بعض الاشياء فى حياتنا تحمل الختم الذى يقول :
(لن تعرف قيمتى حتى تفقدنى ولكن حينها لن تجدنى)
فلا تفرط في شيء قد تندم عليه ذات يوم
عرض للطباعة
بعض الاشياء فى حياتنا تحمل الختم الذى يقول :
(لن تعرف قيمتى حتى تفقدنى ولكن حينها لن تجدنى)
فلا تفرط في شيء قد تندم عليه ذات يوم
ليتنا نمارس طهر الطفولة عندما نكبر
فلا ننافق و لا نغتاب او نداهن
و ننشغل باللعب بدلا من أن ننشغل بـأخطاء الناس ..
و هذا ماذا فعل و ذاك ماذا سيفعل
الا ليت الكبار بـطهر الصغار
سُقوط ثَمرة مِن الشّجرة ..
يمْنَح فُرصَة الحيَاة .. لِثمَرة أُخْرى
لِنُدْرك أن الانْتِهاء .. صُورة موَازية للابتِداء !!!
- وقفه -
وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !!
فملابسه دائماً شديدة الاتساخ
... مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ،
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة
ودائما يحتاج إلى الحمام
و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى
ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !
لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.
و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.
أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات
بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس
هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !
و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة
ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.
تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع
ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،
ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة
بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !
عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة
بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحظور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....
هل تعلم من هو تيدي الآن ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد)لعلاج السرطان
أمران لا يدومان في إنسان
شبابه ، وقوته
وأمران يتغيران في كل إنسان:
طبعه ، وشكله
وأمران ينفعان كل إنسان:
حسن الخلق ، وسماحة النفس
وامران يضران الانسان
حسد ذوي النعم ، والحقد على أهل المواهب
وأمران تضر الزيادة منهما والنقصان:
الطعام ، والشراب
وأمران تحسن الزيادة منهما ويضر النقصان:
العبادة ، والإحسان
وأمران يكرههما كل إنسان
الظلم ، والفساد
وأمران يولع بهما كل إنسان :
النفس ، والولد
وأمران يجزع منهما كل إنسان:
المرض ، والجوع
وأمران يحب أن يسمعهما من الناس :
الصوت الحسن ، والبشارة الحسنة
- وقفه -
لم يجد رجل أعمال غارق في ديونه وسيلة للخروج منها سوى بأن يجلس على كرسي بالحديقة العامة
وهو في قمة الحزن والهمّ متسائلاً إن كان هناك من ينقذه، وينقذ شركته من الإفلاس؟
فجأة ! ظهر له رجل عجوز
وقال له: "أرى أن هناك ما يزعجك
فحكى له رجل الأعمال ما أصابه
فرد عليه العجوز قائلا: "أعتقد أن بإمكاني مساعدتك"
ثم سأل الرجل عن اسمه
وكتب له " شيكاً " وسلّمهُ له قائلاً: "خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ"
وبعدها رحل العجوز وبقي رجل الأعمال مشدوهاً يقلب بين يديه شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار عليه توقيع ( جون دي روكفلر) رجل أعمال أمريكي كان أكثر رجال العالم ثراء فترة 1839م – 1937م.
جمع ثروته من عمله في مجال البترول، وفي وقت لاحق أصبح من المشهورين. أنفق روكفلر خلال حياته مبلغ 550 مليون دولار أمريكي تقريبًا في مشروعات خيرية.
أفاق الرجل من ذهوله
وقال بحماسة: الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني
ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي أتخذه مصدر أمان وقوة له.
وانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله ودخل بمفاوضات ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ الدفع.
واستطاع تحقيق عمليات بيع كبيرة لصالح شركته.
وخلال بضعة شهور استطاع أن يسدد ديونه.
وبدأ يربح من جديد.
وبعد انتهاء السنة المحددة من قبل ذلك العجوز، ذهب الرجل إلى الحديقة متحمساً فوجد ذلك الرجل العجوز بانتظاره على نفس الكرسي
فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فأعطاه الشيك الذي لم يصرفه
وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك
وفجأة قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه العجوز قائلة: الحمدلله أني وجدتك هنا
فأخذته من يده،
وقالت لرجل الأعمال: أرجو ألا يكون قد أزعجك، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقة،
ويدّعي للناس بأنه " جون دي روكفلر ".
وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس ويعقد صفقات البيع والشراء ويفاوض بقوة لاقتناعه بأن هناك نصف مليون دولار خلفة!
حينها أدرك أنّ النقود لم تكن هي التي غيَّرت حياته وأنقذت شركته،
بل الذي غيرها هو اكتشافه الجديد المتمثل في
الثقة بالنفس
فهي التي تمنحك قوة تجعلك تتخطى أخطر فشل وتحقق أعظم نجاح
اشعر بها فقد تغير حياتك أيضا
أرق على أرق ومثلي يأرق =وجوى يزيد وعبرة تترقرق !
جهد الصبابة أن تكون كما أرى =عين مسهدة وقلب يخفق !
جربت من نار الهوى ماتنطفي =نارالغضا وتكل عما يحرق !
وعذلت أهل العشق حتى ذقته=وعجبت كيف يموت من لا يعشق !!
(المتنبي)
- وقفه -
سأل رجل مهموم حكيما فقال :
أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم ؟
فقال الحكيم : سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما
فقال الرجل : اسأل .. !!
فقال الحكيم : أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟ ... قال: لا
فقال الحكيم : هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟ ... قال: لا
فقال الحكيم : أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ...
الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت ،
أبتسم فرزقك مقسوم وقدرك محسوم وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم لأنها بين يدي الحي القيوم
يالله ...
إنهم لا يفرّقون بين "الدين" و"رجل الدين"
وبين "العَالِم" و"العالـَم"
وبين "الإقدام" و"الأقدام".
والأسوأ من الأخطاء المطبعية
أخطاء الطباع التي لا تتغيّر
نشكو من الواسطة ، ونحن أول من يبحث عنها
نشكو من عدم نظافة المدن ، ونحن الذين نحولها إلى سلة مهملات !
نشكو من أخلاق الشباب المراهق ، وننسى أنهم "تربيتنا" ..
وقبلها ننسى مراهقتنا
كل ما حولنا لم يأت من الفضاء الخارجي..
نحن الذين قمنا بتشكيله بهذا الشكل
- وقفه -فلاحت منه التفاته فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير أحد أجمل منها فالتفت إلى بعض جواريه فقال لها :
حكي أن بعض الملوك المسلمين في خراسان صعد يوما إلى أعلى قصره ليستمتع بالنظر من اعلي
لمن هذه ؟ فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز .. قال : فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى بفيروز .
وقال له : يا فيروز . قال : لبيك يا مولاي . قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجوابفأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ولم يعلم بما قد دبره الملك .وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا .
فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟
قال : أنا الملك سيد زوجك .
ففتحت له فدخل وجلس .فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا ! فقال : زائر . فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا .فقال لها : ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني .
فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم :سأترك ماءكم من غير ورد * وذاك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء * إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن * ولا يرضى مساهمة السفيهوما أحسن يا مولاي قول الشاعر :
قل للذي شفه الغرام بنا * وصاحب الغدر غير مصحوب
والله لا قال قائل أبدا * قد أكل الليث فضلة الذيب
ثم قالت : أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه.
قال : فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار .
هذا ما كان من الملك وأما ما كان من فيروز فانه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه في رأسه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار فمضى فيروز إلى السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها
وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك .
قالت : وما ذاك ؟
قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك .
قالت : حبا وكرامة .ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها فأقامت عند أهلها شهر فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها فأتى إليه أخوها
وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك .
فقال: إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا .
فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه.
فقال أخو الصبية: أيد الله مولانا قاضي القضاة أني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره .
فالتفت القاضي إلى فيروز
وقال له: ما تقول يا غلام ؟
فقال فيروز: أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان .
فقال القاضي: هل سلم إليك البستان كما كان.
قال: نعم ولكن أريد منه السبب لرده.
قال القاضي: ما قولك ؟
قال: والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد .وكان الملك متكئا فاستوى جالسا
وقال: يا فيروز ارجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله ان الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئا ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا من حيطانه على شجره .
قال: فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم
إنّ التواضع شيمة الحكماء
لو أعجب القمر المنير بنفسه
لرأيته يهوي إلى الغبراء
إيليا أبوماضي
- وقفه -
منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك
وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط
وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة
حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملكا آخرا غيره وهكذا
أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به
وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلاً كبيراً ..
وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً
وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك
وجميع من كان قبله
ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة
حيث يكمل فيها بقية عمره
ورجعت السفينة إلى المدينة
وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب
ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء
فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم
وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة
ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك
وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة
وأنه بعد مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة
التي تركوا فيها ذاك الملك الأخير
بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه المدينة
سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة
حيث أرسل إليها جميع الملوك السابقين
ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة
ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة
وسمع صوت الحيوانات الشريرة وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة
نزل الملك إلى الجزيرة
وهناك وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض
وفهم الملك القصة
بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة
حتى أتت إليهم الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم
عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء
وأخذهم إلى الجزيرة
وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين
وإزالة قطع الأشجار الصغيرة
وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطل على سير العمل
وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة
فبعد مرور شهر واحد أزيلت الحيوانات
والعديد من الأشجار الكثيفة
وعند مرورالشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً
ثم أمر الملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة
وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ
ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن
وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً
فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة
في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة
وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً
أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة
يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه
ولكنه يود الذهاب إلى الجزيرة الآن
ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات
لابد أن تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة
مرت الثلاثة شهور واكتملت السنة
وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة
ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير
قائلين له وداعاً أيها الملك
ولكن الملك على غيرعادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم
وسأله الناس عن ذلك فأجاب بأن الحكماء يقولون:
عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون
فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت
وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون
فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم
كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت لذلك
وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة
وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام
الدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية
أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة
ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا
عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك
فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة
مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة
ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه :
لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال
عن عمره فيما أفناه
وعن شبابه فيما أبلاه
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه
وعن علمه ماذا عمل فيه
وصدق رسولنا الكريم عندما
قال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح
وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء
وخذ من صحتك لمرضك
ومن حياتك لموتك
اللهم نسألك حسن الخاتمة وسكن جنات الفردوس
رَبًنَا اغْفِرْ لِي ولِواَلِدَيً وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ
اصعب مقاومة
عنــدما تقاوم نفسك
حين يريد قلبك شيئا
وعقلك يمنعه
وحين تكون لديك رغبة قوية بالبكاء
لكنك تبتسم
لتحمي كبريـائك
- وقفه -
اصطدم شاب ...بفتاة...
فسقطت ولم يساعدها على النهوض ...
وأخذ يضحك عليها
ثم استكمل سيره ...
لكن الفتاة نادته قائله:
لقد سقط منك شيء ؟؟!
فعاد الشاب مسرعا وأخذ يبحث ...
فلم يجد شيئا !
فقالت له :لاتبحث كثيرا
لقد سقطت منك رجولتك ولن تجدها أبدا....؟!!
لا تحزن ان ضاقت عليك أمور الحياة
فالقمر يزداد روعه
كلما زاد حوله الظلام
إن مثل الناجحين في الأرض كمثل النجوم في السماء
فبهم يهتدي الحيران في الظلماء
فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة
فالناجحون منارات هداية وإشعاع وشموس حياة
وعافية للِإَنسانية بأسرها
فإذا غابت الشمس اظلم الكون واختلت الحياة
وإذا طمست المنارات ضلت السفن وتحيّر الربّان
من كتاب ( صناعة النجاح )
وقفه
طلب الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) من اهل حمص ان يكتبوا له اسماء الفقراء والمساكين بحمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين .. وعندما وردت الاسماء للخليفة فوجئ بوجود اسم حاكم حمص / سعيد بن عامر موجود بين اسماء الفقراء
وعندها تعجب الخليفة من ان يكون واليه علي حمص من الفقراء سأل اهل حمص .. فأجابوه انه ينفق جميع راتبه علي الفقراء والمساكين ويقول ( ماذا افعل وقد اصبحت مسؤلا عنهم امام الله تعالي )ا
وعندما سألهم الخليفة هل تعيبون شيئا عليه .. اجابوا نعيب عليه ثلاثا .. فهو لا يخرج الينا الا وقت الضحي .. و لا نراه ليلا ابدا .. ويحتجب علينا يوما في الاسبوع
وعندما سأل الخليفة سعيد عن عن هذه العيوب اجابه .. هذا حق يا امير المؤمنين اما الاسباب فهي .. اما اني لا اخرج الا وقت الضحي فلاني لا اخرج الا بعد ان افرغ من حاجة اهلي وخدمتهم فأنا لا خادم لي وامرأتي مريضة .. واما احتجابي عنهم ليلا فلاني جعلت النهار لقضاء حوائجهم والليل جعلته لعبادة ربي .. واما احتجابي يوما في الاسبوع فلاني اغسل فيه ثوبي وانتظرة ليجف لاني لا املك ثوبا غيره
فبكي امير المؤمنين عمر .. ثم اعطي سعيد مالا .. فلم ينصرف سعيد حتي وزعه علي الفقراء والمساكين
فلذلك سادوا العالم
رضي الله عنهم وأرضاهم
وقفـــه
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...36616325_n.jpg
فوائد الغبار (سبحان الرحيم بعباده)
أورد ابن خلدون في مقدمته كلاماً عن فوائد الغبار :
حيث ذكر أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل.. أي من الشتاء إلى الصيف..
تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار..
... فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها..
وتتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها في جوفها وبعضها في أذانها وتميتها . وأيضا تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء. .فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار.
فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغه
سبحان الله ..
(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ
وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ
وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (216) سورة البقرة
قصه حقيقيه أوردها الدكتور الجبير
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...63581923_n.jpg
شاب عمره ستة عشر عاماً ..
كان في المسجد يتلو القرآن ..
وينتظر إقامة صلاة الفجر ..
فلما أقيمت الصلاة ..
رد المصحف إلى مكانه ..
ثم نهض ليقف في الصف ..
... فإذا به يقع على الأرض فجأة مغمى عليه ..
حمله بعض المصلين إلى المستشفى ..
يقول الدكتور الجبير الذي عاين حالته ..
أُتي إلينا بهذا الشاب محمولاً كالجنازة ..
فلما كشفت عليه فإذا هو مصاب بجلطة في القلب .. لو أصيب بها جمل لأردته ميتاً ..
نظرت إلى الشاب فإذا هو يصارع الموت ..
ويودع أنفاس الحياة ..
سارعنا إلى نجدته .. وتنشيط قلبه ..
أوقفت عنده طبيب الإسعاف يراقب حالته ..
وذهبت لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته ..
فلما أقبلت إليه مسرعاً ..
فإذا الشاب متعلق بيد طبيب الإسعاف ..
والطبيب قد الصق أذنه بفم الشاب ..
والشاب يهمس في أذنه بكلمات..
فوقفت أنظر إليهما .. لحظات..
وفجأة أطلق الشاب يد الطبيب ..
وحاول جاهداً أن يلتفت لجانبه الأيمن ..
ثم قال بلسان ثقيل : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
وأخذ يكررها .. ونبضه يتلاشى .. وضربات القلب تختفي..
ونحن نحاول إنقاذه..
ولكن قضاء الله كان أقوى..
ومات الشاب..
عندها انفجر طبيب الإسعاف باكياً..
حتى لم يستطع الوقوف على قدميه..
فعجبنا وقلنا له : يا فلان .. ما لك تبكي..
ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتاً..
لكن الطبيب استمر في بكائه ونحيبه..
فلما .. خف عنه البكاء سألناه : ماذا كان يقول لك الفتى ؟
فقال : لما رآك يا دكتور .. تذهب وتجيء .. وتأمر وتنهى.. علم أنك الطبيب المختص به ..
فقال لي :
يا دكتور .. قل لصاحبك طبيب القلب.. لا يتعب نفسه.. لا يتعب.. أنا ميت لا محالة ..
والله إني أرى مقعدي من الجنة الآن ..
الله أكبر ..
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ }
أسأل الله أن يختم لنا جميعاً بالصالحات .