رد: التخلي عند قضاء الحاجة
320- باب فيمن قال: ليلة إحدى وعشرين
1382ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن يزيد بن عبد اللّه بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعتكف العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عاماً حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه قال: "من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد رأيت هذه الليلة ثمَّ أنسيتها، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطينٍ، فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كلِّ وتر".
قال أبو سعيد: فمطرت السماء من تلك الليلة، وكان المسجد على عريش فوكف المسجد فقال أبو سعيد: فأبصرت عيناي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين.
1383ـ حدثنا محمد بن المثنى، ثنا عبد الأعلى، أخبرنا سعيد، عن أبي ننضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، والتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة" قال: قلت يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا، قال: أجل، قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها التاسعة، وإذا مضى ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة، وإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة.
قال أبو داود: لا أدري أخفي عليَّ منه شىء أم لا.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
321- باب من روى أنها ليلة سبع عشرة
1384ـ حدثنا حكيم بن سيف الرقي، أخبرنا عبيد اللّه يعني ابن عمرو عن زيد يعني ابن أبي أنيسة عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود، قال:
قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاثٍ وعشرين" ثم سكت.
322- باب من روى في السبع الأواخر
1385 حدثنا القعنبي، عن مالك، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر".
223- باب من قال: سبع وعشرون
1386ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، ثنا أبي، أخبرنا شعبة، عن قتادة، أنه سمع مطرِّفاً، عن معاوية بن أبي سفيان،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في ليلة القدر قال: "[ليلة القدر] ليلة سبع وعشرين".
324- باب [من قال: هي] في كل رمضان
1387ـ حدثنا حميد بن زنجويه النسائي، أخبرنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، أخبرنا موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن عبد اللّه بن عمر قال:
سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأنا أسمع عن ليلة القدر، فقال: "هي في كلِّ رمضان".
قال أبو داود: رواه سفيان وشعبة عن أبي إسحاق موقوفاً على ابن عمر، لم يرفعاه إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم.
أبواب قراءة القرآن، وتحزيبه وترتيله
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
325- باب في كم يقرأ القرآن؟
1388ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل قالا: أخبرنا أبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عبد اللّه بن عمرو، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال له:
"إقرأ القرآن في شهر" قال: إني أجد قوة، قال: "اقرأ في عشرين" قال: إني أجد قوة، قال: "اقرأ في خمس عشرة" قال: إني أجد قوة، قال: "اقرأ في عشرٍ" قال: إني أجد قوة، قال: "اقرأ في سبعٍ، ولا تزيدنَّ على ذلك".
قال أبو داود: وحديث مسلم أتمّ.
1389ـ حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو قال:
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "صم من كلِّ شهرٍ ثلاثة أيامٍ، واقرأ القرآن في شهرٍ" فناقصني وناقصته، فقال: "صم يوماً وأفطر يوماً" قال عطاء: واختلفنا عن أبي فقال بعضضنا: سبعة أيام، وقال بعضنا: خمساً.
1390ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا عبد الصمد، أخبرنا همام، أخبرنا قتادة، عن يزيد بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن عمرو أنه قال:
يارسول اللّه، في كم أقرأ القرآن؟ قال: "في شهرٍ" قال: إني أقوى من ذلك ردَّد الكلام أبو موسى، وتناقصه حتى قال: "اقرأه في سبعٍ" قال: إني أقوى من ذلك قال: "لايفقه من قرأه في أقل من ثلاث".
1391ـ حدثنا محمد بن حفص أبو عبد الرحمن القطان خال عيسى بن شاذان، أخبرنا أبو داود، أخبرنا الحريش بن سليم، عن طلحة بن مصرف، عن خيثمة، عن عبد اللّه بن عمرو قال:
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "أقرأ القرآن في شهرٍ" قال: إن بي قوَّةً، قال: "اقرأه في ثلاثٍ".
قال أبو عليّ: سمعت أبا داود يقول: سمعت أحمد يعني ابن حنبل يقول: عيسى بن شاذان كيِّسٌ.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
326- باب تحزيب القرآن
1392ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، قال:
سألني نافع بن جبير بن مطعم فقال لي: في كم تقرأ القرآن؟ فقلت: ما أحزبه، فقال لي نافع: لا تقل ما أحزبه فإِن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "قرأت جزءاً من القرآن" قال: حسبت أنه ذكره عن المغيرة بن شعبة.
1393ـ حدثنا مسدد، ثنا قران بن تمام، ح وحدثنا عبد اللّه بن سعيد، ثنا أبو خالد وهذا لفظه، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن يعلى، عن عثمان بن عبد اللّه بن أوس، عن جده قال عبد اللّه بن سعيد في حديثه: أوس بن حذيفة قال:
قدمنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في وفد ثقيف، قال: فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بني مالك في قبَّةٍ له، قال مسدد: وكان في الوفد الذين قدموا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من ثقيف، قال: كان كل ليلة يأتينا بعد العشاء يحدثنا، قال أبو سعيد: قائماً على رجليه حتى يراوح بين رجليه من طول القيام، وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش، ثم يقول: "لا سواءٌ ، كنا مستضعفين مستذلين". قال مسدد: "بمكة، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم: ندال عليهم ويدالون علينا" فلما كانت ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه فقلنا: لقد أبطأت عنا الليلة، قال: إنه طرأ عليَّ جزئي من القرآن، فكرهت أن أجيء حتى أتمه"، قال أوس: سألت أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: كيف تحزِّبون القرآن؟ قالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده.
قال أبو داود: وحديث أبي سعيد أتمُّ.
1394ـ حدثنا محمد بن المنهال، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي العلاء يزيد بن عبد اللّه بن الشخير، عن عبد اللّه يعني ابن عمرو قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لايفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث".
1395ـ حدثنا نوح بن حبيب، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن سماك بن الفضل، عن وهب بن منبه، عن عبد اللّه بن عمرو
أنه سأل النبي صلى اللّه عليه وسلم: في كم يقرأ القرآن؟ قال: "في أربعين يوماً" ثم قال "في شهر" ثم قال "في عشرين" ثم قال "في خمس عشرة" ثم قال "في عشر" ثم قال "في سبعٍ" لم ينزل من سبع.
1396ـ حدثنا عباد بن موسى، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة والأسود قالا:
أتى ابن مسعود رجلٌ فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة فقال: أهذًّا كهذِّ الشعر ونثراً كنثر الدقل؟! لكن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة {النجم، والرحمن} في ركعة، و{اقتربت، والحاقة، في ركعة، و{الطور، والذاريات} في ركعة، و{إذا وقعت، ونون} في ركعة، و{سأل سائلٌ، والنازعات} في ركعة، و{ويل للمطففين، وعبس} في ركعة، و{المدثر، والمزمل} في ركعة، و{هل أتى، ولا أقسم بيوم القيامة} في ركعة، و{عم يتساءلون، والمرسلات} في ركعة، و{الدخان، وإذا الشمس كورت} في ركعة.
قال أبو داود: هذا تأليف ابن مسعود [رحمه اللّه].
1397ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
سألت أبا مسعودٍ وهو يطوف بالبيت فقال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه".
1398ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو أن أبا سوية حدثه أنه سمع ابن حجيرة يخبر عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آيةٍ كتب من القانتين، ومن قام بألف آيةٍ كتب من المقنطرين".
قال أبو داود: ابن حجيرة الأصغر عبد اللّه بن عبد الرحمن بن حجيرة.
1399ـ حدثنا يحيى بن موسى البلخيُّ وهارون بن عبد اللّه قالا: ثنا عبد اللّه بن يزيد، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني عياش بن عباس القتبانيُّ، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد اللّه بن عمرو قال:
أتى رجل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: أقرئني يارسول اللّه فقال: "إقرأ ثلاثاً من ذوات {ا~لر}" فقال: كبرت سني واشتدَّ قلبي وغلظ لساني قال: "فاقرأ ثلاثاً من ذوات حاميم" فقال مثل مقالته، فقال: "إقرأ ثلاثاً من المسبحات" فقال مثل مقالته، فقال الرجل: يارسول اللّه، أقرئني سورة جامعة، فأقرأه النبي صلى اللّه عليه وسلم: {إذا زلزلت الأرض} حتى فرغ منها فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبداً ثم أدبر الرجل، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "أفلح الرُّويجل" مرتين.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
326- باب تحزيب القرآن
1392ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، قال:
سألني نافع بن جبير بن مطعم فقال لي: في كم تقرأ القرآن؟ فقلت: ما أحزبه، فقال لي نافع: لا تقل ما أحزبه فإِن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "قرأت جزءاً من القرآن" قال: حسبت أنه ذكره عن المغيرة بن شعبة.
1393ـ حدثنا مسدد، ثنا قران بن تمام، ح وحدثنا عبد اللّه بن سعيد، ثنا أبو خالد وهذا لفظه، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن يعلى، عن عثمان بن عبد اللّه بن أوس، عن جده قال عبد اللّه بن سعيد في حديثه: أوس بن حذيفة قال:
قدمنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في وفد ثقيف، قال: فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة، وأنزل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بني مالك في قبَّةٍ له، قال مسدد: وكان في الوفد الذين قدموا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من ثقيف، قال: كان كل ليلة يأتينا بعد العشاء يحدثنا، قال أبو سعيد: قائماً على رجليه حتى يراوح بين رجليه من طول القيام، وأكثر ما يحدثنا ما لقي من قومه من قريش، ثم يقول: "لا سواءٌ ، كنا مستضعفين مستذلين". قال مسدد: "بمكة، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم: ندال عليهم ويدالون علينا" فلما كانت ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه فقلنا: لقد أبطأت عنا الليلة، قال: إنه طرأ عليَّ جزئي من القرآن، فكرهت أن أجيء حتى أتمه"، قال أوس: سألت أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: كيف تحزِّبون القرآن؟ قالوا: ثلاث، وخمس، وسبع، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده.
قال أبو داود: وحديث أبي سعيد أتمُّ.
1394ـ حدثنا محمد بن المنهال، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي العلاء يزيد بن عبد اللّه بن الشخير، عن عبد اللّه يعني ابن عمرو قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لايفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث".
1395ـ حدثنا نوح بن حبيب، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن سماك بن الفضل، عن وهب بن منبه، عن عبد اللّه بن عمرو
أنه سأل النبي صلى اللّه عليه وسلم: في كم يقرأ القرآن؟ قال: "في أربعين يوماً" ثم قال "في شهر" ثم قال "في عشرين" ثم قال "في خمس عشرة" ثم قال "في عشر" ثم قال "في سبعٍ" لم ينزل من سبع.
1396ـ حدثنا عباد بن موسى، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة والأسود قالا:
أتى ابن مسعود رجلٌ فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة فقال: أهذًّا كهذِّ الشعر ونثراً كنثر الدقل؟! لكن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة {النجم، والرحمن} في ركعة، و{اقتربت، والحاقة، في ركعة، و{الطور، والذاريات} في ركعة، و{إذا وقعت، ونون} في ركعة، و{سأل سائلٌ، والنازعات} في ركعة، و{ويل للمطففين، وعبس} في ركعة، و{المدثر، والمزمل} في ركعة، و{هل أتى، ولا أقسم بيوم القيامة} في ركعة، و{عم يتساءلون، والمرسلات} في ركعة، و{الدخان، وإذا الشمس كورت} في ركعة.
قال أبو داود: هذا تأليف ابن مسعود [رحمه اللّه].
1397ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
سألت أبا مسعودٍ وهو يطوف بالبيت فقال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه".
1398ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو أن أبا سوية حدثه أنه سمع ابن حجيرة يخبر عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آيةٍ كتب من القانتين، ومن قام بألف آيةٍ كتب من المقنطرين".
قال أبو داود: ابن حجيرة الأصغر عبد اللّه بن عبد الرحمن بن حجيرة.
1399ـ حدثنا يحيى بن موسى البلخيُّ وهارون بن عبد اللّه قالا: ثنا عبد اللّه بن يزيد، ثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني عياش بن عباس القتبانيُّ، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد اللّه بن عمرو قال:
أتى رجل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: أقرئني يارسول اللّه فقال: "إقرأ ثلاثاً من ذوات {ا~لر}" فقال: كبرت سني واشتدَّ قلبي وغلظ لساني قال: "فاقرأ ثلاثاً من ذوات حاميم" فقال مثل مقالته، فقال: "إقرأ ثلاثاً من المسبحات" فقال مثل مقالته، فقال الرجل: يارسول اللّه، أقرئني سورة جامعة، فأقرأه النبي صلى اللّه عليه وسلم: {إذا زلزلت الأرض} حتى فرغ منها فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها أبداً ثم أدبر الرجل، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "أفلح الرُّويجل" مرتين.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
327- باب في عدد الآي
1400ـ حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، أخبرنا قتادة، عن عباس الجشمي، عن أبي هريرة
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "سورةٌ من القرآن ثلاثون آيةً تشفع لصاحبها حتى يغفر له {تبارك الذي بيده الملك}".
328- باب تفريع أبواب السجود، وكم سجدةً في القرآن؟
1401ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن البرقي، ثنا ابن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، عن الحارث بن سعيد العُتقي، عن عبد اللّه بن مُنَين من بني عبد كُلال، عن عمرو بن العاص
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أقرأه خَمْسَ عشرة سجدة في القرآن: منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان.
قال أبو داود: روي عن أبي الدرداء عن النبي صلى اللّه عليه وسلم إحدى عشرة سجدة، وإسناده واهٍ.
1402ـ حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة أن مشرح بن عاهان أبا المصعب حدثه أن عقبة بن عامر حدثه قال:
قلت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: [يارسول اللّه] في سورة الحج سجدتان؟ قال: "نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
329- باب من [لم ير] السجود في المفصَّل
1403ـ حدثنا محمد بن رافع، ثنا أزهر بن القاسم، قال محمد: رأيته بمكة، ثنا أبو قدامة، عن مطرٍ الورَّاق، عن عكرمة، عن ابن عباس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لم يسجد في شىء من المفصل منذ تحوّل إلى المدينة.
[قال لنا أبو داود: ويروى مرسلاً].
1404ـ حدثنا هناد بن السريِّ، ثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن يزيد بن عبد اللّه بن قُسَيْط، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت قال:
قرأت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم النجم فلم يسجد فيها.
1405ـ حدثنا ابن السرح، أخبرنا ابن وهب، ثنا أبو صخر، عن ابن قُسَيْط، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعناه.
قال أبو داود: كان زيد الإِمام فلم يسجد فيها.
330- باب من رأى فيها سجوداً
1406ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد اللّه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قرأ [سورة] النجم فسجد فيها، وما بقي أحد من القوم إلاسجدَ، فأخذ رجل من القوم كفّاً من حصى أو تراب فرفعه إلى وجهه وقال: يكفيني هذا، قال عبد اللّه: فلقد رأيته بد ذلك قُتِل كافراً.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
331- باب السجود في {إذا السماء انشقت}و{اقرأ}
1407ـ حدثنا مسدد، ثنا سفيان، عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة قال:
سجدنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في {إذا السماء انشقت} و{إقرأ باسم ربك الذي خلق}.
[قال أبو داود: أسلم أبو هريرة سنة ستٍّ عام خَيْبر، وهذا السجود من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم آخر فعله].
1408ـ حدثنا مسدد، ثنا المعتمر قال: سمعت أبي، قال: ثنا بكر، عن أبي رافع قال:
صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ {إذا السماء انشقت} فسجد فقلت: ما هذه السجدة؟ قال: سجدت بها خلف أبي القاسم [صلى اللّه عليه وسلم] فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه.
332- باب السجود في {ص~}
1409ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وُهَيْب، ثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
ليس {ص~} من عزائم السجود، وقد رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يسجد فيها.
1410ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو يعني ابن الحارث عن ابن أبي هلال، عن عِيَاض بن عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح، عن أبي سعيد الخدري أنه قال:
قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو على المنبر {ص~}، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناسُ معه، فلما كان يومٌ آخرُ قرأها فلما بلغ السجدة تَشَزَّنَ الناس للسجود، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إنما هي توبة نبيٍّ، ولكنِّي رأيتكم تشزَّنْتُمْ للسجود" فنزل فسجد وسجدوا.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
333- باب في الرجل يسمع السجدة وهو راكب [أو في غير الصلاة]
1411ـ حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي أبو الجماهر، ثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن مصعب بن ثابت بن عبد اللّه بن الزبير، عن نافع، عن ابن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قرأ عامَ الفتح سجدة، فسجد الناس كلهم: منهم الراكب والساجد في الأرض، حتى إن الراكب ليسجد على يده.
1412ـ حدثنا أحمد بن حننبل، ثنا يحيى بن سعيد، ح وثنا أحمد بن أبي شعيب الحرَّاني، ثنا ابن نمير، المعنى عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرأ علينا السورة، قال ابن نمير: في غير الصلاة ثم إتفقا: فيسجد ونسجد معه حتى لا يجد أحدنا مكاناً لموضع جبهته.
1413ـ حدثنا أحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي، أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإِذا مرَّ بالسجدة كبَّر وسجد وسجدنا معه.
قال عبد الرزاق: وكان الثوري يعجبه هذا الحديث.
قال أبو داود: يعجبه لأنه كبَّر.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
334- باب ما يقول إذا سجد
1414ـ حدثنا مسدد، ثنا إسماعيل، ثنا خالد الحذاء، عن رجل، عن أبي العالية، ن عن عائشة [رضي اللّه عنها] قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل، يقول في السجدة مراراً "سجد وجهي للذي خلقه وشقَّ سمعه وبصره بحوله وقوته".
335- باب فيمن يقرأ السجدة بعد الصبح
1415ـ حدثنا عبد اللّه بن الصباح العطار، ثنا أبو بحر، ثنا ثابت بن عمارة، ثنا أبو تميمة الهُجَيْمي قال:
لما بعثنا الركبَ. قال أبو داود: يعني إلى المدينة قال: كنت أقصُّ بعد صلاة الصبح فأسجد فيها، فنهاني ابن عمر فلم أنْتَهِ ثلاثَ مرارٍ، ثم عاد فقال: إني صليتُ خلف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان [رضي اللّه عنهم] فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس.
[قال أبو داود: يعني بالركب أنهم كانوا بعثوه إلى المدينة ليسأل لهم عن سجود القرآن].
باب تفريع أبواب الوتر كتاب الوتر.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
335- باب فيمن يقرأ السجدة بعد الصبح
1415ـ حدثنا عبد اللّه بن الصباح العطار، ثنا أبو بحر، ثنا ثابت بن عمارة، ثنا أبو تميمة الهُجَيْمي قال:
لما بعثنا الركبَ. قال أبو داود: يعني إلى المدينة قال: كنت أقصُّ بعد صلاة الصبح فأسجد فيها، فنهاني ابن عمر فلم أنْتَهِ ثلاثَ مرارٍ، ثم عاد فقال: إني صليتُ خلف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان [رضي اللّه عنهم] فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس.
[قال أبو داود: يعني بالركب أنهم كانوا بعثوه إلى المدينة ليسأل لهم عن سجود القرآن].
باب تفريع أبواب الوتر كتاب الوتر.
336- باب استحباب الوتر
1416ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى، عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي [رضي اللّه عنه] قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يا أهل القرآن أوتروا فإِن اللّه وترٌ يحبُّ الوتر".
1417ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو حفص الأبَّار، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد اللّه
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعناه، زاد: فقال أعرابي: ما تقول؟ قال: "ليس لك ولا لأصحابك".
1418ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي وقتيبة بن سعيد، المعنى قالا: ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد اللّه بن راشد الزَّوفي، عن عبد اللّه بن أبي مرة الزوفي، عن خارجة بن حذافة، قال أبو الوليد: العدوي قال:
خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: "إنَّ اللّه عزوجل قد أمدكم بصلاةٍ وهي خيرٌ لكم من حمر النعم وهي الوتر، فجعلها لكم فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
337- باب فيمن لم يوتر
1419ـ حدثنا محمد بن المثنى، ثنا أبو إسحاق الطالقاني، ثنا الفضل بن موسى، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه العتكي، عن عبد اللّه بن بُريدة، عن أبيه قال:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "الوتر حقٌّ، فمن لم يوتر فليس منَّا، الوتر حقٌّ، فمن لم يوتر فليس منَّا، الوتر حقٌّ فمن لم يوتر فليس منَّا".
1420ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز
أن رجلاً من بني كنانة يُدْعَى المُخْدجي سمع رجلاً بالشام يدعى أبا محمد يقول: إن الوتر واجب، قال المُخدَجي: فرحت إلى عبادة بن الصامت فأخبرته فقال عبادة: كذب أبو محمد، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "خمس صلات كتبهنَّ اللّه على العباد، فمن جاء بهنَّ لم يضيع منهنَّ شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند اللّه عهدٌ أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهنَّ فليس له عند اللّه عهدٌ: إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة".
338- باب كم الوتر؟
1421ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا همام، عن قتادة، عن عبد اللّه بن شقيق، عن ابن عمر
أن رجلاً من أهل البادية سأل النبي صلى اللّه عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال بأصبعيه هكذا مثنى مثنى، والوِتر ركعةٌ منْ آخرِ الليل.
1422ـ حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا قريش بن حيان العِجلي، ثنا بكر بن وائل، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الأنصاري قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "الوتر حقٌّ على كلِّ مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمسٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتر بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتر بواحدةٍ فليفعل".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
339- باب ما يقرأ في الوتر
1423ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو حفص الأبَّار، ح وثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا محمد بن أنس وهذا لفظه عن الأعمش، عن طلحة وزُبَيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزَى، عن أبيه، عن أبيّ بن كعب قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوتر بـ {سبِّح اسم ربك الأعلى} و{قل للذين كفروا} واللّه الواحد الصمد.
1424ـ حدثنا أحمد بن أبي شعيب، ثنا محمد بن سلمة، ثنا خصيف، عن عبد العزيز بن جُرَيج قال:
سألت عائشة أمَّ المؤمنين: بأي شىء كان يوتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ فذكر معناه قال: وفي الثالثة بـ{قل هو اللّه أحد} والمعوذتين.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
340- باب القنوت في الوتر
1425ـ حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن جوَّاس الحنفي قالا: ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء قال:
قال الحسن بن عليّ [رضي اللّه عنهما]: علّمني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كلماتٍ أقولهنّ في الوتر، قال ابن جواس: في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت وقني شرّ ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذلُّ من واليت، [ولا يعز من عاديت] تباركت ربنا وتعاليت".
[قال أبو داود: أبو الحوْراء: ربيعة بن شيبان].
1426ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثننا زهير، ثنا أبو إسحاق بإِسناده ومعناه، قال في آخره قال: هذا يقول في الوتر في القنوت، ولم يذكر "أقولهنَّ في الوتر".
1427ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن علي بن أبي طالب [رضي اللّه عنه]
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".
قال أبو داود: هشام أقدم شيخ لحماد، وبلغني عن يحيى بن معين أنه قال: لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.
قال أبو داود: روى عيسى بن يونس عن سعيد بن أبي عَرُوبة عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبيّ بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قَنَتَ يعني في الوار قبل الركوع.
قال أبو داود: روى عيسى بن يونس هذا الحديث أيضاً عن فِطْر بنِ خليفة عن زُبَيْد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبْزَى عن أبيه، عن أبيّ بن كعب، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم مثله، ورُوِي عن حفص بن غياث عن مسعر عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبيّ بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع.
قال أبو داود: وحديث سعيد عن قتادة رواه يزيدُ بن زريع عن سعيد عن قتادة عن عَزْرَة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم لم يذكر القنوت ولا ذكر أُبَيّاً.
قال أبو داود: وكذلك رواه عبد الأعلى ومحمد بن بشر العبدي، وسماعه بالكوفة مع عيسى بن يونس ولم يذكروا القنوت.
وقد رواه أيضاً هشام الدستوائي وشعبة عن قتادة، ولم يذكرا القنوت.
قال أبو داود: وحديث زُبيد رواه سليمان الأعمش وشعبة وعبد الملك بن أبي سليمان وجرير بن حازم كلهم عن زبيد لم يذكر أحد منهم القنوت، إلا ما رُوي عن حفص بن غياث عن مسعر عن زبيد؛ فإِنه قال في حديثه: إنه قنت قبل الركوع.
قال أبو داود: وليس هو بالمشهور من حديث حفص، نخاف أن يكون عن حفص عن غير مسعر.
قال أبو داود: ويروى أن أُبَيّاً كان يقنت في النصف من شهر رمضان.
1428ـ حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ثنا محمد بن بكر، أخبرنا هشام، عن محمد عن بعض أصحابه أن أبيّ بن كعب أمَّهم يعني في شهر رمضان وكان يقنت في النصف الآخر من رمضان.
1429ـ حدثنا شجاع بن مخلد، ثنا هشيم، أخبرنا يونس بن عبيد، عن الحسن
أن عمر بن الخطاب [رضي اللّه عنه] جمع الناس على أبيّ بن كعب فكان يصلي لهم عشرين ليلة، ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي، فإِذا كانت العشر الأواخر تخلف فصلى في بيته، فكانوا يقولون: أبق أبيّ.
قال أبو داود: وهذا يدل على أن الذي ذُكِر في القنوت ليس بشىء، وهذان الحديثان يدلان على ضعف حديث أبيّ أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قنت في الوتر.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
341- باب في الدعاء بعد الوتر
1430ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن أبي عبيدة، ثنا أبيّ، عن الأعمش، عن طلحة الأيامي، عن ذَرٍّ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبْزى، عن أبيه، عن أبيّ بن كعب قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: "سبحان الملك القدوس".
1431ـ حدثنا محمد بن عوف، ثنا عثمان بن سعيد، عن أبي غسان محمد بن مطرف المدني، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره".
342- باب في الوتر قبل النوم
1432ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا أبو داود، ثنا أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أبي سعيد من أزد شنوءة ، عن أبي هريرة قال:
أوصاني خليلي صلى اللّه عليه وسلم بثلاث لا أدعهنَّ في سفرٍ ولا حضر: ركعتي الضحى، وصوم ثلاثة أيام من الشهر، وأن لا أنام إلى على وتر.
1433ـ حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، ثنا أبو اليمان، عن صفوان بن عمرو، عن أبي إدريس السكوني، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء قال:
أوصاني خليلي صلى اللّه عليه وسلم بثلاث لا أدعهنَّ لشىء: أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولا أنامُ إلا على وتر، وبسبحة الضحى في الحضر والسفر.
1434ـ حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، ثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق السَّيْلَحِينيُّ، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد اللّه بن رباح، عن أبي قتادة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لأبي بكر: "متى توتر؟" قال: أوتر من أول الليل، وقال لعمر "متى توتر؟" قال [أوتر] آخر الليل، فقال لأبي بكر: "أخذ هذا بالحزم" وقال لعمر: "أخذ هذا بالقوة".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
343- باب في وقت الوتر
1435ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عيَّاش، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال:
قلت لعائشة: متى كان يوتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قالت: كلَّ ذلك قد فعل، أوتر أول الليل، ووسطه، وآخره، ولكن انتهى وتره حين مات إلى السحر.
1436ـ حدثنا هارون بن معروف، ثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "بادروا الصبح بالوتر".
1437ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عبد اللّه بن أبي قيس قال:
سألت عائشة عن وتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قالت: ربما أوتر أول الليل، وربما أوتر من آخره؛ قلت: كيف كانت قراءته؟ أكان يُسِرُّ بالقراءة أم يجهر؟ قالت: كلَّ ذلك كان يفعل، ربما أسر وربما جهر، وربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام.
قال أبو داود: قال غير قتيبة: تعني في الجنابة.
1438ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يحيى، عن عبيد اللّه، قال: حدثني نافع، عن ابن عمر،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
344- باب في نقض الوتر
1439ـ حدثنا مسدد، ثنا ملازم بن عمرو، ثنا عبد اللّه بن بدر، عن قيس بن طلق قال:
زارنا طلق بن عليّ في يوم من رمضان وأمسى عندنا وأفطر، ثم قام بنا تلك الليلة وأوتر بنا، ثم انحدر إلى مسجده فصلّى بأصحابه، حتى إذا بقي الوتر قدم رجلاً فقال: أوتر بأصحابك، فإِني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "لاوتران في ليلةٍ".
345- باب القنوت في الصلاة
1440ـ حدثنا داود بن أمية، ثنا معاذ يعني ابن هشام حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، ثنا أبو هريرة قال:
واللّه لأُقَرِّبَنّ لكم صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال: فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء الآخرة، وصلاة الصبح، فيدعو للمؤمنين ويَلْعَنُ الكافرين.
1441ـ حدثنا أبو الوليد ومسلم بن إبراهيم وحفص بن عمر، ح وثنا ابن معاذ، حدثني أبي، قالوا كلهم: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن البراء
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يقنت في صلاة الصبح. قال أبو داود: زاد ابن معاذ: وصلاةِ المغرب.
1442ـ حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ثنا الوليد، ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال:
قَنَتَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في صلاة العتمة شهراً يقول في قنوته: "اللهم نجِّ الوليد بن الوليد، اللهمَّ نجِّ سلمة بن هشام، اللهم نجِّ المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف".
قال أبو هريرة: وأصبح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذات يومٍ فلم يدع لهم، فذكرت ذلك له فقال: "وما تراهم قد قدموا"؟
1443ـ حدثنا عبد اللّه بن معاوية الجمحي، ثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
قَنَتَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم شهراً متتابعاً في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح في دبر كل صلاة إذا قال: "سمع اللّه لمن حمده" من الركعة الآخرة يدعو على أحياء من بني سليم على رعلٍ وذكوان وعصية، ويؤمّن من خلفه.
1444ـ حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: ثنا حماد، عن أيوب، عن محمد ، عن أنس بن مالك أنه سئل:
هل قَنَتَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في صلاة الصبح؟ فقال: نعم، فقيل له: قبل الركوع أو بعد الركوع؟ قال: بعد الركوع، قال مسدد: بعده بيسير.
1445ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا حماد بن سلمة، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قَنَتَ شهراً، ثم تركه.
1446ـ حدثنا مسدد، ثنا بشر بن المفضل، ثنا يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين قال:
حدثني من صلى مع النبي صلى اللّه عليه وسلم صلاة الغداة فلما رفع رأسه من الركعة الثانية قام هُنَيَّةً.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
346- باب [في] فضل التطوع في البيت
1447ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه البزاز، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا عبد اللّه يعني ابن سعيد بن أبي هند عن أبي النضر، عن بُسْرِ بن سعيد، عن زيد بن ثابت أنه قال:
احْتَجَرَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في المسجد حُجْرةً، فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يخرج من الليل فيصلي فيها، قال: فصلّوْا معه بصلاته يعني رجالاً وكانوا يأتونه كل ليلة، حتى إذا كان ليلة من الليالي لم يخرج إليهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فتنحنحوا ورفعوا أصواتهم، وحصبوا بابه قال: فخرج إليهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مُغْضَباً فقال: "يا أيها الناس، ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أن ستكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإِن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
1448ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن عبيد اللّه، أخبرنا نافع، عن ابن عمر قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
347- باب طول القيام
1449ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا حجاج قال: قال ابن جُرَيج: حدثني عثمان بن أبي سليمان، عن علي الأزدي، عن عُبيد بن عُمير، عن عبد اللّه بن حبشي الخثعمي
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: "طول القيام" قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: "جَهْدُ المقِلِّ" قيل: فأيُّ الهجرة أفضل؟ قال: "من هجر ما حرم اللّه عليه" قيل: فأيُّ الجهاد أفضل؟ قال: "من جاهد المشركين بماله ونفسه" قيل: فأيُّ القتل أشرف؟ قال: "من أهريق دمه وعقر جواده".
348- باب الحث على قيام الليل
1450ـ حدثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى، عن ابن عجلان، ثنا القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "رحم اللّه رجلاً قام من الليل فصلّى وأيقظ امرأته فصلت، فإِن أبت نضح في وجهها الماء، رحم اللّه امرأةً قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإِن أبى نضحت في وجهه الماء".
1451ـ حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع، ثنا عبيد اللّه بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن عليّ بن الأقمر، عن الأغرّ أبي مسلم، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعاً كتبا من الذاكرين اللّه كثيراً والذاكرات".
[جماع أبواب فضائل القرآن]
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
349- باب في ثواب قراءة القرآن
1452ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن علقمة بن مرْثَدٍ، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
1453ـ حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن زَبَّان بن فائد، عن سهل بن معاذ الجهني، عن أبيه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم، فما ظنكم بالذي عمل بهذا"؟
1454ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام وهمام، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "الذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه وهو يشتد عليه فله أجران".
1455ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت اللّه تعالى يتلون كتاب اللّه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم اللّه فيمن عنده".
1456ـ حدثنا سليمان بن داود المهْرِي، ثنا ابن وهب، قال: ثنا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني قال:
خرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونحن في الصُّفَّةِ فقال: "أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو العقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثمٍ باللّه عزوجلّ ولا قطع رحم"؟ قالوا: كلنا يارسول اللّه، قال: "فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب اللّه عزوجل خيرٌ له من ناقتين، وإن ثلاثٌ فثلاثٌ مثل أعدادهنَّ من الإِبل".