لمن تعدى خط الحياة أخي ، وعبر طبقة الحياة سليما منّي ، حسن ما فعلت ... واصل
ثم احذر ثقب الأوزون / ذِكري ، إهتم بموتك ولا تذكرني فـ ( مواجع القلب توصلك ) إن فعلت !
عرض للطباعة
لمن تعدى خط الحياة أخي ، وعبر طبقة الحياة سليما منّي ، حسن ما فعلت ... واصل
ثم احذر ثقب الأوزون / ذِكري ، إهتم بموتك ولا تذكرني فـ ( مواجع القلب توصلك ) إن فعلت !
مشكلة الوقت أنه يسير إلى الماضي دائما ، وإن حاولنا إعادته لا يعود لأن الماضي لا يعود أبدا
تشتاق إلى جنة عرضها ذراعيّ !
وليل يرحل نحو الموت
يحوم حول المقابر ويدفن الكلام
- الكلام لا يموت يا علي
- بل يموت .... إنظر إلى المقبرة في صدري !
ليس بالضرورة أن تكون المقبرة أرض يا صديقي
هناك مقابر في الذاكرة وأخرى في القلوب
وهناك مقبرة جماعية في البحر أدفن بها أسماء ، تواريخ ، مواقف ، ونساء
ولكن قل لي أين أجد مقابر الأرواح ؟ !
الحلم ليس حقيقة ، ولكن الحقيقة حلم
أقول قد الله كذبي !
النظام الذي لا توجد به ثغرة لم يكتمل بعد
وما عدت أطيق الأمل
وكل جوارحي تنبض بالإشباع ، تبا لي !
تعبت المسير نحوي ... الطريق طويلة ولا زلت بعيد عني ، الطريق إلي مليئة بأشياء تشبهني ولا تشبهني ، بلوحات تحذير تقول [ خطر ] ، وممنوع اللمس ، بلوحات تقول أهلا بكم في بلدكم واشتقنا لكم !
مفترق الطريق الذي عبرته مبتعدا عن ذاكرتي وعن أمكنتي وعتبة الخروج مني أشياء نسيتها ، !
والدنيا سجن أكبر من السجن بداخلي ولكنها أقل رفاهية ، في هذه الحياة - على اعتبار انها حياة جديرة بالتنفس - انت مجبور لتبتسم ، لتضحك وتبكي .. وكل ذلك نفاق
أنت مجبور أن تعيش حياة لا ترقى لأن تكون حياة ، أنت مجبور لأن تلبس أحدهم ، شخص ليس أنت ولا يشبهك لا تعرفه ولا يعرفك يجامل كثيرا ويظهر أحاسيس ومشاعر لا تناسبك .
|
أصل إلى أبعد نقطة صدق ممكنة عندما أكون وحدي ، عندما أنطوي إلي وأضمني ، عندما أتصالح مع حقيقتي وأبتسم لها .
عندما أخلع ذلك الشخص وأتعرى تماما منه ، سأرميه كثوب متسخ ولن اخذه إلى عبده * سألعن جارنا الذي ضحكت له صباحا ، وسأصارحه بيني وبيني بأن زوجته تخونه !
سأقول لجدراني الأربعة هذا أنا كما أنا ثم أنام
|
أضعتُني !
* عبده هو عامل المغسلة الطيب الذي يزيل الوساخة عن ثيابي دون أن يتذمر !
اقتباس:
فاكهة ـ 8 محمد الرطيان
http://www.al-madina.com/files/image...o/retyan_1.jpg
(أ)
هناك كلمات لذيذة: أتذوّقها قبل أن أكتبها.
وهناك كلمات من ذهب: أعلّقها على عنق حبيبتي.. قبل أن أعلّقها على أعناق الدفاتر.
وهناك كلمات فيها طفولة: أُلاعبها، وأشترى لها الآيسكريم والشيكولاتة، وأحملها بين ذراعيّ حتى لا تسقط على حافة السطر.
وهناك كلمات فاتنة، أُحاول أن أغضَّ الطرف عنها: ولا أدري إلاّ وأنا نائم معها!
وهناك كلمات برائحة الخبز: يأكلها الناس، ويشكرون الفرن والخبّاز..
ويقولون لك بمحبة: مخبزك “شعبي”.. وخبزك “كعك”.
وهناك كلمات منافقة: أبصق في وجهها كل يوم!
(ب)
الذين يحبون لا يخسرون أبدًا.. حتى وإن خسروا!
(ج)
مثل غيري، أتابع ما يحدث من جدل ودجل محلي، يقوده نجوم اليمين واليسار، وأشعر أن النجوم الحقيقيين هم خارج المشهد!
أمّا المشهد الذي أراه، فهو ممتلئ بـ: المهرجين، والأراجوزات، والمنافقين.
فهذا أتى إلى المشهد بحثًا عن نصيبه من كعكة الضوء.
وهذا أتى يبحث عن “دور”.. أي دور .
وهذا سمع بـ “الضجة”، وأتى ليكون جزءًا منها.
وهذا زُرع في قلب المشهد ليقوم بما يُطلب منه!
(د)
الأفكار العظيمة لا تموت..
حتى صاحب الفكرة عندما يُفكّر بالتمرد على فكرته
لا يستطيع أن يقضي عليها بسهولة!
(هـ)
ما أن نُرزق بالأطفال حتّى نشعر بأننا كبرنا بسرعة..
لأننا ننشغل بعدّ أعمار أولادنا.. وننسى أعمارنا!
(و)
كل درب جديد تم تمهيده لكي يعبره المسافرون، والأفكار، والرحالة الحالمون..
ومهما كانت النوايا طيبة وسليمة.. إلاّ أنه بعد فترة سيعبره “قطّاع الطرق” أيضًا!
(ز)
الفرصة: عندما تأتي لا تُعلن عن نفسها..
وهي لا تأتي حسب أوقاتك المناسبة!
ما أجمل أن تبدأ صباجك بشخص يخبرك كيف تتعامل مع يومك
صباح الخير يا محمد
منفى :
للتراب فتنة إذا ما عانق رائحة المطر ، ورائحة المطر تختنق في ثوب الوثن !
عن مفردة وطن
عن ارتعاشة انتماء ، عن هزول وعفن !
عن موت فوق المقابر ونسور تقتات الأحياء
عن ضياع الطريق ، عن رائحة الفقر في مطبخنا
عن أرض تعوي تحت أقدام الضعفاء ، عن ألم يغفو فوق جفن مزنة *1
عن حارتنا ، عن قصور الملوك أو تقصيرهم
عن وطن يمتلكه أمير ، ويحرسه غفير ، عن عويل وحرقة ، عن البؤس وترقب المشيئة
عن أسماء حين ماتت وعن وجود أسماء
عن بكاء وبكاء وبكاء
عن صدق مات ، وعناق الفقراء
عن توم وجيري ، عن هايدى فوق الجبل ، عن كلبها .. لا ... عن كل الكلاب
عن الطفولة وموتها ، عن الموءودة الخرساء
عن براءة كبار السن ، وكبار مناصب
عن قمامة في الشارع تقتات روائحها من أنوفنا ، عن قطة في قمامة جوار موقف سيارتي لا تحتار أي القمامتين أدسم !، وعن قطة أحسدها في قمامة الوزير
عن النظافة والنزاهة ، عن الصدق والمثالية
عن طريقة البقاء حيا ، وطرق الموت حيا وتشابكها
عن رئة مريض ، وقلب كهل ، وابتسامة وزير الصحة
عن لص الغاز ، عن الزور والتزوير ، عن نوم الداخلية والوزير
عن المغرب وقطاراتها ، عن بيروت النائمة في صدر الحكومة ، وعن قويزة *2
عن المدرسة والأستاذ ، عن أبجد وهوز وعن جمد وطنش ! عن لعن وكسر ، عن انتهك ودمر
عن العهر في صدر الشيخ ، والطهر في قلوب ( دشير ) مدينتنا
عن الوطن وقلة الأدب
عن ولا حاجة ... والله ولا حاجة
*1 : مزنة جارتنا العجوز ، تحلم أن ترى وجه أحد الملوك !
*2 : قويزة هو حي يموت فيه أحبتك لتحصل على مليون ريال عدا ونقدا
في وطنك :
إذا كنت قد عجزت قبلا على بناء منزلك فوق تراب وطنك فعليك أن تبني منزلك داخلك
خذ حفنة من تراب وطنك لتشتمه ثم ابتلع التراب وابن بيتك داخلك
سيكون بيتك من تراب وطنك ثم مت قرير العين مختنقا بالتراب نفسه ، لا أجمل من الموت بتراب الوطن ولا أجمل من أن تبني بيتك بداخلك
في وطنك :
لا تفكر فالوطن يفكر عنك ، من السذاجة أن تفكر في وطن عقله مجلس شورى
لا تفكر وتحب وطنك في آن واحد ، لا تعيش الأفكار وحب الأوطان فيك بسلام إلا بعيدا ... هناك في المنفى !
في وطنك :
لا تأكل ، فالوطن يأكل لك وعنك ، انظر إلى جيوب الفقراء فارغة ، وطنك يأخذ منهم ليعطيك ، اسكت وكل أو كل واسكت !
في وطنك :
احمل هويتك التي منحك وطنك بالمجان في جيبك وإذا سألك عنها رجل أمن فناوله بأكبر ابتسامة ممكنة لأنك ستنال شرف تسديد ثمن الهوية !
في وطنك :
محادثة يومية بين وطن ومواطن
المواطن : حياك الله يا وطن في عيد ميلادي
الوطن : حرام
المواطن : إذا حياك الله في عيد ميلاد الرسول
الوطن : حرام
المواطن : ما رأيك يا حبيبي في عيد ميلاد الحب
الوطن : حرام
المواطن : عيد الأم بعد يومين أيها الوطن الأم ، سنقيم لك حفلة
الوطن : حرام
المواطن : عيد أمـ...
الوطن : ما تفهم ؟ عيد أممممممممممك حرام وعيد أبوك حرام وعيد اللي خلفوا قبيلتك حرام ، تعال يا كلب احضر عيد ميلادي وجيب قلبك هدية !
في وطنك :
يا غريب خلك أديب !
وطن :
عذرا هل قلت وهن ؟