عرض للطباعة
سجن أفكار أم سجن روح
حدثني عن الانفصام الروحى والهوية الانسانية
وعن التحلى بحلم لا تصله أقدام الحقيقة ..
و عن ذات مسجونة بقيد مهتريء
حدثني عن الحضارة والعبودية ..
بتت لا أعلم ما معناه اليوم ..
حدثني عن أشياء لا أهضمها ..
ولا أمتصها بغلاف الجو ..
أهات المنادي
أمطرنا سيدي .. فغيومك البيضاء
لها أرض نقية تتشوق لها
هناك زجاجات تحبس الأفكار وعندما تريد أن تخرج لا تخرج إلا من الأعناق
بعضها تخنق الأنفاس فتقتل صاحبها وبعضها تخرج ولكن سرعان ما تتعرض للإندثار
هناك جنود يسرحها الخيال في مدينة المحال بعيداً عن الواقع حاكمها أنسان وأحد
وأن زاد على هذا يكون ظلال
الرابط بين الواقع والخيال الفكر الجاد الذي يسعى إلى تحقيق الأحلام يحرر نفسه
من قضبان المحال يستند على جدران الأمال
سمعت من بعض الحكماء
قال أن الفكره مثل الطفل سواء كانت شر أم خير تحتاج لها العنايه لكي تكبر
هناك أفكار سوداء لا أدري إلى ماذا تسعى تركناها تكبر إلى أن صارت سم يغزو الأفكار
عذراً أيها السجان ضننت أني فتحت نافذه من الفكر فوجد أني فتحت نافذه إلى الفكر
تكسرت بي المجاديف وسط أمواج الهوى
وجيتك حامل همومي هودج بظهر البعير
كل عرق من عروقي من محبتك إرتوى
أجاري همسات الغلا وفي غلاك أستجير
يا ما علمني الزمان وقال يكويك النوى
قال إحذر يا صغيري بالمحبه تكون أسير
الهوى صرخات قلب وسط نار به شوى
الهوى سجان ظالم إحذر إحذر وكن بخير
ليه يا قلبي تكابر وتمشي في درب الهوى
ليه في طرق قيساً مبصراً وتمشي ضرير
صار ليلك كنهارك تدوّر بوصله رؤى
صار واقع في خيالك أن طيرك ما يطير
وقفت أمامي كأنها لم تعرفني من قبل
في صمت يكاد لا ينطق
نظرات أحسستها تهمس
لكنني لم أعد أفهم
ياليتني كنت أعلم
ماذا تريد أن تنطق
لم تعد هي التي أحببتها من قبل
فالنظرات تغيرت
والأحاسيس لا تتفق
غريب يا زمن أنت
بالأمس كنت في عالم
واليوم في عالم مختلف
بالأمس كنت فرح
واليوم بالهم مؤتلف
بالأمس كنت طليق
واليوم حول نفسي ألف
وأنظر في عينيها لعلي بها آتلف
ولم أفهمها والصمت يغترف
ذنب الأحاسيس ويجتث عشق الأمس
فتمشي كأنها لم تعرفني
بنظرات مبهمه وتباطي بالمشي
وكأني لم أعرفها من قبل
الجحود
نكّس برأسه وجاني يرتجي مني السماح
قال بصوت خافت أحذر وكن فطين
لا يغرّك زين وجهي لا يغرّك وش يكون
حنا في وقت ظالم حنا في زمن الجحود
ناظر بوجهي البراءه ببتسم بأسلوب شاطر
ولو تقفي عني لحظه يطعنك بين الضلوع
قلتها لك ألف مره لكنك طيب خجول
الصراحه هي في دمك وحنا في عالم جحود
شوف كم شعب تضرر والسبب ماذا يكون
ربى جاحد وسط بيته ولبسه ثوباً خلوق
ولما صار له مكانه باع من غير خوف
وقص كفوف المربي والسبب بأنه جحود
لا تناظر للوجيه لا يغرك زين وجهه
قاله ذاك جاحد أحذر بزمن الجحود
من يلبس ثوب جاحد فوق ثوبه دثروه
لا يغرك زين وجهه حنا في زمن الجحود...................
لا أدري أيها السجان هل بالغت في الهذيان
فإن كنتُ قد خرجت عن المألوف بجنون فكري المتزاحم فلا تنسى أنني مسجون
فهل تواخذ المسجون
و أن كنت متمرد فإني متمرد على الواقع وحبست نفسي داخل أفكاري
أحببت أن أتنفس بخواطري فوجدت أنها تتنفس بي
لا تلمني أيها السجان
فهناك المجنون يهرب من الواقع بجنونه
وهناك الخمّار يهرب من الواقع بخمره
وهناك المسجون يهرب من الواقع بسجنه
وهناك الكاتب يهرب من الواقع بكتاباته
وعندما نرضى بالواقع نجد أن نهرب من الذات .........................
وهنا انت غيمة وارفة المطر
باذخ حد البذخ
ما زلت استمتع بوجع المطر
ما هذا الحب صغيرتي
أكل الحب هكذا
ولم يكتمل نصاب الحب
وتزكي لي فرحةً
ما هذا الحب حبيبتي
أليس له مسلكاً
الدرب ظلمة وتناديني
ولم أجد مسلكك
تعالي إليء فاشتياقي
يبعثر مرقدي
وطوقيني ذراعيكِ
واسجنيني هنا
إملئي عيناي حسناً
وقاسميني الشفاه
كوني ربيعي
لأن خريفي أحتطب العنا
ما هذا الحب قاتلتي
فأنتِ أنت و لستُ أنا
فأنت الحياه
وبي الموت أرتوى
فأنت النور
وقد عانقني الدجى
لماذا حبك هكذا
يحبسه الخجل
وتحبسيني أنا
قصت العالم ما عاد تسلي
كل يوم من حكايه في حكايه..
حرب .. وظلم و سياسه.. وتبلي
تبي أمريكا كل العالم لها ولايه..
بغزه دم الطفل صار حلي ..
السرب لهم في لبنان غايه
يملكون العرب ولأمريكا تدلي ..
العراق صارت أشتات.. و.. شظايه
في الفرات دم أطفال .. و.. رجالي
والنساء يبكون صبح .. و.. عشايه
والكفوف لله .. في الظلمه تعلي
يالله أنصرنا (أو) عجل بالمنايه
ما نبي لأمريكا كل يوم نذلي
أطفالنا تقتل .. و.. أجسادنا دعايه ..
ياعراق دوله بدون حاكم كما اللي ..
يلمسون النار من دون وقايه..
صدام كان جاير بالحكم بس مع اللي
لهم في الحكم تدبير وغايه..
مهما كان الظلم للشخص يذلي
الذل إذا صرتم بيد العدو هدايه..
الوطن غالي في الدم يغلي
آغلي وطنك ما يبي له وصايه..
يالله يالرحمن إرئف بـ اللي
مالهم سوى دعواك في كل آآآآيه..
وإحفظنا من الذل.. و.. من اللي
يبون الدين في حكم الوشايه..
،..،..،..،..،..،..،..،..،..،..،..،..،
آهات المنادي
هذيت فأصبت و رويت
شكرا لسحابتك التي أمطرت أرواق السجن الادبي
لك الحرية سيدي
ودي وتقديري
يارا
غيمة تمطر بانسياب معطر
متمردة النبض نقية السريرة
لها باعا في الهذيان
مدونا في صحيفتها
يكفينا من أدلة وبراهين
لان نسجننها هنا وترتوي من ذاتها
الرقيقة انتظار
لطالما اشتقت لبوحك سيدتي
امطرينا ولا تبخلي بالقطرات
يظنُّون ، أنَّ كل مايكلّل ( عُنقي / يَدي ) حجارةً ، أو حديداً !
وأظنُّ أني أطوّقهما ( بك ) ، بأُنوثتي ، و انتظاريْ ..
يظنُّون ... ماذا يظنُّون ؟ دعهم يظنُّون !
****
يـــارا ..
ابتسامةٌ واااسعة ، واستسلامٌ مباشر أمامكِ ، لـ متمردةٍ مثلي ..
سأعودُ ، شُكراً وحُباً ..
مودَّة ..
مَسَاؤُكَـ - يَا قَلْبِيْ - شَجَنْ ..
ليتَ هذا الدمعُ مُرجِعَاً لـ عينيَّ (صورتكـ )
يغسِلُ غِشاوة البُعدِ عن قلبــي ، فـ أعودُ أسيرةً لكـ ..
حُبُّكـ الذي طوَّقني فَلَمْ أَشْكُو يوماً من آلامِ القيود ..
طالبتُكـ بالمزيــــد .. فلم تبخلي
ووضعتِنِـــي في بوتقتكـ ..
تُشرِِّعُ منكِـ - تحيّةَ الفجرِ - بوابةَ إقبالٍ خجول ..
ويرحلُ الصُبْحُ بـ مساءٍ شجيٍّ آتٍ به صوتكـ ..
فلا تُطالبيني الآن .. بـ أن أَحتَمِلَ لقاءَكِـ !
أن أرحلَ .. لـ تُطلقي للـ شَّوقِِ - سَرَاحَ مَسَاحَــهـ -
يُفجِّرُ بها مكامنَ خلاياي العصبيَّـــة !
الآن .. وقد توقفَ من دورةِ الأيَّامِ إشراقَُـكـ ..
لايسعني سوى العودةِ إلى الوراء ،
عيشاً على قوتِ ذكراكـ ..
مايزيدني عطشاً لـ أحضانــكـ ..
::
::
::
نبعٌ يفيضُ انتظاراً !
يتكلّمون كثيراً ، عن المشاعر الآآآسرة ..
عن ( أُحبّك ) حين تسوّر قلوبهم ، في محراب عينيها ..
عن غفوة المساء ،- في غياهب الشوق - بين يديها ..
وأُحدّثك عن حرّيتي ..
من أقاآآصيك ، إلى آفاق أحلامي بك ..
عن الشموس ، التي تشرق بلا انقطاع من نبضك ..
تصبّ النور في روحي ..
فأتنفسّهُ صُبحاً ،
وأغدو أجمـــل ..
أجمــل ..
::
::
لأني أعشق الحرية و أكره السجن و السجان
لكن...!
لأول مرة أشعر أن أنفاس المسجون طيبة
تعبق أدباً و تفوح من بين معانيها عذوبة الرقي..
فقد جئت محرراً ...لك يا ..انتظار...
ولكن لجمال أجواء سجنك الأدبي يا يارا تامر...
فلتنعمي بها ...وتتنفسي حرية السمو و الابداع فنحن في انتظار...
اعود هنا..
اتلمس اطراف الحكي والشوق
ونجمة سمت لي فوق
صوت همس لاباس
السجن واحد
والكل حراس ..
لغاتكم هنا جميلة ..
استمروا بلا هوادة
لينتفض غبار السنين ..
مع حبي
القبس
مرحبًا بك يا وجود بين ردهات السجن,,
هُنا نستقبِلُ الضيوف بطابع مُختلف عن كلِّ الضيافات
نمدهُم ُّ بالنبض ليرسُمنا بالإحساس
سنستضِيفُك هُنا متى ما كُنت على استعداد
مرحبًا بكـ أخرى
انتظار
أسرتِ خواطِرنا بنسيم عطرك وسخاء حبرك
إبحارٌ نحو الجمال بلا توقُّف
و عزف للأنغام بإحساس فريد لا تملُّ منهُ الحواس
لكِ الحُرّية حتى لا يقُول الناس بأن السِجنَ مؤلم
وحتّى يلفُظَ قلمك بعض الأنفاس ويتجدّد به النبض
وسيبقى السِجنُ بإنتظار نقشك من جديد
في هذه الفترة سيحلُّ علينا سجين أجحفنا بحقّه كثيرًا
وأثقلنا كَاهِلُه بمُشاغبَاتِنا وأرهقناه بخربشاتنا
لم نمنحُه الوقت ليلفظ أنفاسه الغائبة منذُ زمن
ولا المكان ليزفر آهاتُه التي يعجّع بها صدره
وكلَّما نوى الفضفضة تتقاعسُ حروفُه من النُهوض من بين رُكام العناء
مثخنٌ بالفقد والوصب
ومليئةٌ روُحهُ بجروح أحبابه التي ألزم نفسّهُ بحملها لتبقى البسمة على مُحيّاهُم وضّاءةً نَضِرة
أبو إسماعيل
أتدري
أحسست أنني بحاجة لأن تفضفض أكثر من حاجتك لذلك !
ربما شوقي لك ولحرفك !
ربما ذلك المكنون بي الذي مهما أبديته لك لايفي بما يخفيه القلب !
ربما إحساسي بأنه لابد أن ينزف لنا أحاسيسًا من نوع مختلف
آثرت اليوم أن أسجنك بسجني أنا
قبل أن أحكم عليك قضبان سجن صامطة
وددت لو أنني بقربك كي أستمتع بحلو كلماتك
وعذب همسك
وأنين همك
لترتاح وأرتاح
لكن عزَّ القرب اليوم
وماوجدت حيلة سوى سجن المنتدى
لا مجال للهرب
ولا قبول للإعتذار
هُنا سأكون سجّانًا قاسِيًا بِحراستي المُشدّدة حتى تبوحَ بكلَّ نبض
فنحنُ جزءٌ منك وأنت فينا ساكن
وكما كتمنا على نبضك بشطحاتِنا سَنُشْرِعُ الروح لتنثُر لنا بعض آهاتِك هنا
هلُمَّ فباِلكاد تقوى أرواحُنا على الإنتظار
فالشّوقُ كما قِيل وقّاد
آهـ يا اجتياح
اجتاحت رسالتك فكري المتعب كعاصفة
وأنا في حالة استنفار . .
بعثرت أوراقي التي أرتبها منذ أسبوع
لمعاملة عاجلة لا تحتمل التأخير .
قرأتها بعد أن رتبت حقائبي للسفر بعد ساعتين إن شاء الله
وكما قلت لك المعاملة لا تحتمل التأخير ،
مسافر لعلاج إبني في أبها .
وريثما أعود إن شاء الله
لي معكم حبر مسكوب ونزف ألم متخثر .
فمنكم العذر أحبتي
دعواتكم
وسامحونا .