يسألني : لماذا أنت وحدك
فأجيبه : ألا ترى نفسك ؟!
عرض للطباعة
يسألني : لماذا أنت وحدك
فأجيبه : ألا ترى نفسك ؟!
ويسألني الليل .. محبوبتك موجودة من ضمن المتواجدين ؟؟
ويسألني .. ؟
أيخذلني وجيب القلب
وذاك العشق في ليلي
هو النجوى ؟
أيخذلني أعزّ الناس
وقد أطعمته بيدي
لذيذ المنّ والسلوى ؟
ولا أدري أخذلاني
بما أغدقته من حب
أم شغفي ؟!
أم الخذلان بات نديمهم
أبدًا .. فوا أسفي !!
و يسألني..!
أ أنت من هذا الوطن.
أم عابرٌ ظل السبيل وجاء يبحثُ عن سكن.
ويسألني..!
أ أتيت من أقصى الشمال.
أم من سراديب الجنوب
أو قد تكون جهلت بوصلة الزمن.
ونسيت من أي الجهات أتيت تبحثُ عن وطن
أطرقتُ سمعًا ,لم اجب.
حتى يكف عن الهَرم
و مضى يكرر بالسؤال..!
هل أنت, أنت , وهل تكون وهل لكم أسمٌ وطن
يا أنت , ما هذا السكوت.
أثرت في نفسي الشجن.
قلي , بربك من تكون,
قلي ,سادفعه الثمن.
فأجبتهُ,
أنا
أنا من هنا
من أرض أصحاب الزمن
من أرض جيران البقيع , وأهل مدين والحصن
أنا من رحابة صدر أصحاب الشمال
ومن عفاف النفس في أرض الجنوب
ومن شموخ الزع في قلب الوطن
أنا
كتلةٌ كانت رماد
وتناثرت في كل أنحاء البلاد
وتجمعت في رُوحنا والناس أسموها الوطن
:)
ويسألني ...
أين الذين لهم في القلب منزلةً .
.
.
.
.
فأجيب ،
تركوا الأرض وتساموا .
ترفعوا عن السفاسف ..
وجاوروا الفرقدين ..
توشحوا الطيبة ..
وصقلوا قلوبهم المحبة للعطاء .
.
.
.
وتراقوا براياتهم الشامخة نحو السماء .
وأزدانت أماكن وجودهم أيما بهاء..
.
.
.
.
ويسألوني ..
أين هم ؟
فأجيب ..
قد يرتعون هناك ..
في سوسن الوجد مسكنهم .
في عالم النقاء ..
هم هناك ..
وأنا هنا ..
.
.
.
أنتظر اللقاء ..
.
_
و يسألُنيْ الليلَ
( مَنْ أناَ ومَنْ أنتَ وأين اقطُنْ أنا ؟ ) !
ويسألُني..
أذاك العشقُ في عينيك..؟ أم الأشواق لا ترحم..؟
أ كُنت هناك فوق التل ..؟ أم الأشجار لا تعلم..؟
وهل في الصبح كنت سنًا..؟ أم الأسحار لا تحلم..؟
ويسألُني..
قَسوت على ليالي الصمت , أم ما زلت لا تسلم..؟
وغادر جلستي وجلٌ ويسألُ كيف لا يعلم...؟!!
wr
ويسألني الليل ..
في كلحة ظلمتي ..
ماذا أعددتِ للغائبين ؟؟؟.
ماذا صنعتِ بلظى الحسرات ؟ ؟ ..
ما بال كيانك لا يهتز ؟؟
..
فأجبته وهامتي مشمخرة ..
اللجوء إلى خالقي وخالقك ..
والدعاء حينك .
...
فانعكس الدور ..
و سألته
ماذا أعددت يا ليل لي .
جر أذيال ظلامه الدامس وقال ..
مناجاتك لخالقي وخالقك ..
وسيعود ...
ليسألني ...
و يسألُني..
لماذا العشقُ مقصلةٌ
تُعذِبُ كل من يهوى.
يقول القلب ماذنبي
وكيف مع الهوى أشقى
و أنتم أيها العُشَّاق
تزيدون الهوى نجوى..!
ويسألني الليل .
أيا نجمة .
لمن تصفو مودتك ؟
من إنتخيتِ من معبر الحياة .
من إصطفيتي من الصحب ؟
ويسألني الليل ..
كيف هم نجماتك ؟
وأين هو قمرك ؟
هل أستأسد الوجود ؟
ونال ضراوة القلب ؟
وأسلم السماء تنظيم النجوم
وأزهرني نجمة من تلك النجوم .
لا لن ألوم
سؤال الليل .
ولن أحوم
حول دوامس الكون
ولن أشرع الفراغ
ياليل لتكن الإجابة .
هلم بها ياليل ..
فقد تردد كثيراً
ويسألني الليل .
ولا إجابة .
.
ويسألني..
متى تشرق بنا الأيام
وكيف نحقق الأحلام.
wr
قفْ ياليل ..
لا تسأل ثكلت حتى الحلم الذي كان يعنيك .
.
و يسألني..
أ كيف تنامُ روحك دون أن تلمس قلبي..؟!
ويسألني الليل .
كم شمعة أُضيئت في عتمتي ؟
لا تسأل يا ليل ,
ما أشد أعتقابك للعتمة ...!!
.wr
ويسألني الليل ..
عن روح سكنتني ولكن بترتها قوه الايام وقسوتها ..
ويسألني الليل ،
كم لوحة من الأحلام رسمت في جوفي ؟
وكم سيمفونية أختارها عشاق القمر ؟
.
ويسألني الليل ...
من أفرغ كؤوس الوئام ؟
من جرّع ابنة العام عذاب الفطام ؟!
ومن دسّ في جيوب معطفي قصاصة غِيبة
أفسدت ما بيننا ؟!!
ويسألني الليل ما ابقيت شيئاً !!
و يسألني
أفقت على ضجيج النبض, أم من صوت أنَّاتي.
ويسألني مسائلةً عن الأضداد لا تسأل..!
يقول : أكيف كان الليل في حلي وترحالي..؟!
ويسألني الليل
كيف يكون الفقر بين العيون عندما تغيب ؟!
وكيف يداهمني الفقد في متاهات العتمة ؟!