بارك الله فيكم
::sa06::
عرض للطباعة
بارك الله فيكم
::sa06::
صحـتك في رمضـان
* جعلالله رمضان شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار ، وجعله أيضا موسما للعبادة في صلاةوصيام وتهجد وقراءة للقرآن وفوق هذا ذاك يلتزم فيه المسلم بآداب نبوية في طعامهوشرابه ، فلا يصون بدنه فحسب ، بل ينال في كل ركن من أركان هذا النظام الصحي النبويالأجر والمثوبة من الله.
1- عجل بالإفطار:
- فقد أوصى رسولالله صلى الله عليه وسلم بالتعجيل بالإفطار فقال : " لا يزال الناس بخير ما عجلواالفطر " متفق عليه.
- ووراء ذلك فوائد طبية وآثار صحية ونفسية هامة للصائمين . فالصائم في أمس الحاجة إلى ما يذهب شعور الظمأ والجوع . والتأخير في الإفطار يزيدانخفاض سكر الدم ويؤدي إلى الشعور بالهبوط العام، وهو تعذيب نفسي تأباه الشريعةالسمحاء.
2- افطر على رطبات أو بضع تمرات وماء:
- ورسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول : " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإنه بركة ، فإن لميجد تمرا فالماء ، فإنه طهور " رواه أبو داود والترمذي .
- وقد اختار رسولالله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة ، وليس فقطلتوفرها في بيئته الصحراوية .
- فالصائم يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريعالهضم ، يدفع عنه الجوع ، مثلما يكون في حاجة إلى الماء . وأسرع المواد الغذائيةامتصاصا المواد التي تحتوي على سكريات أحادية أو ثنائية . ولن تجد أفضل مما جاءت بهالسنة المطهرة ، حينما يفتتح الصائم إفطاره بالرطب والماء.
3- افطرعلى مرحلتين:
- فمن سنن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجل فطره ،ويعجل صلاة المغرب ، حيث كان يقدمها على إكمال طعام فطره. وفي ذلك حكمة بالغة فدخولكمية بسيطة من الطعام للمعدة ثم تركها فترة دون إدخال طعام آخر عليها يعد منبهابسيطا للمعدة والأمعاء . ويزيل في الوقت نفسه الشعور بالنهموالشراهة.
4- تجنب الإفراط في الطعام:
- والرسول عليه الصلاةوالسلام يقول: " ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلا ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه " رواه الترمذي .
- وتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة ، وحدوث تلبك معديومعوي ، وعسر في الهضم ، يتظاهر بحس الانتفاخ والألم تحت الضلوع ، وغازات في البطن، وتراخ في الحركة .هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس ، حيث يتجه قسمكبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم ، على حساب كمية الدم الواردةإلى أعضاء حيوية في الجسم وأهمها المخ.
5- تجنب النوم بعدالإفطار:
- فالإفراط في الطعام كما ذكرنا يبعث على الكسل والخمول ويدفعالصائم إلى النوم بعد الإفطار ، مما يحرم المريض من صلاة العشاءوالتروايح.
6- لا تدخن في رمضان وفي غير رمضان:
- فالتدخينمصيبة تصيب المدخنين ، وقد أفتى كثير من العلماء بتحريم التدخين ، والرسول عليهالصلاة والسلام يقول : " لا ضرر ولا ضرار " . رواه أحمد.
- وفي رمضان فرصةللتوقف عن التدخين والإقلاع عنه إلى غير رجعة.
7- تسحروا فإن فيالسحور بركة:
- فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحور في حديثهالمشهور : " تسحروا فإن في السحور بركة " . متفق عليه.
- ولا شك أن وجبةالسحور - وإن قلت - مفيدة في منع حدوث الصداع أو الإعياء أثناء النهار ، كما تمنعالشعور بالعطش الشديد.
- وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور : " ما تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور " رواه البخاري ومسلم .
- وينصح أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة سهلة الهضم كاللبن الزبادي والخبزوالعسل والفواكه وغيرها.
- وفي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلمقال : " إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم " متفقعليه.
8- حافظ على السواك في رمضان:
- فقد روى البخاري فيصحيحه عن عامر بن ربيعة قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك ، وهو صائم مالا أحصي ولا أعد ".
- وفي السواك فوائد عديدة لسلامة اللثة والأسنان ، وقدأثبت العلم الحديث أن هناك ثمان مواد كيميائية في السواك ، تعمل في تبييض الأسنانوتقوية اللثة ومحاربة الجراثيم والحفاظ على رائحة زكية في الفم.
9- الزم صلاة التراويح:
- فمن فوائد الصلاة الصحية أنها مجهود بدني بسيط منتظمالإيقاع ، وبخاصة حركات الركوع والسجود. فإن المصلي يضغط على المعدة والأمعاء ،فيحدث تنشيط لحركاتهما ، وتسريع لعملية الهضم ، فينام المسلم بعدها بعيدا عنالإحساس بالتخمة وعسر الهضم . وفي وضوء المسلم وصلاته في جو رمضان شعور خاص براحةالقلب ، وسكينة النفس ، والبعد عن القلق والتوتر العصبي . وفي ذلك شفاء للأمراضالباطنية الناجمة عن أسباب نفسية.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للصائم فرحتان : فرحة حين يفطر ، وفرحة حين يلقى ربه " رواهالترمذي.
10- انجز عملك بإتقان:
- فالبعض يشعر بالكسلوالتواني أثناء النهار بحجة الصيام . والحقيقة أن الصائم يستطيع بقليل من الصبرإنجاز عمله في رمضان على أحسن وجه.
- ومما يروى في تراثنا الأدبي أن أحدالحدادين كان يعمل في ظهيرة يوم حار من أيام شهر رمضان ، وكان جبينه يتصبب عرقافقيل له : كيف تتمكن من الصوم والحر شديد ، والعمل مضني ؟
فأجاب : من يدركقدر من يسأله ، يهون عليه ما يبذله.
11- اسأل اللهالعافية:
- فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى . ومهما قاسىالصائم من الجوع والعطش أو الصداع ، فإن أجر ذلك عند الله غير محدود ، وتذكر يا أخيأن هناك مرضى يتحسرون على أيام رمضان تمر عليهم وهم لا يستطيعون صومها بسبب العجزأو المرض .
- وما أجمل الموقف الذي وقفه ذلك الأعرابي أمام الحجاج في تلكالقصة الرائعة . فقد خرج الحجاج ذات يوم قائظ فأحضر له الغذاء فقال : اطلبوا منيتغذى معنا ، فطلبوا فلم يجدوا إلا أعرابيا ، فأتوا به فدار بين الحجاج والأعرابيهذا الحوار .
الحجاج : هلم أيها الأعرابي لنتناول طعام الغذاء .
الأعرابي : قد دعاني من هو أكرم منك فأجبته .
الحجاج : من هو ؟
الأعرابي : الله تبارك وتعالى دعاني إلى الصيام فأنا صائم .
الحجاج : أصوم في مثل هذا اليوم على حره ?
الأعرابي : صمت ليوم أشد منهحرا.
الحجاج : أفطر اليوم وصم غدا.
الأعرابي : أو يضمن الأمير أنأعيش إلى الغد ?
الحجاج : ليس ذلك إلي ، فعلم ذلك عندالله.
الأعرابي : فكيف تسألني عاجلا بآجل ليس إليه من سبيل.
الحجاج : إنه طعام طيب.
الأعرابي : والله ما طيبه خبازك وطباخك ولكن طيبته العافية .
الحجاج : بالله ما رأيت مثل هذا . جزاك الله خيرا أيهاالأعرابي.
وأمر لهبجائزة.