مشاركة: موسوعة شعراء اللغة العربية
بدر الدين الحامد (راجع: الحامد)
(بدر شاكر السيَّاب "1344هـ-1384هـ/1926م-1964م
شاعر عراقي شهير؛ ولد في قرية "بقيع" الملاصقة قرية "جيكور" التابعة لمحافظة "البصرة". عاش بدر حياة مؤلمة ومأساوية فقد توفى الله والدته وهو في السادسة وحُرم رعاية الأب فعاش مع جده وجدته في "جيكور" وانتقلوا جميعاً إلى مدينة البصرة كي يتم بدر تعليمه الثانوي وهناك ماتت جدته التي كان يعتبرها أمه. انتقل إلى بغداد لالتحاقه بدار المعلمين العالية، وفيها درس الأدب العربي ومن ثم تحوَّل لدراسة اللغة الإنجليزية. بدأ حياته العملية مدرساً للغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية بمدينة "الرمادي"، وعيِّن في مديرية الاستيراد والتجارة وعمل في الصحافة وعاد إلى التدريس في بغداد ومن ثم عمل مترجماً في السفارة الباكستانية وأخيراً عمل في مديرية الشؤون الثقافية بمصلحة الموانئ. كان يلازمه الفصل والتنسيق من عمله كثيراً بسبب توجهاته السياسية والحزبية فقد أغراه أحد صديق له بالانتماء للحزب الشيوعي وبسببه لاقى المتاعب من قبل السلطات العراقية حتى انفصل عن الحزب وانقلب عليه بعد أن لاحظ أن غالب قادة الحزب في العراق هم من اليهود. انتسب لحزب البعث فترة ثم تركه لينضم إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي ومن ثم تحوَّل إلى حركة القوميين العرب.
يُعد السياب في طليعة رواد التجديد (قصيدة التفعيلة) في الشعر العربي المعاصر ولكنه يُصر على أن "علي أحمد باكثير" هو الرائد الأول لهذه المدرسة وهو الذي سبق بدر ونازك الملائكة بعشر سنين تقريباً. تشكلت ثقافة السياب من منبعين: عربي وأجنبي، وقد تأثر كثيراً بأعلام الشعر العربي في عصره وخاصة محمد مهدي الجواهري وعلي محمود طه. وأما المنبع الأجنبي فقد كان مولعاً بالشعراء الإنجليز خاصة ايليوت وسيتويل وكان أثرهما واضحاً في أسلوبه.
عُرف السياب شاعراً عمودياً أول الأمر ويلاحظ في غالب أشعاره شحوب ثقافته الإسلامية مقابل ما يُلاحظ فيها من ثقافة مسيحية عميقة تبرز من خلال استخدامه الرموز والمعاني والتعابير المسيحية، ولعل هذا نتج عن تأثره بالشاعرين ايليوت وسيتويل المعروفَين بالتزامهما المسيحي. ويجدر الإشارة إلى طبيعة بيئته الريفية في ثراء الصور والتشابيه المستخدمة في قصائده.
في آخر أربع سنين من حياته، عاش السياب أياماً صعبة وسوداء. فقد أصيب بمرض في أعصاب الحركة فدخل مستشفى الجامعة الأمريكية وثم ذهب إلى فرنسا وظل يتنقل من بلد لآخر طلباً للعلاج حتى توقف في المستشفى الحكومي بالكويت وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن تقلَّب بين الصحوة والغيبوبة عدة أشهر ودفن في مقبرة الحسن البصري في الزبير ولم يشيِّعه إلى قبره سوى ثلاثة أشخاص تاركاً خلفه ثلاثة أطفال هم: غيلان وغيداء وآلاء وذلك في الرابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) 1964م. رحم الله بدر القائل:
يا ليل، أين تطوف بي قدمي؟! ــــــــــــ في أيِّ مُنعَطَفٍ من الظُلم ِ؟!
تلك الطــريق أكــاد أعــرفـها ــــــــــــ بالأمسِ عتـَّمَ طيفـُها حُلُمي
(73 ) بدوي الجبل "1321هـ-1401هـ/1903م-1981م"
هو محمد بن سليمان الأحمد؛ شاعر سوري مجيد وشهير أحد أعلام شعراء العربية في القرن العشرين بل وعبر أجيال الشعر العربي برمته وهو احد القلائل الذين آمنوا بأن لا جديد ولا قديم فالشعر فهو يقول: ((الشعر والجمال أخوان لا يفترقان، لا حديث ولا قديم في الشعر. هناك شعر، والشعر الحق هو حديث أبدي مهما امتد به الزمان)). وصفه الأخطل الصغير بكل دقة قائلاً "في نفسه شاعران إذا انتصر أحدهما للقديم اعترضه نصيرٌ للجديد، فما خرجت قصيدة من نفسه إلا وعليها طابع الشاعرَين". ولد محمد في قرية "ديفه" في جبل "اللكام" من محافظة اللاذقية بسورية. نشأ في بيئة علم وأدب؛ فأبوه الشيخ سليمان شاعر ملم بعلوم اللغة وتاريخ المسلمين ومجلس والده كان بحق هو مدرسة بدوي الجبل الحقيقية ففيها تفقه في القرآن والحديث وقرأ بها كتب الأغاني والأمالي ....إلى آخرها وحفظ الكثير من دواوين فحول الشعراء. كان محمد ينشر قصائده وهو في الثامنة عشرة من العمر في صحيفة (ألف باء) السورية بإسمه الحقيقي وعندما علم صاحب الصحيفة بحقيقة عمر الشاعر، اختار له اسم "بدوي الجبل" تُدرج القصائد به ليحمل الناس على قراءة الشعر للشعر دون التأثر بحداثة سن الشاعر؛ أما لماذا هذا الاسم فقد اختار بدوي لأن محمد كان ممن يلبس العباءة ويضع العقال على رأسه والجبل نسبة لمسقط رأسه.
بدوي الجبل خاض معارك السياسة في وقت مبكر لمقاومة سلطات الانتداب الفرنسي والتحق بالحزب الوطني، واضطر للفرار إلى العراق بعد مطاردة الفرنسيين له فعمل هناك في التدريس واشترك في ثورة رشيد الكيلاني ضد الإنجليز التي فشلت فعاد إلى سوريا وهناك اعتقله الفرنسيون وسُجن في قلعة "كسب" على الحدود التركية. وبعد الخروج الفرنسي من سورية انتخب بدوي الجبل نائباً في المجلس النيابي السوري، وفي تلك الفترة من التاريخ مرَّت سورية الحبيبة بسلسلة من الانقلابات السريعة والمتوالية للسيطرة على الحكم وبها تعرَّض الشاعر للسجن والاضطهاد والتشريد فعاش منفياً تتيه به الأحداث بين بيروت وفيينا وجنيف وروما وتونس واسطنبول، انتخب عضواً في المجمع العلمي العربي.
وفي عام 1967م جرت محاولة لاغتياله في أعقاب الهزيمة العربية في حرب حزيران (يونيو) لنشره قصيدة بعنوان (من وحي الهزيمة) التي أثارت نقمة "الناصريون" عليه، وقد وُجد في إحدى المستشفيات بعد أن اعتدى عليه مجهولون فساءت صحته وتأثر بهذه الحادثة أشد تأثير فلفظ أنفاسه الأخيرة في مساء التاسع عشر من أغسطس سنة 1981م. وهو القائل:
أنا حزنٌ، شخصٌ يروح ويغدو ـــــــــ ومسائي مع الأسى والبكورُ
(74) بديع حقـّي "...-..."
شاعر سوري يحمل الدكتوراه في الآداب. عمل في السلك الدبلوماسي فترة من الزمن ثم تحوَّل إلى التدريس الجامعي في الجزائر. وهو أحد الشعراء الرمزيين. يُقال أنه هو مَن سبق شعراء العراق من رواد التجديد في كتابة القصيدة الحرة "التفعيلة وقد ذكرت هذا نازك الملائكة في مقدمة الطبعة الرابعة من كتابها (قضايا الشعر المعاصر). لم يكتفي بديع بكتابة الشعر بل كتب القصة القصيرة والراوية، ومارس الترجمة الأدبية.
يتبع
مشاركة: موسوعة شعراء اللغة العربية
برهان الدين العبوشي "1329هـ-1389هـ/1911م-1995م"
شاعر فلسطيني ومناضل بطل؛ يتسم شعره بالجزالة وعزة النفس. ولد برهان الدين في مدينة "جنين" ودرس فيها ثم انتقل إلى لبنان ودرس في الجامعة الأمريكية لمدة سنة واحدة. عمل في بنك الأمة العربية بفلسطين، واعتقلته سلطات الاحتلال البريطانية أيام الانتداب لمشاركته في الثورة ومن ثم نفته إلى لبنان ومنها انتقل إلى سورية ومن ثم إلى بغداد وهناك اشترك برهان الدين مع بدوي الجبل في ثورة رشيد الكيلاني وجرح في أحد المعارك بعدها عاد سرّاً إلى فلسطين وشارك في الجهاد ضد اليهود في معركة جنين الشهيرة وجُرح بها أيضاً، لكنه اضطر بعد نكبة 1948م أن يعود مجدداً إلى بغداد فتوفي هناك. وهو القائل رداً على طلب الإنجليز من عرب فلسطين أن يحالفوهم في الحرب الثانية:
أبعدَ ما بعتمُ صهيون حُرمتنا ـــــــــــ جئتم تريدوننا أهلاً وخِلاّنا؟!
لا كانت العرب إن مَدَّتْ لكم يدها ـــــــــــ بغير سيفٍ تجلَّت فيه أحزانا
( 76 ) ابن بسّــام "230هـ-302هـ/ 844م-914م"
أبو الحسن، علي بن محمد بن نصر بن بسام؛ وكان يُقال له الشاعر البسامي. شاعر لسن مطبوع هجَّاء؛ هجا أباه وإخوته وسائر أهل بيته "على طريقة الحطيئة"، ولم يسلم من لسانه أمير ولا وزير. نشأ في بيت أدب وعلم، وكان هو عالماً في الأدب والأخبار. ولاّه الخليفة المعتضد على البريد. وله الكثير من الآثار والمؤلفات منها: (أخبار عمر بن أبي ربيعة)، (مناقضات الشعراء) و(أخبار الأحوص).
77) بسطام بن قيس "ت نحو 10 قبل الهجرة/ 612م"
أبو الصهباء، بسطام بن قيس بن مسعود بن ذي الجدَّين بن قيس بن خالد الشيباني البكري الوائلي؛ هو فارس بكر وشاعرها. كان يُضرب بفروسيته المثل فيُقال: أفرس من بسطام. أسره عتيبة بن الحارث فافتُدي بأربع مئة ناقة وثلاثين فرساً. قُتل في حرب "الشقيقة" بطعنة رمح من عاصم بن خليفة الضبي. روي من شعره قليل؛ وقيل أدرك الإسلام ولم يُسلم.
78) بشار بن برد "95هـ-167هـ/ 714م-784م"
أبو معاذ، بشار بن برد وكان يقال له العقيلي (لأنه مولى لبني عقيل)؛ شاعر مشهور وهو أشهر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان. وقد نشأ في البصرة ومكث ببغداد فترة أدرك الدولتين الأموية والعباسية. كان ضريراً، حسن الصوت، جيِّد الخطابة لطيف المجالسة وله مهاجي مشهورة. سمع يوماً عقبة بن رؤبة وهو ينشد أرجوزة فاستحسنها بشار، فقال له ابن رؤبة: هذا طراز لاتُحسنه يا أبا معاذ؛ فغضب بشار وقال: لمثلي يُقال هذا!! والله لأنا أرجز منك ومن أبيك فأنشد قصيدته الشهيرة التي مطلعها:
يا طلل الحي بذات الصمد ِ ـــــــــــ بالله خبِّر كيف كنت بعدي
اتهمه الخليفة المهدي بالزندقة فقتله ضرباً بالسياط ودُفن في البصرة. أشهر شعره في الفخر والغزل والهجاء والحكمة. وله عدَّة رسائل معروفة. وهو القائل:
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا ـــــــــــ وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
يتبع
مشاركة: موسوعة شعراء اللغة العربية
بشارة الخوري "1303هـ-1387هـ/1885م-1968م
أبو عبد الله، بشارة بن عبدالله الخوري؛ أمير الشعر الذي انتخبته الشعراء بعد أحمد شوقي. الشاعر الجهبذ والعربي الوفي. أبياته موسيقى يسيطر عليها النغم دون تلحين لذا أسماه البعض بشاعر الموسيقى. ولد الأخطل في بيروت التي أنشأ بها جريدة "البرق" وتولى رئاسة تحريرها وانتخب نقيباً للصحافة اللبنانية وعضواً بالمجمع العلمي العربي بدمشق. سخَّر قلمه في مقاومة الاستبداد الذي عانت منه سورية أيام حكم الوالي العثماني جمال باشا المعروف بـ"السفاح" فكان يوقِّع مقالاته بتوقيع الأخطل الصغير خوفاً من بطش السلطات العثمانية وإعجاباً بالشاعر غياث بن غوث التغلبي "الأخطل" أديب النصرانية وشاعر الأموية. كما تفاعل في شعره مع قضايا أمته وهمومها الاجتماعية والوطنية والقومية وأنشد لفلسطين وكفاح شعبها في مواجهة الغزو الصهيوني. وفي الرابع من حزيران 1961م أقيمت في بيروت حفلة كبرى لتكريمه بويع خلالها بأمارة الشعر من قبل أدباء وشعراء ونقاد الوطن العربي. من آثاره: ديوان ((الهوى والشباب))، ((شعر الأخطل الصغير، مختارات من شعره القديم والجديد)) و ((من بقايا الذاكرة: بيروت وعشرون يوماً في ريفون)). ولو أنه أسلم لترحمنا عليه وهو القائل:
يثربٌ والقدسُ منذ احتلما ــــــــ كَعْبتانا، وهوى العربِ هوانا
شرفٌ للموتِ أنْ نطعمه ــــــــ أنفساً جبارةً تأبى الهوانا
غذَّت الأحداثُ منَّا أنفساً ــــــــ لم يَزِدها العنفُ إلا عُنفوانا
80) بشامة بن الغدير "...-..."
هو بشامة بن عمرو بن معاوية بن الغدير بن هلال المري. شاعر جاهلي* مجيد، ومن أحزم الناس رأياً لدرجة أن غطفان كلها تستشيره وتسير على رأيه. كان زهير بن أبي سلمى معجباً بشعره مداوماً مجالسته. وكان كثير المال والإبل حتى أنه فقأ عين بعير وهي من عادات العرب قديماً أنه إذا ملك الرجل ألف بعير وأكثر فقأ عين فحلها.
(*رغم ادعائي بأنه شاعر جاهلي كما يؤكد كثير من المؤرخين إلا أن ابن سلام الجمحي عدَّه شاعر إسلامي في طبقاته "طبقات ابن سلام" لذا كان هذا التنبيه.)
81) بشر بن أبي خازم "ت نحو 22 قبل الهجرة/ 598م
بشر بن أبي خازم بن عمرو بن عوف الأسدي؛ من فحول الشعراء الجاهليين ومن شجعان أهل نجد. أدرك عبيد بن الأبرص "الشاعر" وشهد معه مقتل حجر بن الحارث "ملك كندة –والد امرئ القيس" عام 530م، ثم أدرك النعمان الثالث أبا قابوس من عام 580 إلى عام 598م وهو العام الذي قُتل فيه في إحدى الغزوات. شهد الكثير من الحروب الضروس كحرب النسار –بين طيء وقومه أسد- وحروب الفجار وقال فيها أشعاره. شعره قوي وجزل وبدوي المنحى؛ وكان في أول أمره يهجو أوس بن حارثة بن لأم الطائي، فاستأسره أوس وأراد إحراقه فقالت سعدى زوجة أوس "قبح الله رأيك؛ أكرم الرجل وأحسن إليه فإنه لا يمحو ما قال غير لسانه". ففعل أوس ما أشارت له سعدى وأبدل بشر كل قصيدة هجاء بقصيدة مدح. وهو القائل:
ألم ترَ أن طول الدهر يسلى ـــــــــــ وينسى مثل ما نسيت حذامُ
82) البعيث "ت نحو 134هـ/ نحو 751م" [/
أبو مالك، خداش بن بشر بن خالد المجاشعي التميمي، من أمٍّ أصفهانية يُقال لها "مردة"، لُقب بالبعيث لبيت شعرٍ قاله:
تبعث مني ما تبعث بعدما ــــــــــــ استمر فؤادي واستمر عزيمي
سكن البصرة وتهاجى مع جرير مدة طويلة وأعانه الفرزدق عليه. وصفه ابن سلام: ((البعيث رأس الطبقة الثانية من الشعراء الإسلاميين، فاخر الكلام حر اللفظ))
كان أخطب بني تميم؛ وقصيدته في رثاء ابنه مالك من عيون المراثي. توفي في البصرة في خلافة عبدالملك بن مروان. وهو القائل في ذم جرير الخطفى الكلبي:
وكل كليبيّ صَحيفةُ وجههِ ـــــــــــ أذلُّ لأقدام ِ الرجال ِ من النعل ِ
83) البقالي "1349هـ-.../1930م-..."
أحمد البقالي؛ شاعر مغربي معاصر جيِّد الشعر تقليدي التوجُّه. ولد في بلدة "أصيلا" في المغرب ودرس بها، وأخذ شهادته الجامعية من جامعة القاهرة قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب. أكمل دراسته في جامعة كولومبيا "الأمريكية"، وعمل في السلك الدبلوماسي ملحقاً ثقافياً بسفارة بلاده في كل من لندن فواشنطن. وفي سنة 1971م عُيِّن عضواً في الديوان الملكي بالرباط. نُشرت العديد من قصائده في الصحف والمجلات وخاصة المغربية منها، ونال جائزة المغرب الشمالي للآداب مرتين 1952م و 1955م، وقد حصل على عدة جوائز أدبية قبل الاستقلال. من مؤلفاته: ((قصص من المغرب))، ((الفجر الكاذب)) و ((يد المحبة))، وهو القائل:
يا فرنسا ويلٌ لشعبكِ ويلٌ ــــــــــــــ يوم تدمى يداكِ منَّا وفوكِ
84) أبو بكر الصولي "...-335هـ/ ...-946م" [/
أبو بكر، محمد بن يحيى بن عبدالله بن العباس بن محمد بن صول؛ وهو معروف بالصولي الشطرنجي. وهو أحد الأدباء الفضلاء المشاهير نادم ثلاثة من خلفاء بني العباس <<الراضي، المكتفي والمقتدر>>. كان عالماً بفنون الآداب وطبقات الشعراء وأخبار الملوك والخلفاء؛ توفي في البصرة وله العديد من المؤلفات منها (الأنواع)، (أدب الكاتب) و(أخبار أبي تمام).
85) بكر بن النطَّاح "...-192هـ/ ...-808م" [/
أبو وائل، بكر بن النطاح بن أبي حمار الحنفي. شاعر غزلي من أهل البصرة؛ شعره جيد. نزل ببغداد في زمن هارون الرشيد واتصل بأبي دُلف العجلي فجعل له أبو دلف من الاموال ما يكف به عن الصعلكة وقطع الطرق. كان أبو العتاهية رفيقه صحبةً وشعراً. يقول ابن هفان: (( أشعر أهل الغزل من المحدثين أربعة، أولهم بكر بن النطاح. ولما مات بكر رثاه صديقه "أبو العتاهية" قائلاً:
مات ابن نطاح ٍ أبو وائل ــــــــــــــ بكر، فأمسى الشعرقد ماتا
يتبع
مشاركة: موسوعة شعراء اللغة العربية
86) بلحسن بن شعبان "1315هـ-1382هـ/1897م-1963م
شاعر تونسي من أسرة معروفة بالتصوّف، وهو أحد خريجي جامع الزيتونية. اشتغل في التدريس وكان إلى حياة الوقار والاحتشام، قديم النزعة وهو أحد الشعراء المحافظين. غالب قصائده في الموضوعات الدينية والإصلاحية، وقد كان أستاذاً للعديد من شعراء تونس وأدبائها حتى توفى وهو على ستين سنة ولم تجمع قصائده حتى كتابة هذه السطور في أي ديوان.
87) البلغيثي "1270هـ-1348هـ/1851م-1929م
أحمد البلغيثي؛ شاعر وفقيه مغربي شهير. ولد في مدينة "فاس" وتلقى بها علوم الدين واللغة حتى أصبح يُشار إليه في الفقه الإسلامي، اشتغل في القضاء بمدن "صويرة"، "الدار البيضاء" و "مكناسة" ومن ثم تحوَّل للتدريس. كان كثير التجوال في البلاد العربية والإسلامية، وشعره تقليدي غالبه في الموضوعات الدينية والقليل منه في الغزل. من مؤلفاته: ((رحلة إلى الحجاز)) و ((منظومة في علم التوحيد)).
88) بلُند الحيدري "1344هـ-.../1926م-..."[/
شاعر عراقي معاصر من أسرة كردية حيث ولد في مدينة "السليمانية" شمال العراق. يعتبره النقاد من رواد حركة الشعر الحر في العراق إلى جانب السياب ونازك وشاذل والبياتي، يتسم شعره بالحداثة الداخلية وخلق التوتر النفسي حولها ومحاولة التعبير عنها بشكل هندسي. وقد وصف أحد النقاد شعره بـ(الشعر البرقي)، يقول هو في لقاء صحفي بجريدة القبس: ((إنني لم أنظِّر في قصيدتي، ولكن في إحدى قصائدي حلم في أربع لقطات ... أنا استخدمت السيناريو .... أنا استخدمت الألوان كما يستخدمها الانطباعيُّون، أنا حاولت أن أمد يدي إلى قيم متعددة من قيم الفن التشكيلي والسينمائي ... أنني أعتبر الموهبة 30% و70% عمل وأنا أقوم الآن بمحاولة هي إيجاد القصيدة الفيديوية التي لا تُقرأ إلا من خلال الشكل)).
هاجر من العراق وأقام في بيروت 15 عاماً ثم انتقل إلى لندن حيث لا يزال يعيش هناك، من أعماله: ((الأعمال الشعرية الكاملة-الكويت 1993))، ((مداخل إلى الشعر العراقي-دراسة)) و ((زمن لكل الأزمنة-نثر)).
89) بولس سلامة "1321هـ-1410هـ/1902م-1990م"
شاعر لبناني رصين جزل، هو من مواليد قرية "تبدين اللقش"؛ والتحق بمدرسة الحكمة في بيروت فكان من زملائه فيها الأخطل الصغير وجبران خليل. اشتغل في التدريس ومن ثم عمل محامياً فقاضياً حتى أُحيل للتقاعد، وقد نال جائزة رئيس الجمهورية اللبنانية عام 1969. تكالبت الأمراض على الشاعر حتى أصيب بالشلل وقد عانى من الآلام ما لا يحتمله إلا الأشداء وأجريت له عمليات جراحية كثيرة دون جدوى وبقي على فراش المرض سبعة عشر عاماً. تميَّزت قصائده بقوة اللغة وجزالتها ومتانة نسجها وطولها الذي ميّزها بالنفس الملحمي. وهو القائل بعد إصابته بالشلل:
يقولون صبراً، قلتُ صبراً عليكمُ ــــــــــ فهلاّ عرفتم في الرزايا مكانيا
فما تستوي عين الحريق بناره ــــــــــ وعين الذي يرنو إلى النار نائيا
90) بيرم التونسي "1310هـ-1380هـ/1893م-1961م"
هو محمود بيرم التونسي؛ الشاعر الغزير والناقد الحاد. ولد محمود في حي "السّيالة" بالأنفوشي في الإسكندرية بمصر وهو من أسرة تونسية سكنت مصر. نشأ وتعلم في الإسكندرية وحفظ القرآن الكريم كاملاً واستظهر دواوين كاملة من الشعر القديم. اشتغل في الصحافة وكان صاحب قلم حاد في تصديه للظلم والظالمين والمستعمرين وقد نظم قصيدة بالعامية الدارجة بمناسبة زفاف الملك فؤاد مما أدت إلى إخراجه من مصر فذهب إلى فرنسا وعمل هناك 13 عاماً عاد بعدها إلى تونس ليشغل رئاسة تحرير جريدة "الزمان" لمدة سنتين ثم أنشأ جريدته "الشباب" عام 1936م وسخَّرها لنقد السلطات الاستعمارية التي سارعت لتعطيلها بعد صدور 20 عدداً منها وجاءه أمر إبعاده عن البلاد فذهب إلى لبنان وفي ميناء بيروت حجز رجال الشرطة جواز سفره وأعطوه 15 يوماً لمغادرة لبنان، فعاش محمود مشرداً تائهاً بين الدول حتى حصل على الجنسية المصرية قبل ثمان سنوات من وفاته.
محمود بيرم صاحب موهبة فنية غزيرة متدفقة وقد خلَّف بعد موته آلاف القصائد والمقامات والمسرحيات والتمثيليات وذلك باللغة الفصحى حيناً وباللغة العامية حيناً آخر. وله قدرة فذة في تحسس المجتمعات واستقراء تطلعاتها والتعبير عنها بأسلوب هزلي ساخر لم يبلغ شأنه أحد، ورغم شهرته بالأغاني إلا أنه شاعر فصيح له مكانه الكبير. وهو صاحب تلك الأطلالية الشهيرة:
ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي ــــــــــــ وجلَّ البلايا أن يحييك أمثالي
وقفتُ على رغمي "بباب سويقة"ــــــــــــ كما وقف المعفور في وَسْطِ أوحالي
أشاهد من قومي وأبناء جـِلـْدَتي ــــــــــــ هياكل من عظم مغطـَّى بأسمال ِ
*\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/*
إلى هنا أنتهت أسماء شعراء هذا الحرف
مشاركة: موسوعة شعراء اللغة العربية
بالنيابة عن كل الشعراء الذين ترجمت لهم:
"أشكرك"
كان الله في عونك..
مشاركة: موسوعة شعراء اللغة العربية
والشكر لك سيدي على حضورك مجدداً
لك مني جُل التقدير والإحترام
مشاركة: موسوعة شعراء اللغة العربية
و أنا أثني بالشكر على الشكر
لعصام
الذي يفتقده موضوعه العظيم
flower37:
و أترك رسالة للشاعر المشرف العكور:
هذا الموضوع
على كل هذه المعلومات الهائلة التي يجمعها
ألا يستحق التثبيت
وإن لم تكتمل حروف هجائه
سلام يتوهج
مشاركة: موسوعة شعراء اللغة العربية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن الصميلي
و أنا أثني بالشكر على الشكر
لعصام
الذي يفتقده موضوعه العظيم
flower37:
و أترك رسالة للشاعر المشرف العكور:
هذا الموضوع
على كل هذه المعلومات الهائلة التي يجمعها
ألا يستحق التثبيت
وإن لم تكتمل حروف هجائه
سلام يتوهج
تحية من أعماق القلب لك ولعصام
العكور في غيابة الجب
ياصديقي..
واصل ياعصام عزفك ..