سخـــط...و...؟

الأدب من شعر ونثر وقصة ورواية وغيرها ليس الكتابة كما يكتب العامة بل هو أسلوب مميز ذو أوجه مختلفة غير مباشرة أو فكرة مبتكرة تصاغ بطريقة جذابة وممتعة للقارئ..
أما مايكتبه البعض وأحيانآ أصبح منهم مجرد رسالة تعبيرية إنشائية لا أكثر يعتبرونها أدبآ ويطرحونها على الرأي العام فيتلفون ذائقتهم ويجعلونهم يملون من القراءة فهم يعتبرون مجرمين ويجب محاكمتهم فإفساد الذائقة أسوأ من إفساد الطعام..
قرأت في الفترة الأخيرة من ينتقد شعراء كبار كنزار ومطر وغيرهما في بعض معتقداتهما التي لا أوافقها إطلاقآ ولكن في نظري أنه من الواجب التعلم من الفكرة في الكتابة نفسها وليس بالضرورة الإيمان بما تحتويه لأن الكاتب مرآة نفسه والقارئ مرآة للفكرة نفسها..
ولكن أحببت أن أنبه على من ينتقد وهو يكتب غثآ ويجامله البعض لأهداف لاعلاقة لها بالأدب أن يقارن بين فكرة من أفكار الشعراء الكبار وبين مايكتبه حتى يغرق في غيبوبة من الضحك الذي لن ينقطع.

كنتُ (كتابآ) ولكن فاض بي نضوج كما قال بعض الأصدقاء فمزقت الغلاف لأنطلق في الهواء الطلق ربما يكفيني..

يا آتية من مدن الإغراء..
يا صمت الشال الأحمر


يا صحو زمان الإعياء
يا ثورات الشعر الأشقر


ما كان بتقويمي نساء..
بل كن جلودأ (تتمخطر)


لا أعلم هل يدعى ماء..
ما كان بملح يتعفر؟؟

يا أولى خطوات الداء
في جسد بالعشق تعثر

دليني فلديك شفاء..
من عقل مازال يفكر

مازلت أعيش بلا استحياء
وجمالك بالموت مسيطر!!

يا أصدق أبيات الشعراء..
وآخر عنف متفجر.

حنين المطر الذي يحاصرنا سببه تبخر الماء من جذورنا حتى يبلغ السماء..فنحنّ لعودتنا إلينا مرة ومرات..
والحزن المتولد فينا عند هطول المطر ماهو إلا همهمات العتب المنبعث منا على طول الغياب..
وكالمطر أنت.
عندما تتبخرين لذاكرتي
وتتأخرين
يجدب قلبي
وتضمحل كل الأماكن
ويتيبس الشعر

كتابي النهار..
والظل دفتري
وطني خلود الشمس..
لنوم مقمرِ
يا لوحة زيتية..
بداخل محجري
فتشي بين النجوم..
علي ستعثري.