http://ar.fifa.com/mm/photo/tourname...3_full-lnd.jpg
حققت
المكسيك صاحبة الضيافة انتصارا طيبا في مستهل مشوارها في بطولة كاس العالم تحت 17 سنة وذلك بعد أن أبطلت مفاجأة
كوريا الشمالية وخرجت متفوقة في النهاية 3-1 في اللقاء الأول للمجموعة الأولى والذي أقيم على ملعب موريليا.
أحدث لاعبو
كوريا الشمالية المفاجأة بوقت قياسي، حين زعزعوا استقرار صاحب الأرض وهزوا شباك
المكسيك بوقت مبكر وقبل أن تنقضي الدقيقة الثالثة فقط، حين مرر جانج أوك كرة ساحرة في عمق منطقة الجزاء نحو المندفع جو كوانج الذي سددها أرضية زاحفة هزمت الحارس سانشيز ومرت من تحت يديه لتتهادى داخل المرمى (3).
أثار الهدف حفيظة المكسيكيين وسارعوا لإيجاد طريقة مناسبة للرد، فدارت العجلة الهجومية بشكل تدريجي وبلغوا مناطق التهديد الجدي على مشارف المنطقة الكورية، فسدد فيررو كرة أمسكها الحارس (17)، وأتبعه زميله بوينو بكرة وجدت نفس المصير بأحضان الحارس الكوري تشانج جونج (21).
كان طبيعيا أن تتواصل الطلعات الهجومية المكسيكية خصوصا مع التراجع الكوري للمناطق الخلفية للحفاظ على المرمى، لكن ذلك لم يغلق كل المساحات بل أن بوينو اندفع خلف تمريرة مميزة من فيررو وسدد كرة زاحفة ردها الحارس على دفعتين (24).
وإزاء تلك الهجمات كان لابد وأن تثمر حين عكس جونزاليس كرة عرضية تشارك فيها المهاجم فيررو مع المدافع تشوي تشول لتخدمه بالنهاية وتتهادى أمامه فلم يخطئ الهدف وهز الشباك الكورية محرزا التعادل المستحق للمكسيك (37).
وختم الكوريون الشوط كما بدأوه بتهديد فعلي للمرمى المكسيكي حين أطلق تشول كرة مباشرة جانبية أبعدها الحارس سانشيز بأطراف أصابعه للركنية (44).
كاد يجدر بالكوري باك ميونج أن يستغل الفرصة بالشكل المطلوب لكنه تباطئ وتوغل بشكل جانبي داخل الجزاء ليسدد بجوار المرمى مع مستهل مجريات الشوط الثاني (51).
تلك الكرة كان لها أثرا معاكسا حين أدرك أصحاب الأرض بوجوب القيام بهجمات أسرع، وهو ما كان لهم عندما استغلوا المساحات الشاغرة بقلب الدفاع الكوري، حيث توغل فيررو خلف تمريرة ذكية من بوينو لكنه سدد بجوار القائم بشكل غريب (53).
لم يتعظ الدفاع الكوري من هذا المشهد وسمح بتكرار المشهد حين توغل فيررو خلف كرة اضطر الحارس تشانج للذهاب بعيدا عن مرماه خارج المنطقة فأعثر المهاجم لينال البطاقة الحمراء ويترك فريقه منقوصا من لاعبا مهم (54).
كان طبيعيا أن ينشط الهجوم المكسيكي مستغلا النقص العددي، فأحدث المدرب راؤول جواتيريز تعديلا طيبا فأشرك جيوفاني كاسياس على الجهة اليسرى، فأثمر ذلك عندما عكس جيوفاني كرة على باب المرمى أراد المدافع جونج كوانج إبعادها لكنه سكنت الشباك (68).
حافظ أصحاب الأرض على الزخم الهجومي بهدف تعزيز التقدم تلافيا لأي مفاجآت أخرى، وسنحت عدة فرصة خطرة، كان أبرزها رأسية بوينو مرت فوق العارضة بقليل (75)، ثم ارتقى ذات اللاعب لكرة ركينة فغمزها برأسه كانت في طريقها الصحيح، لكن المدافع كيم تشول وقف لها بالمرصاد وأبعدها عن خط المرمى، تابعها المدافع المتقدم جوميز لترتد من قدام جونج تشول والقائم للركينة (77).
ولم يهدأ الهجوم المكسيكي حتى بلغ هدف الثالث عندما سدد فيررو كرة قوية ردها الحارس البديل آن كانج لتتهادى أمام المندفع جيوفاني الذي سددها بالشباك المشرعة الهدف الثالث (86).