخدام جزيئات طبية صغيرة الحجم ثم تبدأ هذه التليفات بالضمور في الحجم وتشعر المريضة بتحسن في أعراض النزيف والآلام في الأيام الأولى ثم تختفي جميع أعراض التليفات في غضون أسابيع.

أكد الظفيري أن مثل هذه العمليات تستخدم فيها أحدث الأجهزة الطبية المتقدمة والمستشفى الجامعي هو الوحيد الذي يمتلك مثل هذه الأجهزة خاصة أن مثل هذه العمليات تجريها بعض النساء في الخارج وتصرف عليها مبالغ طائلة.

وقال: "هنا ننجز هذه العملية باحترافية كبيرة بنسبة نجاح تفوق الـ 90 بالمائة وعادة ما تخرج المريضة من المستشفى في اليوم التالي للعملية".

وأوضح الظفيري أن أورام الرحم الليفية- أو كما يطلق عليها تليفات الرحم- من الأمراض الشائعة بين النساء على مستوى العالم والمملكة وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص وتفوق بذلك النسب المحددة.

وقال: في العادة يتم اللجوء للجراحة لعلاج هده التلفيات إما بإزالتها أو إزالة الرحم بشكل كامل، مشيرا إلى أن إزالة الورم بالتقنية الحديثة هو الخيار الأول لنساء أوربا وأمريكا.

وأشار إلى أن هذه العملية ثورة في علاج الأورام الليفية وهي تستخدم في أوربا وأمريكا منذ 10 سنوات وتعتبر هذه التقنية حديثة لأن هذه العملية هي آخر ما توصل إليه الطب الحديث.

من جانبه، قال مدير جامعة الدمام مشرف عام المستشفى الجامعي بالخبر الدكتور عبد الله بن محمد الربيش: إن المستشفى الجامعي أجرى 25 حالة في العام الماضي في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر تكللت جميعها بالنجاح ولله الحمد وبشعور بالرضا التام لدى المرضى.

وقال إن بإمكان المرضى في المنطقة الشرقية الاستفادة من هذا العلاج المتوفر بالمستشفى الجامعي بالخبر بعد أن كان لا يتوفر إلا في الخارج وفي قليل من مستشفيات المملكة.

وأضاف: تحرص جامعة الدمام ومستشفى الملك فهد الجامعي على تقديم أفضل وأحدث الخدمات العلاجية لسكان المنطقة واستمرار دورها الرائد في خدمة المجتمع.

واعتبر الربيش أن هذه الإنجازات الطبية ما وجدت إلا بجهود أطباء محترفين على مستوى المملكة والدعم السخي الذي يحظى به المستشفى الجامعي بالخبر من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز – حفظه الله – الذي يحرص على رفعة هذا الوطن في المجالات كافة.