عرض للطباعة
عندما نصرخ فرحاً لا نشعر بالخجل ممن حولنا .. ولا نشعر بالألم مما أصابنا .. ولا نشعر بالخوف مما ألما بنا ..ولا نشعر حتى بالهمٍ المحيط بنا ..
نشعر أنه لايوجد شيء ينقصنا .. .. حتى أننا لا نشعر بحاجةٍ للهواء ولا حتى للماء ..!!!
هاهي لحضات الأمل تنبض بقوه ... تحيا من جديد ... لم نستطع أن نخفيها .. هناك رحلت الأرواح فسعدت الأجساد هنا ..
أصبحنا لانهتم .. لانبالي .. لانكترث .. لانشعر .. لانسمع .. لانتكلم .. طيفٌ هاج بالمشاعر حتى آنساها في أي أرضٍ تعيش وفي أي زمن تمضي ..!
لاتقف عند كل أمرٍ لايعجبك فتنقده ..
فهناك صمتٌ يُعد نقدًا..
وهناك تغافلٌ يُعد حلمًا ..
وهناك تلميحٌ يُعد تنبيهًا ..
وهناك تبسُمٌ يُعد همسًا ..
" هناك إيحاءات تأخذك بعيداً عن مناطق الغوغاء "
قالوا يموت الشجر وظل الشجر واقف ما مات "!
قلت لهم "لكنه لايتحرك "! وإن تحرك فسينكسر "!
قد رحل عنه كل جميلٍ كان يسكنه "!
قد ماتت صفةُ الحياة التي كانت تقطنه "!
قد ماتت الأوراق والزهور "! والنسمات والرنات "!
لا يترنح كما كان "! ولا طيور تغني لنشوةِ المكان "!
بارحةُ الأمس ..!
سوداء العتمة ..!
بيضاء الظلام ..!
كنت أسير وأخذت هاتفي ..!
عبثت به .. ونسيت أني أقود السيارة ..!
كيف نسيت لاأدري ولن أدري ..!
كنت أبحث عن مقطعٍ صوتي ..!
وحينما وجدت المقطع ..!
كان هناك صوت مقطعٍ آخر قد دوى ..!
كان صوتاً مدوياً حد الرهبة ..!
كل شيء إزداد ظلمةً على ظلمته ..!
انتهى ..!
لا معنى للحديث حينما تخاطب الصمم ..!
لا معنى للنظر حينما تشاهد الدمار ..!
لامعنى للبقاء حينما تعيش وتنسى الفناء ..!
لامعنى للحرية الخالية من قيود العبودية ..!
لامعنى للمساء بدون قمر وضاء ...!
....
...
لامعنى للكلام حينما يصبح مجرد فضفضه ..!
ألتزم الصمت أحياناً لأن فيه عقاب لي ولغيري ..!
عندما ينقطع الصوت تحضر العبره ..!
سألته لما تبكي من غير دموع ..؟!
قال " إنها مرارة الألم ..!
أتمنى أن أجد التفاعل بعد قليل مع موضوع رحلة إلى حديقة الحيوان
لاتذهبوا بعيداً ..!
فاصل ونعود ..
أيها العجوز .."!
كيف ترى ألم الغياب ..!؟
قال عندما ترى فسحةً في الطريق تشعرك أنه خاوي الوفاض ..!
بالرغم أنك لاتستطيع السير فيه " من فضاعة الزحام ..!
الغلطة التي لم تدفع ثمنها بعد تُعد إشارة بقرب موعد السداد " فتدارك الوضع .."!
قد يحتاج الكثير لتغيير حتى أنت ..! فلا تبتئس بتغيرات الزمن .."!
لاتعود كي تبحث عن ماضيك الجميل .." فالوقت الذي سيأخذك إلى هناك كفيلٌ يأن يوصلك إلى مستقبل أجمل من ذلك الماضي إن كنت صارماً ..
" العودة إلى الوراء جنونٌ وهراء .."!
همسة .." الذكرى تختلف عن الهروب .."!
تقلل من قدرك كثيراً حينما تبرر مواقفك ..!!!
وعاد السكون كي يحلق في السماء الصمت من جديد ..!
عواصف مُغَيبة .. وبراكنين خاملة .. توشك أن تتلاشى وتغيب ..!
لا ندري ماسر هذا الصمت ولا ندري ماذا سيخلفه ..!
لغة السنين حروفها الأيام ..!
ونقاطها وفواصلها الساعات .. وحركاتها الدقائق والثواني ..!
تحدث مع حروفك ولتضبط ساعتك جيداً ..!
مجرد ذكرى أصابها الوهن فأوهنت مشاعر الوصل ..!
ربما هممت يوماً أن أعبث بتلك الأوتار بسكين المراره ولكني أضعف وأضعف حتى يسقط من يدي ..!
صدقني هناك سرٌ جعل من تلك الأوتار صلبة لاتنقطع .."
ليست هناك ثقة تخلو من الغرور " صدقوني "!
عجيب ..!
مرة سقطت قطرة ماء على رأسي ..!
نظرتُ إلى السماء فإذا هي صافية " لاتُلبدها سحائبُ الخير ..!
بسرعة بحثت في فسحة الفضاء علي أرى طائراً قد عبث ولم يكترث بي .."!
لكن لم أرى سوى السكون الكون وضجيج الريح ..!
ياترى من أين أتت تلك القطرة الحانية ..!
هل هناك طائر يسيرُ بسرعة الضوء..!؟
كيف نتغلب على عواطفنا ..!
لن تنطفى فتيلة الشعور إلا بخلق شعورٍ آخر ..!
ربما بدأ العداد بالعد من جديد ..!
ياترى إلى حد سيمضي ..!