حسين احمد النجمي
ولدا لشاعر بقرية النجامية الواقعة في الجزء الجنوبي من المملكة العربية السعودية ( منطقة جازان ) عام 1381ه
درس الشاعر الابتدائية بمدرسة الملك خالد بصامطة ثم درس بمعهد صامطة العلمي
انتقل إلى أبها للدراسة الجامعية عام 1402ه وانضم إلى نادي أبها الأدبي
وقد بدأ الشاعر النشر في الصحف وخاصة الملاحق الأدبية مثل ملحق الندوة الأدبي, وملحق الأربعاء بجريدة المدينة وملحق جريدة الجزيرة, وملحق جريدة الرياض,
وأصدر الشاعر أول إصدارته ديوان ( ألم وأمل ) عام 1405ه
ثم أصدر عام 1406ه الجزأ الثاني من مرحلة البدايات وهو ديوان ( خفقات قلب)
ثم كانت مرحلة النضج بالنسبة للشاعر حيث أصدر ديوانه الذي يعتبره البدايات الناضجة ديوان ( عيناكِ00في وقت الرحيل) والذي صدر عن دار البلاد بجدة عام 1409ه
وقد أصدر الشاعر ديوانه الرابع ( تأملات على مرافيء الغربة ) عام 1417ه عن نادي أبها الأدبي
وقد كان آخر إصدارات الشاعر ديوان ( باقة من فل جازان) عام 1422ه عن نادي جازان الأدبي
شارك الشاعر في العديد من الأمسيات الشعرية في أغلب الأندية الأدبية في المملكة وشارك في العديد من المناسبات العامة والخاصة وفاز الشاعر بجائزة أبها في مجال الشعر مرتين عام 1413ه عن ديوانه (تأملات على مرافيء الغربة وعام 1422ه عن مجموعة أعماله الشعرية
*يعمل الشاعر بالتدريس في مدينة أبها منذ تخرجه في كلية أصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يأبها عام 1405ه
</b></i>
عذبة النجوى
أسافر في عينيك أبحث عن مأوى
أيا رحبة الأحداق ياعذبة النجوى
نسيت على أهدابك السود عالمي
وحلَّقت مشتقاً مع الأنجم النشوى
أبحرية العينين وردية الشذى
تحرضني أمواج عينيك أن أهوى
أذوب على ترنيمة الشوق فيهما
وأبحر في أحداق ليلهما الأحوى
حنانهما يحدو قوافل أدمعي
ويهدي لي الأشعار والمنَّ والسلوى
بها جزر الأحلام موال عاشق ٍ
يرددها لحناً ويسمو بها شدوا
كغابات نخل ٍ شامخات إلى العلى
تعلمنا قاماتها الفخر والزهوا
يلوح لنا من خلفها روض حالم ٍ
به ذكريات اليأس عن خاطري تطوى
ألملم أشواقي إليك قصيدة ً
بها قصة العشاق من بعدنا تُروى
سألت الليالي عنك يا نجمة الرؤى
وأخبرتها أني على البعد لا أقوى
أنا الشاعر( النجمي) ينتابني الأسى
فأعزف أشعارى وأسمو عن الشكوى
ملئت دواوين الشذا من تألقي
سقيت المدى شعراً وما اسطعت أن أروى
ينام الذي تخلو من الهمِّ روحه ُ
ومن أدمن الأشواق صلب على البلوى
هبي الشاعر المجروح حبك وارسمي
على مقلتيه السعد يا عذبة النجوى
</b></i>
مساء الخير
مساء الخير يا قمراً
على آفاقنا يظهرْ
مساء الخير يا أحلى
من الد را ق والسكرْ
ويا أغلى من الياقوت
والمرجان والأصفرْ
ويا من فوق أهدابي
وبين جوانحي تسهرْ
أنام السحر في عينيك
أم في هد بها أبحرْ
مساء الخير يا زهراً
يلو ِّن دربي الأخضرْ
مساء الند و الأ طياب
والكافور والعنبرْ
مساء الشوق و الأنغأم
والأ شعار والمزهرْ
فأنت من السنا أبهى
وأنت من الشذا أعطرْ
وأنت على مرايا الليل
تمثالٌ من المرمرْ
يطل الكحل من عينيكِ
يغرق طرفكِ الأحورْ
ينام الشعر في خديك ِ
يلثم لو نها الأحمرْ
ويكتب فيك أبياتاً
بقصة حبنا تذ كرْ
يخلد ها وينقشها
بصفحة صدره الأسمرْ
وينشرها على الدنيا
ويخفي سرها الأكبرْ
مساء الشعر يا نغماً
على قيثارتي يسحرْ
ويا من صوتها الفتان
من همس الشذ ا أشعرْ
حبيبة عمري الآتي
تعالي نخلنا أثمرْ
</b></i>
رحلة في دروب الذكريات
سيري على دربي ولا تسألي
ولا تقولي حبنا قد بلي
فلم تزل نار الهوى في دمي
تفور مثل الماء في المرجل
ولم يزل قلبي وروحي هنا
هائمة في حبها الأول
فان أكن غادرت أوطانكم
فخافقي باق ولم ينقل
ولم تزل أحلامنا طفلة
ند ية الخد ين لم تخجل
سيري على دربي فقلبي غدا
بغير هذا الحب لن يشغل
يا حلوة العينين أحلامنا
تكاد من هجرك أن تذ بل
فارجعي نهر الهوى نحوها
ليسقها من ثغرك السلسل
وردية الخدين جودي لنا
من عطفك المنساب كالجدول
يا حلما في الغيب أسراره
ترفقي بالفارس الأعزل
وأشرقي نورا على دربة
أو قمرا في ليله الأ ليل
ورفرفي روحا بأفاقه
وقوة في خطوه المثقل
وجنة يفوح من وردها
رائحة من عطرك الأجمل
ندية الأزهار لكنها
من قطرات الطل لم تغسل
ياحلوة العينين روحي غدت
هائمة فيك فلا ترحلي
أبحر في أحداقها زورقا
شراعه من حلم مخملي
ونلتقي في شاطئ حالم
ترسمها في دربه الأطوال
سنابل العشق بأطيا فها
يحصدها الحزن بلا منجل
ياحلوة العينين .. لاتحزن
فليلنا لابد أن ينجلي
اقولها يا فتنتي واثقا
سيري على دربي ولا تسألي
</b></i>
على ضفاف القمر
عشقت وجهك وضآءً ومكتحلا
وإن بدا في دروب الشوق مرتحلا
يا أجمل إمرأة في الكون ترقبها
عيني وتلبسها من شعري الحللا
زرعت في ترانيمي فأسهرني
شوقي فغنيت لحن الحب متصلا
يلومني الناس في من بت اعشقها
ولست ارغب عن درب المنى حولا
يا حلوة كلما زاد الوشاة بها
عذلا بعيني والفؤاد حلا
تسافرين على الأهداب أمنية
وتزرعين بقلبي في الهوى أملا
رأيت طيفك بين الهائمين سنا
ما زال بين رموش العين معتقلا
في كل منعطف ذكرى تؤرقني
وكل زاوية قد أصبحت طللا
فأنت ليلى وقيس في الغرام أنا
ولست اقبل في من ابتغي بدلا
يا من عشقت سهادي رغم قسوته
أنا الهلال وأنت البدر مكتملا
يضيء دنياي لكن لست المسه
وكلما رمت أن أحظى به أفلا
يا من رسمت بفكري كلما نسجت
دنيا الجمال وقلبي من سواك خلا
يا مرتع المجتنى الضافي بغيمته
وكلما رعدت أشواقه هطلا
وجدت في غيمة الأحزان متكئا
لمهجة وجدت في صدك العللا
لا .. لن أذوب ولن أمضي بقافلة
من الضياع ولن أنسى هواك ولا
يظن حاسدنا ما سولته له
أحلامه أو يقول العاذلون سلا
سأكتب الشعر في عينيك ما فتأت
روحي بجنبي بل اشدوه مرتجلا
أعتق الوجد في قلبي وأكتمه
وكلما زادت الأعوام زاد غلا
يا أجمل امرأة قد سافرت بدمي
شوقي بساحرتي ما عاد محتملا
أين الطريق لنجم تسكنين به
فإن راصده قد ضيع السبلا
</b></i>