رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
قال بعضهم موصيًا أولاده بوصية نافعة لمن عمل بها .
وبعد ، فإني لما علاني المشيب بغمته ، وقادني الكبر في رمته ، وادكرت الشباب بعد أمته ؛ أسفت لما أضعت ، وندمت بعد الفطام على ما رضعت؛ وتأكدت وجوب نصحي لمن لزمني رعيه ، وتعلق بسعيي سعيه ، وأملت أن تتعدى إلى ثمرات استقامته ، وأنا رهين فوات ، وفى برزخ أموات ؛ ويأمن العثور في الطريق التي اقتضت عثاري ، إن سلك - وعسى ألا يكون ذلك - على آثاري فقلت أخاطب الثلاثة الولد ، وثمرات الخلد ؛ بعد الضراعة إلى الله في توفيقهم ، وإيضاح طريقهم ، وجمع تفريقهم ؛ وأن يمن علي فيهم بحسن الخلف ، والتلاقي من قبل التلف ، وأن يرزق خلفهم التمسك بهدي السلف ؛ فهو ولي ذلك ، والهادي إلى خير المسالك .
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن "
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين وثبتنا وإياك وإياهم على قوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة إن علَى من نزل به الموت أن يعلم أنها ساعة تحتاج إلى معاناة صعبة جدًا لأن صورتها ألم محض وفراق لجميع المحبوبات .
ثم ينضم إلى ذلك هول سكرات الموت وشدائده والخوف من المآل ، ويأتي الشيطان يحاول أن يسخط العبد على ربه ، ويقول له : انظر في أي شيء ألقاك ، وما الذي قضى عليك وكيف يؤلمك .
وها أنت تفارق ولدك ، وزوجتك ، وأهلك ، وتلقى بين أطباق الثرى ، وربما أسخطه على ربه ، فكره قضاء الله تعالى ولقاءه ، وربما حسن إليه الجور في الوصية ، وربما حابا بعض الورثة وخصه بشيء دونهم ، أو يعوقه إصلاح شأنه ، أو يؤيسه من رحمة الله ، أو يحول بينه وبين التوبة .
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن "
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
: عِبَادَ اللهِ تيَقَّظُوا فَالعِبَرُ مِنْكُم بِمَرْأَى وَمَسْمَعٍ ، وطَاَلمَا نادَاكُم لِسانُ الزَّوَاجر عَن الانْهمَاكِ في الدُّنيا وَحُطَامِهَا والتَّهَالُكِ عَلَيْهَا فَاسْمْعَ .
عِبَادَ اللهِ احذَرُوا أنْ تَكُونُوا مِثْلَ مَنْ قَدْ مَحَّضُوْا لِلْدُّنْيَا كُلَّ مَا لهُم مِنْ أَعمَالٍ وَأَصْبَحُوا لا يَقْصِدُونَ بِتَصَرُّفَاتِهِم إلاَّ الدُنيَا وأمّا الآخِرة فلا تخطُرُ لهُم عَلى بَالٍ .
أخَذَتْ الدُّنيَا أسمَاعَهُم وأبصَارَهُم وعُقُولهَمُ بِمَا فِيهَا مِن الزَّخارِفِ الوَهْمِيَّةِ التيْ هِيَ مَرَاقِدَ الفَنَاءِ وَمَرَابِضُ الزَّوَال وَقَواتِلُ الأوْقَاتِ .
وَهَلَ هِيَ إلا الأَلْعَابُ والمَلاهِي المُشَاُر إلَيْهَا بِقَوْلِهِ تَعَالى ﴿ اعْلَمُوا إنما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الامْوَالِ وَالأولاَدِ ﴾ الآية وقوله ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الأخرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ وقوله ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴾ الآية ، عِبَادَ اللهِ ، كُلُّ مَا تَرَوْنَ مِن البَلاَيَا وَالمِحَنِ مِنْ أجْلِ الدُّنيا وَمَا لَهَا مِن مَتَاعٍ حَقيرٍ .
عَجَبٌ أنْ يَكُونَ كُلُّ هَذَا الاهْتِمَامِ مِنْ أجْلِ دارِ الغُرُوْرِ وأيَّامِهَا المَعْدُودْةِ ، وَكُلُّ مَا فِيهَا مِنْ لذائذَ مَعلُومٌ أنَّهَا مُنَغَّصَات ثُمَّ مْنُتَهِيَاتٍ ذَلِكَ فَوْقَ أنَّ الأرزاقَ فِيهَا قَدْ ضمِنَهَا اللَّطِيفُ الخَبيُر خَالِقُ كُلُّ شَيءٍ الذِي مَا من دابةٍ في الأرض إلا عليه رِزقُهَا .
وَهَل يَشُكُّ مُؤمِنٌ عاقِلٌُ في مَا ضَمِنَهُ مَوْلاَهُ الغَنِيُّ الحَميدُ لقدْ كانَ الأجدَرُ والأولَي بِهَذا الإهتمام حَياتَنَا الثَانِيَة لأنها دارُ القَرَارِ ولأنَّهَا إذا فاتتكَ فِيهَا دَارُ الكَرَامَةِ هَوَيْتَ في الهَاوِيَةِ وأنتَ لا تَدْرِي هَلْ أنتَ مِنْ فرِيقِ الجَنَّةِ أمْ مِنْ فَرِيقِ السَّعِيرِ .
فَتَيَقَّظَ يَا من ضَاعَ عُمرُهُ في الغَفََلات ! انْتَبِهْ يَا مَنْ يَقْتُلُ أوقاتهُ عند الملاهِي والمنكراتِ .
**************
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن "
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
إعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لطاعته ......
أن الناس متفاوتون في طول الأمل تفاوتًا كثيرًا فمنهم من يأمل البقاء إلى زمان الهرم ومنهم من لا ينقطع أمله بحالٍ ومنهم من هو قصير الأمل وكلما قص الأمل جاد العمل لأنه يقدر قرب الموت فيستعد استعداد ميت فروي عن علي رضي الله عنه أنه قال إنما يهلك اثنتان الهوى وطول الأمل فأما الهوى فيصد عن الحق .
وإما طول الأمل فينسي الآخرة وروي عنه أيضًا أنه قال من ارتقب الموت سارع إلى الخيرت وصدق رحمه الله فلو أن غائبين عنك تعتقد أن أحدهما لمجيئه احتمال قوي في ليلتك أو في يومك والآخر يتأخر بعده بشهر أو شهرين للذي تخشى أن يفاجئك قدومه سريعًا ولاسيما إن كان قد أوصاك بوصية نفذتها قبل أن يصل فيلحقك ملامة أو عقوبة وتهيئ له مع ذلك ما تقدر عليه من تحف وما ترى أنه يناسب ويهواه .
تَأَهَّبْ لِلَّذِي لا بُدَّ مِنْهُ
فَإِنَّ الْمَوْتَ مِيعَادُ الْعِبَادِ
يَسُرُّكَ أَنْ تَكُون رَفِيقَ قَوْمٍ
لَهُمْ زَادُ وَأَنْتَ بِغَيْرِ زَادِ
*********
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن "
.
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
فائدة عظيمة النفع في دفع فضول الغم والهم
الغم يكون للماضي والهم يكون للمستقبل ، فمن اغتنم لما مضى من ذنوبه نفعه غمه على تفريطه ، لأنه يثاب عليه .
ومن اهتم بعمل خير نفعاه همته ، قال الله جلا وعلا : ﴿ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ ﴾ فأما إذا اغتنم لمفقود من الدنيا ، فالمفقود لا يرجع والغم يؤذي ، فكأنه أضاف إلى الأذى أذى .
وينبغي للحازم أن يحترز مما يجلب الغم ، وجالبه فقد محبوب فمن كثرت محبوباته كثر غمه ومن قللها قل غمه .
ثم إن الإنسان كلما طال إلفه لما يحبه واستمتاعه به تمكن من قلبه ، فإذا فقده أحس من مر التألم في لحظة لفقده بما يزيد على لذات دهره المتقدم .
وهذا لأن المحبوب ملائم فإن اضطر إلى جوالب الغم فأثمرت الغم فعلاجه الإيمان بالقضاء والقدر وأنه لا بد مما قضي بقضاء الله قدره وأنه الفعال لما يريد لا يكون شيء إلا عن تدبيره ولا محيد لأحد عن القدر المقدور ولا يتجاوز ما خط في اللوح المسطور ثم يعلم أن الدنيا موضوعة على الكدر فالبناء إلى النقض والجمع إلى التفرق ومن رام بقاء ما لا يبقى كمن رام وجود ما لا يوجد فلا ينبغي أن يطلب من الدنيا ما لم توضع عليه
طُبِعَتْ عَلَى كَدَرٍ وَأَنْتَ تُرِيدُهَا
صَفْوًا مِنَ الأَقْذَاءِ وَالأَكْدَارِ
وَمُكَلِّفُ الأَيَّامِ ضِدَّ طِبَاعِهَا
مُتَطَلِّبٌ فِي الْمَاءِ جَذْوَةَ نَارِ
ثم يتصور ما نزل به مضاعفا فيهون عليه حينئذ ما هو فيه0
ومن عادة الحمال الحازم أن يضع فوق حمله شيئًا ثقيلاً ثم يمشي به خطوات ثم ينزله فيخف الحمل عليه - انتهى بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن "
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
عِبَادَ اللهِ احذَرُوا أنْ تَكُونُوا مِثْلَ مَنْ قَدْ مَحَّضُوْا لِلْدُّنْيَا كُلَّ مَا لهُم مِنْ أَعمَالٍ وَأَصْبَحُوا لا يَقْصِدُونَ بِتَصَرُّفَاتِهِم إلاَّ الدُنيَا وأمّا الآخِرة فلا تخطُرُ لهُم عَلى بَالٍ .
أخَذَتْ الدُّنيَا أسمَاعَهُم وأبصَارَهُم وعُقُولهَمُ بِمَا فِيهَا مِن الزَّخارِفِ الوَهْمِيَّةِ التيْ هِيَ مَرَاقِدَ الفَنَاءِ وَمَرَابِضُ الزَّوَال وَقَواتِلُ الأوْقَاتِ .
وَهَلَ هِيَ إلا الأَلْعَابُ والمَلاهِي المُشَاُر إلَيْهَا بِقَوْلِهِ تَعَالى ﴿ اعْلَمُوا إنما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الامْوَالِ وَالأولاَدِ ﴾ الآية وقوله ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الأخرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ وقوله ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴾ الآية ، عِبَادَ اللهِ ، كُلُّ مَا تَرَوْنَ مِن البَلاَيَا وَالمِحَنِ مِنْ أجْلِ الدُّنيا وَمَا لَهَا مِن مَتَاعٍ حَقيرٍ .
عَجَبٌ أنْ يَكُونَ كُلُّ هَذَا الاهْتِمَامِ مِنْ أجْلِ دارِ الغُرُوْرِ وأيَّامِهَا المَعْدُودْةِ ، وَكُلُّ مَا فِيهَا مِنْ لذائذَ مَعلُومٌ أنَّهَا مُنَغَّصَات ثُمَّ مْنُتَهِيَاتٍ ذَلِكَ فَوْقَ أنَّ الأرزاقَ فِيهَا قَدْ ضمِنَهَا اللَّطِيفُ الخَبيُر خَالِقُ كُلُّ شَيءٍ الذِي مَا من دابةٍ في الأرض إلا عليه رِزقُهَا .
وَهَل يَشُكُّ مُؤمِنٌ عاقِلٌُ في مَا ضَمِنَهُ مَوْلاَهُ الغَنِيُّ الحَميدُ لقدْ كانَ الأجدَرُ والأولَي بِهَذا الإهتمام حَياتَنَا الثَانِيَة لإنهَا دارُ القَرَارِ ولأنَّهَا إذا فاتتكَ فِيهَا دَارُ الكَرَامَةِ هَوَيْتَ في الهَاوِيَةِ وأنتَ لا تَدْرِي هَلْ أنتَ مِنْ فرِيقِ الجَنَّةِ أمْ مِنْ فَرِيقِ السَّعِيرِ .
فَتَيَقَّظَ يَا من ضَاعَ عُمرُهُ في الغَفََلات ! انْتَبِهْ يَا مَنْ يَقْتُلُ أوقاتهُ عند الملاهِي والمنكراتِ .
يَا أسَفىَ على أوقاتٍ لا تُباعُ بملءَ الأرضِ ذهَباً تُضَيَّعُ عِنْدَ التَّلفْزْيُونِ والفِديُو والسِيْنَمَاَت
ولَعِبِ الأوَرَاقِ المحُرّمَات .<. وأقول أنا والفضائيات <
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن "
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
عباد الله إن صفات الشر وخصال السُّوء ما وجدت في قوم إِلا كَانُوا أهلاً لغضب الله وسخطه فاستحقوا الشقاء والذل في الدُّنْيَا والآخِرَة وإن من أقبح الخصال وأشنع الخلال الغيبة والنميمة وقَدْ انهمك النَّاس فيهما وصَارَت مجالسهم لا تعمر إِلا بهما يسمَعُ المرء من أخيه الكلمة ليفرج بها من كربه ويخفف بها من آلامه فينقلها إلى صاحبها قصد الإيقاع به والتفريق بين الْمُؤْمِنِين هذه يا عباد الله غاية الدناءة ، ومنتهى الخسة والنذالة واللآمة ألا شهامة تحمل النمام على كتمانه سر أخيه ألا مروءة تمنعه من أن ينم على أخيه المسلم ،
إن النمام لا يعرف للشهامة سبيلاً ، ولا للمروءة طريقًا ، إن من ينم على المسلمين ليبدل الود جفًاءا وبغضًا والصفو كدرًا وحقدًا ويفتح أبواب الشرور والجنايات على مِصْرَاعَيْهَا بين الْمُؤْمِنِين من أكبر المصائب ، وأشد الرزايا على هَذَا المجتمَعَ الإنساني ، وكَذَلِكَ الغيبة فإنها تذهب الحسنات ، وأَنْتَ تريد أن تكشفه للناس تريد مِنْهُمْ أن يحقروه ويزدروه ويحترسوا منه أن يكون يومًا لَهُمْ من الأصحاب أَنْتَ تريد مِنْهُمْ أنه إن خطب مِنْهُمْ منعوه لتحقيرك إياه عندهم وتريد مِنْهُمْ أن لا يردوا عَلَيْهِ السَّلام إذا سلم لما عندهم له مِمَّا لقنتهم من الازدراء والاحتقار وإن كَانَ صانعًا فبسبب غيبتك له أن يجفوا صنعته فتقف ، وإن كَانَ تاجرًا فتريد بغيبتك أن تخسر تجارته لإعراضهم عَنْهُ ، وتريد أنه إذا كَانَ له أولادٌ أو بناتٌ يرغب في تزويجهم أن يأنف النَّاس مِنْهُمْ فيبورون ، هَذَا وَاللهِ شَيْء يؤلم النُّفُوس الزكية لأنها مضار عظيمة جدًا تنزل بمن تغتابه فعلى العاقل أن لا يصدق المغتاب أن يرده خائبًا ولا يظن بأخيه المسلم إِلا خيرًا .
اللَّهُمَّ يا من بيده خزائن السماوات والأَرْض عافنا من محن الزمان ، وعوارض الفتن ، فإنا ضعفاء عن حملها ، وإن كنا من أهلها ، اللَّهُمَّ وفقنا لصالح الأعمال ، ونجنا مِنْ جَمِيعِ الأهوال ، وأمنا من الفزع الأكبر يوم الرجف والزلزال ، واغفر لنا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ المُسْلمين بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وصلّى اللهُ على محمدٍ وآله وصَحْبِهِ أَجْمَعِين .
وصدق الشاعر حيت قال :
يُشَارِكُكَ الْمُغْتَابُ فِي حَسَنَاتِهِ
وَيُعْطِيكَ أَجْرَيْ صَوْمِهِ وَصَلاتِهِ
وَيَحْمِلُ وِزْرًا عَنْكَ ظَنَّ بِحَمْلِهِ
عَنْ النُّجْبِ مِنْ أَبْنَائِهِ وَبَنَاتِهِ
فَكَافِيهِ بِالْحُسْنَى وَقُلْ رَبِّ جَازِهِ
بِخَيْرٍ وَكَفِّرْ عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ
فَيَا أَيُّهَا الْمُغْتَابُ زِدْنِي فَإِنْ بَقِي
ثَوَابُ صَلاةٍ أَوْ زَكَاةٍ فَهَاتِهِ
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن "
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في الجواب الكافي - (ج 1 / ص 37) |
ولايزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه برحمته عليه الملائكة تأزه اليها أزا وتحرضه عليها وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها
ولايزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها حتي يرسل الله إليه الشياطين فتأزه اليها أزا فالأول قوي جند الطاعة بالمدد فكانوا أكثر من أعوانه وهذا قوي جند المعصية بالمدد فكانوا أعوانا عليه
ومنها :وهو من أخوفها على العبد أنها لضعف القلب عن إرادته فتقوى إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا الى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية فلو مات نصفه لما تاب الى الله فيأتي بالاستغفار وتوبة الكذابين باللسان لشيء كثير وقلبه معقود بالمعصية مصر عليها عازم على مواقعتها متي أمكنه وهذا من أعظم الامراض وأقربها إلى الهلاك
ومنها أنه ينسلخ من القلب إستقباحها فتصير له عادة فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ولا كلامهم فيه وهو عند أرباب الفسوق هو غاية التفكه وتمام اللذة حتي يفتخر أحدهم بالمعصية ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها فيقول يافلان عملت كذا وكذا وهذا الضرب من الناس لايعافون وتسد عليهم طريق التوبة وتغلق عنهم أبوابها في الغالب كما قال النبي كل أمتي معافا إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يستر الله على العبد ثم يصبح يفضح نفسه ويقول يا فلان عملت يوم كذا وكذا وكذا فتهتك نفسه وقد بات يستره ربه
ومنها أن كل معصية من المعاصي فهي ميراث عن أمة من الأمم التي أهلكها الله عز وجل فاللوطية ميراث عن قوم لوط
وأخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص ميراث عن قوم شعيب
والعلو في الارض والفساد ميراث عن فرعون - انتهى كلامه مختصرا
***********************
وأقول نسأل الله السلامة والعافية
|
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
كونوا ينابيع العلم -مصابيح الهدى - أحلاس البيوت
سرج الليل - جدد القلوب خلقان الثياب - تعرفون في أهل السماء
وتخفون في اهل الأرض
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
عِبَادَ اللهِ انْتَبِهُوا لِلْمَوَاعِظِ وَاعْمَلُوا بِهَا فَقَدْ وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : « أَيُّمَا عَبْدٍ جَاءَتْهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ اللهِ فِي دِينِهِ فَإِنَّمَا هِيَ نِعْمَةٌ مِنْ اللهِ سِيقَتْ إِلَيْهِ فَإِنْ قَبِلَهَا بِشُكْرٍ وَإِلا كَانَتْ حُجَّةً مِنْ اللهِ
عَلَيْهِ لِيَزْدَادَ بِهَا إثْمًا وَيَزْدَادُ اللهُ عَلَيْهِ بِهَا سُخْطًا .
عِبَادَ اللهِ كَمْ قَدْ نُهِيتُمْ عن الاغْتِرَارِ بالدُّنْيَا وَحُطَامِهَا الْفَانِي وَالطَّمَأْنِينَةِ إِلَيْهَا وَالانْخِدَاعِ بِزَخَارِفِهَا وَكَمْ قَدْ نُهِيتُمْ عَنْ الإِيثَارِ لَهَا عَلَى الآخِرَةِ وَالاشْتِغَالِ بِهَا عَنْهَا قَالَ اللهُ تَعَالى : ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ ، وَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِل : ﴿ فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ ، وَقَالَ تَعَالى : ﴿ مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً ﴾ ، وَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِل : ﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ ﴾ وَإِنَّ دَارًا يَا عِبَادَ الله أَوْصَافِهَا فِي كِتَابِ الله وَسُنَّةِ رَسُولِهِ إِنَّها َغرُوْرٌ وَمَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَعِبٌ وَلَهِوٌ وَمَمَرٌّ وَطَرِيْقَ إِِلى الآخِرَةِ كَمَا هُوَ الوَاقِعُ دَارٌ مَمْلُؤَةٌ بالأكْدَارِ والْمَصَائِبَ والآلام والأَحْزَانِ دَارٌ ماَ أَضْحَكَتْ إِلا وَأَبِكَتْ ولا سَرَّتْ إِلا وأَسَاءَتْ دَارٌ نِهَايَةُ قُوَّةِ سَاكِنِيهَا إِلى الضَّعْفِ وَنِهَايَةُ شَبَابِهِمْ إِلى الْهَرَمِ وَنِهَايَةُ حَيَاتِهِمْ الْمَوْت .
اللَّهُمَّ يَا مُصْلِحَ الصَّالِحِينَ أَصْلِحْ فَسَادَ قُلُوبِنَا وَاسْتُرْ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ عُيُوبَنَا وَاغْفِرْ بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ ذُنُوبَنَا ، وَهَبْ لَنَا مُوبِقَاتِ الْجَرَائِرِ وَاسْتُرْ عَلَيْنَا يَا مَوْلانَا فَاضِحَاتِ السَّرَائِرِ ، وَلا تُخْلِنَا في مَوْقِفِ القِيَامَةِ من بَرْدِ عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَلا تَتْركْنَا مِنْ جَمِيلِ صَفْحِكَ وَإِحْسَانِكَ وَآتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةَ وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوالدينَا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلمِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن "
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
عِبَادَ اللهِ تَأَمَّلُوا كَيْفَ تَغَيَّرَتْ أَحْوَالُ النَّاسِ فِي زَمَنٍ قَلِيلٍ ، وَكَيْفَ آثَروا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى مَا عِنْدَ اللهِ ، وَكَيْفَ شَغَلَتْهُمُ الأَمْوَالُ وَالأَهْلُ ، وَالأَوْلادُ وَالْمَلاهِي ، وَالْمُنْكَرَاتِ ، عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنْ الصَّلاةِ ، مَعَ عِلْمِهِمْ أَنَّهُمْ مَهْمَا عَاشُوا وَمَهْمَا نَالُوا مِن الدُّنْيَا ، وَمَهْمَا تَلَذَّذُوا فَإِنَّهُمْ رَاحِلُونَ وَمَا فِي أَيْدِيهِمْ زَائِلٌ عَنْهُمْ وَخَالِفُهُمْ فِيهِ غَيْرُهُمْ وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَ اللهِ وَأَنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلا ذِكْرُ اللهِ وَمَا وَالاهُ وَمَنْ اشْتَرى الْعَاجِلَ بِالآجِل وَلَمْ يَتَّخِذِ الدُّنْيَا مَطِيَّةً تُوصِلُهُ إِلى الْمَقْصَدِ الذِي يَرْضَاهُ وَالْمُسْتَقَرِ الأَخِيرِ الذِي يَهْوَاهُ مَعَ الذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ ، فَذَلِكُمْ الذِي لا تُفِيدُهُ الْمَوَاعِظُ ، وَلا تَجْدِي فِيهِ النَّصَائِحُ وَلا تَرُدُّهُ الْعِبَرُ عَنْ غَيِّهِ ، وَاقْتِحَامِهِ الْقَبَائِحَ ، وَذَلِكَ هُوَ الذِي خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ، عِبَادَ اللهِ حَلالُ هَذِهِ الدُّنْيَا حِسَابٌ ، وَحَرَامُهَا عِقَابٌ ، وَمَآلِهَا إِلَى الدَّمَارِ وَالْخَرَابِ ، وَلا يَطْمَئِنُ إِلَيْهَا إِلا جَاهِلٌ مُرْتَابٌ ، قَدْ فَقَدَ الرُّشْدَ وَأَبْعَدَ عن الصَّوَابِ ، فَكَمْ مِنْ ذِهَابٍ بِلا إِيَابٍ ، وَكَمْ مِنْ حَبِيبٍ عَلَى الرَّغْمِ قَدْ فَارَقَ الأَحْبَابِ ، وَتَرَكَ الأَهْلَ وَالأَصْحَابَ ، وَانْتَقَلَ إِلى ثَوَابِ جَزِيلٍ أَوْ عِقَابٍ ، وَأَنْتَ أَيُّهَا الْمُغَفَّلُ الْمَخْدُوعُ عَلَى جَمْعِهَا حَرِيصٌ مَعَ مَا تُشَاهِدُهُ مِن الأَكْدَارِ وَالتَّنْغِيصِ ، وَكَانَ يَكْفِيكَ مِنْهَا الْقَلِيلِ .
قَالَ اللهُ تَعَالى : ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ ، وَقَالَ تَعَالى : ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ .
نَعَمْ لا بَأْسَ فِي جَمْعِ الْمَالِ وَاكْتِسَابِ الْحَلالِ لِلتَّمَتُعِ بِهِ فِي هَذِهِ الدَّارِ الْفَانِيَةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ شَاغِلاً عَنْ عِبَادَةِ اللهِ وَالاسْتِعْدَادِ لِلدَّارِ الآخِرَةِ لا سِيمَا إِذَا كَانَ مِمَّنْ وَفَّقَهُ اللهُ لانْفَاقِهِ فِي الْمَشَارِيعِ الدِّينِيَّةِ كَبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ وَتَرْمِيمِهَا وَوَضْعِ الْمَاءِ لِلشَّارِبِينَ وَنَحْوَ ذَلِكَ بَلْ كَسْبُ الْمَالِ فَرِيضَة عَلَيْكَ لأَنَّ عَلَيْكَ أَنْ تُحَافِظْ عَلَى حَيَاتِكَ وَعَلى حَيَاةِ مَنْ تَجِبُ لَهُمْ عَلَيْكَ النَّفَقَاتِ وَأَنْتَ لا تُحَافِظَ عَلَى تِلْكَ الأَنْفُس إِلا بِإعْطَائِهَا مَا لِلْحَيَاةِ مِنْ ضَرُورِيَّاتٍ وَهَذِهِ الضَّرُورِيَّاتِ لا يُمْكِنُكَ أَنْ تَحْصُلَ عَلَيَهَا إِلا بِمَالٍ تَبْذِلُهُ عِنْدَ الْمُبَادَلاتِ إِذَنْ كَسْبُ الْمَالِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى الْحَيَاةِ فَرِيضَةٌ وَإِذَا أَرَدْتَ هَذَا الْكَسْبَ فَانْوِ عِنْدَ طَلَبِكَ لَهُ الْقِيَامَ بِمَا أَوْجَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ وَالتَّقْوَى بِهِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ حَتَّى تَنْقَلِبَ عَادَاتُكَ عِبَادَاتٌ وَمِنْ أَفْضَلِ مَا تَأْكلُ مَا كَسَبْتَهُ بِيَدِكَ وَتَحَرَّ الْحَلالَ فِي كَسْبِهِ فَإِنَّهُ يُنِيرُ الْقَلْبَ وَسَبَبٌ لِقُبُولِ الدُّعَاءِ بِإِذْنِ اللهِ وَتَوَقَّ الْحَرَامَ فَإِنَّهُ يُظْلِمُ الْقُلُوبَ وَيُثْقَلُ الأَبْدَانَ عَنِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ سَبَبٌ لِعَدَمِ قَبُولِ الدُّعَاءِ وَابْتَعِدْ عَنِ الشُّبُهَاتِ فِي كَسْبِكَ وَاجْتَنِبْ الْغِشَّ وَالْكَذِبَ وَالإِيمَانَ فِي كُلَّ مُعَامَلاتِكَ وَكُنْ صَادِقًا سَمْحًا
بتصرف من كتاب مورد الظمآن
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
إعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لطاعته ......
أن الناس متفاوتون في طول الأمل تفاوتًا كثيرًا فمنهم من يأمل البقاء إلى زمان الهرم
ومنهم من لا ينقطع أمله بحالٍ ومنهم من هو قصير الأمل وكلما قصر الأمل جاد العمل لأنه
يقدر قرب الموت فيستعد استعداد ميت
روي عن علي رضي الله عنه أنه قال إنما يهلك اثنتان الهوى وطول الأمل فأما الهوى فيصد عن الحق .
وأما طول الأمل فينسي الآخرة وروي عنه أيضًا أنه قال من ارتقب الموت سارع إلى الخيرات وصدق رضي الله عنه الله
فلو أن غائبين عنك تعتقد أن أحدهما لمجيئه احتمال قوي في ليلتك أو في يومك والآخر يتأخر بعده بشهر أو شهرين
للذي تخشى أن يفاجئك قدومه سريعًا ولاسيما إن كان قد أوصاك بوصية نفذتها قبل أن يصل فيلحقك ملامة أو عقوبة
وتهيئ له مع ذلك ما تقدر عليه من تحف وما ترى أنه يناسبه ويهواه .
:
تَأَهَّبْ لِلَّذِي لا بُدَّ مِنْهُ
فَإِنَّ الْمَوْتَ مِيعَادُ الْعِبَادِ
يَسُرُّكَ أَنْ تَكُون رَفِيقَ قَوْمٍ
لَهُمْ زَادُ وَأَنْتَ بِغَيْرِ زَادِ
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
أَيُّهَا الأَخ تَدَبَّرْ أَمْرَكَ فَإِنَّكَ فِي زَمَنِ الرِّبْح وَوَقتِ الْبَذْرِ وَاحْذَرْ أَنْ يَخْدَعَكَ الْعَدُوَّ عَنْ نَفِيسِ هَذَا الْجوهَر فَتُنْفِقُهُ بِكَفِّ التّبْذِير ،
وَالله لَئِنْ فَعَلْتَ لَتَغْرَسَنَّ شَجَرِةَ النَّدَامَة فَيَتَسَاقَطُ عَلَيَكَ مِنَ كُلِّ فَنٍّ مِنْهَا حَسْرَةٌ وَنَدَامَة وَاحْذَرْ مِنْ اخْتِلاسِ الأَعْدَاءِ لَهُ
والأعداء أَرْبَعَة إِبْلِيسُ لَعَنَهُ الله ، وَالدنيا ، والنَّفْس الأمَّارة بالسُّوء ، والْهَوَى .
بتصرف يسير من كتاب مورد الظمآن
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
الله يسعد قلبك يا شيخ هادي
ويجزيك الفردوس الأعلى من الجنة يارب ..
wr
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
الله يسعدك أخي الغالي عمر جزاك الله خيرا
*************************************
النَّصِيْحَةُ عَلى مَرَاتِبَ أولاً أنْ لا يُبَادِرَ الانسَانُ إلَى تَصْدِيْقِ مَا يُقَالُ لَهُ عَنْ قَرِيْبِ أوْ صَدِيقٍ أَوْ جَارٍ أوْ زَمِيْلٍ أو أحدٍ مِنْ النَّاس بَلْ يَتَثَبَّتُ في ذَلِك حتَّى يَسْتَيْقٍنَ لأنّ أكَثَرَ الناس في وَقْتِنَا اعتادُوا إِشَاعَةَ السُّوءَ وَأَكْثَرُ النَّاس إلى الإسَاءَةِ يُسْرِعُونَ ، وَيَنْدُرُ مِنْهُم مَنْ يُحْسِنُ الظَّنَّ ، فَلا تُصَدَّقْ فَوْراً بكل مَا سَمِعْتَهُ .
حَتّى تَسْمَعَهُ مِمَّنْ حَضَرَهُ وَشَاهَدَهُ وَتَتَأكّدَ مِنْ ثُبُوتِهِ وَبَراءَتَهِ وَخُلُوّهِ مِنْ الهوَى والأَغْرَاضِ .
وَإذَا رَأَيْتَ أَمْرَاً أَو بَلَغَكَ عَنْ صَدِيقَكَ كَلامٌ يَحْتَمِلُ وَجْهَينْ فاحْمِلْهُ مَحْمَلاً حَسَناً ، قَالَتْ بِنْتُ عَبْدِ اللهِ بن مُطِيْعٍ لِزوْجِهَا طَلْحَةَ بْن عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ عَوْفٍ وَكانَ أجْوَدَ الناسِ في زَمَانِهِ مَا رَأَيْتُ قَوْماً ألأمَ مِنْ إخَوانِكَ قَالَ لَهَا وَلَمَ ذَلِكَ قَالتْ أَرَاهُمْ إِذَ أيْسَرْتَ لَزِمُوْكَ وَإذا أعْسَرْتَ تَرَكُوْكَ فَقالَ لَها هَذَا واللهِ مِنْ كَرَم أخْلاقِهم يَأتُوننا في حَالِ قُدْرَتِنَا عَلى إكْرَامِهِمْ وَيَترُكُوْنَنَا في حَالِ عَجْزَنَا عَنْ القِيَام بِحَقّهِمْ .
فَانْظُرْ كَيْفَ حَمَلَ فِعْلَهُم عَلى هَذَا المَحْمَلِ الحَسَنِ ، وثَانِياً أنْ يَكُونَ عَلى بَالِكَ مُسْتَحْضَرَاً أنَّ الناسَ ليسُوا مَعْصُومِينَ بَلْ لهُم هَفَواتٌ وَأَخْطَاءٌ وَتَصوَّرْ ذَلِكَ في نفْسِكَ لِتَعْذُرَهُم وَلقَدْ أحْسَنَ القَائِلُ :
مَن الذِى مَا سَاءَ قَطَّ
وَمَنْ لَهُ الحُسْنَى فَقَطْ
وقال آخر:
وَمَنْ الذِيْ تُرْضى سَجَايَاهُ كُلَّهَا
كَفَى المَرْءَ نُبْلاً أَنْ تُعَدَّ مَعَائِبُهُ
*********** بتصرف يسير من كتاب موردالظمآن
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
جزاك الله الجنة ...
موضوع رااائع جداً ..
بارك الله فيك .
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
ريحانة بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
*********************
قال إبن القيم رحمه الله
:إذا أشرق القلب بنور الطاعه أقبلت سحائب وفود الخيرات إليه من كل
ناحيه فينتقل صاحبه من طاعة إلى طاعة
وإذا أظلم القلب بظلمة المعصية أقبلت سحائب البلاء والشر إليه من كل ناحيه فينتقل صاحبه
من معصية الى معصية فيصبح كالأعمى الذي يتخبط في حنادس الظلام
نسأل الله السلامة والعافيــــــــــــــــــــــــــة
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
الله يسعدك ويوفقك ويرزقك المراتب العليا بالجنة .. موضوع جداً جميل wr
رد: ][®][^][®][درر وجواهر من أقوال سلفنا الصالح ][®][^][®][
وجدان جزاك الله خيرا وبارك فيك وأدخلنا وإياك ووالديك ومن تحبين الفردوس الأعلى من الجنة
************************
روى عن شقيق البلخي انه قال لحاتم الاصم :
قد صحبتني مدة ...فماذا تعلمت ؟
قال : ثمان مسائل
أما الأولى
:فاني نظرت الى الخلق ... فاذا كل شخص له محبوب ,
فاذا وصل الى القبر فارقه محبوبه ...
فجعلت محبوبي حسناتي لتكون معي بالقبر .
أما الثانية
: فاني نظرت الى قوله تعالى :
( ونهى النفس عن الهوى )
فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعه الله .
أما الثالثة
: فإني رأيت كل من معه شيئ له قيمة عنده يحفظه ..
فنظرت إلى قوله تعالى ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق )
فكلما وقع معي شيئ له قيمة وجهته إلى الله ليبقى لي عنده .
وأما الرابعة
:فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف ...
وليست بشيء .. فنظرت الى قوله تعالى
( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
فعملت بالتقوى حتى أكون عند الله كريما
والخامسة
:فإني رأيت الناس يتحاسدون ,
فنظرت إلى قوله تعالى
( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا )
فتركت الحسد بالكلية ..
لأن الحسد اعتراض على الله سبحانه
وأما السادسة
:رأيت الناس يتعادون , فنظرت إلى قوله تعالى
( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)
فتركت عداوتهم ,واتخذت الشيطان وحده عدوا
وأما السابعة :
رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق ,
فنظرت إلى قوله تعالى
( وما من دابة على الارض إلا على الله رزقها ) فاشتغلت بما له علي , وتركت ما لي عنده
ثقة به ، ويقينا بما عنده
وأما الثامنة
:رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهم وصحه أبدانهم ,
فتوكلت على الله .. ( فإذا عزمت فتوكل على الله)
قال أحد الصالحين : - عجبت لمن بُلي بالضر، كيف يذهل عنه أن يقول: { أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }
والله تعالى يقول بعدها: { فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر } .(الأنبياء:84)
- وعجبت لمن بلي بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول: { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }
والله تعالى يقول بعدها: { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين } (الأنبياء 88)
- وعجبت لمن خاف شيئاً، كيف يذهل عنه أن يقول: { حسبنا الله ونعم الوكيل } والله تعالى يقول بعدها:
{ فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء } (آل عمران:174).
- وعجبت لمن كوبد في أمر، كيف
يذهل عنه أن يقول: { وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد } والله تعالى يقول بعدها:
{ فوقاه الله سيئات ما مكروا } (غافر:45).
- وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها، كيف يذهل عنه أن يقول:
{ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } (الكهف:39
سبحان من يجود على عبده
بالنوال قبل السؤال , ويغفر له لو بلغت ذنوبه
عدد قطرات الأمطار و حبات الرمال , فاللهم
ياربنا ياودود : " جد وتب على قارئها , وأنزل عليه من
الخيرات بوزن مثاقيل
الجبال