رد: التخلي عند قضاء الحاجة
301- باب صلاة الضحى
1285ـ حدثنا أحمد بن منيع، عن عباد بن عباد، ح وثنا مسدد، ثنا حماد بن زيد، المعنى عن واصل، عن يحيى بن عُقَيلٍ، عن يحيى بن يَعمر، عن أبي ذر، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
"يصبح على كلِّ سلامى من ابن آدم صدقةٌ: تسليمه على من لقي صدقةٌ، وأمره بالمعروف صدقةٌ، ونهيه عن المنكر صدقةٌ، وإماطته الأذى عن الطريق صدقةٌ، وبضعة أهله صدقةٌ، ويجزىء من ذلك كله ركعتان من الضحى".
قال أبو داود: وحديث عباد أتمّ، ولم يذكر مسدد الأمر والنهي؛ زاد في حديثه وقال: كذا وكذا، وزاد ابن منيع في حديثه قالوا: يارسول اللّه، أحدنا يقضي شهوته وتكون له صدقة؟ قال: "أرأيت لو وضعها في غير حلها ألم يكن يأثم؟".
1286ـ حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد، عن واصل، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدؤلي قال: بينما نحن عند أبي ذرّ قال:
يصبح على كل سلامى من أحدكم في كل يوم صدقةٌ، فله بكل صلاة صدقة، وصيامٍ صدقة، وحجٍّ صدقة، وتسبيحٍ صدقة، وتكبيرٍ صدقة، وتحميدٍ صدقة، فعدّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من هذه الأعمال الصالحة ثم قال: "يجزىء أحدكم من ذلك ركعتا الضحى".
1287ـ حدثنا محمد بن سلمة المرادي، ثنا ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيراً غفر له خطاياه، وإن كانت أكثر من زبد البحر".
1288ـ حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا الهيثم بن حميد، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "صلاةٌ في إثر صلاة لا لغو بينهما كتابٌ في علِّيِّين".
1289ـ حدثنا داود بن رشيد، ثنا الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن كثير بن مرة أبي شجرة عن نعيم بن همار قال:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "يقول اللّه عزّوجلّ: يا ابن آدم لاتعجزني من أربع ركعاتٍ في أول نهارك أكفك آخره".
1290ـ حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح قالا: ثنا ابن وهب، حدثني عياض بن عبد اللّه، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، عن أم هانىء بنت أبي طالب
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومَ الفتح صلى سبحة الضحى ثماني ركعاتٍ يسلم من كل ركعتين، قال أحمد بن صالح: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم الفتح صلى سبحة الضحى فذكر مثله، قال ابن السرح: إن أمّ هانىء قالت: دخل عليّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولم يذكر سبحة الضحى بمعناه.
1291ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى قال:
ما أخبرنا أحد أنه رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم صلى الضُّحى غير أمِّ هانىء فإِنها ذكرت أن النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم فتح مكة اغتسل في بيتها وصلى ثمان ركعاتٍ، فلم يرَهُ أحد صلاّهنّ بعد.
1292ـ حدثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا الجريري، عن عبد اللّه بن شقيق قال: سألت عائشة:
هل كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلِّي الضحى؟ فقالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه، قلت: هل كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرن بين السورتين؟ قالت: من المفصل.
1293ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم أنها قالت:
ما سبَّحَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سبحة الضحى قط وإني لأسبحها، وإن كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم.
1294ـ حدثنا ابن نفيل وأحمد بن يونس قالا: ثنا زهير، ثنا سماك، قال: قلت لجابر بن سمرة:
أكنت تجالس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: نعم كثيراً، فكان لا يقوم من مصلاه الذي صلى فيه الغداة حتى تطلع الشمس، فإِذا طلعت قام صلى اللّه عليه وسلم.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
302- باب في صلاة النهار
1295ـ حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن يعلَى بن عطاء، عن عليّ بن عبد اللّه البارقيِّ، عن ابن عمر،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "صلاة الليلِ والنهارِ مثنى مثنى".
1296ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا معاذ بن معاذ، ثنا شعبة، حدثني عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد اللّه بن نافع، عن عبد اللّه بن الحارث، عن المطلب،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "الصلاة مثنى مثنى، أن تشهد في كلِّ ركعتين، وأن تبأس وتمسكن وتقنع بيديك وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك فهي خداجٌ".
سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى قال: إن شئت مثنى، وإن شئت أربعاً.
303- باب صلاة التسبيح
1297ـ حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري، ثنا موسى بن عبد العزيز، ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس:
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: "ياعباس يا عماه ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصالٍ إذا أنت فعلت ذلك غفر اللّه لك ذنبك أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته عشر خصالٍ: أن تصلي أربع ركعاتٍ تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورةً، فإِذا فرغت من القراءة في أول ركعةٍ وأنت قائمٌ قلت: سبحان اللذه، والحمد للّه، ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر خمس عشرة مرةٍ، ثم تركع فتقولها وأنت راكعٌ عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجدٌ عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، فذلك خمسٌ وسبعون في كلِّ ركعةٍ تفعل ذلك في أربع ركعاتٍ إن استطعت أن تصليها في كلِّ يوم مرةً فافعل، فإِن لم تفعل ففي كلِّ جمعةٍ مرةً، فإِن لم تفعل ففي كلِّ شهر مرة، فإِن لم تفعل ففي كلِّ سنةٍ مرةً، فإِن لم تفعل ففي عمرك مرةً".
1298ـ حدثنا محمد بن سفيان الأبليُّ، ثنا حبان بن هلال أبو حبيب، ثنا مهدي بن ميمون، ثنا عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء قال: حدثني رجل كانت له صحبة يرون أنه عبد اللّه بن عمرو قال:
قال لي النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم: "ائتني غداً أحبوك وأثيبك وأعطيك" حتى ظننت أنه يعطيني عطية، قال: "إذا زال النهار فقم فصلِّ أربع ركعات" فذكر نحوه قال: "ثم ترفع رأسك يعني من السجدة الثانية فاسْتَو جالساً ولا تقم حتى تسبح عشراً وتحمد عشراً، وتكبر عشراً وتهلل عشراً، ثم تصنع ذلك في الأربع الركعات" قال: فإِنك لو كنت أعظم أهل الأرض ذنباً غفر لك بذلك، قلت: فإِن لم أستطع أن أصليها تلك الساعة؟ قال: "صلها من الليل والنهار".
قال أبو داود: وحبان بن هلال خال هلال الرئيِّ.
قال أبو داود: رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد اللّه بن عمرو موقوفاً، ورواه روح بن المسيب وجعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النُّكري عنن أبي الجوزاء عن ابن عباس قوله، وقال في حديث روح فقال: حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم.
1299ـ حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا محمد بن مهاجر، عن عروة بن رويم، قال: حدثني الأنصاري
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لجعفر بهذا الحديث فذكر نحوهم، قال في السجدة الثانية من الركعة الأولى كما قال في حديث مهدي بن ميمون.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطالب
جزاك الله خير
بارك الله فيك اخي
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
304- باب ركعتي المغرب أين تصليان؟
1300ـ حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، قال: حدثني أبو مطرِّف محمد بن أبي الوزير، ثنا محمد بن موسى الفطري، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجْرَة، عن أبيه، عن جده
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أتى مسجد بني عبد الأشهلِ فصلى فيه المغرب، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال: "هذه صلاة البيوت".
1301ـ حدثنا حسين بن عبد الرحمن الجرجرائيُّ، ثنا طلقُ بن غنام، ثنا يعقوب بن عبد اللّه، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يطيل القراءة في الركعتين بعد المغرب حتى يتفرق أهل المسجد.
قال أبو داود: رواه نصر المجدر عن يعقوب القمِّي وأسنده مثله.
قال أبو داود: حدثناه محمد بن عيسى بن الطباع ثنا نصر المجدّر عن يعقوب مثله.
1302ـ حدثنا أحمد بن يونس وسليمان بن داود العتكي قالا: ثنا يعقوب، عن جعفر، عنن سعيد بن جبير عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعناه مرسلاً.
قال أبو داود: سمعت محمد بن حميد يقول: سمعت يعقوب يقول: كلُّ شيء حدثتكم عن جعفر عن سعيد بن جبير عن النبي صلى اللّه عليه وسلم فهو مسندٌ عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
305- باب الصلاة بعد العشاء
1303ـ حدثنا محمد بن رافع، ثنا زيد بن الحباب العكلي، حدثنا مالك بن مِغْوَل، حدثني مقاتل بن بشير العِجْلي، عن شريح بن هانىء، عن عائشة [رضي اللّه عنها] قال: سألتها عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت:
ما صلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم العشاء قطُّ فدخل عليَّ إلا صلى أربع ركعات أو ستَّ ركعات، ولقد مُطِرنا مرةً بالليل فطرحنا له نِطَعاً فكأني أنظر إلى ثُقْبٍ فيه ينْبَع الماء منه، وما رأيته متَّقياً الأرض بشىء من ثيابه قطُّ.
أبواب قيام الليل
306- باب نسخ قيام الليل والتيسير فيه
1304ـ حدثنا أحمد بن محمد المروزي ابن شبويه، قال: حدثني علي بن حسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
في المزمل {قم الليل إلا قليلاً نصفه} نسختها الآية التي فيها: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن} و{ناشئة الليل} أوله وكانت صلاتهم لأول الليل، يقول: هو أجدر أن تحصوا ما فرض اللّه عليكم من قيام الليل، وذلك أن الإِنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ، وقوله: {أَقْوَمُ قِيلاً} هو أجدر أن يفقه في القرآن، وقوله: {إنَّ لك في النهار سبحاً طويلاً} يقول: فراغاً طويلاً.
1305ـ حدثنا أحمد بن محمد يعني المروزي ثنا وكيع، عن مسعر، عن سماك الحنفي، عن ابن عباس قال:
لما نزلت أول المزمِّل كانوا يقومون نحواً من قيامهم في شهر رمضان حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها سنة.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
307- باب قيام الليل
1306ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقدٍ يضرب مكانَ كلِّ عقدةٍ: عليك ليلٌ طويلٌ فارقد، فإِن استيقظ فذكر اللّه [تعالى] انحلت عقدةٌ، فإِن توضأ انحلت عقدةٌ، فإِن صلّى انحلت عقدةٌ، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".
1307ـ حدثنا محمد بن بشار قال: ثنا أبو داود قال: ثنا شعبة، عن يزيد بن خُمَيْرٍ قال: سمعت عبد اللّه بن أبي قيس يقول: قالت عائشة [رضي اللّه عنها]: لا تَدَعْ قيام الليل؛ فإِن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كَسِلَ صلى قاعداً.
1308ـ حدثنا ابن بشار، ثنا يحيى، قال: ثنا ابن عجلان، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "رحم اللّه رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإِن أبت نضح في وجهها الماء، رحم اللّه امرأةً قامت من الليل فصلّتْ وأيقظت زوجها، فإِن أبى نضحت في وجهه الماء".
1309ـ حدثنا ابن كثير، ثنا سفيان، عن مِسْعر، عن علي بن الأقمر، ح وحدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، ثنا عبيد اللّه بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن عليّ بن الأقمر، المعنى عن الأغرّ، عن أبي سعيد، وأبي هريرة قالا:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا، أو صلى ركعتين جميعاً كتبا في الذاكرين والذاكرات" ولم يرفعه ابن كثير، ولا ذكر أبا هريرة، جعله كلام أبي سعيد.
قال أبو داود: رواه ابن مهدي عن سفيان قال: وأراه ذكر أبا هريرة.
قال أبو داود: وحديث سفيان موقوف.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
308- [باب النعاس في الصلاة]
1310ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم؛ فإِنَّ أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه".
1311ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبِّه، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول فليضطجع".
1312ـ حدثنا زياد بن أيوب وهارون بن عباد الأزدي، أن إسماعيل بن إبراهيم حدثهم، قال: ثنا عبد العزيز، عن أنس قال:
دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسجد وحبلٌ ممدود بين ساريتين فقال: "ماهذا الحبل"؟ فقيل: يارسول اللّه، هذه حمنة بنت جحش تصلي، فإِذا أعيت تعلقت به، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لتصلّ ما أطاقت، فإِذا أعيت فلتجلس" قال زياد: فقال: "ما هذا"؟ فقالوا: لزينب تصلي، فإِذا كسلت أو فترت أمسكت به فقال: "حلوه" فقال: "ليصل أحدكم نشاطه، فإِذا كسل أو فتر فليقعد".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
309- باب من نام عن حزبه
1313ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو صفوان عبد اللّه بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، ح وثنا سليمان بن داود، ومحمد بن سلمة المرادي قالا: ثنا ابنُ وهب، المعنى عن يونس، عن ابن شهاب أن السائب بن يزيد وعبيد اللّه أخبراه أن عبد الرحمن بن عبد قالا عن ابن وهب ابن عبدٍ القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من نام عن حزبه أو عن شيء منه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل".
310- باب من نوى القيام فنام
1314ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن رجل عنده رضيٍّ أن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم أخبرته
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "مامن امرىءٍ تكون له صلاةٌ بليلٍ يغلبه عليها نومٌ إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
311- باب أيُّ الليل أفضل؟
1315ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعن أبي عبد اللّه الأغر، عن أبي هريرة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كلَّ ليلةٍ إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقولُ: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له".
312ـ باب وقت قيام النبي صلى اللّه عليه وسلم من الليل
1316ـ حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، ثنا حفص، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
إن كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليوقظه اللّه [عزوجل] بالليل، فما يجيء السحر حتى يفرغ من حزبه.
1317ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: ثنا أبو الأحوص، ح وثنا هنّاد، عن أبي الأحوص، وهذا حديث إبراهيم، عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق قال:
سألت عائشة [رضي اللّه عنها] عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلت لها: أي حين كان يُصَلي؟ قالت: كان إذا سمع الصراخ قام فصلى.
1318ـ حدثنا أبو توبة، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة عن عائشة قالت:
ما ألفاه السحر عندي إلا نائماً، تعني النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم.
1319ـ حدثنا محمد بن عيسى، ثنا يحيى بن زكريا، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد اللّه الدؤلي، عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة، عن حذيفة قال:
كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ صلّى.
1320ـ حدثنا هشام بن عمار، ثنا الهقل بن زياد السكسكي، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة قال: سمعت ربيعة بن كعب الأسلمي يقول:
كنت أبيت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته فقال: "سلني" فقلت: مرافقتك في الجنة قال: "أو غير ذلك" قلت: هو ذاك، قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود".
1321ـ حدثنا أبو كاملٍ، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك في هذه الآية:
{تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً وممَّا رزقناهم ينفقون} قال: كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون، وكان الحسن يقول: قيام الليل.
1322ـ حدثنا محمد بن المثنى، ثنا يحيى بن سعيد، وابن أبي عديّ، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس في قوله عزوجل:
{كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون} قال: كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء، زاد في حديث يحيى: وكذلك {تتجافى جنوبهم}.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
312ـ باب وقت قيام النبي صلى اللّه عليه وسلم من الليل
1316ـ حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، ثنا حفص، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
إن كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليوقظه اللّه [عزوجل] بالليل، فما يجيء السحر حتى يفرغ من حزبه.
1317ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: ثنا أبو الأحوص، ح وثنا هنّاد، عن أبي الأحوص، وهذا حديث إبراهيم، عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق قال:
سألت عائشة [رضي اللّه عنها] عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلت لها: أي حين كان يُصَلي؟ قالت: كان إذا سمع الصراخ قام فصلى.
1318ـ حدثنا أبو توبة، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة عن عائشة قالت:
ما ألفاه السحر عندي إلا نائماً، تعني النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم.
1319ـ حدثنا محمد بن عيسى، ثنا يحيى بن زكريا، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد اللّه الدؤلي، عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة، عن حذيفة قال:
كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ صلّى.
1320ـ حدثنا هشام بن عمار، ثنا الهقل بن زياد السكسكي، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة قال: سمعت ربيعة بن كعب الأسلمي يقول:
كنت أبيت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته فقال: "سلني" فقلت: مرافقتك في الجنة قال: "أو غير ذلك" قلت: هو ذاك، قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود".
1321ـ حدثنا أبو كاملٍ، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك في هذه الآية:
{تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً وممَّا رزقناهم ينفقون} قال: كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون، وكان الحسن يقول: قيام الليل.
1322ـ حدثنا محمد بن المثنى، ثنا يحيى بن سعيد، وابن أبي عديّ، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس في قوله عزوجل:
{كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون} قال: كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء، زاد في حديث يحيى: وكذلك {تتجافى جنوبهم}.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
313- باب افتتاح صلاة الليل بركعتين
1323ـ حدثنا الربيع بن نافع أبو توبة، ثنا سليمان بن حيان، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا قام أحدكم من الليل فليصل ركعتين خفيفتين".
قال أبو داود: روى هذا الحديث حماد بن سلمة وزهير بن معاوية وجماعة عن هشام عن محمد أوقفوه على أبي هريرة.
1324ـ حدثنا مخلد بن خالد، ثنا إبراهيم يعني ابن خالد عن رباح [ابن زيد] عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: "إذا" بمعناه، زاد: ثم ليطوِّل بعد ما شاء.
قال أبو داود: رواه أيوب وابن عون موقوفاً على أبي هريرة ورواه ابن عون عن محمد قال: فيهما تجوّز.
1325ـ حدثنا ابن حنبل يعني أحمد قال: ثنا حجّاج قال: قال ابن جُريج: أخبرني عثمان بن أبي سليمان، عن عليّ الأزدي، عن عبيد بن عمير، عن عبد اللّه بن حبشي الخثعمي
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم سئل: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "طول القيام".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
214- باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة [أو الليلة المطيرة]
1060ـ حدثنا محمد بن عبيد، ثنا حماد بن زيد، ثنا أيوب، عن نافع،
أن ابن عمر نزل بضجنان في ليلة باردة، فأمر المنادي فنادى أن الصلاة في الرحال.
قال أيوب: وحدّث نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان إذا كانت ليلة باردة أو مطيرة أمر المناديَ فنادى: الصلاة في الرحال.
1061ـ حدثنا مؤمل بن هشام، ثنا إسماعيل، عن أيوب، عن نافع قال:
نادى ابن عمر بالصلاة بضجنان، ثم نادى: أن صلوا في رحالكم، قال فيه: ثم حدّث عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر المناديَ فينادي بالصلاة، ثم ينادي: أن صلُّوا في رحالكم في الليلة الباردة، وفي الليلة المطيرة في السفر.
قال أبو داود: ورواه حماد بن سلمة عن أيوب وعبيد اللّه قال فيه: في السفر، في الليلة القرة أو المطيرة.
1062ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر
أنه نادى بالصلاة بضجنان في ليلة ذات بردٍ وريح، فقال في آخر ندائه: ألا صلوا في رحالكم، ألا صلوا في الرحال، ثم قال: إن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة أو ذات مطر في سفر يقول: ألا صلُّوا في رحالكم.
1063ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع أن ابن عمر يعني أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح فقال: ألا صلُّوا في الرحال، ثم قال:
إن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة أو ذات مطر يقول: ألا صلُّوا في الرحال.
1064ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال:
نادى منادي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بذلك في المدينة في الليلة المطيرة والغداة القرة.
قال أبو داود: روى هذا الخبر يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: في السفر.
1065ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا الفضل بن دكين، ثنا زهير، عن أبي الزبير، عن جابر قال:
كنا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في سفر فمُطرنا، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "ليصل من شاء منكم في رحله".
1066ـ حدثنا مسدد، ثنا إسماعيل، أخبرني عبد الحميد صاحب الزِّيادي، ثنا عبد اللّه بن الحارث ابن عم محمد بن سيرين
أن ابن عباس قال لمؤذنه في يوم مطير إذا قلت: "أشهد أن محمداً رسول اللّه" فلا تقل "حيَّ على الصلاة" قل: "صلوا في بيوتكم" فكأن الناس استنكروا ذلك فقال: قد فعل ذا من هو خير مني، إنَّ الجمعة عزمةٌ، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشون في الطين والمطر.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
جزاك الله خير مبدعنا ونفع بطرحك
تقديري لشخصكم الفاضل.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجاج الليل
جزاك الله خير مبدعنا ونفع بطرحك
تقديري لشخصكم الفاضل.
بارك الله فيك اخي عجاج الليل وبارك الله فيك
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
315- باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل
1327ـ حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، ثنا ابن أبي الزناد، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
كانت قراءة النبي صلى اللّه عليه وسلم على قدر ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت.
1328ـ حدثنا محمد بن بكار بن الريان، ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن عمران بن زائدة، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة أنه قال:
كانت قراءة النبي صلى اللّه عليه وسلم بالليل يرفع طوراً ويخفض طوراً.
قال أبو داود: أبو خالد الوالبي اسمه هرمز.
1329ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد عن ثابت البناني، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، ح وثنا الحسن بن الصباح، ثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد اللّه بن رباح، عن أبي قتادة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم خرج ليلة فإِذا هو بأبي بكر [رضي اللّه عنه] يصلي يخفض من صوته قال: ومرَّ بعمر بن الخطاب وهو يصلي رافعاً صوته، قال: فلما اجتمعا عند النبي صلى اللّه عليه وسلم قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض صوتك" قال: قد أسمعت من ناجيت يارسول اللّه، قال: وقال لعمر: "مررت بك وأنت تصلي رافعاً صوتك" قال: فقال يارسول اللّه أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان.
زاد الحسن في حديثه: فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئاً" وقال لعمر: "اخفض من صوتك شيئاً".
1330ـ حدثنا أبو حصين بن يحيى الرازي، ثنا أسباط بن محمد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذه القصة لم يذكر "فقال لأبي بكر ارفع [من صوتك] شيئاً، ولا لعمر اخفض شيئاً" زاد: وقد سمعتك يا بلال وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة قال: كلام طيب يجمعه اللّه تعالى بعضه إلى بعض فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "كلكم قد أصاب".
1331ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة [رضي اللّه عنها]
أن رجلاً قام من الليل فقرأ فرفع صوته بالقرآن، فلما أصبح قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يرحم اللّه فلاناً كأيٍّ من آيةٍ أذكرنيها الليلة كنت قد أسقطتها".
[قال أبو داود: ورواه هارون النحوي عن حماد بن سلمة في سورة آل عمران في الحروف {وكأيٍّ من نبيّ}].
1332ـ حدثنا الحسن بن علي، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد قال:
اعتكف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في المسجد، فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: "ألا إنَّ كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذينَّ بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة" أو قال: "في الصلاة".
1333ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عقبة بن عامر الجهني قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسرُّ بالقرآن كالمسرِّ بالصدقة".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
316- باب في صلاة الليل
1334ـ حدثنا محمد بن المثنى، ثنا ابن أبي عدي، عن حنظلة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي من الليل عشر ركعاتٍ، ويوتر بسجدةٍ، ويسجد سجدتي الفجر، فذلك ثلاث عشرة ركعة.
1335ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعةً يوتر منها بواحدة، فإِذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن.
1336ـ حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ونصر بن عاصم [الأنطاكي]، وهذا لفظه قالا: ثنا الوليد، ثنا الأوزاعي وقال نصر: عن ابن أبي ذئب والأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة [رضي اللّه عنها] قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى أن ينصدع الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، ويمكث في سجوده قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، فإِذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن.
1337ـ حدثنا سليمان بن داود المهريُّ، ثنا ابن وهب، أخبرني ابن أبي ذئب وعمرو بن الحارث ويونس بن يزيد أن ابن شهاب أخبرهم بإِسناده ومعناه قال:
ويوتر بواحدة، ويسجد سجدةً قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، فإِذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر وساق معناه، قال: وبعضهم يزيد على بعض.
1338ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وُهْيب، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً يوتر منها بخمس لا يجلس في شىء من الخمس حتى يجلس في الآخرة فيسلم.
قال أبو داود: رواه ابن نمير عن هشام نحوه.
1339ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعةً، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين.
1340ـ حدثنا موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم قالا: ثنا أبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة
أن نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً، كان يصلي ثماني ركعات ويوتر بركعةٍ ثم يصلي، قال مسلم: بعد الوتر [ثم اتفقا] ركعتين وهو قاعد، فإِذا أراد أن يركع قام فركع، ويصلي بين أذان الفجر والإِقامة ركعتين.
1341ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم:
كيف كانت صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يزيد في رمضَان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعةً: يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنّ وطولهنّ، ثم يصلي ثلاثاً، قالت عائشة [رضي اللّه عنها]: فقلت يارسول اللّه، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: "ياعائشة إنّ عينيَّ تنامان، ولا ينام قلبي".
1342ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا همام، ثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام قال:
طلقت امرأتي فأتيت المدينة لأبيع عقاراً كان لي بها فأشتري به السلاح وأغزو، فلقيت نفراً من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا: قد أراد نفرٌ منا ستة أن يفعلوا ذلك فنهاهم النبي صلى اللّه عليه وسلم وقال:
{لقد كان لكم في رسول اللّه أسوةٌ حسنةٌ} فأتيت ابن عباس فسألته عن وتر النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: أدلّك على أعلم الناس بوتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ فأت عائشة [رضي اللّه عنها] فأتيتها فاستتبعت حكيم بن أفلح فأبى، فناشدته فانطلق معي، فاستأذنا على عائشة فقالت: من هذا؟ قال: حكيم بن أفلح قالت: ومن معك؟ قال: سعد بن هشام قالت: هشام بن عامر الذي قتل يوم أحد؟ قال: قلت نعم، قالت: نعم المرء كان عامر، قال: قلت: يا أم المؤمنين حدثيني عن خُلقِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ فإِن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان القرآن، قال: قلت: حدثيني عن قيام الليل، قالت: ألست تقرأ {يا أيها المزمل}؟ قال: قلت: بلى، قالت: فإِن أول هذه السورة نزلت، فقام أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم، وحبس خاتمتها في السماء اثني عشر شهراً، ثم نزل آخرها فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة. قال: قلت: حدثيني عن وتر النبي صلى اللّه عليه وسلم، قالت: كان يوتر بثمان ركعات لا يجلس إلا في الثامنة، ثم يقوم فيصلي ركعةً أخرى، لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة ولا يسلم إلا في التاسعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بنيَّ. فلما أسنَّ وأخذ اللحم أوتر بسبع ركعاتٍ لم يجلس إلا في السادسة والسابعة، ولم يسلم إلا في السابعة ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك تسع ركعات يا بني. ولم يقم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليلةً يتمها إلى الصباح، ولم يقرأ القرآن في ليلةٍ قط، ولم يصم شهراً يتمّه غير رمضان، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها: وكان إذا غلبته عيناه من الليل بنومٍ صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، قال: فأتيت ابن عباس فحدثته فقال: هذا واللّه هو الحديث، ولو كنت أكلمها لأتيتها حتى أشافهها به مشافهة، قال: قلت: لو علمت أنك لا تكلمها ما حدثتك.
1343ـ حدثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن قتادة بإِسناده نحوه قال:
يصلي ثمان ركعاتٍ لا يجلس فيهنَّ إلا عند الثامنة فيجلس فيذكر اللّه عزوجل ثم يدعو، ثم يسلم تسليماً يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم ثم يصلي ركعة، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بنيَّ، فلما أسنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبعٍ وصلى ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم بمعناه إلى: مشافهةً.
1344ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، ثنا سعيد بهذا الحديث قال: يسلم تسليماً يسمعنا كما قال يحيى بن سعيد.
1345ـ حدثنا محمد بن بشار، ثنا ابن أبي عدي، عن سعيد بهذا الحديث، قال ابن بشار بنحو حديث يحيى بن سعيد إلا أنه قال: ويسلم تسليمة يسمعنا.
1346ـ حدثنا علي بن حسين الدِّرهمي، ثنا ابن أبي عدي، عن بهز بن حكيم، ثنا زرارة بن أوفى أن عائشة [رضي اللّه عنها] سئلت عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في جوف الليل فقالت:
كان يصلي صلاة العشاء في جماعة، ثم يرجع إلى أهله فيركع أربع ركعات، ثم يأوي إلى فراشه وينام وطهوره مغطَّى عند رأسه، وسواكه موضوع حتى يبعثه اللّه ساعته التي يبعثه من الليل فيتسوك ويسبغ الوضوء، ثم يقوم إلى مصلاه فيصلي ثمان ركعاتٍ يقرأ فيهنَّ بأمِّ الكتاب، وسورةٍ من القرآن وما شاء اللّه، ولا يقعد في شىء منها حتى يقعد في الثامنة ولا يسلم، ويقرأ في التاسعة ثم يقعد، فيدعو بما شاء اللّه أن يدعوه ويسأله ويرغب إليه، ويسلم تسليمة واحدة شديدة يكاد يوقظ أهل البيت من شدة تسليمه، ثم يقرأ وهو قاعد بأم الكتاب ويركع وهو قاعد، ثم يقرأ الثانية فيركع ويسجد وهو قاعد، ثم يدعو ما شاء اللّه أن يدعو ثم يسلم وينصرف، فلم تزل تلك صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى بدَّن، فنقص من التسع ثنتين، فجعلها إلى الست والسبع وركعتيه وهو قاعد حتى قُبِضَ على ذلك [صلى اللّه عليه وسلم].
1347ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا يزيد بن هارون أخبرنا بهزُ بن حكيم، فذكر هذا الحديث بإِسناده. قال: يصلي العشاء ثم يأوي إلى فراشه، لم يذكر الأربع ركعاتٍ وساق الحديث، وقال فيه: فيصلي ثماني ركعات يسوِّي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ولا يجلس في شىء منهن إلا في الثامنة فإِنه كان يجلس ثم يقوم ولا يسلم فيه فيصلي ركعة يوتر بها، ثم يسلم تسليمة يرفع بها صوته حتى يوقظنا، ثم ساق معناه.
1348ـ حدثنا عمر بن عثمان، ثنا مروان يعني ابن معاوية عن بهز، ثنا زرارة بن أوفى، عن عائشة أم المؤمنين أنها سئلت عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت: كان يصلي بالناس العشاء، ثم يرجع إلى أهله فيصلي أربعاً، ثم يأوي إلى فراشه، ثم ساق الحديث بطوله، ولم يذكر: يسوي بينهنَّ في القراءة والركوع والسجود، ولم يذكر في التسليم: حتى يوقظنا.
1349ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد يعني ابن سلمة عن بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة [رضي اللّه عنها] بهذا الحديث، وليس في تمام حديثهم.
1350ـ حدثنا موسى يعني ابن إسماعيل ثنا حماد يعني ابن سلمة عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة [رضي اللّه عنها]
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً يوتر بتسع، أو كما قالت، ويصلي ركعتين وهو جالسٌ، وركعتي الفجر بين الأذان والإِقامة.
1351ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عائشة [رضي اللّه عنها]
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يوتر بتسع ركعاتٍ، ثم أوتر بسبع ركعاتٍ، وركع ركعتين وهو جالس بعد الوتر يقرأ فيهما، فإِذا أراد أن يركع قام فركع ثم سجد.
قال أبو داود: روى [هذين] الحديثين خالد بن عبد اللّه الواسطي [عن محمد بن عمرو] مثله قال فيه: قال علقمة بن وقَّاص: يا أُمَّتَاهُ، كيف كان يصلي الركعتين؟ فذكر معناه.
1352ـ حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، ح وثنا ابن المثنى، ثنا عبد الأعلى، ثنا هشام، عن الحسن عن سعد بن هشام قال:
قدمت المدينة فدخلت على عائشة، فقلت: أخبريني عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قالت: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي بالناس صلاة العشاء، ثم يأوي إلى فراشه فينام، فإِذا كان جوف الليل قام إلى حاجته وإلى طهوره فتوضأ ثم دخل المسجد فصلى ثماني ركعاتٍ يخيَّلُ إليَّ أنه يسوِّي بينهنَّ في القراءة والركوع والسجود، ثم يوتر بركعةٍ، ثم يصلي ركعتين وهو جالسٌ، ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة، ثم يغفي ، وربما شككت أغفي أو لا، حتى يؤذنه بالصلاة، فكانت تلك صلاته حتى أسنَّ ولحم، فذكرت من لحمه ما شاء اللّه، وساق الحديث.
[قال أبو داود: إنما كررت هذا الحديث لأنهم اضطربوا فيه ثم قال أبو داود: أصحابنا لا يرون الركعتين بعد الوتر].
1353ـ حدثنا محمد بن عيسى، ثنا هشيم، أخبرنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، ح وثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فُضَيل، عن حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن عليّ بن عبد اللّه بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس
أنه رقد عند النبي صلى اللّه عليه وسلم فرآه استيقظ فتسوَّك وتوضأ وهو يقول: {إ في خلق السموات والأرض} حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات بست ركعات، كل ذلك يستاك، ثم يتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات ثم أوتر، قال عثمان: بثلاث ركعاتٍ، فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة، وقال ابن عيسى: ثم أوتر فأتاه بلال فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر فصلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصلاة ثم اتفقا، وهو يقول: "اللهم اجعل في قلبي نوراً، واجعل في لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل خلفي نوراً، وأمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم وأعظم لي نوراً".
1354ـ حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن حصين نحوه قال: "وأعظم لي نوراً".
قال أبو داود: وكذلك قال أبو خالد الدّالاني عن حبيب في هذا، وكذلك قال في هذا الحديث، وقال سلمة بن كهيل: عن أبي رشدين عن ابن عباس.
1355ـ حدثنا محمد بن بشار، ثنا أبو عاصم، ثنا زهير بن محمد، عن شريك بن عبد اللّه بن أبي نمر، عن كريب، عن الفضل بن عباس قال:
بتُّ ليلةً عند النبي صلى اللّه عليه وسلم لأنظر كيف يُصَلي، فقام فتوضأ وصلى ركعتين قيامهُ مثل ركوعه وركوعه مثل سجوده، ثم نام ثم استيقظ فتوضأ واستن ، ثم قرأ بخمس آيات من آل عمران: {إنَّ في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} فلم يزل يفعل هذا حتى صلى عشر ركعاتٍ، ثم قام فصلى سجدةً واحدةً فأوتر بها، ونادى المنادي عند ذلك فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعدما سكت المؤذن، فصلى سجدتين خفيفتين، ثم جلس حتى صلّى لصبح.
قال أبو داود: خفي عليَّ من ابنِ بشارٍ بعضه.
1356ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، ثنا محمد بن قيس الأسدي، عن الحكم بن عُتيبة، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال:
بتُّ عند خالتي ميمونة، فجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعدما أمسى فقال: "أصلى الغلام؟" قالوا: نعم، فاضطجع حتى إذا مضى من الليل ما شاء اللّه، قام فتوضأ ثم صلّى سبعاً أو خمساً أوترَ بهنَّ لم يسلم إلا في آخرهنَّ.
1357ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
بِتُّ في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث فصلى النبي صلى اللّه عليه وسلم العشاء، ثم جاء فصلى أربعاً ثم نام، ثم قام يصلي فقمت عن يساره فأدراني فأقامني عن يمينه فصلى خمساً ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه، ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج فصلى الغداة.
1358ـ حدثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد المجيد، عن يحيى بن عباد، عن سعيد بن جبير
أن ابن عباس حدثه في هذه القصة قال: قام فصلى ركعتين ركعتين حتى صلى ثماني ركعات، ثم أوتر بخمس ولم يجلس بينهنّ.
1359ـ حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحَرَّاني، حدثني محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتيه قبل الصبح: يصلي ستاً مثنى مثنى، ويوتر بخمس لا يقعد بينهنَّ إلا في آخرهنّ.
1360ـ حدثنا قتيبة، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب؛ عن عراكِ بن مالك؛ عن عروة؛ عن عائشة
أنها أخبرته أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعةً بركعتي الفجر.
1361ـ حدثنا نصر بن عليّ وجعفر بن مسافر أن عبد اللّه بن يزيد المقرىء أخبرهما عن سعيد بن أبي أيوب؛ عن جعفر بن ربيعة؛ عن عراك بن مالك؛ عن أبي سلمة؛ عن عائشة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلى العشاء ثم صلى ثماني ركعات قائماً، وركعتين بين الأذانين، ولم يكن يدعهما، قال جعفر بن مسافر في حديثه: وركعتين جالساً بين الأذانين، زاد جالساً:
1362ـ حدثنا أحمد بن صالح: ومحمد بن سلمة المرادي قالا: ثنا ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن عبد اللّه بن أبي قيس قال: قلت لعائشة [رضي اللّه عنها]:
بكم كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوتر؟ قالت: كان يوتر بأربع وثلاثٍ، وست وثلاثٍ، وثمان وثلاثٍ، وعشر وثلاث ولم يكن يوتر بأنقص من سبع، ولا بأكثر من ثلاث عشرة.
قال أبو داود: زاد أحمد بن صالح ولم يكن يوتر بركعتين قبل الفجر. قلت: ما يوتر؟ قالت: لم يكن يدع ذلك ولم يذكر أحمد: وستّ وثلاثٍ.
1363ـ حدثنا مؤمّل بن هشام، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن منصور بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الأسود بن يزيد أنه دخل على عائشة فسألها عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالليل،
فقالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعةً من الليل، ثم إنه صلى إحدى عشرة ركعة وترك ركعتين، ثم قبض صلى اللّه عليه وسلم حين قبض وهو يصلي من الليل تسع ركعاتٍ وكان آخر صلاته من الليل الوتر.
1364ـ حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي، عن جدي، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مخرمة بن سليمان أن كريباً مولى ابن عباس أخبره أنه قال:
سألت ابن عباس: كيف كانت صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالليل؟ قال: بتُّ عنده ليلة وهو عند ميمونة، فنام حتَّى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ، فقام إلى شَنٍّ فيه ماء، فتوضأ وتوضَّأت معه، ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه، ثم وضع يده على رأسي كأنه يمسُّ أذني كأنه يوقظني، فصلى ركعتين خفيفتين قد قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة ثم سلّم، ثم صلى حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر ثم نام، فأتاه بلال فقال: الصلاة يارسول اللّه، فقام فركع ركعتين ثم صلى بالناس.
1365ـ حدثنا نوح بن حبيب ويحيى بن موسى قالا: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس قال:
بتُّ عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى اللّه عليه وسلم يصَلي من الليل، فصلى ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر، حزرت قيامه في كل ركعة بقدر {يا أيها المزمل} لم يقل نوح: منها ركعتا الفجر.
1366ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن عبد اللّه بن أبي بكر، عن أبيه أن عبد اللّه بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال:
لأرمقنَّ صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الليلة، قال: فتوسدت عتبته أو فسطاطه، فصلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة.
1367ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، أن عبد اللّه بن عباس أخبره أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم وهي خالته قال:
فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شنّ معلقة، فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي قال عبد اللّه: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يده اليمنى على راسي، فأخذ بأذني يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، قال القعنبي: ست مراتٍ، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذِّن فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
317- باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة
1368ـ حدثنا قتيبة [بن سعيد] ثنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة، عن عائشة [رضي اللّه عنها]
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "اكلفوا من العمل ما تطيقون فإِنَّ اللّه لا يملُّ حتى تملوا، فإِنَّ أحب العمل إلى اللّه أدومه وإن قلَّ" وكان إذا عمل عملاً أثبته.
1369ـ حدثنا عبيد اللّه بن سعد، ثنا عمي، ثنا أبي، عن ابن إسحاق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون، فجاءه فقال: "ياعثمان، أرغبت عن سنتي"؟ قال لا: واللّه يارسول اللّه، ولكن سنتك أطلب، قال: "فإِنِّي أنام وأصلِّي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء فاتَّق اللّه يا عثمان فإِنَّ لأهلك عليك حقّاً، وإن لضيفك عليك حقّاً، وإنَّ لنفسك عليك حقّاً، فصم وأفطر، وصل ونم".
1370ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة قال: سألت عائشة:
كيف كان عمل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ هل كان يخص شيئاً من الأيام؟ قالت: لا، كان [كل] عمله ديمةً، وأيُّكم يستطيع ما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يستطيع؟!
باب تفريع أبواب شهر رمضان
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
318- باب في قيام شهر رمضان
1371ـ حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن المتوكل قالا: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال الحسن في حديثه: ومالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة، ثم يقول: "مَنْ قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" فتوفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي اللّه عنه وصدراً من خلافة عمر رضي اللّه عنه.
قال أبو داود: وكذا رواه عقيل ويونس وأبو أويس "من قام رمضان" وروى عقيل "من صام رمضان وقامه".
1372ـ حدثنا مخلد بن خالد وابن أبي خلف، المعنى قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
يبلغ به النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
قال أبو داود: وكذا رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة.
1373ـ حدثنا القعنبي، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم صلى في المسجد فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة فلم يخرج إليهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلما أصبح قال: "قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلاّ أني خشيت أن تفرض عليكم" وذلك في رمضان.
1374ـ حدثنا هناد [بن السري] ثنا عبدة، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة [رضي اللّه عنها] قالت:
كان الناس يصلون في المسجد في رمضان أوزاعاً فأمرني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فضربت له حصيراً فصلى عليه، بهذه القصة، قالت فيه: قال تعني النبي صلى اللّه عليه وسلم "أيها الناس، أما والله ما بتُّ ليلتي هذه بحمد اللّه غافلاً، ولا خفي عليَّ مكانكم".
1375ـ حدثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر قال:
صمنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رمضان، فلم يقم بنا شيئاً من الشهر حتى بقي سبعٌ، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يارسول اللّه، لو نفَّلتنا قيام هذه الليلة قال: فقال "إن الرجل إذا صلى مع الإِمام حتى ينصرف حسب له قيام الليلة" قال: فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح؟ قال: قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بنا بقية الشهر.
1376ـ حدثنا نصر بن عليّ وداود بن أمية أن سفيان أخبرهم عن أبي يعفور، وقال داود بن أمية: عن ابن عبيد بن نسطاس، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة
"أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل وشد المئزر وأيقظ أهله".
قال أبو داود: وأبو يعفور اسمه عبد الرحمن بن عبيد بن نِسْطَاس.
1377ـ حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، قال: ثنا عبد اللّه بن وهب، أخبرني مسلم بن خالد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإِذا أناس في رمضان يصلون في ناحية المسجد فقال: "ماهؤلاء"؟ فقيل: هؤلاء ناسٌ ليس معهم قرآن، وأبيُّ بن كعبٍ يصلي وهم يصلون بصلاته، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "أصابوا، ونعم ما صنعوا".
قال أبو داود: ليس هذا الحديث بالقويّ، مسلم بن خالد ضعيف.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
319- باب في ليلة القدر
1378ـ حدثنا سليمان بن حرب ومسدد، المعنى قالا: ثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن زرٍّ قال: قلت لأبيِّ بن كعب:
أخبرني عن ليلة القدر يا أبا المنذر، فإِن صاحبنا سئل عنها فقال: من يقم الحول يصبها فقال: رحم اللّه أبا عبد الرحمن، واللّه لقد علم أنها في رمضان، زاد مسدّد: ولكن كره أن يتَّكلوا أو أحبَّ أن لا يتكلوا ثم اتفقا: واللّه إنها لفي رمضان ليلة سبع وعشرين لا يستثني، قلت: يا أبا المنذر أنَّى علمت ذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قلت لزرٍّ: ما الآية؟ قال: تصبح الشمس صبيحةَ تلك الليلة مثل الطست ليس لها شعاع حتى ترتفع.
1379ـ حدثنا أحمد بن حفص [بن عبد اللّه السلمي] ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري، عن ضمرة بن عبد اللّه بن أُنَيْسٍ، عن أبيه قال:
كنت في مجلس بني سلمة وأنا أصغرهم فقالوا: من يسأل لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن ليلة القدر؟ وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، فخرجت فوافيت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلاة المغرب، ثم قمت بباب بيته، فمرَّ بي فقال: "ادخل" فدخلت، فأتي بعشائه فرآني أكفُّ عنه من قلته، فلما فرغ قال: "ناولني نعلي" فقام وقمت معه، فقال: "كأنَّ لك حاجةً" قلت: أجل، أرسلني إليك رهط من بني سلمة يسألونك عن ليلة القدر فقال: "كم الليلة؟" فقلت: اثنتان وعشرون قال: "هي الليلة" ثم رجع فقال: "أو القابلة" يريد ليلة ثلاث وعشرين.
1380ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، أخبرنا محمد بن إسحاق، ثني محمد بن إبراهيم، عن ابن عبد اللّه بن أنيس الجهني، عن أبيه قال:
قلت: يارسول اللّه، إن لي باديةً أكون فيها وأنا أصلي فيها بحمد اللّه، فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد فقال: "انزل ليلة ثلاثٍ وعشرين" فقلت لابنه: فكيف كان أبوك يصنع؟ قال: كان يدخل المسجد إذا صلى العصر فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلي الصبح، فإِذا صلى الصبح وجد دابته على باب المسجد فجلس عليها فلحق بباديته.
1381ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، أخبرنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
"التمسوها في العشر الأواخر من رمضان: في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى".