رد: مقتطفات من بساتين الأدب
هذا الصباح خرجت مبكرا جدا
لأنني استيقظت مبكرا أكثر ،
ولم يكن لدي ما أفعله
ولكن الريح هبت بقوة تجاه إحدى الجهات ..
فمضيت في الطريق الذي دفعتني إليه ،
كذلك كانت حياتي دائما ..
وكذلك أريدها أن تكون دائما ؛
أمضي إلى حيث تأخذني الريح و لا أحتاج لأن أفكر !
(فرناندو بيسوا)
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
أيها الحب أنت سر بلائي
وهمومي، وروعتي، وعنائي !
ونحولي، وأدمعي، وعذابي ..
وسقامي، ولوعتي، وشقائي !
أيها الحب! .. أنت سر وجودي
وحياتي ، وعزتي، وإبائـي !
وشعاعي مابين ديجور دهري ..
وأليفي ،وقرتي، ورجائي !
(أبو القاسم الشابي)
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
لم تعد هناك فائدة ترجى
من هذا القلب !
فهو لم يعد يشعر بالحزن
و لا بالفرح ..!
لم يعد يدق بقوة
من أجل حب مفاجئ ،
و لم يعد يخمد و ينطفئ عند كل خيبة !
لا فائدة ترجى من هذا القلب سوى أنه يضخ الدماء
إلى هذا الجسد البائس
الذي لا يريد أن يعيش !!
(لقمان ديركي - شاعر سوري)
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
قلما تأتي الأفراح التي ننتظرها في محطة ،
و قلما يجيء ، أولئك الذين يضربون لنا موعدا ،
فيتأخر بنا أو بهم القدر !
ولذا صرت أعيش دون رزنامة مواعيد ،
كي أوفر على نفسي كثيرا من الفرح المؤجل !!
مذ قررت أنه ليس هناك من حبيب يستحق الانتظار ، أصبح الحب مرابطا عند بابي ، بل أصبح بابا ينفتح تلقائيا حال اقترابي منه ..
وهكذا تعودت أن أتسلى بهذا المنطق المعاكس للحب !!
( أحلام مستغانمي )
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
وجدتني أردد بيني وبين نفسي لك
في مساء أنهكَني حزنه :
[ إني غريب .. تعال يا سكني ..
.. فليس لي في زحامهم أحد !! ]
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
رحلت فصرت سجينا بداري ..
وإن عدت عدت كطير طليق !
أطـوف بأرجاء بيتي وحيدا ..
فتملأ نفسي بما لا أطيق !
أبعـد الحياة وصـوت الربيع ..
سكون رهيب وليل سحيق؟!
وبعـد النجـوم ونور الثريا ..
يسود الظلام ويخبو البريق !!
(سعد الشريف)
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
لا يجوز لك أبدا أن تظل هنا أكثر مما ينبغي؛
كن من البعد بحيث لا يكون باستطاعتهم أن يجدوك،
أن يمسكوا بك ليشكلوك، ليقولبوك !
كن بعيدا جدا،
كالجبال،
كالهواء غير الملوث ..
كن من البعد بحيث لا تعرف حتى أين أنت!
إياك أن تدعهم يعثرون عليك؛
إياك أن تحتك بهم احتكاكا ألصق مما ينبغي.
ابق بعيدا جدا حيث حتى أنت
لا تقدر أن تجد نفسك !
(جدو كريشنامورتي- فيلسوف هندي)
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
ماذا ترى لو يعلمونْ ..
هؤلاء الجالسون
جوارنا..
والواقفونْ ..
حول طاولةٍ تحفُّ
بها المشارب.. والصحونْ
زوجكِ المشغول بالأكل
هناك ..
وزوجتي ..
والآخرونْ !
يتحدثون .. ويلغطون ..
ويأكلون .. ويشربونْ ..
لا يلحظونْ ..
أنـَّا هناك ..صامتونْ !
نتبادل النظراتِ في قلقٍ
ونأكل .. في سكونْ !
ونقلـِّب الذكرى التي..
أكلت دفاترها السنونْ !
* * *
لا تتركيني !..
خلِّي عيونكِ تستقرُّ
على جبيني..
عدِّي حبيباتِ العرقْ !
اقرأي ضعفي..
ويأسي..
وشجوني !
وتأملي الأحزان في
مقطع من (على الطاولة )
لـ محمد حسن علوان
:)
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ
حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ وعودك من عود المنابر اصلبُ
ملكتَ سَبِيلَيْهِمْ:ففي الشرق مَضْرِبٌ لجيشك ممدودٌ ، وفي الغرب مضرب
وعزمك من هومير أمضى بديهة وأجلى بياناً في القلوب ، واعذب
وإن يذكروا إسكندراً وفتوحه فعهدُك بالفتح المحجَّل أَقرب
ثمانون ألفاً أسد غابٍ ، ضراغمٌ لها مِخْلبٌ فيهم، وللموتِ مخلب
إِذا حَلمتْ فالشرُّ وسْنانُ حالمٌ وإن غضبتْ فالشرُّ يقظان مغضب
ومُلكُك أرقى بالدليل حكومة ً وأَنفذُ سهماً في الأُمور، وأَصوَب
وتغشى أَبِيّاتِ المعاقل والذُّرا فثيِّبُهُنَّ البِكْرُ، والبكْرُ ثَيِّب
ظهرتَ أَميرَ المؤمنين على العدا ظهوراً يسوء الحاسدين ويتعب
يقود سراياها ، ويحمي لواءها حوائرَ، ما يدرين ماذا تخرِّب؟
سل العصر ، والأيام : والناس : هل نبا لرأْيك فيهم، أو لسيفكَ مَضْرِب
همُ ملأوا الدنيا جَهاماً، وراءَه جهامٌ من الأعوان أَهذَى وأَكذب
يجيء بها حيناً ، ويرجع مرة ً كما تَدفعُ اللّجَّ البحارُ وتَجْذِب
ويرمي بها كالبحر من كلِّ جانبٍ فكل خميسٍ لجة ٌ تتضرب
فلما استللت السيف أخلب برقهم وما كنت - يا برق المنية - تخلبُ
أخذتهم ، لا مالكين لحوضهم من الذَّودِ إلا ما أطالوا وأسهبوا
ويُنفذُها من كلِّ شعب، فتلتقي كما يتلاقى العارض المتشعب
ولم يتكلف قومك الأسد أهبة ً ولكنَّ خلقاً في السباع التأهب
ويجعلُ ميقاتاً لها تَنبري له كما دار يلقى عقرب السَّير عقرب
كذا الناس : بالأخلاق يبقى صلاحهم ويذهب عنهم أمرهم حين يذهب
فظلت عيونُ الحرب حيرى لما ترى نواظرَ ما تأْتي الليوثُ وتُغرِب
تبالغ بالرامي، وتزهو بما رمى وتعجب بالقواد ، والجندُ أعجب
ومن شرف الأوطان ألا يفوتها حسامٌ معِزٌّ، أو يَراعٌ مهذَّب
أمِنَّا الليالي أَن نُرَاع بحادثٍ ومُلْهمِها فيما تنال وتكسِب
وما الملك إلا الجيش شأْنا ومظهراً ولا الجيشُ إِلا رَبُّهُ حين يُنسب
أحمد شوقي
:)
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
قانـون الأسـماك
مُـتْ مِـنَ الجـوعِ
عسـى ربُّكَ ألاّ يُطعِمَـكْ .
مُـتْ
وإنّـي مُشفِقٌ
أنْ أظلِـمَ الموتَ
إذا ناشـدتُـهُ أن يرحَمَـكْ !
جائـعٌ ؟!
هَـلْ كُلُّ مَـنْ أغمَـدتَ فيهِـمْ قَلَمكْ
لمْ يسـدّوا نَهَمَـك ؟!
تطلبُ الرّحمـةَ ؟
مِمَّـنْ ؟
أنتَ لـمْ ترحَـمْ بتقريرِكَ
حـتى رَحِمَـكْ !
كُلُّ مَـنْ تشكـو إليهِـمْ
دَُمهـمْ يشكـو فَمَـكْ !
كيفَ تُبـدي نَدَمكْ ؟
سَمَـكاً كُنتمْ
وَمَـنْ لم تلتَهمـهُ التَهَمَـكْ ؟
ذُقْ، إذنْ، طعـمَ قوانيـنِ السّمَـكْ .
هاهـوَ القِرشُ الذي سـوّاكَ طُعْمـاً
حينَ لم يبقَ سِـواكَ استَطْعَمَكْ !
**
مُـتْ .
ولكِـنْ أيُّ مـوتٍ
مُمكِـنٌ أنْ يؤلِمَـَكْ ؟!
أنَـا أدعـو لكَ بالمـوتِ
وأخشى
أن يمـوتَ المـوتُ
لو مَـسَّ دَمـَكْ !
أحمد مطر
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محناب
لا يجوز لك أبدا أن تظل هنا أكثر مما ينبغي؛
كن من البعد بحيث لا يكون باستطاعتهم أن يجدوك،
أن يمسكوا بك ليشكلوك، ليقولبوك !
كن بعيدا جدا،
كالجبال،
كالهواء غير الملوث ..
كن من البعد بحيث لا تعرف حتى أين أنت!
إياك أن تدعهم يعثرون عليك؛
إياك أن تحتك بهم احتكاكا ألصق مما ينبغي.
ابق بعيدا جدا حيث حتى أنت
لا تقدر أن تجد نفسك !
(جدو كريشنامورتي- فيلسوف هندي)
إختيار رائع وذائقة فريدة يا محناب
بالغ الود
:)
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
ليس في حياتنا أجمل من قلب يتسامى ، ويرتفع نبضه عالياً ، ليحمل صاحبه إلى شرفات وثيرة من الكبرياء والفخر .
هناك في بحر المدى العالي ، تبحر سفن القلوب المحبة
وتستقبل أشرعتها بكل طاقاتها قبضات الرياح ، وتطرب مأخوذة بكل نسمة عليلة .
هناك تتحطم السفن ، وتبنى من جديد ..
تتعالى على جراحها ، فتركب الأمواج ، وتسرح عيونها في جمال الشاطئ ،
وتتغنى بلحظة الوصول !!
هذه هي الحياة التي لا ترفض الخسارة ، لكنها تستوعبها .
وتلك هي القلوب التي لا تخشى الانكسار ، لأنها تؤوب دائماً بنبض أعلى صوتاً ،
ودم أشقى جرياناً !
فلتمض الرياح إذاً في جسد الأفق عابثة كما تشاء ..
لتركب غيمة المستحيل كما يحلو لها ، ولتفسد كل محطات الوصول والانتظار كما تشتهي ،
فهناك ــ من حيث لا تدري ــ بنبض أعلى .. ويأس أقل !
من الذي يستطيع أن يجبر أنهار الحياة على الفيضان أكثر من القلوب المحبة ؟
ومن الذي يمكنه أن يعاند البوصلة في عناوين كثيرة بجرأة أكبر من النبض الذي يكاد
يكسر صمت تلك القلوب تارة ، واختراق جدرانها وتجاوزها إلى مقالع الصدى تارات كثيرة !
هذه هي مقدمة السيرة الذاتية للمحبين الذين لا يهربون من ذاتهم كثيراً ،
والذين لا يتقنون الخروج على عزة النفس إلى ما دونها ،
مهما تجاذبتهم خيوط الشفق أو توزعتهم دموع الأصيل !!
فليكسر الحب قلوبنا كما يشاء ، وليهز نفوسنا كما يشتهي ..
فنحن منذ أن وفدنا إلى هذه الأرض عقدنا مع رمالها أحلى الأحلاف بلا أسلحة
ومع سمائها أغرب الرحلات دون أجنحة !!
هكذا نحن حين نحب ، نحرق كل السفن ، ونغرق فيها كل البحور ..
ونكتفي بخطواتنا الخضراء التي تغازل دروبنا ، وتتبادل مع حجارتها الاشتباك قبلات حارة ،
ذابت حنيناً منذ زمن بعيد !!
فاغفروا لقلوبكم إن احترقت هوى .. فهي ليست ملكاً لكم .. لأنها قلوب محبة
أما تلك القلوب المملوكة المستعبدة فهي قلوب لا تعرف الحب ، فإن عرفته ، فهي لا تجرؤ عليه فإن جرؤت .. فإنها لا تتقنه .
لأنها شبعت في حضرته أمية منذ أن ارتضت أن تكون أرقاماً في جيش المماليك ، وسط صحراء متجعدة الوجه ، تمتد فوق رمل يحترق تآمراً على نقاء الفطرة فيها !!
تلك صحراؤنا نحن .. إنها تختلف .. فهي لا تنكفئ عن ابتداع الحب في كل لحظة تلاق
مع ظلال النخيل ، وفي كل لحظة اصطلاء مع توهج الرمال ..
هكذا هي : حروف في قلب يعبر عنه فم ، وكلمات في أغنية ، أو حداء ترشه على صفحة
الأفق شفتان تسترجعان صداها في كل لحظة مواجهة بين حبيبين !
منقول من المجلة العربية
كاتبة النص / د . هند بنت ماجد الخثيلة
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
علّمني أن أقف وحدي
وسوف أتعلم أن أقف بدونكـ ريثما تعود
أعني ريثما نلتقي مرة أخرى بطريقة ما !!
غادة السمّان
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
للشاعر الاديب الدكتور / عبدالرحمن العشماوي
.
حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحبُ :: وإن بدا فرحي للناس و الطربُ
مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني نار:: انتظاري ووجداني لها لهب
كأنني فارس لاسيفَ في يده ::والحرب دائرة والناس تضطرب
أو أنني ُمبحر تاهت سفينته ::والموج يلطم عينيها وينسحب
أو أنني سالكُ الصحراءِ أظَمأه:: قيظٌ ، وأوقفه عن سيره التعب
يمد عينيه للأفق البعيد فما ::يبدو له منقذ في الدرب أو سبب
يا شاعرا ما مشت في ثغره لغةٌ ::إلا وفي قلبه من أصلها نسب
خيول شعرك تجري في أعنّتها ما:: نالها في مراقي عزّها نصب
ريحانةَ القلب عين الشعر مبصرةٌ:: وفجرنا في عروق الكون ينسكب
وأنت كالشمس لولا نورُها لطغى:: ليل المعاناةِ وازدادت به الحُجب
يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها ::وفـيه مأوى لعينيها ومنقلب
الله يكتب يا ريحانتي فإذا أراد ::أمضى وعند الناس ما كتبوا
لو اجمعَ الناسُ أمراً في مساءتنا ::ولم يُقدّر لما فازوا بما طـلبوا
ريحانةَ القلب روح الحب ساميةٌ ::فليس ُيقبل فيها الغدر والكذب
ليس الهوى سلعةً ُتشرى على ملأٍ ::ولا تباع ولايأتي بها الغَلب
قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده::ويكره القلبُ من في كفّه الذهب
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما ::تنافسوا في معانيها ولااحتربوا
ما قـيمة الناس إلا في مبادئهم ::لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
إغضب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إغضبْ كما تشاءُ..
واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ
حطّم أواني الزّهرِ والمرايا
هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا..
فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ..
كلُّ ما تقولهُ سواءُ..
فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي
نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا..
إغضبْ!
فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ
إغضب!
فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ..
كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً..
فإنَّ قلبي دائماً غفورُ
إغضب!
فلنْ أجيبَ بالتحدّي
فأنتَ طفلٌ عابثٌ..
يملؤهُ الغرورُ..
وكيفَ من صغارها..
تنتقمُ الطيورُ؟
إذهبْ..
إذا يوماً مللتَ منّي..
واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..
أما أنا فإني..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمتُ كبرياءُ
والحزنُ كبرياءُ
إذهبْ..
إذا أتعبكَ البقاءُ..
فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ..
وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..
فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ..
فأنتَ في حياتيَ الهواءُ..
وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ..
إغضبْ كما تشاءُ
واذهبْ كما تشاءُ
واذهبْ.. متى تشاءُ
لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ
وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
صلوات
إنني أستنشق الهواء العذب الخارج من فمك
وأتأمل كل يوم في جمالك
وأمنيتي هي أن أسمع صوتك الحبيب
الذي يشبه حفيف ريح الشمال
إن الحب سيُعيد الشباب إلى أطرافي
أعطني يدك التي تمسك بروحك
وسوف أحتضنها وأعيش بها
نادني باسمي مرة أخرى وإلى الأبد
لن يصدر نداؤك أبدًا بلا إجابة عنه
وقال لي
إنك ستحترق بنار صوتك
وستغدو رمادًا
مثل كريم
الذي احترق بحبه
.
عبد الوهاب البياتي
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
لا تلمني
وليم شكسبير
آه، لا تلمني إن لم أعد قادرا على كتابة شيء آخر !
تطلع إلى مرآتك،
وسوف يطالعك على صفحتها
وجه يتجاوز بجماله ابداعي الشعري الفقير !!
يخسف بما سطرته،
ويجعلني أتوارى خجلا !!
أليس من الخطأ إذن أن أحاول إصلاح شيء
فأفسد ما كان جميلاً من قبل ؟
لأن قصائدي لم تكتب لأي غرض آخر
سوى الإشادة بشمائلك وجمالك وعطاياك؛
وأكثر من ذلك،
أكثر مما يمكن لقصائدي أن تحتويه،
تراه ظاهراً على صفحة مرآتك حينما تنظر فيها !
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
قبل أن يرحل في يأس هوانا
قبل أن تنهار في خوف خطانا
قبل أن أبحث عنك بين أنقاض صبانا
خبريني.. كيف ألقاك إذا تاهت رؤانا
وانطوت أحلامنا الثكلى رمادا.. في دمانا
في زمان ماتت البسمة فيه
وغدا العمر.. هوانا؟
خبريني..
عندما يصبح بيتي في جنون الليل
أشلاء عبير
منهك الأنفاس كالطفل الصغير
كيف ألقاك إذا صارت أمانينا
دماء في غدير
نشرب الأحزان منها
تقتل الأفراح فينا والضمير؟
* * *
من سنين عشت يا عمري
أخاف من الضياع
عندما أدفن بعضي
في سحابات وداع
عندما أشعر أني
صرت أنقاض شعاع
عندما تغدو أمانينا
فتاة بين أحضان الظلام
عندما يغرق قلبي
في دموع لا تنام
عندما أصبح شيئا
كسطور ساقطات كفتات.. من كلام
ربما أبحث عنك بين أحضان كتاب
ربما ألقاك في ذكرى.. عتاب
ربما ألقاك في عمري سراب
ربما أسمع عنك من حكايات صحاب
عندما يصيح قلبي
بين خوف الناس كالأرض الخراب
ربما ألقاك في الأرض الخراب
آه يا دنياي من نفسي تذوب بين الخراب!!
سوف ألقاك ضياء
في عيون الناس يغتال الدموع
رغم كل الحزن يغتال الدموع
سوف ألقاك حياة
في زمن ميت الأنفاس ممسوخ الرفات
سوف ألقاك عبيرا بين يأس الناس
عذب الأمنيات
دائما أنت بقلبي
رغم أن الأرض ماتت
رغم أن الحلم.. مات
ربما ألقاك يوما في دموع الكلمات!!
فاروق جويدة
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
لافتة
فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء
لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
فيحوزه كل القراء
هيأت لذلك أقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة إمضائي
وتركت الصفحة بيضاء!
**
راجعت النص بإمعان
فبدت لي عدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة..
واستغنيت عن الإمضاء....
أحمد مطر
رد: مقتطفات من بساتين الأدب
فها أنت تبكي وهم جيرةٌ
فكيف تكون إذا ودّعوا
لقد صنعوا بك ما لا يحل
ولو راقبوا الله لم يصنعوا
أتطمع في العيش بعد الفراق!
مـحــالٌ لـعمــرك مـا تـطــمـع
القائل هو جدي : أشجع السلمي
وهذه للإسرائيلي (ابو ابراهيم) ولكنها قاتله قاتله :
ما أرى الخال فوق خديك ليلاً على فلق
إنما كان كوكباً قابل الشمس فاحترق .. رحماك رحماك رحمالك
قال جدي الاندلسي ابن الحداد يتغزل في صبية نصرانيه :
عساكِ بحق عيساكِ , مريحة قلبي الشاكي
فإن الحسن قد ولاك إحيائي و إهلاكي
وأولعني بصلبانٍ , ورهبانٍ ونُسّاكِ
ولم أتِ الكنائس عن هوى فيهن لولاك
وها أنا منك في بلوى , ولا فرجٌ لبلواك
ولا أستطيع سلوانا , فقد أوثقت أشراكي
فكم أبكي عليك دماً ولا ترثين للباكي
نويرة إن قليتِ فإني أهواك أهواك