الحمق
أتى رجلٌ إلى الأحنفِ (سيد تميم) فلطمهُ ، فقالَ الأحنف:
ما حملكَ على هذا؟
فقالَ: جُعلَ لي جعلاً على أنْ ألطمَ سيد تميم .
فقالَ : لستُ بسيدهم إنما سيدهم حارثةُ بن قدامة، - وكانَ حارثة جباراً سريعَ الغضب - فمضى إليهِ فلطمهُ ، فقطع يده، فقال الرجل : قطعت يدي بحلمِ الأحنفِ وحمقي.
حكى أنَ خالد بن الوليدِ لما توجّهَ من الحجازِ إلى أطرافِ العراقِ دخلَ عليهِ عبد المسيحِ بن عمرو بن نفيلة،
فقالَ له خالد: أينَ أقصى أثرك؟
قال: ظهرُ أبي،
قال: من أينَ خرجت،
قال: من بطنِ أمي،
قال علامَ أنت؟
قال: على الأرض،
قال: فيمَ أنت؟
قال: في ثيابي،
قال: فمن أين أقبلت؟
قال: من خلفي،
قال: أين تريد؟
قال: أمامي،
قال: ابنُ كم أنت؟
قال: ابن رجلٍ واحد،
قال: أتعقل؟
قال: نعم وأقيد،
قال: أحرب أنت أم سلم؟
قال: سلم،
قال: فما بال هذه الحصون؟
قال: بنيناها لسفيه حتى يجيء حليم فينهاه.