رد: حملة ربوهم ولا تعذبوهم: العنف ضد الأطفال تعريفه أشكاله أ
الاساءه اللفظيه للاطفال
يقف وراء شيوع ظاهرة الاساءة اللفظية للاطفال من قبل الوالدين او من يتولى رعايتهم والتي تعد من اشكال العنف الاسري ، عوامل اجتماعية واقتصادية وفهم خاطىء لحدود وضوابط حق التأديب المسموح به شرعا وقانونا للاباء بالاضافة لضعف الحماية الجزائية للاطفال من تعسف الاباء والامهات في استعمالهم لحق التأديب.
وتتجاوز اثار الاساءة اللفظية للاطفال التأثير على سلوكياتهم وتصرفاتهم الاجتماعية والاخلاقية في محيطهم الاسري والاجتماعي التي تبدو مظاهرها بالعدوانية ولغة الرفض والسباب وفقدان الثقة بالنفس وغيرها من اثار الى النيل من حقهم بالمعاملة الانسانية والحفاظ على كرامتهم البشرية الامر الذي يفرض وسط الاهتمام بقضايا العنف الاسري في الاردن سن التشريعات التي من شأنها الموازنة بين حق التأديب المباح للوالدين وحقوق الطفل بالمعاملة الانسانية والنمو الطبيعي وتكثيف حملات التوعية والارشاد نحو اساليب التربية الحديثة خصوصا اذا ما علمنا ان ما يؤثر في التكوين العقلي والنفسي للانسان ، المكان والبئية اللذان يعيش فيهما.
ويعمد المواطن ''ابو احمد'' عند لومه لابنه الاصغر سالم - 10 سنوات - الى اطلاق اوصاف وعبارات نابية حسبما ذكرت والدة احمد التي شخصت اساليب التأديب في الوسط العائلي بالقول بانها تضر بالاطفال - من حيث يقدر والدهم بانها نافعة - بالنظر الى حالة الاستياء التي تتضح معالمها على قسمات وجوههم واحيانا في فلتات لسانهم كردة فعل على عبارات التوبيخ الفجة خصوصا حينما يكون اللوم والتقريع بحضور اشخاص من خارج افراد العائلة.
ولا تجد والدة احمد طريقة للاعتراض على تلك الاوصاف والعبارات التي يطلقها الوالد امام اصراره على ان هذه الاساليب تأخذ طريقها في تأديب الاطفال ومنعهم من تكرار الاخطاء التي يقدر من وجهة نظره وحده انها اخطاء رغم ان تلك السلوكيات لا تخرج احيانا عن حدودها. ولا يخفي الطفل رشاد - 8 اعوام - استياءه من ان والديه يستخدمان عند تأديبه الفاظا غريبة واحيانا تصل الى حدود التشبيه بالحيوانات بالاضافة الى ضربه الامر الذي جعله في حالة رهبة وقلل من اختلاطه بزملائه اضافة الى حالة التردد الدائم عند قيامه بابسط الاعمال اليومية خوفا من والديه. ويعلل المواطن خالد استعمال الالفاظ في تأديبه لابنائه بالقول انها اخف ضررا عليهم من الضرب والتأديب البدني بالاضافة الى انها وسيلة انجع للتوجيه والارشاد. وقال ان ''تلك الاساليب كان الاهل يستعملونها عندما كنا اطفالا ''.
** دراسة : الذكور اكثر عرضة الى تكرار الاساءة اللفظية والاناث اكثر تأثرا
وتؤكد دراسة متخصصة حول الاساءة اللفظية للاطفال من قبل الوالدين في محافظة الكرك اعدها الباحث عامر المصري نال عليها درجة الماجستير من جامعة مؤتة عام 2000 ان شيوع استعمال الاساءة اللفظية والتأثر بها يشير الى عدم الاستقرار النفسي للاسرة التي يجب ان يسودها الدفء والحنان والتعامل بالاحترام الضروري من اجل تنشئة اجتماعية سليمة وصحية للاطفال وان الاساءة اللفظية بشكل عام تعني احباط لحاجة الطفل للتقبل والدفء والحنان وغالبا ما يؤدي ذلك الى سلوكيات عدوانية ومشاكل نفسية . واظهرت الدراسة نتائج عدة ليس اقلها اهمية انعدام العلاقة بين استخدام الاساءة اللفظية والمستوى التعليمي للوالدين مفسرة هذه النتيجة بوجود ثقافة عامة تعتبر الاساءة شيئا عاديا وان تزايد استعمال الاساءة يرتبط بتزايد اعداد الاسرة على اعتبار ان الاباء والامهات لا يجدون متسعا من الوقت لتلبية احتياجات الطفل والاستماع اليه ولهذا يتم استخدام الاساءة والحال كذلك عندما يكون دخل الاسرة متدنيا في حين اظهرت الدراسة ان الذكور اكثر عرضة الى تكرار الاساءة اللفظية من الاناث الا ان تاثير الاساءة على الاناث اكثر منه على الذكور.
واوضحت الدراسة ان التأثيرات النفسية للاساءة اللفظية يختلف باختلاف الالفاظ التي توجه للاطفال فالالفاظ التي تمس الذات الالهية تهدد النمو الديني للطفل وتشوه مفهوم الايمان الحقيقي بالاضافة الى تشجيعها للخروج على الانظمة والقوانين في حين ان الفاظ الشتم والمساس بالكرامة المعنوية ورفض الطفل والتمني له بالموت تؤدي الى تقليل الدافعية والطموح عند الاطفال وانحرافه عن الاعراف الاجتماعية.
واوصت الدراسة بضرورة اجراء المزيد من الدراسات لفهم ظاهرة الاساءة اللفظية واسبابها وتاثيرها وعلاقة هذه الظاهرة بالسلوك العدواني لدى الطفل وبعض المشاكل النفسية وانشاء مراكز لحماية حقوق الطفل وعقد الندوات التوعوية للاباء حول اثار الاساءة.
** جهل بضوابط وحدود التأديب ويقول رئيس قسم الفقه واصوله في جامعة مؤتة الدكتور علي الزقيلي ان الاصل في كل مسلم ومسلمة انه ليس طعانا ولا لعانا ولا سبابا ولا فاحشا ولا بذيئا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء) وقوله ايضا ( اياكم والفحش فان الله تعالى لا يحب الفاحش ولا التفحش) فيحرم على كل مسلم ان يتلفظ بهذه الالفاظ لاي شخص بعينه سواء كان هذا الشخص مسلما او غير مسلم بل ان الاسلام امر بالرفق واللين مع الاخرين وتعليمهم فقد قال صلى الله عليه وسلم ( يسرا ولا تعسرا وعلما ولاتنفرا) وجاء في الحديث ( عليك بالرفق واياك والعنف والفحش) . وبين الدكتور الزقيلي ان هذه الاحكام للمسلمين عامة فانه من باب اولى ان تكون للاباء خاصة في معاملتهم مع ابنائهم فيحرم على الاب ان يلجأ الى شتم ولعن ابنائه بحجة التربية والتعليم فالتربية والتعليم ليس بالحرام والأخلاق البذيئة وإنما تكون بالتوجيه الصحيح الذي ارشد اليه الدين فعلى الأب ان يكون كالطبيب لا يلجأ الى العلاج الأشد إلا بعد ان يفقد الأمل في العلاج الأخف إذ نجد ان القرآن الكريم يضع للزوج طرق معالجة زوجته إذا نشزت وهذا لقمان عليه السلام يرشد ولده ويعظه بقوله تعالى (( يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم)) وها هو سيدنا محمد يرشد غلاما ويعلمه آداب الأكل ويقول له(يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك) ويوبخ ابا ذر الغفاري ويقول له( انك امرؤ فيك جاهلية)
رد: حملة ربوهم ولا تعذبوهم: العنف ضد الأطفال تعريفه أشكاله أ
رد: حملة ربوهم ولا تعذبوهم: العنف ضد الأطفال تعريفه أشكاله أ
رد: حملة ربوهم ولا تعذبوهم: العنف ضد الأطفال تعريفه أشكاله أ
من مظاهر العنف .. أيضا
التفرقة بين الأبناء سواء كانو من جنس واحد أو التفرقة بين الجنسين
اقتباس:
التفرقة بين الأبناء من الأساليب التربوية الخاطئة التى يكون لها آثار وعواقب خطيرة على نفسية الأبناء منها الحقد ،والغيرة ، والأنانية ، وتولد أيضاً الكراهية بينهم ،وينتج عنها أبناء غير أسوياء ، بينما تؤكد دراسة حديثة أن أفضل الأساليب والاتجاهات التربوية التي تحقق الصحة النفسية للأطفال هي المساواة بين الأبناء, بصرف النظر عن الجنس أو السن . التفرقة تكون شخصية حقودة . التفرقة بين الأبناء من المبادئ المرفوضة تربوياً ،والتى يقع فيها الوالدين ويكون لها العديد من السلبيات لابد أن ينتبه الوالدين إليها والابتعاد عنها ، وذلك كما أشارت الدراسات إلى أن التفرقة في المعاملة بين الأطفال في الأسرة سواء من جانب الأب أو الأم أو كليهما يترتب عليه تكوين شخصية حقودة مملوءة بالغيرة فضلاً عما يتكون لدي الشخص المميز في الأسرة والذي يحظي بالقسط الوفير من الاهتمام والامتيازات من أنانية ورغبة في الحصول علي مافي في يد الغير وكثرة الطلبات التي لاتنتهي مع عدم الاكتراث بالآخرين أو مراعاة مشاعرهم. ومن مظاهر هذه التفرقة خاصة في الأوساط الشعبية خدمة البنت لأخيها أو أسرتها, وإعطاء الولد حق الأمر والنهي والطلب وفي بعض الأسر يتميز الطفل الأكبر عن الأصغر أو العكس بحق الرعاية . وتؤكد أيضاً الدكتورة عزيزة السيد ، أستاذة علم النفس ورئيسة وحدة الاستشارات النفسية والاجتماعية بكلية البنات جامعة عين شمس أن التفرقة بين الأخوة تعد من أخطر الأساليب التربوية السلبية التى تؤثر علي شخصية طفلك, والتي تؤدي إلي نثر بذور الكراهية بينهم والإحساس بعدم الثقة بالذات, وهي المشاعر التي تؤدي في النهاية إلي نشوء طفل غير سوي. فالآباء قد يفضلون طفلاً علي الآخر لذكائه أو لجماله أو لحسن خلقه, فيزرع ذلك إحساسا بالغيرة, لدي الشقيق الآخر, ويتولد لديه سلوك عدواني تجاه شقيقه المفضل. المساواة تنمى قدرات طفلك نجد أن التعامل مع الأبناء بالمساواة بينهم يخلق أبناء أسوياء نفسين ، وذلك ما أوضحه علماء النفس أن عدم التفرقة يساعد علي تنمية قدرة الطفل علي مواجهة مشكلات الحياة بصورة أفضل وتقويمها بواقعية كذلك تقبله لذاته فتنمو قدراته الخاصة وتتولد لديه الثقة بالنفس ، وفيمن حوله وتساعده علي الإستقلالية في التفكير والسلوك القويم وحب الاستطلاع والرغبة في الانجاز واكتساب الخبرات والبحث عنها بصورة ايجابية. وتنصح الدكتورة عزيزة السيد ، الوالدين بالمساواة في المعاملة مع الأطفال ، كما ينبغي علي الوالدين أن يتفقا فيما بينهما علي إتباع أسلوب موحد للتربية حتى لا يصاب الطفل بالارتباك.
رد: حملة ربوهم ولا تعذبوهم: العنف ضد الأطفال تعريفه أشكاله أ
يحتل المرتبة الرابعة في العنف الأسري بالسعودية
الدويش: الإسلام نهى عن عنف الوالدين ضد الأبناء
قال الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش الأمين العام لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية إن أحدث دراسة ميدانية لمركز رؤية ( العنف الأسري – المظاهر والأسباب والنتائج وطرق المواجهة ) قد غطت جميع مناطق المملكة وتناولت العنف الأسري من زويا تحليلية عدة، وقد خلصت الدراسة إلى نتائج كان من أهمها وأخطرها أن عنف الوالدين ضد الأبناء يحتل المرتبة الرابعة في ترتيب أنواع العنف الأسري في المجتمع السعودي.
وأكدَ الدويش أن الإسلام قد نهى عن عنف الوالدين ضد الأبناء، فقال الله تعالى:"يوصيكم الله في أولادكم" ، وورد في القرآن الكريم ما يشير إلى عادة وأد البنات في الجاهلية حيث كانت العادة معروفة وأن الآباء يلجئون إلى ذلك خوفاً من عارٍ قد يجلبنه البنات عندما يكبرن. أو مع الأولاد خوفاً من الإعالة والنفقة ويعد هذا النوع من الممارسات من أشد أنواع العنف ضد الأطفال وهم في أعمار مبكرة. وقد ألغى الإسلام هذه العادة بل أنه جرمها لأنها قتل نفس بغير حق. وقد ورد في القرآن ما نصه «وإذا المؤودة سُئلت بأي ذنب قتلت» . وقد صنف الفقهاء جملة من حقوق الأبناء على الآباء منذ الولادة استنتاجاً من الأحاديث في هذا الشأن ومن تلك الحقوق:
1- الأذان في أذن المولود: حيث أذن r في أذن الحسين بن علي t حين ولدته فاطمة، كما جاء في حديث رافع مولى رسول الله r في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي.
2- التسمية باسم حسن: وقد قال r حين ولد ابنه إبراهيم من مارية: «ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم r». وعن أنس t قال: «ولد لأبي طلحة غلام فأتيت به النبي r فحنكه (أي مضغ تمراً ووضع منه في فمه) وسماه عبد الله». رواه مسلم.
3- العقيقة: ويذبح عن الذكر شاتان وعن الأنثى شاة فقد جاء في حديث صححه ابن خزيمة وغيره «إن رسول الله r عق عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً». وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r «أمرهم أن يعق عن الغلام شاتان متكافئتان، وعن الجارية شاة». رواه الترمذي وصححه.
4- حلق شعر الوليد: فقد قال r: «كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويسمي» . رواه أحمد والأربعة وصححه الترمذي.
5- اختيار المرضعة: يجب في هذا الباب عدم منع الأم من إرضاع وليدها فإن كانت المرضع غير الأم وجب اختيار ذوات الأخلاق الفاضلة والتأكد أنها لا يكثر أكلها الحرام لما لذلك من تأثير على الرضيع.
6- النفقة: نفقة الصغار ذكوراً كانوا أو إناثاً واجبة على الوالد حتى يشتد عود الذكر ويستطيع أن يعول نفسه، وحتى تتزوج الأنثى، فعن عبد الله بن مسعود t قال: قال رسول الله r: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول» رواه الطبراني وهو في الصحيحين بنحوه. وعن عبد الله بين عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: «كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت». رواه أبو داود والنسائي والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
7- التربية والتعليم: والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : «كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته» الذي سبق ذكره. وقد ورد في الحديث كذلك قوله r: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها، وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع». رواه أبو داود بإسناد حسن. والأحاديث في هذا الباب كثيرة، ما تُشير إلى أساليب التربية النبوية الكريمة وأهمية تربية الأبناء على الإسلام ومكارم الأخلاق.
8- المساواة بين الأولاد: والأصل في هذا الموضوع حديث النعمان بن بشير المتفق عليه ونصه: «عن النعمان بن بشير قال إن أباه أتى به رسول الله r فقال: إني نحلت (أي وهبت) ابني هذا غلاماً كان لي، فقال رسول الله r: أكلّ ولدك نحلته مثل هذا؟ فقال: لا. فقال r: فأرجعه». وفي رواية أخرى قال: «لا تشهدني إذن، فأني لا أشهد على جور». وجاء فيما رواه مسلم: «اعدلوا بين أولادكم في النحل كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر». وهكذا تؤكد هذه النصوص حقوق الابناء منذ الصغر، وتستمر متابعة وتربية ورعاية حتى ينضج الأبناء ويدركون ويميزون ويعتمدون على أنفسهم.. لتبدأ رحلة رد الجميل والوفاء والعرفان ببرهم للآباء. فهل يُدرك الآباء أنهم بأنفسهم يغرسون بذرة البر أو العقوق في نفوس الأبناء، فكيف يطلب البر من جعل العنف والشدة والضرب والألفاظ النابية هي لغة الحوار والتواصل مع أبنائه؟!!
رد: حملة ربوهم ولا تعذبوهم: العنف ضد الأطفال تعريفه أشكاله أ
قصص يندى لها الجبين
خلال الأيام الأخيرة تداعت إلى مسامعنا أخبار عنف أسري غريبة كانت أشبه بالصدمات التي روعتنا وهزت ضمائرنا.
فهذه قصة الطفل يزن ابن الخمسة أعوام،الذي أسلم روحه يوم الجمعة الماضي، بعد مسلسل رهيب من التعذيب والاعتداء والاساءة، تعرض له في حياته القصيرة جدا، ويزن الذي نال هذا الحظ من القسوة في حياته، هو ابن لوالدين يقضيان عقوبة في داخل أحد السجون بعيدا عن رعايته، التي أنيطت بخالته المقيمة في عمان، لتقوم هي بدور والديه، وليكون محميا في كنفها.بيد أن مجريات حياة يزن القصيرة، لم تسر كما ينبغي في ظل غياب الوالدين، إذ يؤكد تقرير للمركز الوطني للطب الشرعي في مستشفى البشير، صدر عن لجنة متخصصة ، أن سبب وفاة يزن يعود الى "نزيف في الدماغ"، فضلا عن وجود "آثار عنف" واضحة للعيان على جسده الغض، وقبل نحو شهر من إدخال يزن للمستشفى، كان يعيش مع والديه وشقيقه الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، بالإضافة الى زوجة أبيه، ومن ثم أدخل الابوان وزوجة الأب السجن، فيما أرسل يزن وشقيقه للعيش عند خالتهما،الى ذلك، باشرت إدارة حماية الأسرة التحقيق في تفاصيل حالة يزن التي تظهر آثار التعذيب على جسده، أنه تعرض للعديد من الاعتداءات الجسدية، والإساءات، ما أدى الى دخوله المستشفى وهو في حالة غيبوبة، يوم أمس الثلاثاء فقط تم مواراة جثة يزن بعد أن بقيت مسجاة في مستشفى البشير طيلة 11 يوما ، ويوم أمس فقط وضع حدا لمعاناة طفل كابد الآلام في حياته وموته، وغادر الدنيا بصمت يشبه صمت القبور الموحش التي ستؤنس وحدته الكئيبة!
قبل فترة أيضاً شهدت مدينة تبوك وفاة ضحية جديدة، هي الطفلة "بيان"، التي توفيت نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له على يد والدها، بحجة أنها "لا تسمع الكلام". وذاك أب يعذب بناته تعذيباً شديداً ويمارس عليهن أشد صنوف القهر الأسري لمدة عشر سنوات دون أن يدري أحد، وكانت الصدفة وحدها هي التي كشفت هذه المأساة حينما توسلت إحدى الفتيات لمعلمتها بأن تبقى في المدرسة عقب نهاية الدوام، وتبين أن والدة الطفلة قد انفصلت عن والدها وبقيت وأخواتها تحت كنف الأب، الذي كان يقوم بممارسة صنوف التعذيب الجسدي عليهن.وذاك أب يقتل زوجته وابنه الرضيع الذي لم يتجاوز الأشهر الثمانية عن طريق إغراقهما في مغطس الحمام. وثالث يعذب ابنته ذات الاثنى عشر ربيعاً ويعلقها لمدة ست ساعات حتى تموت. وذاك طفل ملقي بقرب حاوية لا يتجاوز عمره اليوم! وثمة أب يسجن طفلته في غرفة مظلمة لمدة ثماني سنوات.. هذه عناوين تشكل جزءا من فيض تطالعنا بها الصحف ووسائل الاعلام والتي تشكل انتهاكا صريحا لحقوق الطفل.
ولا زالت حلقات مسلسل العنف مستمرة
رد: حملة ربوهم ولا تعذبوهم: العنف ضد الأطفال تعريفه أشكاله أ
http://www.alweeam.com/news/newsm/13043.jpg
بأي ذنب .. قتلت ؟؟
كشفت تحقيقات شرطة المنصور بمدينة مكة المكرمة (غرب السعودية) في قضية مقتل الطفلة "غصون" ( 9 أعوام)، عن تعرضها إلى حالة من الضرب المبرح من قبل والدها، مما أدى إلى إصاباتها وتم نقلها على الفور إلى أحد المستشفيات، إلا أن روحها البريئة فاضت إلى بارئها.
ووفقا لصحيفة الرياض السعودية الأحد 10-4-2006، فإن الطبيب الشرعي وجد على جثة الطفلة آثار تعذيب جسدي، حيث تم ربطها بسلاسل وضربها بطريقة وحشية.
كما كشفت التحقيقات عن وجود إشارات إلى علاقة زوجة والد الطفلة ومساعدتها لزوجها في عملية الضرب، إضافة إلى شحنه على ابنته. وقامت شرطة المنصور بإيقاف والد الطفلة وزوجته رهن التحقيقات لمعرفة أسباب إقدامهما على ضرب الطفلة وتعذيبها حتى فارقت الحياة.
جريمة يومية
من جهتها، ذكرت صحيفة عكاظ السعودية اليوم الأحد، أنها زارت أمس المنزل الذي شهد تعذيب الطفلة البريئة الذي أفضى إلى وفاتها، حيث التقت عمها وحارس العمارة وهو هندي الجنسية.
وقال عم الطفلة "إن هناك جريمة تجدد يوميا لطفلة بريئة لاذ نب لها حيث تواجه الضرب المبرح والتعذيب اليومي من سكب لمادة الكلوروكس والضرب بالعصا والركل والرفس الذي كنت أشاهده في كافة أنحاء جسدها الغض.. إضافة إلى ترويعها وتنويمها عند مدخل الفيلا بعيدا عن أخيها من والدها والذي ينعم بكل وسائل الراحة داخل الفيلا وفي حضن أبويه" .
وأضاف عم الطفلة حزينا على مصيرها قائلا "سبق أن تقدمنا بثلاث شكاوى إلى جمعية حقوق الإنسان ودار الرعاية الاجتماعية بمكة واذكر أن لجنة حضرت إلى المنزل لكن شقيقي رفض دخولها وحال دون كشف الحقائق، فالكسور التي كانت تعاني منها غصون والعذاب الذي كانت تتعرض له لم يكن بمقدور أحد الوقوف عليه بسبب السجن المحكم الأبواب داخل الفيلا".
وأردف لقد ذكرت لفريق التحقيق كافة الدلائل التي قد تساعد الجهات الأمنية في الوصول إلى الحقائق وكشف المتسبب في مقتل طفلة بريئة لا ذنب لها في العيش مع من فقدوا الإنسانية.
أما حارس العمارة والذي انتحب باكيا رافضا التصوير، فيقول كنت أشاهد الضرب المبرح الذي تتعرض له غصون من والدها وزوجته وكانت تتوسل لي لإنقاذها من العذاب ولكن ليس باليد حيلة.
والدة غصون (ه . س) والتي طلقها والد غصون قبل نحو عشرة أعوام، فقد ذكرت ل "عكاظ" أن ابنتها كانت تعيش معها حتى العام الماضي حيث أخذها والدها للعيش معه وفقا للقانون الشرعي وقد سمعت كثيرا عن التعذيب الذي تتعرض له من قبل والدها وزوجته وتقدمنا بعدة شكاوى لحقوق الإنسان. وطالبت والدة غصون الجهات المعنية بتكثيف التحقيق مع والد غصون وزوجته لكشف المتسبب الحقيقي في مقتلها.
الأب يدافع عن نفسه
ودافع والد غصون عن نفسه خلال التحقيقات قائلا: إن طفلته سقطت أثناء اللعب على المرجيحة داخل الفيلا، مشيرا إلى أن الضرب الذي تتلقاه الطفلة لم يكن سوى تهذيب لها نظرا لشقاوتها كبقية الأطفال على حد قوله، بحسب عكاظ.
لكن الأستاذ ناصر البنيان أستاذ علم الاجتماع يقول لصحيفة الرياض إن ما أقدم عليه والد الطفلة من ضربها بشكل وحشي لا يمت إلى التربية بصلة، وإنما هو من باب العدوان على الأنفس البريئة، مؤكداً أن هذا العمل مخالف لما أوصت به الشريعة الإسلامية من العناية بالأبناء وتربيتهم التربية الحسنة والمحافظة عليهم لأنهم نعمة كبيرة من الله والفطرة السليمة تأبى هذا الفعل.
منقول
رد: حملة ربوهم ولا تعذبوهم: العنف ضد الأطفال تعريفه أشكاله أ
رد: حملة ربوهم ولا تعذبوهم: العنف ضد الأطفال تعريفه أشكاله أثاره