الخبراء: الإفراط في الطعـــــام يســرّع بك إلى الشــــيخوخة
الخبراء: الإفراط في الطعـــــام يســرّع بك إلى الشــــيخوخة
لشهر رمضان المبارك فوائد صحية وغذائية كثيرة؛ فمن ناحية فإن الفائدة الكبرى للصيام هي إراحة المعدة والجهاز الهضمي من عناء عمل متواصل طيلة أحد عشر شهراً.. وفائدة أخرى لا تقل أهمية وتخص الذين يعانون من السمنة إذ يمثل الشهر فرصة ومناسبة لا تعوض للتخلص من الوزن الزائد وكذا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من متاعب صحية تتعلق بالغذاء كارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكر في الدم للتقليل من هذه المتاعب أو التخلص منها نهائياً.
وهناك الكثير من الوجبات أو الأطباق المعدة خلال شهر رمضان ذات قيمة غذائية عالية ولكن يجب تناولها باعتدال تام لتجنب أي مضاعفات قد تحدث.. وحول هذا الموضوع تدور محاور هذا التحقيق:
في البداية تحدث الدكتور نبيل حسان استشاري أمراض القلب عن بعض الأعراض المرضية التي تنتاب الصائم خلال الأيام الأولى من الصوم واضعاً لها حلولاً، للوقاية منها وتجنب حدوثها، قائلاً: الصداع في رمضان شكوى شائعة، وله أسباب عدة منها السهر وقلة النوم، والحرمان من قهوة الصباح أو آفة التدخين عند من كان معتادا عليها، والجوع، والإفراط في الجهد وغيرها. ويزداد الصداع في أواخر النهار. وإذا ما ترافق الصداع بهبوط ضغط الدم فقد يكون شديدا، وربما يحدث الغثيان قبل الإفطار. وقد ينجم الصداع عن الضغوط النفسية والتوتر العصبي.. أو عن روماتيزم في عضلات الرقبة.. أو عن الشقيقة أو عن أمراض أخرى كأمراض العيون أو الأسنان، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو ارتفاع ضغط الدم. ولتجنب حدوث الصداع في رمضان ينبغي تخفيف القهوة والشاي تدريجيا قبل أسبوع أو اثنين من بداية رمضان، إلا أنه يمكن تناول القهوة أو الشاي الخالي من الكافيين. وينبغي التأكيد على التخفيف من التدخين قبل الشهر الكريم. وربما يتسنى لهؤلاء المدخنين التوقف عن التدخين نهائيا في رمضان. ولا ينبغي أن نغفل أثر السهر في حدوث الصداع والإعياء في نهار رمضان، لذلك كله علينا تجنب السهر قدر الإمكان. وعلينا أيضا أن نحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم. أما الإعياء فقد يشكو بعض الصائمين منه في رمضان، وقد يكون الأمر طبيعيا. إلا أن حدوث تعرق زائد، والشعور بالإعياء والتعب، وفقدان النشاط، والدوخة خاصة عند النهوض من وضعية الجلوس، وشحوب الوجه، كل ذلك يشير إلى احتمال حدوث هبوط في ضغط الدم. وقد تحدث هذه الأعراض في فترة ما بعد العصر، وسببها قلة كمية الماء المتناولة، وقلة الملح. ولكن ينبغي التأكد من هذه الحالة بقياس ضغط الدم من قبل الطبيب فور حدوث تلك الأعراض، وكذلك عمل بعض فحوص الدم المخبرية. وقد يحتاج المرضى الذين يتناولون الأدوية الخافضة لضغط الدم إلى تعديل جرعات الأدوية التي يتناولونها خلال رمضان، وذلك بعد استشارة الطبيب.
نقص سكر الدم
ويشير الدكتور حسان إلى أن أعراض نقص سكر الدم تتمثل في التعب الشديد، والدوخة والإعياء، وضعف التركيز، والتعرق والرجفان، والصداع والخفقان، وعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية المعتادة. فإذا حدثت هذه الأعراض فإنها تشير بشدة إلى حدوث نقص في سكر الدم. وقال: ربما تحدث مثل هذه الأعراض عند الإفراط في تناول السكريات مثل الكربوهيدرات المكررة كالحلويات والأطعمة الغنية بالسكر وأمثالها وخاصة في السحور. وكاستجابة لذلك يفرز الجسم كمية أكبر من الأنسولين مما يؤدي إلى هبوط سكر الدم. ولهذا ينبغي الحرص على تناول السحور، وتجنب الأطعمة والأشربة الغنية بالسكر. أما حدوث أعراض نقص سكر الدم عند المرضى المصابين بمرض السكري فيشير إلى أمر خطير، وينبغي قطع الصيام فورا وتناول قطع من السكر حتى ولو حدث ذلك قبل دقائق من موعد الإفطار، فالدخول في غيبوبة نقص السكر عند المصابين بمرض السكر أمر خطير للغاية، رغم أن الوقاية منه أمر سهل جدا، وذلك بتناول ملعقة أو قطع من السكر فور حدوث أعراض نقص السكر، واستشارة الطبيب فورا لتعديل جرعات الدواء. ولهذا ينبغي على مرضى السكري مراجعة الطبيب مع بداية شهر رمضان، فقد يحتاج الأمر إلى تغيير جرعات الدواء الخافض لسكر الدم أو الأنسولين. وتنجم في كثير من الأحوال عن نقص تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم في الطعام. وينصح في تلك الأحوال بتناول غذاء غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم كالخضر والفواكه والتمر والحليب واللبن. وينبغي على الذين يتناولون أدوية خافضة لضغط الدم أو المصابين بحصيات الكلى استشارة الطبيب. وقد يشكو المسن أو المصاب بالتهاب المفاصل التنكسي من آلام في الركبتين مع مزيد من الصلاة في رمضان. وينصح المصاب بالتهاب المفاصل التنكسي بتخفيف الوزن، وتدريب الساقين قبل رمضان، بحيث تكونان مهيئتين لمزيد من العبادة والصلاة في رمضان، وهذا ما يجعل المسلم قادرا على التمتع بصلاته دون ألم أو انزعاج، وينال المزيد من بركات شهر رمضان.
نصائح غذائية
وتقدم ريم محمود نشار أخصائية التغذية الإكلينيكية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عدة نصائح حول التغذية في رمضان قائلة: نلاحظ في مجتمعنا أن الشهر الكريم يتحول إلى مهرجان للمأكولات الدسمة والحلويات وهذه العادات خاطئة تزعج الصائم وتسبب زيادة في الوزن وسوء الهضم والحرقان وقلة النشاط، إن الصيام ليس معناه حرمان الشخص من الأطعمة التي يحبها بقدر ما هو تعديل للعادات الغذائية. وللصيام فوائد عديدة منها المحافظة على سلامة الجسم وتنظيفه من السموم وإعطاء المعدة الراحة لمدة 12ساعة يومياً تقريباً. إن النظام الغذائي المثالي هو ذلك الذي يحتوي على 05 - 55% نشويات و 15 - 20% بروتينيات و30% دهون من إجمالي الطاقة اليومية وان مائدة الإفطار المثالية لا تكتمل بدون التمر الذي يعتبر ذا قيمة غذائية كبيرة فهو غني بالفيتامينات "أ" و"ب" والأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم والفسفور والمغنيسيوم... أما بالنسبة للسعرات الحرارية فإن 3 تمرات تعطي 60 سعرا حراريا تقريبا. وتناول السوائل والماء من الأشياء الضرورية في كل وقت وخصوصا خلال شهر رمضان نظراً لأن الجسم يفقد كمية كبيرة من السوائل خلال فترة النهار يجب أن يتم تعويضها خلال فترة الليل فعلى الأقل يجب تناول لتر ونصف من الماء يومياً. وكذلك اللبن يعتبر مكملا للتمر حيث يشكلان غذاء متكاملاً لبداية الإفطار. ويفضل شرب العصائر الطازجة مثل البرتقال والليمون وقمر الدين والتمر هندي والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الأصباغ والمواد الملونة. يفضل خلال شهر رمضان المبارك أن تقسم وجبة الإفطار إلى قسمين الأولى تحتوي على التمر واللبن والعصائر الطازجة والشوربة والسمبوسة والفطائر غير المقلية "مطبوخة بالفرن" بينما تكون الوجبة الرئيسية بعد ساعتين من الإفطار والتي تتكون من الأرز أو الخبز واللحم أو الدجاج من غير دهن والخضراوات المطبوخة والسلطة الخضراء. أما بالنسبة لوجبة السحور فيفضل أن تكون خفيفة حيث يتناول فيها الزبادي والخبز والفاكهة.
احذر الدهون
كما يجب الابتعاد عن الدهون والمقليات والحلويات والسكريات البسيطة. لأن كثرة السكريات تزيد من الإحساس بالجوع وكثرة المأكولات المالحة تزيد من الإحساس بالعطش ويجب خلال شهر رمضان التركيز على الفواكه والخضراوات الطازجة والألياف، حيث إن النظام الغذائي الغني بالألياف يمنع حدوث الإمساك ويعطي إحساسا بالشبع وتوجد الألياف في الخبز البر والدقيق الأسمر والأرز البني والفواكه بقشرها والخضراوات الخضراء والبقوليات. ويجب على الصائم أن يمارس حياته بشكل طبيعي كما في أيام الإفطار فشهر رمضان شهر النشاط والبركة ومن الأخطاء الشائعة في رمضان قلة الحركة والنوم مما يؤدي إلى الخمول والكسل، ولهذا فإن القيام بنشاط رياضي خفيف كالمشي لمدة ساعة يوميا بعد صلاة العشاء والتراويح يساعد على تقوية عضلات الجسم والشعور بالنشاط والحيوية لأن الحركة أفضل علاج لمشاكل الهضم.
صيام مرضى ارتفاع ضغط الدم
ويوضح الدكتور سعيد الغامدي استشاري الأمراض الباطنية والكلى بمستشفى الملك فيصل التخصصي أنه لا يوجد مانع طبي يرجح عدم صيام مرضى ارتفاع الضغط إلا في بعض الحالات النادرة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع مفرط وشديد في ضغط الدم أو ما يسمى بارتفاع الضغط الخبيث والذي يحتم إعطاء جرعات متكررة وعلى فترات قد تكون متقاربة من أدوية تخفيض الضغط، مما يجعل الصيام صعب التحقيق، ناهيك عن احتمال حصول مضاعفات في حالة عدم الانتظام في أخذ العقاقير في وقتها. كما أوضح الدكتور الغامدي أنه توفرت في الفترة الحالية أدوية تعطى للمريض مرة كل أربع وعشرين ساعة، وساعدت هذه الأدوية مرضى التوتر الشرياني على الصيام من دون مشقة. ونصح الدكتور بأخذ العقاقير في أوقاتها وعدم التساهل في ذلك كما أن الإقلاع عن عادة تناول الملح بكمية زائدة وتجنب الوجبات المملحة يساعد بصفة داعمة في التحكم في هذا المرض الذي عرف ويعرف بالقاتل البطيء نظرا لقلة أعراضه وتساهل المرضى في علاجه مما ينتج عنه مضاعفات كثيرة تضر بصحة الإنسان.
مرض الربو أو حساسية الشعب الهوائية
وعن صيام مرضى الربو أو حساسية الشعب الهوائية يقول الدكتور سالم محمد الفيفي استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى الملك فيصل التخصصي: إن معظم هؤلاء المرضى الذين يحتاجون في علاجهم إلى استخدام البخاخ أياً كان نوعه حتى الذي يطلق العلاج على شكل بودرة (مسحوق) يمكنهم الصوم. وأكد أن هذا النوع من العلاج لا يفطر الصائم بإجماع أهل العلم وذلك لخلوه من المواد المغذية، وأيضاً لا يتأثر صوم المريض باستخدام موسعات الشعب الهوائية على شكل بخار عن طريق الكمامة. كما بين الدكتور الفيفي أن العلاج عن طريق الأوكسجين لا يعتبر مفطراً لأنه غاز وجميع البشر يتنفسون غاز الأوكسجين عديم الطعم والرائحة.
كما نوّه الدكتور الفيفي إلى أن استخدام العلاجات المذكورة والتي لا تتعارض مع ما حرم الشارع في رمضان، سوف يمد الصائم بالصحة والقوة لإكمال صومه وفي الوقت ذاته يجنبه أعراض هذه الأمراض ومضاعفاتها. وعن فوائد الصيام على مرضى الرئة أوضح الدكتور الفيفي أن تقليل المجهود الذي تبذله أجهزة الجسم عادة لهضم وامتصاص ما تحتويه الوجبات الثلاث الرئيسة باليوم يعطي طاقة أكثر للنفس، كما أن إيقاف التدخين نهائياً أو لفترة نهار رمضان سوف يساعد على تحسين الصحة بشكل عام ويحسن من وظائف الرئة بشكل خاص. ويفضل إعطاء المرضى متعاطي الحبوب أو الكبسولات متعددة الجرعات، تحضيرات دوائية ذات جرعة يومية واحدة تظل في الدم مدة أطول. أما بالنسبة لسحب الدم بغرض التحليل فإنه لا يفطر ولكن إعطاء المحاليل المحتوية على مواد غذائية كالجلوكوز تفطر بلا شك. ويفضل عدم الصيام لمن كان جسمه منهكاً وضعيفاً لا يقوى ولا يتحمل الصوم أو أن علاجه يستلزم استخدام أدوية مفسدة للصوم أثناء نهار رمضان.
صحتك بعد شهر الصوم
ويرى الدكتور محمد الفريح استشاري الغدد أن صوم رمضان خير للإنسان في دنياه وآخرته؛ فللصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه، وفي كلٍّ مكسب؛ فبجانب كسب رضا الله -سبحانه وتعالى- ما يناله من ثواب الآخرة، فهناك الكسب الصحي الذي يناله المسلم من صوم شهر كامل. فيخرج الإنسان الصائم من شهر رمضان سليم النفس، قوي الإرادة، عطوفاً؛ حيث تتربى داخل نفسه سمة العطف على البائس والمحروم، وفي تحكمه في نفسه الأمَّارة بالسوء والبعد بها عن اللذات والشهوات كل الكسب، فتتسامى النفس عن الرذائل والخبائث، ويشعر الإنسان بتغلبه على نفسه وقهره إياها، فتقوى شخصيته، ويصبح ذا نفع للمجتمع. وفي الصيام يحفظ الإنسان لسانه وجوارحه عن المخالفات والمشاتمة ونحوها، ويعودها على ذلك. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث - يفحش في القول -، ولا يصخب - لا يرفع صوته - فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم" متفق عليه. ويجب على المسلم القوي أن يحرص على دوام كسبه الصحي من صوم شهر رمضان؛ ففي حرصه خير برهان على إيمانه بأن كل ما فرضه الله تعالى علينا خير، وفي طاعته - سبحانه وتعالى - كل الخير؛ ففي صوم رمضان كسب لطاعة الله، وكسب لصحة الإنسان فما من فرض فرضه الله علينا إلا وفي أدائه مكسبان: مكسب في الآخرة وفي هذا خير الثواب، ومكسب الدنيا. وإني لأرى أن كل فرض من فروض الله علينا لا يخلو من مكسب يعم علينا في دنيانا، ومن هذه الفروض صوم شهر رمضان، وذلك الصوم الذي ينعم على كل فرد منا - المريض قبل السليم - بالكسب الصحي، الذي لو حرص عليه الإنسان لازداد تمتعه بدنياه قبل آخرته، وازداد تقربه له تعالى. فالمؤمن القوي البنية والصحة هو المؤمن القادر على أداء فرائض الله تعالى من صلاة وصيام، وبذلك نرى أن في الصوم كل الخير؛ ففي صيام المؤمن لشهر رمضان طاعة لله سبحانه وتعالى، وكسب لبدنه وصحته، وكسب للمريض والسليم.
الصيام وضغط الدم
ففي رمضان يخف الإفراط في الطعام فيرتاح القلب؛ لأن الصيام يعمل على تخفيض ضغط الدم المرتفع، وتخليص الجسم من الشحوم المتراكمة، وتقليل كولسترول الدم. وفي كل هذا كسب للقلب المريض؛ فما بالك من تأثير ذلك على القلب السليم؟ ولو التزمنا جميعًا، ومريض القلب خاصة، بروح شهر رمضان، وتجنبنا عدم الإفراط في الطعام، كما التزمنا في شهر رمضان؛ لتحسنت صحة مريض القلب، واستغنى تمامًا عن الدواء، وجنبنا القلب السليم عناء التخمة والإفراط في الطعام، وما لها من أثر سيئ على القلب السليم قبل المريض. فمع الصيام ينقِص الوزن فيتحسن مريض الروماتيزم، خصوصًا مرضى الروماتيزم المفصلي العظمي؛ حيث تلعب زيادة وزن الجسم دوراً رئيسيًّا في حدوثه، وما يحدث في شهر رمضان من نقص في الوزن يكفي لإحداث تحسن في حالة المفصل؛ حيث يقل الاحتكاك بين الغضاريف فيقل الالتهاب؛ ولذلك نلاحظ أن حالة مريض الأمراض الروماتيزمية التي تصاحب مريض السكر تتحسن كثيرًا في رمضان بفضل الالتزام في تنظيم الأكل في هذا الشهر، ولو التزم هؤلاء المرضى بروح شهر رمضان طيلة شهور السنة لقلَّت شكواهم، وقلت حاجتهم للدواء، بجانب أن حالة مفاصلهم تتحسن فعلاً. والصوم يُحدِث تحسنًا ملاحظًا في مرضى الصدر، خاصة مريض ربو الصدر، ولو التزم بروح شهر رمضان وتجنب الإفراط في طعامه وامتلاء معدته لحال ذلك دون ارتفاع الحجاب الحاجز الذي يُحدِث ضيقًا في الحيز الصدري.
روح الشهر طيلة العام
ويضيف الدكتور الفريح: إن الالتزام بروح شهر رمضان بعد رمضان وتنظيم الوجبات الغذائية وعدم الإفراط في ملح الطعام والدهون والشحوم يلعب دوراً في تقليل نسبة الأملاح في البول وما لأثرها على نسيج الكلى، وكل ذلك يخفف من ضغط الدم المرتفع، وبذلك نحمي نسيج الكلى من الأثر السيئ لضغط الدم المرتفع. إن تجنب الإفراط في الطعام من دسم وملح بعد شهر رمضان يحول دون حدوث إكزيما الجلد والتهابات الجلد الحادة وحساسية الجدل وانتشار حَبِّ الشباب بالجسم، ونجد أن في شهر رمضان تتحسن إصابات الجلد هذه، فلو التزمنا بروح شهر رمضان طيلة السنة لانعدمت نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية.
الطعام وسرعة الشيخوخة
ويشير الدكتور إلى أن تجنب الإكثار في الطعام والإفراط فيه -كمًّا ونوعًا- يحول دون حدوث مرض السكر؛ لِمَا ينجم من الإفراط من إلحاق الإجهاد بخلايا البنكرياس التي تفرز هرمون الأنسولين، الذي يلعب دورًا في تنظيم الوجبات الغذائية. إن الإفراط في الطعام يسرع بك إلى الشيخوخة؛ فهو يحدث إجهادًا في غدد الجسم الصماء؛ حيث تتأثر وظيفتها، وتحدث بالجسم تغييرات كيمائية تسرع بالجسم إلى الشيخوخة، ولو التزمنا بروح رمضان وتجنبنا الإفراط في الطعام لتأخَّر وصول يد الشيخوخة إلينا، ونعمنا بصحة تمكننا من الاستمرار في أداء فروض الله وطاعته فنسعد بصحتنا بعيدًا عن الهرم. يجب أن نتفادى الإفراط في تناول حلويات العيد؛ فهو عبء على الجهاز الهضمي، ويتحول القدر الزائد منه إلى دهن يُختزن بالجسم، ويصبح ذلك خطرًا على الجسم والصحة؛ لِمَا ينجم عنه من اضطراب في سكر الدم، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وإلقاء العبء على القلب والكبد.
التوازن في الغذاء
إن شهر رمضان الذي يحقق التقرب إلى الله بتنفيذ ما يلزمنا به تحقق الالتزام بروحه في تنظيم الغذاء وقاية للجسم شر العديد من الأمراض، وتحفظ للإنسان صحته، وتمكنه من أداء باقي فروض الله؛ فيقترب من الله سبحانه وتعالى أكثر، وتتحقق أكبر الفائدة في الدنيا والآخرة. وهناك من الأحاديث النبوية الشريفة ما يوضح أن الرسول الكريم كان يدعو إلى الصيام بعد رمضان؛ ليؤكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الصوم على أنه نعمة دائماً يحاول المحافظة عليها. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة الفريضة وصلاة الليل" وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر أكثر من شعبان" وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"؛ يعني الأيام العشرة من ذي الحجة، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري. وهناك صوم يوم عرفة وعاشوراء وتاسوعاء، عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية" رواه مسلم. وهناك صوم ستة أيام من شوال، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم. وهناك صوم الاثنين والخميس، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تُعرض الأعمال يومي الاثنين والخميس؛ فأحب أن يُعرض عملي وأنا صائم" رواه الترمذي.
وهناك صوم ثلاثة أيام من كل شهر، عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله" متفق عليه. وما حبب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا صيام هذه الأيام إلا برهانًا وتأكيدا على ما في صوم شهر رمضان من خير لدين وخلق وصحة الإنسان المسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان؛ فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه" صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والله المستعان.
صيام الحامل.. راحة للأم وصحة للجنين
صيام الحامل.. راحة للأم وصحة للجنين
ماذا تفعلين إذا كنت حاملاً أو مرضعًا وترغبين في الصيام؟
أهمية التساؤل.. أن الصيام يحدث تغييرات فسيولوجية في الجسم وبالتالي فقد يؤثر ذلك على الجنين أو على الرضيع. وتزيد أهمية التساؤل إذا كانت الحامل أو المرضع مريضة بمرض ما أو لديها المشكلات الصحية التي تؤثر عليها في حالة الصيام، ومن ثم فإن حماية الحامل أو المرضع وبالتالي الجنين أو الرضيع قد أقرها الإسلام بإباحة الرخص، ومنها رخصة الإفطار في رمضان ثم القضاء بعد ذلك. ورغم ذلك فإنه يجب التفرقة بين حالة الحمل السليم الطبيعية وغيرها من الحالات؛ لمعرفة ما يجب وما لا يجب في الصيام. ولا بد من تفهم تأثير الحمل على وظائف الجسم الفسيولوجية، إذ تحدث أثناء فترات الحمل تغييرات في وظائف الجسم، هذه التغيرات تشمل جميع الأعضاء والوظائف وتهدف إلى توفير وسط آمن لتدبير متطلبات الجنين بأكثر مما يحتاجه.. وهو موضوع التحقيق التالي:
رخصة للإفطار
يقول الدكتور أحمد التاجي أستاذ أمراض النساء والتوليد: إنه أثناء الحمل والرضاعة يحق لبعض النساء الحوامل الرخصة الشرعية للإفطار، ولكن علميًا ليس هناك أي ضرر من الصيام إذا كان الحمل طبيعياً وغير مصحوب بمشكلات أو مضاعفات، وهذه المعلومات جاءت بناءً على أبحاث مستفيضة، أثبتت أنه ليس هناك أي تأثير ضار على الأم أو الجنين كما أثبتت أن تدفق الدم في الجنين يزداد أثناء الصيام، وأن الصيام يعطي هدوءاً نفسياً للمرأة الحامل، وهي أحوج ما تكون في حاجة إليه، هذا بالنسبة للحمل الطبيعي، أما إذا كان الحمل مصحوبًا بأي مشكلات مرضية فهنا بالطبع يختلف الأمر، وننصح المرأة بالإفطار حسب حالتها، ففي حالة الإجهاض المنذر مثلاً وهو نزول الدم مع الحمل ورغم أن هذا الدم ليس حيضًا ولكنه يعد نوعاً من الإحاضة إلا أن المرأة في استطاعتها الصوم والصلاة مادام أن ذلك لا يتعارض مع نظام العلاج، أما إذا كان العلاج كل 6 أو 8 ساعات فلا بد من الإفطار. أيضاً مريضة السكر المصاحب للحمل في الحالات البسيطة يمكن أن تصوم، أما إذا أثر الصوم على حالتها الصحية أو تعارض مع نظام العلاج فرخصة الإفطار موجودة ويمكن استخدامها. وفي فترة النفاس فإن النفساء ليس لها صيام ولا صلاة، وقد اختلفت الفتوى الشرعية هل هي طوال فترة النفاس "40 يوماً" أو بعد انقطاع الدم؟ والأرجح أنها بعد انقطاع الدم أو أن تكمل فترة النفاس كاملة، كما أنه أثناء الرضاعة توجد رخصة للإفطار، ولكن إذا استطاعت المرأة أن تصوم دون أن يؤثر صيامها على إدرار اللبن فيمكن استمرار الصيام والعكس صحيح. وكنصائح مهمة فإن على الحامل والمرضعة لو قررت الصيام الحرص على وجبة السحور متأخرة، والحرص على شرب السوائل بعد المغرب بكثرة والإكثار من الخضراوات والفواكه خصوصًا قبل السحور؛ لأن الخضراوات والفواكه بالإضافة إلى ما تحتوي عليه من قيمة غذائية تعد مخزوناً من المياه، والابتعاد - بقدر الإمكان - عن المشروبات السيئة كالمياه الغازية وتقليل كميات الكنافة والقطائف وتناول الألبان وأقراص الحديد والفيتامينات.
الصيام والحمل
ومن جانبه يقول الدكتور أسامة المنوفي أستاذ أمراض النساء والتوليد: في أثناء فترة الحمل قد تتعرض الحامل لمشكلات طبية سواء كان لها علاقة مباشرة بالحمل أو ليس لها علاقة، مما يتطلب حدوث تغييرات فسيولوجية للحامل لمقابلة هذه الظاهرة المرضية ولحكمة ربانية نجد أنه حتى في مثل هذه الحالات يظل الأمر مستقراً لاحتياجات الجنين لوجود فائض بما دبره الله -سبحانه وتعالى- وبالتالي لا يتأثر نموه في حالة حدوث مثل هذه الظاهر المرضية المصاحبة للحمل، ويضيف الدكتور المنوفي أن الجنين يعتمد أساساً على الجلوكوز الموجود في دم الأم كمصدر للطاقة، وقد وجد أن مستوى الجلوكوز في دم الحامل الطبيعية أقل من المستويات الطبيعية قبل الحمل، وهذا يرجع إلى استهلاكه بواسطة الجنين. وإذا كان تمثيل الجلوكوز من الأم أثناء الحمل أصبح عسيرًا، فهي قادرة على توليد الطاقة من مصادر أخرى عن طريق حرق الدهون التي تتركز في جسدها طبيعياً أثناء الحمل، إلا أن إنتاج الطاقة عن طريق هذا السبيل يترتب عليه ظهور ما يسمى بالكيتونات، وهي ضارة في حالة تراكمها في الدم. ومن المعروف أنه في حالة الصيام تحصل الحامل على السكر لفترات طويلة إذا كان الصيام أثناء الصيف، حيث تطول ساعات الصيام إلى خمس عشرة ساعة يوميًا، مما يزيد من خطورة عدم تزايد السكر لإنتاج الطاقة المطلوبة والاتجاه نحو حرق الدهون وظهور الكيتونات وتراكمها بالدم، مما يسبب أضرارًا للأم وإضرارًا أكبر للجنين داخل الرحم خصوصًا في الشهور الأخيرة من الحمل، حيث تزداد احتياجات الجنين، أما إذا كان هناك إصرار على الصيام فيجب عليها تأخير وجبة السحور وتناول أكبر كمية من الغذاء السكري سهل الهضم، وتجنب بذل المجهود أثناء فترة الصيام خصوصًا في فترة ما قبل الإفطار. وكذلك إفطارها على سكريات سريعة الامتصاص أثناء وجبة الإفطار. ومن المنطقي بعد فترة الصيام الطويلة أن تتناول المرأة الحامل وجبة كبيرة في الإفطار، مما يسبب لها ارتباكًا في عملية الامتصاص والهضم أكثر مما تتعرض له المرأة غير الحامل، ولذلك يجب على المرأة الحامل في حالة الصيام تناول وجبة الإفطار مجزأة على فترات، وأن تبتعد قدر الإمكان عن المحمرات والمقليات، حيث الدهون صعبة الامتصاص والهضم، والإقلال من الكنافة والقطائف ويمكن تناول قرصين من الأقراص المحتوية على الإنزيمات الهاضمة قبل الأكل مباشرة، ويجب عليها تناول الألبان أو الزبادي لما تحتويان من كالسيوم، وعليها أيضًا ممارسة رياضة المشي في فترة الصباح أو بعد وجبة الإفطار، وينصح الحوامل بالإفطار في الأشهر الأخيرة من الحمل خصوصًا في أشهر الصيف الحار، أما إذا أصرت على الصيام فلا بد من تناول أكبر قدر ممكن من السوائل قبل السحور، وعدم التعرض أثناء فترات الصيام للأجواء الحارة؛ حتى لا تفقد جزءا من المياه عن طريق العرق، مما ينعكس بشح البول ويزيد من احتمال الأضرار بالجهاز البولي، هذا عن الحمل السليم، أما بالنسبة للحمل المصاحب لمشكلات مرضية. يقول الدكتور المنوفي: إن هناك حالات مرضية تجيز الإفطار ومنها: خلال الأشهر الثلاثة الأولى: نجد أن حالات القيء المصاحب للحمل، فالقيء يتسبب في أن يفقد الجسم جزءاً كبيراً من السوائل وعنصر الصوديوم فضلاً عن فقدان الشهية، وفي هذه الحالة تكون الحامل عرضة للجفاف وإنقاص مستوى السكر، لذلك يلزم الإفطار مع الإكثار من السوائل والأطعمة الملحية.
- النزيف المهبلي سواء في الأشهر الأولى أو الأخيرة للحمل.
- المشكلات المصاحبة للحمل مثل سكر الحمل، سواء منه ما ينتج عن الحمل أو المصاحب للحمل. ارتفاع الضغط وظهور الزلال البولي والمسمى بتسمم الحمل ويحدث نتيجة احتجاز السوائل والأملاح مع وجود زلال في البول.
- تعاطي الأقراص المدرة للبول في حالة تورم الساقين، حيث تقوم الأقراص بتخليص الجسم من الماء والأملاح الزائدة، ولكنها تؤدي أيضاً إلى فقدان البوتاسيوم الضروري للجسم، ولا بد من تعويض هذا النقص بتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كالبرتقال والموز والطماطم.
رد: صحتـــك في رمضـــــان
ألف شكر لك أخي ( عبدربه )
لقدتم دمج موضوعك مع هذا الموضوع
المخصص للمواضيع الصحية
خالص الحب والتقدير
رد: صحتـــك في رمضـــــان
::sa06::
مساء الخير والجمال
================================================== ================================================== ================
http://arabic.cnn.com/ramadan/images/top.1.18.jpg
الكولسترول والشحوم الثلاثية
مريض ارتفاع الكولسترول في الدم ، من المفترض أن يستفيد من صيامه، خلال شهر رمضان، ولكن شريطة أن يلتزم بالحمية الغذائية، بعيدا عن الدهون والدسم، التي يكثر تناولها مع المأكولات وخاصة الحلويات. وعليه الإكثار من شرب العصائر الطازجة، خاصة الجزر الذي يساعد على إخراج الدهون من العصارة الصفراوية في الكبد، مما يساعد على خفض مستوى الدسم في الدم.
================================================== ================================================== ================
شفاء الأمراض بالصيام
للصيام دور في شفاء بعض الأمراض التي قد يشكو منها الإنسان، مثل الالتهابات الهضمية المزمنة ( التهاب المعدة، والقولون) و بعض حالات الحساسية، وقصور الكبد. كما أن له أثر فعال في التخلص من السمنة. ويعمل الصيام على إخراج السموم من الجسم ، وتصفية الدم، وتنقيته، وتنظيم العادات الغذائية الذي يمنح الجسم مزيدا من الطاقة.
http://arabic.cnn.com/ramadan/images/top.2.19.jpg
================================================== ================================================== ================
نصيحة اليوم
التغذية الجيدة، هي أساس الصحة الجيدة، وكل إنسان يحتاج إلى أربعة مغذيات أساسية، هي: الماء ، الكربوهيدرات ، البروتينات ، الدهون، بالإضافة إلى الفيتامينات ، والمعادن
http://arabic.cnn.com/ramadan/images/top.3.11.jpg
================================================== ================================================== ================
سؤال اليوم
السؤال : ما هي الأمراض النفسية التي يساهم الصيام في علاجها ؟
الجواب : الإنهاك العصبي ، الأرق ، الاكتئاب وغيرها من الاضطرابات النفسية
================================================== ================================================== ================
على مائدة افطارك
البطاطا:
الفيتامينات في الصفراء منها أكثر من البيضاء ، غنية بالسعرات الحرارية ، تصلح لذوي المعد الضعيفة ، والمصابين بعسر الهضم والمغص ، وقلة إفراز الصفراء ، ليس فيها كالسيوم، لذا يجب أن يضاف لها الحليب والزبدة كي تصبح كاملة القيمة الغذائية، ومقوية للعظام بشكل خاص. المقدار المثالي منها لغذاء الإنسان ما بين 200 – 300 غراما في اليوم . يفضل أكلها مسلوقة أو مشوية.
================================================== ================================================== ================
دمتم بخير وسعادهــ
رد: صحتـــك في رمضـــــان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق
ألف شكر لك أخي ( عبدربه )
لقدتم دمج موضوعك مع هذا الموضوع
المخصص للمواضيع الصحية
خالص الحب والتقدير
الشفق تقبل مني أجمل التحيات. وبارك الله فيك على المتابعه
رد: صحتـــك في رمضـــــان
أشياء لا تفعلها بعد الفطور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــــه :::
1- لا تدخن
لقد أثبت الخبراء بالتجربة أن تدخين سيجارة واحدة بعد الأكل يعادل عشر سجائر في الأوقات الأخرى.
2- لا تأكل الفواكه مباشرة
إن تناول الفواكه بعد الأكل مباشرة يؤدي إلى انتفاخ البطن بالهواء. لذا ينصح بعدم تناول الفاكهة قبل مضي ساعة أو ساعتين من الأكل أو قبل ساعة من الوجبة الغذائية.
3- لا تشرب الشاي مباشرة
وذلك لان أوراق الشاي تحتوي على كمية كبيرة من الأحماض وهذه المادة ستؤثر على البروتين المتواجد في الأطعمة التي نستهلكها وتجعلها جافة وصعبة الهضم.
4- لا ترخي حزام البطن
حيث أن فك حزام البنطلون بعد الأكل يؤدي إلى التواء الأمعاء وانسدادها.
5- لا تسبح
الاستحمام بعد الأكل مباشرة يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الأطراف (الأرجل والأيدي) وبالتالي ستقل كمية الدم المتدفقة حول المعدة. مما سيؤدي إلى ضعف عملية الهضم.
6- لا تتمشى
من الأخطاء الشائعة اعتقاد الكثيرين في هذه المقولة " إذا مشيت مائة خطوة بعد الأكل فانك ستتمتع بصحتك حتى سن إل 99 " وهذه مقولة خاطئة. حيث أن المشي بعد الأكل مباشرة سيؤدي إلى ضعف عملية الهضم.
7- لا تنام مباشرة
إن النوم بعد الأكل مباشرة يؤدي إلى عدم إكمال عملية الهضم مما قد
يؤدي إلى عدوى معوية أو التهاب معوي
رد: صحتـــك في رمضـــــان
مسائكم ورد وجوري
::sa06::
================================================== ================================================== ================
امراض القلب والشرايين التاجية
الحمية الغذائية مهمة لمريض القلب، خلال شهر رمضان ، وينصح أن تكون خالية من الملح، مع الالتزام بالأدوية، دون إهمال توقيت جرعة ما . في حالات قصور القلب الشديد، يحتاج المريض إلى عناية إضافية، قد تمنعه من الصيام. ويجب الانتباه إلى أن الإفراط في الطعام، والتخمة، يحمّلان القلب عبئا إضافيا، بعد فترة ساعات طويلة من الصيام. مرضى الشريان عادة تكون أحوالهم مستقرة، مما يسمح لهم بالصيام، دون انزعاج على الأغلب.
================================================== ================================================== ================
صيام الأطفال
يبدأ الأطفال الصيام الفعلي في سن البلوغ، ولكن منذ سن السبع سنوات. ويحاول الأهل تعويد أطفالهم على الصيام، وتشجيعهم بشكل تدريجي. الاهتمام بطبيعة غذاء الطفل الصائم ضروري، كأن يفطر على شراب سكري، أو حساء ، مع اختيار نوعية طعام سهلة الهضم. في حالات الربو، يفضل عدم صيام الطفل، نظرا لاحتياجه للسوائل، بشكل مستمر في الجسم. أما الأطفال المصابين بالسكري ، يمنعوا من الصيام، خوفا من حدوث هبوط حاد، ومفاجئ بنسبة السكر في الدم، مما قد يعرضهم للإصابة بغيبوبة.
================================================== ================================================== ================
االبدانة
من المفترض أن يساعد صيام شهر رمضان على إنقاص الوزن..ولكن التركيز على تناول النشويات، والسكريات، والدهون ، بعد فترة الامتناع عن الطعام والشراب، يساعد على زيادة نسبة الشحوم المختزنة في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن. لذا من المهم، تحديد كمية الوجبة التي يتناولها الصائم عند الإفطار، حتى لا يتحول أي فائض من المواد الغذائية، إلى شحوم ، خاصة المواد الدهنية والسكريات.
================================================== ================================================== ================
نصيحة اليوم
يمتاز شهر رمضان بتوفير فترة راحة لجهاز الهضم، الذي يستعيد وظيفته السليمة، عبر تنظيم أوقات الطعام، الذي يحدث خلال شهر كامل، مما يسمح لجهاز الهضم أن يصلح الكثير من الاضطرابات التي تراكمت طوال العام.
================================================== ================================================== ================
السؤال : ما هي مساوئ شرب الماء مع الخبز ؟
الجواب: يجب ألا يشرب الماء مع الخبز - خاصة الطري - لأن الماء ينفخ النشا ، فيزداد حجمه ويؤدي إلى نفخة، وآلام في الجهاز الهضمي ، مع غازات
================================================== ================================================== ================
على مائدة افطارك
الشوفان:
مفيد جدا، ويوصف مغليا لتسكين العطش، وإدرار البول، وتلطيف الالتهابات. إذا شرب مع السكر يهدئ السعال الشديد، ويكافح الأرق، والمغص الكلوي ، والتهابات الكبد والمرارة. وينصح به مرضى الأعصاب، ومرضى الغدة الدرقية. يحتوي على نسبة عالية من الدهن والبروتين والمعادن، مما يجعله عالي القيمة الغذائية، كما أنه سهل الهضم، ومفيد لضعاف المعدة.
================================================== ================================================== ================
للجميع امنياتي بالصحة والسعادهـ
::sa06::
رد: صحتـــك في رمضـــــان
الدليل الطبي للمريض في شهر الصيام
الدكتور حسان شمسي باشا
مع إطلالة كل رمضان يتساءل كثير من المرضى فيما إذا كانوا يستطيعون الصوم أم لا، وفيما إذا كان صيام رمضان يزيد من مرضهم سوءاً، أو يفاقم من أعراضهم أم لا.
أسئلة كثيرة تتردد على بال المرضى وأقربائهم، والبعض يقع فريسة الأوها، أو يفتيه جاهل بالطب فيصوم أو يفطر، دون الرجوع إلى طبيب أخصائي مسلم يقوّم حالته، ويعطيه النصيحة والإرشاد.
وكثير من المرضى من يريد الصيام، وهو لا يقوى عليه، أو قد يكون في صيامه عبء على مرضه، أو تفاقم في أعراضه، وكثيراً ما كانت الآراء الطبية مبنية على خبرات ذاتية، أو على ما نشر في مقالات متفرقة هنا وهناك، وللأسف الشديد فليس هناك في كلية الطب – على حد علمي – مادة اسمها (الصيام وتأثيراته على الأمراض المختلفة)، كما أنه ليس هناك مرجع طبي يجمع كل الدراسات العلمية المنشورة في المجلات الطبية الأمريكية والأوروبية والعربية والمتعلقة بالصيام، فحتى سنوات قليلة خلت لم تكن هناك سوى دراسات محددة جداً في تلك المجالات.
وقد سرّني أن أجد عدداً من الدراسات العلمية الحديثة، وقد نشرت حول الصيام في عدد من المجلات الطبية العالمية، فكانت هناك دراسة في مجلة (b. M. J.) البريطانية عن الصيام ومرضى السكري، وأخرى عن تأثير الصيام على الوليد، وثالثه حول تأثير الصيام على مرضى الفشل الكلوي، وهكذا، ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى وضع كتاب شامل لموقف الطب من الصيام في العديد من أمراض القلب والصدر والهضم والكلى... ويشمل كافة الدراسات العلمية الحديثة، ووصايا الخبراء في تلك المجالات.
ولهذا قمت بتأليف كتابي (الدليل الطبي والفقهي للمريض في شهر الصيام) وهو الآن في طريقه إلى النور (تحت الطبع)، وقد رأيت أن أضع أمامكم ملخصاً لما جاء في ذلك الكتاب، ومن شاء المزيد من التفاصيل رجع إلى ذلك المصدر، وينبغي التنويه إلى أن هذه الإرشادات ما هي إلا وصايا عامة، ولا يمكن أن تنطبق بحال من الأحوال على كل المرضى، ويعود تقويم حالة المريض وإرشاده إلى طبيبه المختص المسلم، فهو أدرى بحاله وأعلم بأمره.
1. مريض الجهاز الهضمي في شهر الصيام:
يعتبر شهر رمضان بحق، شهر إجازة للجهاز الهضمي، ولكن المؤسف حقاً أن يتخم الكثير منا نفسه عند الإفطار بشتى فنون الطعام والشراب، فيحوِّل سعادة المعدة والأمعاء إلى تخمة وعناء، وسنستعرض أهم أمراض الجهاز الهضمي ذات العلاقة بالصيام.
أ) قرحة المعدة أو الإثني عشر:
يشكو المصاب بالقرحة الحادة من آلام في المعدة عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم، ويخف ألم قرحة الإثني عشر بتناول الطعام، ولكن كثيراً ما يعود الألم بعد عدة ساعات.
وينبغي على مريض القرحة المصاب بإحدى الحالات التالية للإفطار:
القرحة الحادة: وذلك حين يشكو المريض من أعراض القرحة. كالألم عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم.
في حال حدوث انتكاسة حادة في القرحة المزمنة: وينطبق في تلك الحالة ما ينطبق على القرحة الحادة.
وكذلك الأمر عند الذين تستمر عندهم أعراض القرحة رغم تناول العلاج بانتظام.
عند حدوث مضاعفات القرحة، كالنزيف الهضمي، أو عند عدم التئام القرحة رغم الاستمرار بالعلاج الدوائي.
ب) عسر الهضم:
وهي كلمة شائعة تشمل عدداً من الأعراض التي تعقب تناول الطعام، وتشمل الألم البطني وغازات البطن والتجشؤ والغثيان، وحس عدم الارتياح في أعلى البطن، وخاصة عقب تناول وجبة كبيرة، أو بعد تناولها بسرعة، أو بعد تناول طعام غني بالدسم أو البهارات.
وكثيراً ما تتحسن أعراض هؤلاء المرضى بصيام رمضان، شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة أو الأثني عشر، أو التهاب في المريء أو بسبب عضوي آخر، وشريطة تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار والسحور.
ج) فتق المعدة (أو فتق الحجاب الحاجز):
يحدث فتق المعدة بشكل خاص عند البدينين، وخاصة عند النساء في أواسط العمر، ومعظم المصابين بفتق المعدة لا يشكو من أية أعراض، ولكن قد يشكو البعض من حرقة وحموضة في المعدة، وخاصة عند امتلائها أو الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء، حيث يعود جزء من محتويات المعدة إلى المريء.
وينبغي على البدينين أن يسعوا جاهدين لإنقاص وزنهم، فهو خير علاج لحالتهم، وينصح المريض بتناول وجبات صغيرة عند الإفطار والسحور، مع تناول الأدوية بانتظام وتخفيف الدسم، والتوقف عن التدخين، وترك فترة 4 ساعات بين وجبة الطعام والنوم، أما إذا كانت مشقة على المريض، أو ازدادت الأعراض سوءاً بالصيام فينصح المريض بالإفطار.
د) الإسهال:
ينصح المريض المصاب بالإسهال بالإفطار، وخاصة إذا كان الإسهال شديداً، فلا يستطيع المريض الصيام، لعدم قدرة الجسم على تعويض ما يفقده من سوائل وأملاح بسبب الإسهال.
وإذا صام المصاب بالإسهال فقد يصاب بالجفاف وهبوط في ضغط الدم أو يصاب بالفشل الكلوي.
هـ) أمراض الكبد:
ينصح المصابون بأمراض الكبد المتقدمة كتشمع الكبد وأورام الكبد بالإفطار، كما ينصح بالإفطار أيضاً المصابون بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد، أو الاستسقاء في البطن (الحبن).
و) عمليات قطع المعدة:
هناك بعض المرضى الذين أجريت لهم عملية قطع أو استئصال جزء من المعدة بسبب قرحة في المعدة مثلاً، وهؤلاء المرضى يحتاجون إلى تناول وجبات صغيرة من الطعام وبطريقة منتظمة، وقد لا يستطيعون الصيام.
2. مريض القلب في شهر الصيام:
لا شك أن في الصيام فائدة عظيمة لكثير من مرضى القلب، ولكن هناك حالات معينة قد لا تستطيع الصيام.
أ) ارتفاع ضغط الدم:
يفيد الصيام في علاج ارتفاع ضغط الدم، فإنقاص الوزن الذي يرافق الصيام يخفض ضغط الدم بصورة ملحوظة، كما أن الرياضة البدنية من صلاة تراويح وتهجد وغيرها تفيد في خفض ضغط الدم المرتفع.
وإذا كان ضغط الدم مسيطراً عليه بالدواء أمكن للمريض الصيام شريطة أن يتناول أدويته بانتظام، فهناك حالياً أدوية لارتفاع ضغط الدم تعطى مرة واحدة أو اثنتان في اليوم.
ب) فشل القلب (قصور القلب):
فشل القلب نوعان: فشل القلب الأيسر وفشل القلب الأيمن، ويشكو المريض عادة من ضيق النفس عند القيام بالجهد، وقد يحدث ضيق النفس أثناء الراحة، وينصح المصاب بفشل القلب الحاد بعدم الصيام، حيث يحتاج لتناول مدرَّات بولية وأدوية أخرى مقوية لعضلة القلب وكثيراً ما يحتاج إلى علاج في المستشفى.
أما إذا تحسنت حالته واستقر وضعه، وكان لا يتناول سوى جرعات صغيرة من المدرات البولية فقد يمكنه الصيام.
وينبغي استشارة طبيب القلب المسلم فهو الذي يقرر ما إذا كان المريض قادراً على الصوم أم لا، إذ يعتمد على شدة المرض وكمية المدرات البولية التي يحتاج إليها.
ج) الذبحة الصدرية:
تنجم الذبحة الصدرية عادة عن تضييق في الشرايين التاجية المغذّية لعضلة القلب.
وإذا كانت أعراض المريض مستقرة بتناول العلاج، ولا يشكو المريض من ألم صدري أمكنه الصيام في شهر رمضان، بعد أن يراجع طبيبه للتأكد من إمكانية تغيير مواعيد تعاطي الدواء.
أما مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة، أو الذين يحتاجون لتناول حبوب النيتروغليسرين تحت اللسان أثناء النهار فلا ينصحون بالصوم، وينبغي عليهم مراجعة الطبيب لتحديد خطة العلاج.
د) جلطة القلب (احتشاء العضلة القلبية):
تنجم جلطة القلب عن انسداد في أحد شرايين القلب التاجية، وهذا ما يؤدي إلى أن تموت خلايا المنطقة المصابة من القلب، ولا ينصح مرضى الجلطة الحديثة، وخاصة في الأسابيع الستة الأولى بعد الجلطة بالصيام، أما إذا تماثل المريض للشفاء، وعاد إلى حياته الطبيعية، فيمكنه حينئذ الصيام، شريطة تناوله الأدوية بانتظام.
هـ) أمراض صمامات (دسامات) القلب:
تنشأ أمراض صمامات القلب عادة عن إصابة هذه الصمامات بالحمى الرئوية (الحمى الروماتيزمية) في فترة الطفولة، فيحدث تضيق أو قلس (قصور) في الصمام نتيجة حدوث تليف في وريقات الصمام.
وإذا كانت حالة المريض مستقرة، ولا يشكو من أعراض تذكر أمكنه الصيام، أما إذا كان المريض يشكو من ضيق النفس ويحتاج إلى تناول المدرات البولية فينصح بعدم الصوم.
و) من هم مرضى القلب الذين ينصحون بعدم الصيام؟
1). المرضى المصابون بفشل القلب (قصور القلب) غير المستقر.
2). مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة، أو غير المستجيبة للعلاج.
3). مرضى الجلطة القلبية الحديثة.
4). حالات التضيق الشديد أو القصور الشديد في صمامات القلب.
5). الحمى الرئوية (الروماتيزمية) النشطة.
6). الاضطرابات الخطيرة في نظم القلب.
7). خلال فترة الأسابيع التي تعقب عمليات جراحة القلب.
3. مريض الكلى في شهر الصيام:
تقوم الكليتان بوظائف عديدة منها تنقية الدم من الفضلات الآزوتية، ومراقبة توازن الماء والشوارد في الدم، والحفاظ على توازن قلوي حامضي ثابت في الجسم، وإذا كانت الكليتان سليمتين فالصوم لهما راحة وعافية، أما عندما تصبح الكلى مريضة، فلا تستطيع القيام بالكفاءة المطلوبة لتركيز البول والتخلص من المواد السامة كالبولة الدموية وغيرها.
ومن هنا يصبح الصيام عبئاً على المريض المصاب بالفشل الكلوي، وخصوصاً في المناطق الحارة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة البولة الدموية والكرياتنين في الدم، وينبغي على أي مريض مصاب بمرض كلوي استشارة طبيبه قبل البد بالصيام، فإذا لم يتناول مريض الكلى كمية كافية من الماء فقد يصاب بالفشل الكلوي.
أ) الحالات الحادة من أمراض الكلى:
قد يحتاج المصاب بمرض كلوي حاد دخول المستشفى وتلقِّي العلاج هناك، وفي هذه الحالة ينبغي عدم الصوم.
ومن هذه الحالات التهاب الحويضة والكلية الحاد، والتهاب المثانة الحاد والقولنج الكلوي، والتهاب الكبب والكلية الحاد.
ب) الحصيات الكلوية:
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في شهر رمضان، أما الذين لديهم حصيات كلوية، أو قصة تكرر حدوث حصيات في الكلى، فقد تزداد حالتهم سوءاً بالجفاف إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية.
ويستحسن في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام الشديدة الحرارة، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة مما يساعد على زيادة حجم الحصيات، ويعود تقدير الحالة إلى الطبيب المختص.
وعموماً ينصح مرضى الحصيات الكلوية بتناول كميات وافرة من السوائل في المساء وعند السحور، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار.
ج) التهاب الحويضة والكلية المزمن:
وقد تؤدي هذه الحالة بعد فترة من الزمن إلى حدوث الفشل الكلوي، ولهذا يستحسن عدم الصوم، فقد يزيد ذلك من احتمال حدوث الفشل الكلوي، ويعود تقرير ذلك إلى الطبيب المعالج.
د) التهاب الكبب والكلى المزمن:
وفيه تصاب الكلى بخلل في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث (التناذر الكلوي) وفيه يصاب المريض بوذمة (انتفاخ) في الساقين، وبنقص في ألبومين الدم، وظهور كميات كبيرة من البروتين في البول.
وينصح هؤلاء المرضى بعدم الصوم، وخاصة إذا كان المرض مصحوباً بالتناذر الكلوي وارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي.
هـ) الفشل الكلوي المزمن:
تمر بعض أمراض الكلى بمراحل قد تنتهي بما يسمى الفشل الكلوي المزمن، وذلك حينما يتخرب قسم كبير من أنسجة الكليتين، ويشكو المريض حينئذ من الإعياء والفواق وكثرة التبول، والتبول الليلي والعطش.
ويرتفع في تلك الحالة مستوى البولة الدموية والكرياتنين، وقد يزداد بوتاسيوم الدم، وينصح مرضى الفشل الكلوي المزمن بعدم الصوم، أما إذا كان المريض يتلقى الغسيل الكلوي فربما يستطيع الصوم في اليوم الذي لا يجري فيه غسيل الكلى، ويفطر في يوم الغسيل الكلوي، ومرة أخرى ينبغي على المريض استشارة طبيبه المختص في ذلك.
4. مريض السكري في شهر الصيام:
يقسم مرضى السكر إلى فئتين، فئة تستطيع الصوم وأخرى تُمنع من الصوم.
أ) مريض السكري الذي يستطيع الصوم:
مريض السكري الكهلي (سكري النضوج) الذي يعالج بالحمية الغذائية فقط.
مريض السكري الكهلي الذي يعالج بالحمية الغذائية والأقراض الخافضة لسكر الدم: وهذه الفئة تقسم بدورها إلى قسمين:
1). المريض الذي يتناول حبة واحدة يومياً: يستطيع الصيام عادة، على أن يفطر بعد أذان المغرب مباشرة على تمرتين أو ثلاث تمرات مع كأس من الماء، وبعد صلاة المغرب يتناول وجبة الدواء ثم يبدأ بالوجبة الرئيسية للإفطار.
2). الذي يتناول حبتين يومياً: يستطيع الصوم عادة، على أن يتناول حبة واحدة قبل الإفطار ونصف حبة قبل السحور بدلاً من الحبة الكاملة التي كان يتناولها قبل شهر رمضان، وهكذا لأكثر من حبتين يومياً، بحيث يكون المبدأ إنقاص جرعة ما قبل السحور إلى النصف بناء على توصية طبيبه المعالج.
ب) مريض السكري الذي لا يستطيع الصوم:
1. مريض السكري الشبابي (المريض الذي يصاب بمرض السكري دون الثلاثين عاماً من العمر).
2. مريض السكري الذي يحقن بكمية كبيرة من الإنسولين (أكثر من 40 وحدة دولية يومياً)، أو الذي يتعاطون الإنسولين مرتين يومياً.
3. المريض المصاب بالسكري غير المستقر.
4. المريضة الحامل المصابة بالسكري.
5. المريض المسنّ المصاب بالسكري لسنين طويلة، وفي الوقت نفسه يعاني من مضاعفات مرض السكر المتقدمة.
6. المريض الذي أصيب بحماض ارتفاع السكر قبل شهر رمضان بأيام أو في بدايته.
وينبغي التأكيد على الحقائق التالية:
1. يجب على المريض الذي يصاب بنوبات نقص السكر أو الارتفاع الشديد في سكر الدم أن يقطع صيامه فوراً، لأنه يضطر إلى علاج فوري.
2. ينبغي تقسيم الوجبات إلى ثلاثة أجزاء متساوية، الأولى عند الإفطار، والثانية بعد صلاة التراويح، والثالثة عند السحور.
3. يفضّل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان.
4. الحذر من الإفراط في الطعام، وخاصة الحلويات أو السوائل المحلاَّة.
وبصفة عامة فإن السماح بالصيام أو عدمه إضافة إلى تنظيم الدواء وأوقات تناولها يعود إلى الطبيب المعالج دون غيره.
5. مريض الصدر في شهر الصيام:
كثيراً ما تأتي أمراض الصدر فجأة على شكل التهاب في القصبات أو التهاب في الرئة.
أ) التهاب القصبات الحاد:
إذا كانت حالة التهاب القصبات الحاد بسيطة، فإن المريض يستطيع تناول علاجه ما بين الإفطار والسحور، أما إذا احتاج الأمر لمضادات حيوية تعطى كل 6 – 8 ساعات، أو إذا كانت الحالة شديدة فينصح بالإفطار حتى يشفى من الالتهاب.
ب) التهاب القصبات المزمن:
وفيه يشكو المريض من سعال مترافق ببلغم يومياً ولمدة ثلاثة أشهر متتابعة ولسنتين متتابعتين على الأقل.
وإذا كانت حالة المريض مستقرة استطاع الصيام دون مشقة تذكر، أما في الحالات الحادة التي تحتاج إلى مضادات حيوية أو موسعات القصبات أو البخاخات الحاوية على مواد موسعة للقصبات فيقدّر الطبيب المختص ما إذا كان المريض يستطيع الصوم أم لا.
ج) الربو القصبي:
قد تكون نوبات الربو خفيفة لا تحتاج إلى تناول أدوية عن طريق الفم، كما يمكن إعطاء المريض الأقراص المديدة التأثير عند الإفطار والسحور، وكثير من مرضى الربو من يحتاج إلى تناول بختين أو أكثر من بخاخ الربو عند الإحساس بضيق في الصدر، ويعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، ولا ينبغي للمريض عند حدوث الأزمة متابعة الصيام، بل عليه تناول البخاخ فوراً، ومن العلماء الأفاضل من أفتى بأن هذه البخاخات لا تفطر.
ولكن ينبغي الإفطار قطعاً عند حدوث نوبة ربو شديدة حيث كثيراً ما يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج المكثف لها.
كما ينبغي الإفطار إذا ما أصيب بنوبة ربو لم تستجب للعلاج المعتاد، ويجب التنبه إلى أن الانقطاع عن الطعام والشراب في تلك الحالات يقلل بشكل واضح من سيولة الإفرازات الصدرية، وبالتالي يصعب إخراجها.
د) السل (التدرُّن الرئوي):
يستطيع المريض المصاب بالسل الصيام إذا كانت حالته العامة جيدة وفي غياب أية مضاعفات، شريطة أن يتناول المريض دواءه بانتظام، وتعطى أدوية السل عادة مرة واحدة أو مرتين في اليوم، أما في المرحلة الحادة من المرض فيستحسن عدم الصيام حتى يتحسن وضع المريض العام.
6. أمراض الغدد في شهر الصيام:
الغدد الصماء: هي مجموعة من الأعضاء في جسم الإنسان تختص بإفراز الهرمونات. وأهم هذه الغدد: الغدة النخامية، والغدرة الدرقية، والغدد الكظرية، ومجاورات الدرق، والمبيضان والخصيتان والبنكرياس.
أ) أمراض الغدد الدرقية:
1). فرط نشاط الغدة الدرقية:
وينجم عن إفراز كميات زائدة من هرمون الثيروكسين، ويشكو المريض عادة من تضخم في الغدة الدرقية (في أسفل الرقبة) ونقص في الوزن ورجفان وخفقان.
وإذا كانت حالة المريض مستقرة أمكنه الصوم، شريطة تناول الأدوية بانتظام.
2). قصور الغدة الدرقية:
ويشكو المريض في هذه الحالة من الوهن والإعياء الشديد ونقص في النشاط الفكري والعصبي.
ويعطى هرمون الثيروكسين مرة واحدة يومياً كعلاج لهذه الحالة، وبذلك يمكن للمريض الصيام دون أي تأثير خاص.
3). أورام الغدة الدرقية:
ليس للصوم تأثير على أورام الغدة الدرقية، ويمكن للمريض الصيام، وعلاج أورام الدرق عادة جراحي.
4). التهابات الغدة الدرقية الحادة:
وتسبب عادة ألماً في الغدة وقد تحدث الحمى، مما قد يجعل الصوم غير ممكن في المرحلة الحادة، شأنه في ذلك الأمراض الحادة، أما الالتهابات المزمنة للغدة الدرقية فلا تتعارض عادة مع الصوم.
ب) أمراض الغدة الكظرية:
الكظران غدتان تقعان فوق الكليتين وتفرزان عدة هرمونات أهمها الكورتيزول والألدوسترون والهرمونات التناسلية.
وأمراضها عادة غير شائعة وأهمها:
1- مرض كوشينغ:
وفيه يحدث وهن في الجسم، وارتفاع ضغط الدم، وبدانة مركزية تتجنب الأطراف وتدور في الوجه، كما قد يحدث فيه مرض السكر، ولا ينصح فيه بالصوم.
2- مرض أديسون:
ويحدث فيه قصور في إفراز الكورتيزول، نتيجة تلف في الغدد الكظرية، ويحدث فيه انخفاض في ضغط الدم ووهن شديد وتغير في لون البشرة يميل إلى السواد... إلخ.
وينبغي فيه تجنب الصوم، خصوصاً وأنه قد يصاحبه هبوط سكر الدم.
3- الورم القتامي :
وهو مرض نادر يسبب ارتفاعاً متأرجحاً في ضغط الدم ونوبات من التعرق والخفقان والوهن العام.
وينصح فيه بتجنب الصوم، والاستئصال الجراحي لهذا الورم يتلوه عادة شفاء تام، مما يجعل الصوم ممكناً.
ج) أمراض الغدة النخامية:
وهي أيضاً أمراض نادرة، وأهمها مرض (ضخامة النهايات) وقصور الغدة النخامية، وينصح فيهما بعدم الصوم.
7. الأمراض العصبية والنفسية في شهر الصيام:
أ) الصرع:
يستطيع المصاب بالصرع أو الاختلاجات الصيام، شريطة أن يتناول الأدوية المضادة للاختلاج بانتظام، فهناك حالياً أدوية تعطى مرة واحدة باليوم للسيطرة على الاختلاجات.
ب) الاكتئاب:
يستطيع مريض الاكتئاب الصيام شريطة أن يتناول الأدوية المضادة للاكتئاب بانتظام، وتعطى هذه الأدوية عادة مرة أو مرتين في اليوم.
ج) مريض الفصام:
لا يجوز لمريض الفصام الصيام، فإن التوقف عن استعمال أدوية الفصام قد يؤدي إلى نوبات من العنف والضلالات الخاطئة والهلاوس، وقد يؤدي ذلك إلى الاعتداء على الآخرين.
8. الحامل والمرضع في شهر الصيام:
أوضحت الدراسات العلمية الحديثة أن صيام رمضان يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية عند الحامل، ولكنها لا تؤثر على الحامل السليمة البدن والتي لا تشكو من أية أمراض عضوية.
ومع ذلك لا يمكن إطلاق قول حاسم على كل الحوامل والمرضعات بحيث تقول إن هناك حامل أو مرضع تستطيع الصيام، وأخرى لا تقدر عليه. وإذا ما شعرت الحامل والمرضع بصداع شديد، أو (زغللة) في العينين، أو هبوط وإجهاد عام، أو عدم القدرة على القيام بأي نشاط فإن ذلك يعني حدوث انخفاض واضح في سكر الدم، أو أن هناك أمراً غير طبيعي، وعليها استشارة الطبيب المعالج.
أ) ما هي الأحوال المرضية التي تجيز للحامل الإفطار؟
انخفاض ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) عن 100 ملم زئبقي، حيث قد يسبب هذا الانخفاض إحساساً بالإغماء إضافة إلى عدم القدرة على التركيز.
القي المصاحب للحمل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
التسمم الحملي: حيث يحدث ارتفاع في ضغط الدم، ويظهر الزلال في البول كما تحدث وذمة في الأطراف.
حدوث انخفاض في سكر الدم.
وجود مرض عضوي، وذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.
والخلاصة: فإن موضوع صيام الحامل في شهر رمضان يعتمد على حالة الحامل والجنين قبل دخول شهر رمضان، فإن كانت كافة المؤشرات والفحص السريري تشير إلى تمام صحة الحامل والجنين فإن الطبيب على الأغلب سيشير بالاستمرار في الصيام، ويعود تقرير ذلك إلى الطبيبة أو الطبيب الأخصائي المسلم.
9. الرضاعة والصيام:
يمكن للمرأة المرضع صيام شهر رمضان، شريطة أن يكون هناك تعويض في نوعية الطعام والشراب أثناء شهر رمضان في الفترة المسائية، وشريطة أن لا تتأثر كمية ونوعية الحليب (اللبن) عند الطفل الرضيع.
أما إذا خافت المرضع على نفسها أو رضيعها من جرَّاء الصيام، أو أثَّر ذلك على الرضاعة، جاز لها أن تفطر.
والخلاصة: فإن تقرير إمكانية الصيام أو عدمه ليس بالأمر السهل، ولا يمكن تقرير قواعد عامة لجميع المرضى، بل ينبغي بحث كل مريض على حدة، ولا يتيَّسر ذلك الأمر إلا للطبيب المسلم المختص، فهو يملك ما يكفيه من المعطيات التي تمكنه من نصح مريضه بإمكانية الصوم أو عدمه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
رد: صحتـــك في رمضـــــان
صباحكم نرجس
================================================== ================================================== ================================
الاحتياجات الغذائية في رمضان
لا تختلف احتياجات الطعام للصائم عنه للمفطر، مادام يؤدي نفس الجهد. فإذا كان الإنسان يحتاج في المتوسط إلى ما يقارب 3500 سعر حراري، يتناولها على ثلاث وجبات، ففي الإمكان أن يحصل على الكمية نفسها، في وجبتي الإفطار والسحور. علما أن من يقومون بأعمال شاقة قد ترتفع احتياجاتهم من السعرات، بما يزيد على 3000 سعر حراري، سواء أكان مفطرا أم صائما.
================================================== ================================================== ================================
نصيحة اليوم
إن شرب كوب من السوائل الحارة مثل (الزهورات ، شاي ، أو غيرهما ) بعد تناول وجبة الإفطار أو السحور يساعد على تنشيط حركة الأنبوب الهضمي، خاصة على مستوى الأمعاء الدقيقة والغليظة.
================================================== ================================================== ================================
السؤال: ما هو سبب حدوث الذبحة الصدرية ؟
الجواب: قد يترسب الكولسترول، في الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى تضيقها، فيتعرض المصاب لنوبة ألم شديدة في الجهة اليسرى من الصدر. وينتشر إلى العنق، والكتف، والذراع اليسرى. وهذا بسبب نقص كمية الدم المغذية للقلب، وبالتالي نقص الأوكسجين المطلوب، مما يؤدي لحدوث نوبة الألم.
================================================== ================================================== ================================
النعناع:
مسكن، هادئ، هاضم، مانع للقيء، مزيل للتشنجات، منعش ومرطب، تؤخذ أزهاره، ويفيد في تهدئة الجهاز العصبي، ومكافحة آفات المعدة، والكبد والمرارة، وله تأثير مخفف للخفقان القلبي، ويحمي من الدوخة، والوهن، ويطرد طفيليات الأمعاء، ويخفف آلام المغص.
================================================== ================================================== ================================
دمتم بصحهــ
رد: صحتـــك في رمضـــــان
صباحكم سعادهـ
================================================== ================================================== ================================
الصيام والمناعة
يؤثر الصيام إيجابا على تقوية الجهاز المناعي، من خلال زيادة أعداد خلايا الدم البيضاء المختلفة، وتكوين الأجسام المضادة، بالإضافة إلى تحسن المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية بمعدل عشرة أضعاف. كما أن للصيام تأثير على تنقية الجسم من الخلايا الورمية، عبر إيقافه لعمليات الانقسامات التكاثرية لتلك الخلايا ، وزيادة نسبة موتها ( الخلايا)، إضافة إلى زيادة نسب مادة الكورتيزون في الجسم أثناء عملية الصيام.
================================================== ================================================== ================================
نصيحة اليوم
يفضل تأخير وجبة السحور ما أمكن، حتى يستطيع الجسم الاستفادة من المواد الغذائية لأكبر قدر من ساعات النهار، لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة . وينصح بعدم النوم بعد الأكل مباشرة.
================================================== ================================================== ================================
السؤال: ما هي أهم الأعشاب التي تفيد في حالات التهابات الطرق التنفسية؟
الجواب: النعناع يهدئ الأعصاب ويريح الحنجرة ويرخيها.. الزعتر الأخضر شربه يطرد البلغم ويهدئ السعال ..الزنجبيل الطازج يبشر ويعصر مع ليمون وعسل، ويشرب اكثر من مرة في اليوم، فيريح الحنجرة والجهاز التنفسي ، وهو مقوي للمناعة الجسم
================================================== ================================================== ================================
على مائدة الافطار
اللبن الرائب ( الزبادي ):
يحوي على أغلب المواد المعدنية اللازمة للجسم، المادة الدهنية فيه سهلة الهضم، وفيه الفيتامينات المختلفة ، ونسبة عالية من البروتينات، التي تحفظ عضلات الجسم قوية ، له خاصية مهدئة، ويفيد في عسر الهضم، الإسهال ، والتهاب المعدة.
================================================== ================================================== ================================
دمتم بصحهــ