رد: الحلقة الثالثة عشر : بين يدي سوره ( ق)
- تفسيرسورة ق عدد آياتها 45 ( آية 23-45 )
وهي مكية { 23-29 } { وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ * أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ }
يقول تعالى: { وَقَالَ قَرِينُهُ } أي: قرين هذا المكذب المعرض، من الملائكة، الذين وكلهم الله على حفظه، وحفظ أعماله، فيحضره يوم القيامة ويحضر أعماله ويقول: { هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ } أي: قد أحضرت ما جعلت عليه، من حفظه، وحفظ عمله، فيجازى بعمله.
ويقال لمن استحق النار: { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ } أي: كثير الكفر والعناد لآيات الله، المكثر من المعاصي، المجترئ على المحارم والمآثم.
{ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ } أي: يمنع الخير الذي عنده الذي أعظمه، الإيمان بالله [وملائكته] وتبه، ورسله مناع، لنفع ماله وبدنه، { مُعْتَدٍ } على عباد الله، وعلى حدوده { مُرِيبٍ } أي: شاك في وعد الله ووعيده، فلا إيمان ولا إحسان ولكن وصفه الكفر والعدوان، والشك والريب، والشح، واتخاذ الآلهة من دون الرحمن، ولهذا قال: { الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ } أي: عبد معه غيره، ممن لا يملك لنفسه نفعًا، ولا ضرًا، ولا موتًا ولا حياة، ولا نشورًا، { فَأَلْقِيَاهُ } أيها الملكان القرينان { فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ } الذي هو معظمها وأشدها وأشنعها.
{ قَالَ قَرِينُهُ } الشيطان، متبرئًا منه، حاملاً عليه إثمه: { رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ } لأني لم يكن لي عليه سلطان، ولا حجة ولا برهان، ولكن كان في الضلال البعيد، فهو الذي ضل وأبعد عن الحق باختياره، كما قال في الآية الأخرى: { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم } الآية
قال الله تعالى مجيبًا لاختصامهم: { لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ } أي: لا فائدة في اختصامكم عندي، { و } الحال أني قد { قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ } أي: جاءتكم رسلي بالآيات البينات، والحجج الواضحات، والبراهين الساطعات، فقامت عليكم حجتي، وانقطعت حجتكم، وقدمتم علي بما أسلفتم من الأعمال التي وجب جزاؤها.
{ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ } أي: لا يمكن أن يخلف ما قاله الله وأخبر به، لأنه لا أصدق من الله قيلاً، ولا أصدق حديثًا.
{ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } بل أجزيهم بما عملوا من خير وشر، فلا يزاد في سيئاتهم، ولا ينقص من حسناتهم.
{ 30-35 } { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ }
يقول تعالى، مخوفًا لعباده: { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ } وذلك من كثرة ما ألقي فيها، { وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ } أي: لا تزال تطلب الزيادة، من المجرمين العاصين، غضبًا لربها، وغيظًا على الكافرين.
وقد وعدها الله ملأها، كما قال تعالى { لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } حتى يضع رب العزة عليها قدمه الكريمة المنزهة عن التشبيه، فينزوي بعضها على بعض، وتقول: قط قط، قد اكتفيت وامتلأت.
{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ } أي: قربت بحيث تشاهد وينظر ما فيها، من النعيم المقيم، والحبرة والسرور، وإنما أزلفت وقربت، لأجل المتقين لربهم، التاركين للشرك، صغيره وكبيره ، الممتثلين لأوامر ربهم، المنقادين له، ويقال لهم على وجه التهنئة: { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } أي: هذه الجنة وما فيها، مما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، هي التي وعد الله كل أواب أي: رجاع إلى الله، في جميع الأوقات، بذكره وحبه، والاستعانة به، ودعائه، وخوفه، ورجائه.
{ حَفِيظٍ } أي: يحافظ على ما أمر الله به، بامتثاله على وجه الإخلاص والإكمال له، على أكمل الوجوه، حفيظ لحدوده.
{ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ } أي: خافه على وجه المعرفة بربه، والرجاء لرحمته ولازم على خشية الله في حال غيبه أي: مغيبه عن أعين الناس، وهذه هي الخشية الحقيقية، وأما خشيته في حال نظر الناس وحضورهم، فقد تكون رياء وسمعة، فلا تدل على الخشية، وإنما الخشية النافعة، خشية الله في الغيب والشهادة ويحتمل أن المراد بخشية الله بالغيب كالمراد بالإيمان بالغيب وأن هذا مقابل للشهادة حيث يكون الإيمان والخشية ضروريًا لا اختياريًا حيث يعاين العذاب وتأتي آيات الله وهذا هو الظاهر
{ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } أي: وصفه الإنابة إلى مولاه، وانجذاب دواعيه إلى مراضيه، ويقال لهؤلاء الأتقياء الأبرار: { ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ } أي: دخولًا مقرونًا بالسلامة من الآفات والشرور، مأمونًا فيه جميع مكاره الأمور، فلا انقطاع لنعيمهم، ولا كدر ولا تنغيص، { ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ } الذي لا زوال له ولا موت، ولا شيء من المكدرات.
{ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا } أي: كل ما تعلقت به مشيئتهم، فهو حاصل فيها ولهم فوق ذلك { مَزِيدٌ } أي: ثواب يمدهم به الرحمن الرحيم، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وأعظم ذلك، وأجله، وأفضله، النظر إلى وجه الله الكريم، والتمتع بسماع كلامه، والتنعم بقربه، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم.
{ 36-37 } { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }
يقول تعالى -مخوفًا للمشركين المكذبين للرسول:- { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ } أي: أمما كثيرة هم أشد من هؤلاء بطشًا أي: قوة وآثارًا في الأرض.
ولهذا قال: { فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ } أي: بنوا الحصون المنيعة والمنازل الرفيعة، وغرسوا الأشجار، وأجروا الأنهار، وزرعوا، وعمروا، ودمروا، فلما كذبوا رسل الله، وجحدوا آيات الله، أخذهم الله بالعقاب الأليم، والعذاب الشديد، فـ { هَلْ مِنْ مَحِيصٍ } أي: لا مفر لهم من عذاب الله، حين نزل بهم، ولا منقذ، فلم تغن عنهم قوتهم، ولا أموالهم، ولا أولادهم.
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ } أي: قلب عظيم حي، ذكي، زكي، فهذا إذا ورد عليه شيء من آيات الله، تذكر بها، وانتفع، فارتفع وكذلك من ألقى سمعه إلى آيات الله، واستمعها، استماعًا يسترشد به، وقلبه { شَهِيدٌ } أي: حاضر، فهذا له أيضا ذكرى وموعظة، وشفاء وهدى.
وأما المعرض، الذي لم يلق سمعه إلى الآيات، فهذا لا تفيده شيئًا، لأنه لا قبول عنده، ولا تقتضي حكمة الله هداية من هذا وصفه ونعته.
{ 38-40 } { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ * فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ }
وهذا إخبار منه تعالى عن قدرته العظيمة، ومشيئته النافذة، التي أوجد بها أعظم المخلوقات { السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } أولها يوم الأحد، وآخرها يوم الجمعة، من غير تعب، ولا نصب، ولا لغوب، ولا إعياء، فالذي أوجدها -على كبرها وعظمتها- قادر على إحياء الموتى، من باب أولى وأحرى.
{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } من الذم لك والتكذيب بما جئت به، واشتغل عنهم واله بطاعة ربك وتسبيحه، أول النهار وآخره، وفي أوقات الليل، وأدبار الصلوات. فإن ذكر الله تعالى، مسل للنفس، مؤنس لها، مهون للصبر.
{ 41-45 } { وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ * إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ * يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ * نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ }
أي: { وَاسْتَمِعْ } بقلبك نداء المنادي وهو إسرافيل عليه السلام، حين ينفخ في الصور { مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ } من الخلق
رد: الحلقة الثالثة عشر : بين يدي سوره ( ق)
{ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ } أي: كل الخلائق يسمعون تلك الصيحة المزعجة المهولة { بالحق } الذي لا شك فيه ولا امتراء.
{ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ } من القبور، الذي انفرد به القادر على كل شيء، ولهذا قال: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ } أي: عن الأموات
{ سِرَاعًا } أي: يسرعون لإجابة الداعي لهم، إلى موقف القيامة، { ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } أي: هين على الله يسير لا تعب فيه ولا كلفة.
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } لك، مما يحزنك، من الأذى، وإذا كنا أعلم بذلك، فقد علمت كيف اعتناؤنا بك، وتيسيرنا لأمورك، ونصرنا لك على أعدائك، فليفرح قلبك، ولتطمئن نفسك، ولتعلم أننا أرحم بك وأرأف، من نفسك، فلم يبق لك إلا انتظار وعد الله، والتأسي بأولي العزم، من رسل الله، { وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } أي: مسلط عليهم { إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } ولهذا قال: { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } والتذكير، [هو] تذكير ما تقرر في العقول والفطر، من محبة الخير وإيثاره، وفعله، ومن بغض الشر ومجانبته، وإنما يتذكر بالتذكير، من يخاف وعيد الله، وأما من لم يخف الوعيد، ولم يؤمن به، فهذا فائدة تذكيره، إقامة الحجة عليه، لئلا يقول: { ما جاءنا من بشير ولا نذير }
آخر تفسير سورة (ق) والحمد لله أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا
رد: الحلقة الثالثة عشر : بين يدي سوره ( ق)
رد: الحلقة الثالثة عشر : بين يدي سوره ( ق)
يعافيكم ربي والف شكر لكم على الجهود المبذوله
الحلقة الرابعة عشر : بين يدي سوره ( التحريم)
http://upload.7ozn.com/files16/13133311901.gif
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/5/2flwsw1.gif
سبب التسمية :
سُميت بهذا الاسم لبيان شأن التحريم الذي حرمه النبي على نفسه من غير أن يحرمه الله
التعريف بالسورة :
1) مدنية .
2) من المفصل .
3) آياتها 12 .
4) ترتيبها السادسة والستون .
5) نزلت بعد الحجرات .
6) بدأت باسلوب النداء " يا أيها النبي " اسم السورة " التحريم " .
7) الجزء 28 ) الحزب ( 56 ) الربع ( 8 ) .
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/5/2flwsw1.gif
محور مواضيع السورة :
تناولت السورة الشئون التشريعية وهي هنا تعالج قضايا وأحكاما تتعلق " بيت النبوة " وبأمهات المؤمنين أزواج رسول الله الطاهرات وذلك في إطار تهيئة البيت المسلم والنموذج الأكمل للأسرة السعيدة .
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/5/2flwsw1.gif
سبب نزول السورة :
عن ابن عباس عن عمر قال دخل رسول الله بأم ولده مارية في بيت حفصة ، فوجدته حفصة معها ، فقالت : لم تدخلها بيتي ؟ ما صنعت بي هذا من بين نسائك إلا من هواني عليك . فقال لها : لا تذكري هذا لعائشة هي على حرام إن قربتها . قالت حفصة : وكيف تحرم عليك وهى جاريتك ؟ فحلف لها لا يقربها . وقال لها: لا تذكريه لأحد . فذكرته لعائشة ، فأبى أن لا يدخل على نسائه شهرا واعتزلهن تسعا وعشرين ليلة ، فأنزل الله تبارك وتعالى ( لم تحرم ما أحل الله لك ) الآية .
2) عن عائشة قالت : كان رسول الله يحب الحلواء والعسل ، وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه ، فدخل على حفصة بنت عمرواحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس ، فعرفت ، فسألت عن ذلك، فقيل لى : أهدت امرأة من قومها عكة عسل فسقت منه النبي شربة . قلت : أما والله لنحتال له . فقلت لسودة بنت زمعة : إنه سيدنو منك إذا دخل عليك فقولى له يا رسول الله أكلت مغافير ؟ فإنه سيقول لك : سقتنى حفصة شربة عسل . فقولى " جرست نحلة العرفط " وسأقول ذلك ، وقولى أنت يا صفية ذلك . قالت : تقول سودة : " فوالله ما هو إلا أن قام على الباب فكدت أن أبادئه بما أمرتني به ، فلما دنا منها قالت له سودة : يا رسول الله أكلت مغافير ؟ قال : لا . قالت : فما هذه الريح التي أجد منك ؟ قال: سقتني حفصة شربة عسل . قالت : جرست نحلة العرفط . قالت : فلما دخل على قلت له مثل ذلك ، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك ، فلما دار إلى حفصة قالت : يا رسول الله أسقيك منه ؟ قال : لا حاجة لي فيه . تقول سودة ، لقد حرمناه . قالت لها : اسكتي .( رواه البخاري عن فرقد ورواه مسلم عن سويد ابن سعيد كلاهما عن على بن مسهر ).
2) لما حلف أبو بكر أن لا ينفق على مسطح أنزل الله هذه الآية .
3) عن ابن عباس قال وجدت حفصة رسول الله مع أم إبراهيم في يوم عائشة ، فقالت :لأخبرنها . فقال رسول الله هى على حرام إن قربتها . فأخبرت عائشة بذلك ، فأعلم الله رسولَه ذلك ، فعرف حفصة بعض ما قالت، فقالت له : من أخبرك ؟ قال : نبأني العليم الخبير . فآلى رسول الله من نسائه شهرا ، فأنزل الله تبارك وتعالى( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما الآية ).
2) عن ابن عباس وابن عمر في قوله تعالى ( وصالح المؤمنين ) قالا : نزلت في أبي بكر وعمر .
http://jewelsuae.com/gallery/data/media/5/2flwsw1.gif
أهلاً بمشاركاتكم بين يدي سورة التحريم
رد: الحلقة الرابعة عشر : بين يدي سوره ( التحريم)
شكرا للمواضيع الجميلة ومعلوماتها القيمه
شكرا للجهد الذي تضعه لنا هنا علما يستفاد منه
رد: الحلقة الرابعة عشر : بين يدي سوره ( التحريم)
بارك الله فيك أبوعدولي والله يفقك ويجزاك كل خير على مجهودك الرائع والمميز والمفيد في ميزان حسناتك إنشاء الله.
رد: الحلقة الرابعة عشر : بين يدي سوره ( التحريم)
رد: الحلقة الرابعة عشر : بين يدي سوره ( التحريم)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .hzv
شكرا للمواضيع الجميلة ومعلوماتها القيمه
شكرا للجهد الذي تضعه لنا هنا علما يستفاد منه
أهلابك هنا أخي الكريم
رد: الحلقة الرابعة عشر : بين يدي سوره ( التحريم)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء القمر
بارك الله فيك أبوعدولي والله يفقك ويجزاك كل خير على مجهودك الرائع والمميز والمفيد في ميزان حسناتك إنشاء الله.
شكراً لكم ولتواجدكم
ونسأل الله ألا يحرمنا وإياكم الأجر
رد: الحلقة الرابعة عشر : بين يدي سوره ( التحريم)
شكر لك أختي مثابره
على المتابعة الدائمة
أسأل الله لكم التوفيق في الدارين
رد: الحلقة الرابعة عشر : بين يدي سوره ( التحريم)
مختصر تفسير سورة التحريم
تمهيد :
هذه السورة الكريمة تعرض في مجملها صورة من الحياة البيتية لرسول الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وصورة من الإنفعالات النفسية بين بعض نسائه، وبينهن وبينه، كما تأمر نساء النبي صلّى الله عليه وسلّم بالتوبة مبيّنة عواقبها الطيّبة، كما تبيّن أن القرابة التي تجمعهن بالنبي صلّى الله عليه وسلّم لن تنفعهن يوم القيامة إذا عصين الله ونبيّه الكريم صلوات ربّي عليه وسلّم.
تفسير الآيات :
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} : تُحَرِّمُ: تمتنع عن
{تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)} : تَبْتَغِي: تطلب
{قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ} : فَرَضَ: شرّع وبيّن
{تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} : تحليل القسم بالكفّارة
{وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ} : الله ناصركم ومتولّي أمركم
{وَهُوَ الْعَلِيمُ} : بأحوالكم
{الْحَكِيمُ (2)} : في تشريعه
{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ} : أَسَرَّ: هو حديث أمر بكتمانه
{إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ} : هي السيدة حفصة بنت عمر رضى الله عنه
{حَدِيثًا} : كلاماً
{فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ} : أخبرت به غيرها
{وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} : أطلعه الله على خبر إفشائه
{عَرَّفَ بَعْضَهُ} : أخبر زوجته ببعض ما عرفه تكرّماً
{وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} : ترك بعضه الآخر فلم يخبرها به
{فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ} : أعلمها به
{قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا} : من أخبرك بهذا؟
{قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)} : بكل ما يفعله النّاس ويحاولون إخفاءه
{إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} : صَغَتْ: عدلت ومالت عن الحق
{وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} : تتعاونا عليه بما يسوءه
{فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ} : مَوْلاهُ: ناصره ومعينه
{وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} : خيار المؤمنين والمخلصين منهم
{وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4)} : ظَهِيرٌ: أعوان له ينصرونه
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ} : مُسْلِمَاتٍ: خاضعات لله
{مُؤْمِنَاتٍ} : مصدّقات بوجود الله و وحدانيته
{قَانِتَاتٍ} : مطيعات لله، وقيل: مصلّيات
{تَائِبَاتٍ} : من التوبة وهي لزوم الطاعة لله والرجوع عن المعصية
{عَابِدَاتٍ} : كثيرات العبادة
{سَائِحَاتٍ} : صائمات، وقيل: مهاجرات
{ثَيِّبَاتٍ} : سبق أن تزوّجن
{وَأَبْكَارًا (5)} : عذارى لم يتزوّجن
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} : قُوا: من الوقاية وبمعنى: احفظوا، أو جنبوها بالطّاعات
{عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} : غِلاظٌ شِدَادٌ: قساة أقوياء وهم (الزبانية)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ} : لا تَعْتَذِرُوا: لا عذر لكم
{إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)} : في الحياة الدنيا
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ} : عودوا إلى طاعة الله وارجعوا عن ذنوبكم
{تَوْبَةً نَصُوحًا} : خالصة، أو صادقة، أو مقبولة
{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} : يُكَفِّرَ: يمحو
{وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ} : لا يُخْزِي: لا يذله بلْ يعزّه ويكرمه
{نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)} : يَسْعَى: يسير
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} : بالسيف
{وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} : شدد عليهم واستعمل الخشونة في أمرهم
{وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} : مصيرهم إلى النّار
{وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)} : بئس المرجع الذي ينتهون إليه
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ} : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً: ذكر الله مثلاً للموعظة والعبرة
{كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ} : كانتا زوجتين لعبدين من عباد الله وهما نبي الله (نوح) ونبي الله (لوط) عليهما السلام
{فَخَانَتَاهُمَا} : بالكفر والتآمر وإفشاء السر للقوم
{فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} : فلم ينفعهما أنهما زوجتان لنبيين
{وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)} : وَقِيلَ: لهما
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)} : َنَجِّنِي: أنقذني
{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} : أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا: عفّت عن إرتكاب الفاحشة
{فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا} : روحاً من خلق الله بلا واسطة أب وهو نبي الله (عيسى) عليه السلام
{وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ} : بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا: الصُحُف المنزلة من الله على أنبيائه
{وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} : الْقَانِتِينَ: المواظبين على طاعة الله سبحانه وتعالى - جعلني الله وإياكم منهم -
الحلقة الخامسة عشر : بين يدي سوره ( محمد)
رد: الحلقة الخامسة عشر : بين يدي سوره ( محمد)
{ مختصر تفسير سورة محمّد }
تمهيد:
أبرز المواضيع التي تعالجها هذه السورة الكريمة هي الحث على القتال دفاعاً عن العقيدة، ولهذا تسمى أيضاً سورة "القتال"، فهي تبين الحكمة منه مع تكريم الاستشهاد والشهداء، ووعد بنصر المؤمنين، وإنذار بهلاك الكافرين مع بيان حال الفريقين في الآخرة، بالإضافة إلى ذلك تكشف السورة حقيقة المنافقين وخصالهم، وتنذرهم بعذاب من الله، وفيها أيضاً دعوة للمؤمنين لإعتماد العقل والعلم عند الأخذ بالعقيدة، مع الدعوة لتدبر القرآن الكريم وفهمه، كما أن فيها حثاً على الإنفاق في سبيل الله ..
تفسير الآيات:
بسم الله الرحمن الرحيم
{الَّذِينَ كَفَرُوا}: أي جحدوا وجود الله -عز و جل-
{وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}: أعرضوا عن الإسلام، أو صرفوا غيرهم عن الدخول فيه
{أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)}: أبطل الله كيدهم
{وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: هم الذين صدّقوا بوجود الله وعملوا بطاعته، واتبعوا أمره ونهيه
{وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ}: أي صدّقوا بالقرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم
{وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ}: وهو الدين الحق الباقي على مرّ العصور
{كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ}: التكفير: الستر والتغطية، والمقصود: محا الله ما عملوا من السيئات
{وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)}: أي أصلح حالهم وأمورهم بالتأييد والتوفيق
{ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ}: اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ: أي الشيطان، فأطاعوه
{وَأَنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ}: الحق الذي جاء به محمّد صلى الله عليه وسلم من ربهم
{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3)}: أي كذلك يبين الله للناس أحوال الفريقين: المؤمنين، والكافرين
{فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ}: فَضَرْبَ الرِّقَابِ: قاتلوهم بضرب رقابهم ليكون الموت أسرع لهم
{حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ}: أضعفتموهم وأوهنتموهم بالجراح
{فَشُدُّوا الْوَثَاقَ}: فأسروهم وشدّوا ربطهم بالحبل وغيره
{فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ}: فَإِمَّا مَنًّا: فإما أن تطلقوا الأسرى بغير فدية
{وَإِمَّا فِدَاءً}: وإما إطلاق سراحهم في مقابل مال أو نحوه
{حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}: َ أَوْزَارَهَا: آلاتها وأثقالها من السلاح وغيره، والمقصود: يضع المحاربون أسلحتهم، وتنقضي الحرب
{ذَلِكَ}: أي هذا ما أمركم به من الجهاد
{وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ}: ولو شاء الله لأهلك الكافرين وانتقم منهم بدون قتالكم لهم أيها المؤمنون
{وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ}: لِيَبْلُوَ : ليختبر
{وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}: فِي سَبِيلِ اللَّهِ: دفاعاً عن دين الله
{فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4)}: فلن يضيع ثواب أعمالهم
{سَيَهْدِيهِمْ}: إلى الجنّة
{وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5)}: يصلح حالهم بالمغفرة والعفو عن سيئاتهم
{وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)}: عَرَّفَهَا لَهُمْ: أي عرّفهم منازلهم فيها فلا يستدلون عليها ولا يخطئونها، وقيل: بمعنى طيّبها لهم لأن العرف هو الرائحة الزكيّة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ}: نصرة الله بنصرة دينه، فهو القوي الغني عن العالمين
{وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)}: أي النصر والمعونة في موطن الحرب، والمراد بالأقدام: المحاربون أنفسهم وعبر بذلك لأن الثبات والضعف يظهران فيها
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ}: تَعْسًا: هلاكاً، أو شرّاً، أو خيبةً
{وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8)}: أي جعل الله أعمالهم على غير هدى ولا رشاد ولا فائدة
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ}: هو القرآن الذي يحتوي على التوحيد والشرائع والأحكام التي تخالف ما ألف الكفار من عقائد وتقاليد
{فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)}: أي أبطل الله ثواب أعمالهم فلم تحقق ثمرتها المرجوة
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}: دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ: أطبق الهلاك عليهم
{وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)}: أي وللكافرين من قريش المكذبين رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم لهم من العذاب العاجل أمثال ما حصل للأمم السابقة الذين كذّبوا رسل الله تعالى
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ (11)}: مَوْلَى: ناصر ومعين
{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ}: يَتَمَتَّعُونَ: ينتفعون بمتاع الحياة الدنيا
{وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12)}: مَثْوًى: مسكن، ومأوى
يتبع ..
رد: الحلقة الخامسة عشر : بين يدي سوره ( محمد)
{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ}: كثير من القرى
{هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ}: قَرْيَتِكَ: هي مكة المكرمة
{أَهْلَكْنَاهُمْ}: أهلكهم الله جزاء كفرهم
{فَلا نَاصِرَ لَهُمْ (13)}: ينقذهم من عذاب الله
{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ}: بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ: برهان وحجة وبيان من أمر ربه وهو القرآن الكريم
{كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ}: كمن حسن له عمله من الشرك بالله وسائر المعاصي
{وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}: إتبعوا ما دعتهم إليه أنفسهم من معصية الله
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}: وصف نعيم الجنة
{فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ}: غَيْرِ آَسِنٍ: غير متغير الطعم والرائحة
{وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ}: لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ: أي لم يحمض لطول المقام
{وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ}: ليست كخمر الدنيا أي لا تؤذي الإنسان وتضره
{وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى}: أي لم يخالطه الشمع وفضلات النحل وغيرها من الشوائب
{وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ
أَمْعَاءَهُمْ (15)}: حَمِيمًا: الشديد الحرارة، والمقصود: فهل من يقيم في هذا النعيم يشابه من هو خالد في النار وإضافة إلى ذلك شربهم للماء الشديد الحرارة فيقطع أمعائهم.
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ}: من المنافقون من يستمعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم كالمسلمين
{حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ}: ولكن ما أن يخرجوا من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
{قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آَنِفًا}: أي ماذا قال النبي هذه الساعة، يقولون ذلك على سبيل الاستهزاء
{أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}: طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ: ختم الله على قلوبهم وأغلقها فلا تعي خيراً لعدم توجههم نحو الخير أصلاً
{وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16)}: أي اتبعوا ما دعتهم إليه أهواؤهم من الباطل
{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا}: هم المؤمنون
{زَادَهُمْ هُدًى}: زادهم الله إيماناً على إيمانهم
{وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)}: أي أعانهم على تقواهم
{فَهَلْ يَنْظُرُونَ}: فهل ينتظرون
{إِلاَّ السَّاعَةَ}: الساعة في اللغة جزء من الليل أو النهار، وأطلقت الساعة معرفة بالألف واللام في القرآن الكريم على يوم القيامة
{أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً}: أن تأتيهم فجأة تباغتهم
{فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا}: أَشْرَاطُهَا: جمع شرط بمعنى العلامة، أي جاءت علامات تدل على قربها
{فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)}: أي من أين لهم أن يتذكروا ويتوبوا إذا جاءت القيامة
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ}: مُتَقَلَّبَكُمْ: تصرفكم في حياتكم
{وَمَثْوَاكُمْ (19)}: إلى مضاجعكم بالليل، أو مصيركم في الآخرة إلى الجنّة أو النّار
يتبع ..
رد: الحلقة الخامسة عشر : بين يدي سوره ( محمد)
{وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ}: سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ: سورة ذكر فيها الجهاد بنص صريح غير قابل للتأويل
{رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}: هم المنافقون
{يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ}: أي إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
{نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ}: تشخص أبصارهم جبناً وهلعاً كمن أصابته سكرة الموت
{فَأَوْلَى لَهُمْ (20)}: فويلٌ لهم لما أساءوا
{طَاعَةٌ}: لله تعالى
{وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ}: قول مستحسن
{فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ}: جد الأمر ولزمهم الجهاد
{فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ}: في الإيمان
{لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21)}: في الدنيا والآخرة
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ}: فهل يتوقع منكم
{إِنْ تَوَلَّيْتُمْ}: أي توليتم الحكم وصرتم حكاماً، أو أعرضتم عن دين الله
{أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)}: وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ: تقطعوا صلة القرابة والرحم
{أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ}: لَعَنَهُمُ اللَّهُ: أي طردهم عن رحمته
{فَأَصَمَّهُمْ}: أي أصابهم بالصمم عن سماع الحق ومواعظ الله
{وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)}: عن رؤية الخير فلا يتبينون حجج الله
{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ}: يقرأون القرآن قراءة تفهم وتفكر
{أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}: أم يتلقون القرآن بقلوب مقفلة بالكفر والعناد
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ}: ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ: رجعوا إلى الكفر
{مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى}: من بعد ما ظهر لهم الحق بالدلائل الظاهرة
{الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ}: سَوَّلَ لَهُمْ: زين لهم القبيح حتى رأوه حسناً
{وَأَمْلَى لَهُمْ (25)}: غرهم وخدعهم ومد لهم في الأماني والآمال الكاذبة
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ}: لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ: هم اليهود الكارهين لنزول القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حسداً من عند أنفسهم
{سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ}: أي سنطيعكم في بعض أموركم وأحوالكم، وليس في كل الأمور
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)}: أي يعلم كل ما يسرونه ويخفونه عن المسلمين
{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ}: أي فكيف يكون حال هؤلاء المنافقين عندما يتوفاهم ملك الموت وأعوانه
{يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)}: الملائكة عنئذ تضرب وجوههم وأقفيتهم إذلالاً لهم
{ذَلِكَ}: أي ذلك الهوان والذل الذي سيلاقونه
{بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ}: هو بسبب كفرهم ومعاصيهم التي تغضب الله
{وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ}: كرهوا ما يرضاه الله لهم من الإيمان والطاعة
{فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)}: فأبطل أعمالهم وحرمهم من ثوابها
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)}: الضغن: الحقد الشديد
{وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ}: أي لو شاء الله لعرّفك بهم يا محمد وأعلمك بحالهم
{فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ}: سِيمَاهُمْ: علاماتهم التي يتميزون بها
{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}: أي نبرات أصواتهم
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)}: لا يخفى عليه شيئاً منها
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ}: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ: لنختبركم بالتكاليف الشاقة
{وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)}: نختبر أعمالكم فنعلم حسنها من قبحها
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا}: أما الذين كفروا بوجود الله أو أنكروا وحدانيته ونبوة رسوله صلى الله عليه وسلم
{وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}: أي منعوا الناس عن دين الله
{وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى}: شَاقُّوا: خالفوا وعادوا
{لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا}: لن يضروا دين الله ولا منهجه، ولا القائمين على دعوته
{وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)}: أي سيبطل كل مكايدهم ومؤامراتهم ضد الإسلام
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33)}:لا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ : أي لا تبطلوا الأعمال الصالحة بالأعمال السيئة
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) فَلا تَهِنُوا}: فَلا تَهِنُوا: فلا تضعفوا
{وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ}: وتدعوا إلى السلام والصلح
{وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ}: الفائزون الغالبون
{وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35)}: لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ: لن ينقصكم شيئاً من ثواب أعمالكم
{إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36)}: لا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ: أي لا يطلب منكم إخراج أموالكم كلها في سبيل الله
{إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا}: أي إن يسألكم ربكم إنفاق أموالكم كلها
{فَيُحْفِكُمْ}: فيجهدكم بطلب الكل
{تَبْخَلُوا}: بالمال فلا تنفقوه في سبيل الله
{وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37)}: أي يظهر أحقادكم لهذا الدين
{هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُواأَمْثَالَكُمْ (38)}:لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ : في البخل بل يستجيبون إلى ما أمرهم الله به من النفقة في سبيل الله، الذي هو سبيل الحق والخير .
رد: الحلقة الخامسة عشر : بين يدي سوره ( محمد)
الاخ الكريم ابو عدولي
ترددت في نقل بعض الشروح في معنى (المثاني)
وخوفا من الخطا والزلل
فكرما لو وضحت لنا معنى المثاني حتى تعم الفائدة
وفقك الله ورعاك وإلى الخير سدد خطاك
ولك تقديري واحترامي
رد: الحلقة الخامسة عشر : بين يدي سوره ( محمد)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير
الاخ الكريم ابو عدولي
ترددت في نقل بعض الشروح في معنى (المثاني)
وخوفا من الخطا والزلل
فكرما لو وضحت لنا معنى المثاني حتى تعم الفائدة
وفقك الله ورعاك وإلى الخير سدد خطاك
ولك تقديري واحترامي
أهلاً بك أخي القدير.. البحار الكبير
سأل أحد طلاب العلم سماحة الشيخ بن باز رحمه الله عن السبع المثاني في القرآن الكريم فقال :
السبع المثاني بينها النبي -صلى الله عليه وسلم- هي الفاتحة قال -صلى الله عليه وسلم-: (الفاتحة هي أم القرآن, وهي أفضل سور القرآن) وقال: (إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته). هكذا قال -عليه الصلاة والسلام- كما رواه البخاري في الصحيح, فالسبع المثاني هي الفاتحة: (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) سبع آيات أولها (الحمد لله) وآخرها(غير المغضوب عليهم ولا الضالين). والتسمية ليست منها التسمية مستقلة قبل كل سورة, إلا سورة براءة فإنه لا تسمية قبلها, والبقية كل سورة قبلها بسملة مشروعة مستحبة, ومنها الفاتحة (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هذه آية مستقلة, أما الفاتحة فأولها: (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الثانية: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) الثالثة: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) الرابعة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) الخامسة: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) السادسة" (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ) السابعة: (غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ). جزاكم الله خيراً.
ولك كل الود والتقدير للمتابعة
رد: الحلقة الخامسة عشر : بين يدي سوره ( محمد)
رد: الحلقة الخامسة عشر : بين يدي سوره ( محمد)
جزاكم الله خيرا وجعل ما تقدمون بموازين الحسنات