http://31.media.tumblr.com/tumblr_lz...xsheo1_500.jpg
الهيام إللي سكن فينا تعدانا وكبر
صار مثل الريح جامح
عرض للطباعة
http://31.media.tumblr.com/tumblr_lz...xsheo1_500.jpg
الهيام إللي سكن فينا تعدانا وكبر
صار مثل الريح جامح
http://25.media.tumblr.com/tumblr_lz...xsheo1_500.jpg
الغربه ماهي غربة أرض واوطان
الغربه اني معك وأشعر بالضياع
http://25.media.tumblr.com/tumblr_m1...xsheo1_500.jpg
اللطف والمودة وحسن التعامل
سلوك المتحضرين
سلوك إنساني
ولا تعني ولاتُتَرجم
أكثر من ذلك
فل نَعيِ نحن ب 2014
http://25.media.tumblr.com/tumblr_m8...xsheo1_500.jpg
قصة وداد الحالمة
الحلقة (5)
قرب النافذة جلست وداد وبقربها ابنة عمها افراح كانتا جريحتان ترسم على وجوههم اثار لحزن عميق باسم رحمة الله كان كل شيء لافراح وكان الامل والمستقبل والكثير من الماضي لابنة عمة وداد ملامح الحزن
تخيم بظلالها على الأسرتين وداد تقول أفراح أتعلمين أنني لا افارق هذه النافذة منذ صغري فهي ليست نافذة فحسب إنها إطلالة نحو العالم لكن يعد موت باسم لم اعد اريد شيئاً دمعت عين افراح وقالت هذا ما اختارة الله ياوداد ولا مفر الا الرضى والرضى نؤجر ونثاب عليه بمصيبتنا ام وداد تنادي من قرب المطبخ وداد تعالي حبيبتي اوصلي الشاي والقهوة لوالدك وعمك تساعدها افراح ويدخلان على والد افراح ووداد ويطلب والد افراح
من وداد الجلوس وقال ابنتي يعلم كم احبك ولكت الله اخذ امانتهُ وليس جائز ان تفعلي بنفسك كل هذا عودي الى مدرج الجامعة وابدئي صفحة بحياتك رغم مرارة الصفحة الماضية الا ان الحياة ستمضي بنا ردت قائلة عماه
انا فقدت اخ وخطيبا وزوج المستقبل وفرحة الحاضر وأمل لن يعود أعرف انني انجرفت مع الحزن لكن لم اكن استطيع السيطرة على شيء اشعر ااني حُطام من الداخل اعدك عماه انني ساعود الى مدرج الجامعة قريبا
باليوم التالي تقترب وداد من مكتبتها تقلب بكتب الادب وهو تخصصها تلمس بأنملها أكثر من كتاب شعرت بحنين
لتلك الكتب حملت كتابا به العديد من القصص وراحت تقرأ وكانت تخرج من كل قصة بدرس وعلمت ان قصتها لم تنتهِ بعد وان مازالت تعيشها وان حياتنا مجموعة قصص قد تروى وقد يذهب بها الزمن ابعد ما يكون
بعد شهر تصحو باكراً على رائحة قهوة والدتها المميزة فقهوتها لها ضجيج بالمنزل من نوع اخر وداد تحب قهوة امها تتجة الى الصالة بعد صلاتها وتجهيز نفسها للذهاب للجامعة تشارك امها ووالدها القهوة وتبادل لابتسامات شبه كسيرة لكن الوضع يتحسن بدأت وداد تعي انه حان الوقت لترى مستقبلها من جديد وتشق طريق العلم وتعاود هيكلة احلامها تحاول جاهدة أن لاتكون الا مبتسمة والدتها وضعها الصحي شبه مستقر لكنها تحتاج عناية ومراجعات اسبوعية والدها ايضا يحتاج بعض الاهتمام كون امها لم تعد تلبي جميع متطلباتة بسبب حالتها الصحية
يوم مشرق جميل تخرج وداد من المنزل وتقطف زهرة من الحديقة وتركب مع السائق وتنطلق الى الجامعة
قبل وصولها هيئت نفسها للعديد من الاحتمالات في اللقاءات مع صديقاتها او معلماتها دخلت والابتسامة على محياها مقبلة بفرح على الجامعة وداد سئمت نظرات الإشفاق من الاخرين وترغب ان تكون التعازي بالجامعة
كلمات مختصرة بعد محاضرتين تلتقي ابنة عمها افراح بمكتبة الجامعة افراح سعيدة بعودة وداد
ذهبتا الى القسم الخاص بالادب لان هناك وداد تجد نفسها وتحلم ان يكون يوما ضمن هذه الرفوف احد مؤلفاتها
الادبية جادة هي بحلمها وتخشى عليه من الضياع لان صدمتها بضياع باسم لم تجعل شيئاً مستحيل
اخذت بعض الكتب بالاعارة من المكتبة وودعت افراح التي كانت منهمكة ببحث قد طلب منها اكثر من كتاب مفتوح على الطاولة واقلامها مبعثرة مرة بها وداد قائله الله الله العلم بالجملة ضحكت أفراح وضحكت وداد
وكانت اول ضحكة مسموعه لهم منذ اشهر
وصلت وداد منزلها تذهب الى حجرة امها وتسلم عليها وتسلم على والدها وتذهب لحجرتها تضع اغراضها وتعود
متجة الى المطبخ وتعد الغداء وتشارك والديها الغداء وتاخذ قسطاً من الراحة لان ماينتظرها من تحضير واعمال خاصة بالجامعه بالمساء شيء مجهد . بالمساء تجلس مع والديها قليلاً ومن ثم تذهب الى ناقذتها وتفتحها على مصراعيها أذنةً لنسيم المساء ان يقتحم اركان الغرفة ويجدد نسمة الحزن بها الى امل تنظر الى حقيبتها ترى وردة الصباح بداءت تذبل تضعها بالمزهرية وتضع لها القليل من الماء وتلاحظ ان الحياة بداءت تدُب باوراق الوردة ورائحتها تفوح من جديد
وداد تسامر كتبها كل ليلة واجتهاد مضاعف فرغت حزنها على الصفحات بمنتصف الليل تسمع صوت امها
ذهبت اليها قالت الام ابنتي غداً لديّ مراجعة بالمستشفى وارغب ان تصحبيني الى هناك بعد الظهر لان والدك سيكون مشغولاً قالت وانا يا امي لايوجد لدي محاضرات بعد الظهر وسأصحبك للعادة لنطمئن على اجمل واحن ام بالعالم وقبلت راس امها وعادت الى غرفتها أقتربت من المرآة ونظرت الى نفسها وتحادث نفسها وتحاورها
تغيرتي يا وداد لقد سُرقت طفولتكِ وهناك بقايا لحزن بوجههك لالالالا لست كذلك لم ازل احمل قلب طفلة وسيرحل اي اثر لحزن وساعود اجمل وساتجرد من اي الم لكن كنت هنا امام مرآتي من سنوات وانا اقفز تارة واغير ملامح وجهي ضاحكةً تارة اخرى
في الصباح تستعد وداد للذهاب لجامعتها مودعة والدتها وتقول امي بعد الظهر ساخضر لاذهب بك الى الطبيب
الى اللقاء ماما
الى اللقاء اخواني واخواتي
بالحلقة القادمة مع اوداد الحالمة
أعشق
http://25.media.tumblr.com/tumblr_m8...e95go1_500.png
مساؤكم محبة وتقدير
الله يرحمنا ويسهل امورنا
أسأل ان يجمعنا بالجنة
البعض يريد منك ولا يريدك أنت
والبعض يريدك انت ولا يريد منك
أشخاص يحبونك : وقت الفراغ
وأشخاص يتفرغون : لمحبتك .
شباب القلب باقٍ و دائم
وشباب العمر بلا شكٍ راحل
سأحيا بروح وبقلب فتىً
وإن أمسى الجسد ناحل
وإن غزى الشيب رأسي
وبقي من عمري القلائل
سأزرع الورد دوماً بدربي
فحتماً العمرُ ماضٍ وزائل
وسأمضي بالحياة بكل حبي
زادي قلب مؤمن ماكان غافل
أعلم أن شباب الروح نهجي
ولن احيد عنه إن كنت عاقل
أعشق
http://25.media.tumblr.com/6bd6880a4...vgio1_1280.jpg
جمال الدنيا في قلب يتمنى فرحك قبل فرحه
http://img261.imageshack.us/img261/2263/cvch.jpg
قصة وداد الحالمة
الحلقة (6)
عادت وداد من جامعتها بعد الظهر تفتح الباب تجد امها بأنتظارها تحتضنها وتقبل رأسها وتقول ماما دقائق وأكون جاهزة دخلت غرفتها وفتحت خزانة ملابسها وأختارت لباساً ولبست ثم لبست عباءتها واصطحبت أمها الى المستشفى وصلتا الى المستشفى بالمصادفة الدكتورة طيف تمر بالقرب منهم عرفتها وداد قالت دكتورة طيف
عرفتها وبعد التحية والسلام قالت دكتورة طيف هل حضرتي للمراجعة يا ام وداد قالت نعم قالت لحظة سأتصل بالدكتور ماجد اتصلت وقالت والدة وداد هنا هل انت بالعيادة قال لا انا بالعناية الفائقة اعملي لها التحليل اللازمة ريثما أحضر قالت بكل امتنان دكتور ماجد اغلقت جهازها الخليوي وقالت هيا معي لقسم التحاليل
وفي طريقهما كانت عينا وداد تغرقان بالدمع لقد اعاد المكان ذكريات مؤلمة بالنسبة لهاحاولت ان تتماسك امام امها وامام الدكتورة طيف قامت الدكتورة طيف بعمل كل مايلزم من تحاليل واشعة وبعد ساعة تنهي طباعة النتائج
وتذهب لقسم الانتظار الخاص بالنساء وتقول لوداد وامها هيا بنا دكتور ماجد بأنتظارنا
وصلو الى العيادة ودخلو على الدكتور ماجد رحب بوداد وامها ودكتورة طيف تعطي نتائج الفحص للدكتور ماجد
الذي اطال النظر بها مما جعل وداد تقلق بعض الشيء وقالت دكتور ماجد هل هناك شيء يدعو للقلق بتحاليل امي
صمت قليلا وقال يلزم تغير العلاج لان الضغط مرتفع قليلا السكر ايضاً مرتفع ساعطيها دواء جديد على اراها الاسبوع القادم بنفس اليوم وشعرت وداد باهتمام الدكتور ماجد والدكتورة بطيف بحالة امها سكت الدكتور وقال عظم الله اجركم بباسم وان كانت مصيبتي بصديقي لاتقل عن اهلة ارتسم الحزن بوجة ماجد وكادت عيناه ان تفيض بالدمع المحتقن وقال الحمدلله على ماقسم وماكتب كان باسم رفيقي واخي وتؤم روحي كم اشعر دونه بالوحدة لم يعد لدي الصديق الذي اجده حينما احتاجه قالت ام وداد ووداد الله يرحمه ويسكنه الجنة قامت ام وداد وودعو الطبيب وخرجو الى المنزل وبطريقهما كانت ام وداد صامتة وخائفة بعض الشيء لتدهور حالتها الصحية ووداد تحاول تهدئة امها وتوضح ان الامر طبيعي وممكن حدوثة
وصلتا الى المنزل وداد تتجه مع امها الى حجرتها وتعطيها جرعة من الدواء الجديد وتخلد امها للراحة وتغادر وداد الغرفة متجهه الى غرفتها والدها يفتح الباب قادم من عمله سلم على ابنته ويسأل عن زوجته صمتت وداد قليلاً ثم قالت ابي امي تعاني من ارتفاع يالضغط والسكر ويجب متابعة حالتها يشكل جيد والتاكد انها تاخذ الدواء بالوقت المناسب تستأذن والدها تتجة وداد لحجرتها
تستبدل ملابسها وتمتد على سريرها تحمل كتاباً وتقرأ الى غالبها النوم ونامت تحتضن كتابها خائفة على امها تخشي مرار الفقد الفقد الذي جربته مره ولا ترغب ان تتجرع نفس المرار مرة اخرى
تنام وتحلم نفسها مستلقية على بساط اخضر من الطبيعة وترى سحابة جميلة تقترب منها وتهديها بعض القطرات هتان من السماء يداعب وداد تصحو من حلمها مبتسمة متفائلة على صوت امها تقول الغداء جاهز هيا ايتها الكسولة تخرج مبتسمة وتلقي التحية على والديها وتنظم للسفرة وتقوم تحضر الشاي وتجلس بصالة الجلوس مع اسرتها يتبادلون الحديث عن صحة والدتها يبدو ان الدواء الجديد احدث تحسن ملحوظ بحالة الام التي تلهث بالدعاء للدكتور ماجد والدكتورة طيف بعد ساعة ونصف تدخل وداد حجرتها لاداء الصلاة وتبدأ بالمذاكرة
رن هاتفها المحمول كان اتصال من الدكتورة نوف تسأل عن حال والدة وداد وتقول انها بإيجازة وابلغتها الدكتورة طيف عن تطور بحالة امها وان الدكتور ماجد طلب منها الاتصال وتطمينه قالت ابشرك ان امي استجابت للعلاج وهي الان بحاله جيدة خف عنها الصداع والدوار واخذت تدعو للجميع وللعناية الخاصة بوالدتها قالت لها الدكتورة نوف امك ام لنا جميعا ولم نفعل سوى مايمليه علينا واجبنا كأطباء قالت دكتورة نوف وداد قبل ان انسى انتي مدعوة لحضور حفل خاص بمناسبة إجتيازي احدى الامتحانات والنجاح بتفوق ويسرني ان تحضري غداً بالمساء الى منزلي قالت وداد الف مبروك باذن الله احضر وسأحمل لك اجل هدية ضحكت دكتورة نوف وقالت حضورك اكبر هدية لي ياوداد وادام الله الود بيننا قالت وداد شكرا لك اذاً نلتقي مساء الغد بأمان الله دكتورة نوف
اليوم التالي كان يوم إجازة الاسبوع تصحو ودواد وتتناول وجبة الغداء مع اسرتها كالمعتاد وتحمل كتابها قرب شرفتها وتقرأ وتلمح بعينيها زوج من العصافير على الشجرة يلهوان ويمرحان اخذت تتامل ود الطيور وتتبسم واخذت تقون ان الحياة جميلة لمن يراها بعين الجمال ومظلمة لمن كساها وكسا نفسه السواد القناعات تقود الانسان الى الافضل ان كانت صائبة اخذت مذكرتها من جوار السرير وكتبت:
(عالمي عالم فسيح وإن كنت قد ارتبكت عند اول مفاجئة وضيق وما كنت اجيد فنون تهيئة النفس على استقبال اي حدث مضى عام ومازال جرحي لكن الله وحدة من يضمد الجراح ومن يجبر مابالقلوب من كسور مضى عام على انقاض لاحلام تهاوت قبل ان تُشيد الا بخيلاتي ذهبت ادراج الريح رغم ما اورثت بقلبي من الم الا انني متماسكة
لن اقف عند حد بطموحاتي سأصل اعلى مراتب العلم سأقبِل على الحياة غير مكترثةٍ لاي حدث لاني اسير الى هدف ولن انثني عنه الا ان اخذ الله وداعتة وتواريت كباسم بقبري سأكون الفتاة القوية من اليوم فصاعداً لابد ان اتقن فنون التعامل مع الاحداث وادرب نفسي على المفاجئات الحياة تحتاج منا قوة لاضعفاً دائم)
اغلقت مذكرتها وابتسمت ثم اغلقت النافذة وارتاحت الى المساء وقامت لتجهيز نفسها لحفلة الدكتورة نوف ولاول مرة منذ ليلة خطبتها على باسم رحمه الله تقف امام المرأة لتاخذ زينتها كاملة وكأي فتاه امام المرأة تُعجب بأنوثتها وتبتسم تارة وتلعب بحاجبيها وتتبسم تارة انتهت من اللبس وذهبت الى الحفلة ومعها هدية احضرتها من السوق عبارة عن ساعة نسائية وباقة ورود تستقبلها الدكتورة نوف مرحبة بها دخلت وهناك جمع من النساء اغلبهن زميلات دكتورة نوف بالمستشفى قامت طيف بالترحيب قائلة الان اكتمل جمال الامسية بحضور جميلة الجميلات وداد احرج الاطراء وداد كثيراً واحمر منه وجهها المشرق جلست بجوار الدكتورة طيف ونوف تسكب لها القهوة وتسري مع السهرة ضحكات المحبة والمودة والفرح لنجاح الدكتورة نوف باخر السهرة تقوم نوف باخذ وداد الى مجلس مجاور وتسالها عن حالها وبعدها قالت اريد ان اتكلم معك بموضوع ولا اعرف من اين ابدأ معك استغربت وداد وارتبكت بعض الشيء وقالت لها تفضلي انا اختك ماذا هناك ........
الى اللقاء بالحلقة القادمة
مع وداد الحالمة
ماذا يريد بي كلًُ من :
1- شعور الفقد
2- الحنين المتزايد
3- بقايا الذكريات
وهل من سبيل للتسوية معهم والاكتفاء بما قد فات
أعشق
يالحاسد..
إحذر من الواحد
فرد صمد راصد..
يعلم المصلح والفاسد
والناقص والزائد
على الكل هوشاهد..
الله لاإله إلا هو ..
حق
..
وماسواه بائد..
منقول
ربي لك الحمد والشكر يامنان ياذا الاحسان
لا اروع ولا ااجمل منك ياوطني
http://www.up-00.com/Mar10/Eco41708.jpg
سعيدًُ سعيدًُ
سعيدًُ لأجلكِ
ك فرحي بيوم عيد
هيا عودي الى الحياة
بثوبٍ جديد
عودي نسمة تملأ
الارجاء عطراً
وللبهاء تزيد
تَغني بذكر الله دوماً
ليطمئن قلبك
وليكن لك بالتسابيح
أنقى نشيد
وقولي إلهي
صَبرتُ وفُزتُ
وكيف لايفوز من بمعيةِ
الرب المجيد
رباه اني فوضت لك
الأمور وأنت حسبي
ونعم العضيد
أعشق
قصة وداد الحالمة
الحلقة (7)
كانت وداد تنظر الى نوف ومستغربة من ملامح وجهها التي تغيرت من اجواء المزاح والضحك الى الجدية نوعاً ما واخذت تتلعثم قليلاً ثم قالت وداد انتِ فتاة جميلة وأخي سامي يبحث عن زوجة وهو مهندس بحقل بترول وطلب مني ان ابحث له عن شريكة عمره بعناية فائقة فلم تخطر اي فتاة ببالي قبلك لاني اعرفك واعرف خلقك وتدينك قاطعتها وداد قائلة يانوف انا مررت بتجربة وأصبتُ بخيبة وأعلم ان ابواب السماء مفتوحة ورزق كل انسان ونصيبه معلوم لكن انا قررت ان اهتم بدراستي اولا ولا اولي اي موضوع اهتماماً سوى دراستي بالوقت الحاضر وبالنسبة لاخوك لا اعيب فيه والف فتاة تتمنى شاب خلوق مثله واتمنى ان تعفيني من طلبك دون زعل او شيء بالنفوس قالت نوف لا لن اعفيك بل سأمنحك وقت للتفكير ولاتتخذي قرار مصيري بحياتك بسرعة ارجوكِ انا ياوداد لن اجد لاخي فتاة مثلك فكري وقرري وصدقيني ياصديقتي انا اعرف ان الزواج مقسوم ونصيب ولن يأثر ان قرار منك على صداقتنا هيا فلنعُد الى البنات خرجو الى مقر الاحتفال ووداد يبدو على ملامحها الحيرة شاردة
الذهن كانت نوف تراقب ملامح وداد التي يبدو عليها انا قلقة ومحتارة في اخر السهر ودع الجميع الدكتورة نوف وبقيت وداد تنتظر والدها الذي تاخر نوعاً ما دون قصد اقتربت نوف من وداد وقالت حبيبتي الحياة تطلب منا ان نكون اقوياء نصبر ونتحمل وأنتي قررتي ان تستأنفي حياتك بأنطلاقة جديدة اذاً تناسي الماضي كلياً وفكري ملياً بمستقبلك الى متى ستتهربين من الزواج انا انتظر ردك بعد اسبوع ولا اريد رداً قبل ذلك وان اردتي وقتاً اكثر انا بأنتظارك
ولتعلمي مدى حبي لك انا احببت ان استشيرك قبل ان يذهب والدي الى والدك
لااريد اي ضغوط عليك حين تتخذين القرار والد وداد يتصل بهذه اللحظة وداد ترفع جهازها الخليوي وتقول ابي لحظات وسأنزل اغلقت الجهاز وقالت نوف حبيبتي الى اللقاء الان والله يختار لنا الخير ودعتها وركبت مع والدها وقالت ابي لما تاخرت قال ابنتي كنت اتحدث مع أمكِ وغالبني النعاس مابكِ يابنتي هل حصل شيء قالت لا لا يا ابي لكني مرهقة بعض الشيء وصلا الى المنزل وداد تودع والدها وتتجه الى حجرتها وتغلق الباب وتقذف بحقيبتها اليدويه على السرير وتستند برأسها على الباب وتتنهد وتذرف دموع خوف وتتذكر باسم
والليلة المشؤمة وكأنها اصيبت بعقده من الخطبة والزواج عموماً اكثر من ساعة وهي واقفة تجفف دمعها وأخيراً تستبدل لباسها وتتجه الى السرير
تلتحف باللحاف وتحتضن وسادتها وترويها بدمع ينهمر خوف وقلق وارتباك
وحيرة تفكر وتخاف ان تبلغ والديها فيمارسان عليها ضغوطاً كي توافق وتخاف ان توافق ومن ثم تندم وتخاف ان ترفض لكن الى متى الرفض وهل المبررات كافية ثم قالت الهي لاتكلني لنفسي طرفة عين وتخلد في نوم الى الصباح
صباح الجمعة امها توقظها لتناول الافطار ترفض وتقول انا لا اريد والد ووالدة وداد مستنكران لوداد عدم قيامها المبكر كالعادة تدخل امها ويتبعها والدها وداد قومي كفاكي نوما وتقترب امها وتقبلها وتقول لها ابنتي هل انتي مريضة قالت لا ثم قامت وقبلت والديها واخذت حمامها ولحقت بهم الى صالة المنزل تزرع ابتسامة على محياها كي لا يشعران ان هناك شيء بعد الظهر تجلس بغرفتها
على سريرها وتفتح دفتر مذكراتها الذي اصبح الانيس وخزانة اسراها وتكتب
( ليتني مازلت طفلة كم كنت غبية حينما كنت الهث خلف اشياء امي واستخدمها كي اكبر اضع من مساحيقها والبس عباءتها واحاول تقليدها بكل شيء كنت اظن ان الكبار اسعد مني والله لقد كنت مُخطِئة نافذتي الى العالم ماعادت كما هي كل شيء تغير حتي عيناي التي ابصر بها كل شيء ماعادت كماهي كم يلوعني الحنين الى ارجوحتي والدمى التي كانت بحجرتي
طفلةُ كنت وكم حلمت بأن أكبر وحينما كَبُرت كل ما بي يتضجر
كيف السبيل الى السكون وراحة البال وأفكاري كبركانٍ يتفجر
يجتاحني الم لا أعرف له نبعاً وأشعر أن بالضلوع طعنً لخنجر
سأبقى ماحييت طفلة نعم سأمارس طفولتي بعيداً عن الانظار هنا داخل حجرتي مملكة طفولتي التي لن تزول وستبقى ماحييت )
وضعت مدونتها وداد على وصدرها واحتضنتها واغمضت عيناها وراحت تفكر وتفكر لم تجد لنفسها جواباً
مترددة ومحتارة الى ان حل المساء ذهبت الى امها وسألتها عن صحتها فقالت الحمد لله العلاج الاخير الذي وصفه الدكتور ماجد تناسب معي كثيراً قالت وداد امي غداً لابد ان تذهبي لعمل التحاليل حسب ما اعلمتني الدكتورة نوف وانا غداً مشغولة بالجامعة ولااستطيع الخروج قبل المساء قالت لاتحملي همي سيذهب بي والدك وفي الصباح تصحو وداد وتستعد ليوم دراسي طويل ووالدها ووالدتها يتجهون الى المستشفى يقابلون الدكتورة نوف وتذهب بهم لعمل التحاليل وبعدها تتصل بالكتور ماجد الذي اصر على مقابلتهم واتجهو لعيادته وكشف على ام وداد ووجد انها تحسنت كثيرا واطلع على الفحوصات وقال لاداعي للمراجعه بعد ثلاثة ايام حسب الاتفاق انتي بحالة جيدة وحين خرجو من العيادة لحق الدكتور ماجد بوالد وداد وطلب منه ان يحدد موعد فهو يرغب بزيارته بالمنزل
الى اللقاء بالحلقة القادمة
مع وداد الحالمة
http://24.media.tumblr.com/tumblr_ls...9az7o1_500.jpg
صباحكم خير ومسرة