رد: التخلي عند قضاء الحاجة
125- باب الجنب يتيمم
332ـ حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا خالد [الواسطي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة] ح وحدثنا مسدد، أخبرنا خالد يعني ابن عبد اللّه الواسطي عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة عن عمرو بن بُجْدَان، عن أبي ذر قال:
اجتمعت غُنَيْمةٌ عند رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أبا ذرّ، ابْدُ فيها" فَبَدَوْتُ إلى الرَّبذة، فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والسِّتَّ، فأتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: "أبو ذرّ"؟ فسكتُّ فقال: "ثَكِلَتْكَ أمُّك أبا ذرّ! لأمِّك الويل" فدعا لي بجارية سوداء، فجاءت بِعُسٍّ فيه ماء فسترتني بثوب، واستترت بالراحلة ، فكأني ألْقَيْتُ عنِّي جبلاً، فقال: "الصَّعيد الطَّيِّبُ وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإِذا وجدت الماء فأمسَّه جلدك، فإِنَّ ذلك خير" وقال مسدد: غنيمة من الصدقة.
قال أبو داود: وحديث عمرو أتمُّ.
333ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر قال:
دخلت في الإِسلام فأهمَّني ديني، فأتيت أبا ذرّ، فقال أبو ذرّ: إني اجتويت المدينة، فأمر لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بذوْدٍ وبغنم، فقال لي "اشرب من ألبانها" قال حماد: وأشك في "أبوالها" [هذا قول حماد] فقال أبو ذر: فكنت أعْزُبُ عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فأصلي بغير طهور، فاتيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بنصف النهار، وهو في رهط من أصحابه، وهو في ظل المسجد فقال: "أبو ذر"؟ فقلت: نعم، هلكت يا رسول اللّه، قال: "وما أهلكك"؟ قلت: إني كنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فأصلي بغير طهور، فأمر لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بماء فجاءت به جارية سوداء بعُسٍّ يتخضخض ما هو بملآن، فتستّرت إلى بعيري فاغتسلت، ثم جئت فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذرٍّ إنَّ الصعيد الطيب طهورٌ، وإن لم تجد الماء إلى عشر سنين، فإِذا وجدت الماء فأمسَّه جلدك".
قال أبو داود: رواه حماد بن زيد عن أيوب لم يذكر "أبوالها".
قال أبو داود: هذا ليس بصحيح، وليس في أبوالها إلا حديث أنس تفرّد به أهل البصرة.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
126- باب إذا خاف الجنب البرد، أيتيمم؟
334ـ حدثنا ابن المثنى أخبرنا وهب بن جرير، أخبرنا أبي قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جُبير [المصري] عن عمرو بن العاص قال:
احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السَّلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا عمرو، صلَّيت بأصحابك وأنت جنبٌ؟" فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت اللّه يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إنَّ اللّه كان بكم رحيماً} فضحك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئاً.
[قال أبو داود: عبد الرحمن بن جُبَير مصري مولى خارجة بن حُذَافة، وليس هو ابن جبير بن نفير].
335ـ حدثنا محمد بن سلمة [المرادي] أخبرنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جُبَير، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص كان على سرِيّةٍ، وذكر الحديث نحوه قال: فغسل مغابنه وتوضّأ وضوءه للصلاة ثم صلّى بهم، فذكر نحوه ولم يذكر التيمم.
قال أبو داود: وروى هذه القصة عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال فيه "فتيمم".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
127- باب [في] المجروح يتيمم
336ـ حدثنا موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي، ثنا محمد بن سلمة، عن الزبير بن خريق، عن عطاء، عن جابر قال:
خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجرٌ فشدَّه في رأسه ثم احتلم، فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رخصةً في التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم أُخْبِرَ بذلك فقال: "قتلوه قتلهم اللّه، ألا سألوا إذ لم يعلموا، فإِنما شفاء العِيِّ السُّؤالُ، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر" أو "يعصب" شك موسى "على جرحه خرقةً، ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده".
337ـ حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرني الأوزاعي أنه بلغه عن عطاء بن أبي رباح أنه سمع عبد اللّه بن عباس قال:
أصاب رجلاً جرحٌ في عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثم احتلم، فأُمر بالاغتسال، فاغتسل فمات، فبلغ ذلك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: "قتلوه قتلهم اللّه، ألم يكن شفاء العيِّ السُّؤال؟".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
128- باب [في] المتيمم يجد الماء بعدما يصلي في الوقت
338ـ حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، أخبرنا عبد اللّه بن نافع، عن الليث بن سعد، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال:
خرج رجلان في سفرٍ فحضرت الصلاة وليس معهما ماء، فتيمما صعيداً طيِّباً فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء ولم يُعِدِ الآخر، ثم أتيا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد: "أصبت السُّنَّة وأجزأتك صلاتك" وقال للذي توضأ وأعاد: "لك الأجر مرَّتين".
قال أبو داود: وغير ابن نافع يرويه عن الليث عن عميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سوادة عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو داود: وذِكْرُ أبي سعيد الخدري في هذا الحديث ليس بمحفوظ، هو مرسل.
339ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، حدثنا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة عن أبي عبد اللّه مولى إسماعيل بن عبيد، عن عطاء بن يسار أن رجلين من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بمعناه.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
129- باب في الغسل يوم الجمعة
340ـ حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، أخبرنا معاوية، عن يحيى، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة أخبره
أن عمر بن الخطاب بينا هو يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل فقال عمر: أتحتبسون عن الصلاة؟ فقال الرجل: ما هو إلا أن سمعت النداء فتوضأت فقال عمر: والوضوء أيضاً؟ أو لم تسمعوا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل".
[قال أبو داود: الغسل بعد طلوع الفجر].
341ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة بن قعنب، عن مالك، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال:
"غسل يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم".
342ـ حدثنا يزيد بن خالد الرملي، أخبرنا المفضل يعني ابن فضالة عن عياش بن عباس، عن بكير، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"على كلِّ مُحْتَلِمٍ رواح الجمعة، وعلى كل من راح [إلى] الجمعة الغسل".
قال أبو داود: إذا اغتسل الرجل بعد طلوع الفجر أجزأه من غسل الجمعة وإن أجنب.
343ـ حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد اللّه بن موهب الرملي الهمداني، ح، وحدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، قالا: ثنا محمد بن سلمة، ح، وحدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، وهذا حديث محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن.
قال أبو داود: قال يزيد وعبد العزيز في حديثهما: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، قالا: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "من اغتسل يوم الجمعة، ولبس من أحسن ثيابه، ومسَّ من طيبٍ إن كان عنده، ثم أتى الجمعة فلم يتخطَّ أعناق الناس، ثم صلى ما كتب اللّه له، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يفرغ من صلاته؛ كانت كفّارةً لما بينها وبين جمعته التي قبلها" قال: ويقول أبو هريرة "وزيادة ثلاثة أيام" ويقول: "إن الحسنة بعشر أمثالها".
قال أبو داود: وحديث محمد بن سلمة أتمّ، ولم يذكر حماد كلام أبي هريرة.
344ـ حدثنا محمد بن سلمة المرادي، ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال وبكير [بن عبد اللّه] بن الأشج حدثاه عن أبي بكر بن المنكدر، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه،
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "الغسل يوم الجمعة على كلِّ محتلمٍ، والسِّواك، ويمسُّ من الطيب ما قدر له" إلا أن بكيراً لم يذكر عبد الرَّحمن، وقال في الطِّيب "ولو من طيب المرأة".
345ـ حدثنا محمد بن حاتم الجرجرائي حِبِّي، ثنا ابن المبارك، عن الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، حدثني أبو الأشعث الصنعاني، حدثني أوس بن أوس الثقفي، قال:
سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "من غسَّل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإِمام فاستمع ولم يلغ؛ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها".
346ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبادة بن نُسَيٍّ، عن أوس الثقفي، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل" ثم ساق نحوه.
347ـ حدثنا ابن أبي عقيل ومحمد بن سلمة المصريان، قالا: ثنا ابن وهب قال ابن أبي عقيل: أخبرني أسامة يعني ابن زيد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"من اغتسل يوم الجمعة، ومسَّ من طيب امرأته إن كان لها، ولبس من صالح ثيابه، ثم لم يتخطَّ رقاب الناس، ولم يلغُ عند الموعظة، كانت كفارة لما بينهما، ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهراً".
348ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، ثنا زكريا، ثنا مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب العنزي، عن عبد اللّه بن الزبير، عن عائشة أنها حدثته
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من أربع: من الجنابة، ويوم الجمعة، ومن الحجامة، ومن غسل الميت.
349ـ حدثنا محمود بن خالد الدمشقي، أخبرنا مروان، ثنا علي بن حوشب، قال: سألت مكحولاً عن هذا القول "غَسَّل واغتسل" فقال غسل رأسه و[غسل] جسده.
350ـ حدثنا محمد بن الوليد الدمشقي، ثنا أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز في "غسَّل واغتسل" قال: قال سعيد: غسل رأسه وغسل جسده.
351ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن سميّ، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال:
"من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثمَّ راح فكأنما قرَّب بدنةً، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرةً، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرَّب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرَّب دجاجةً، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرَّب بيضةً، فإِذا خرج الإِمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
130- باب [في] الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة
352ـ حدثنا مسدد، ثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت:
كان الناس مُهَّان أنفسهم، فيروحون إلى الجمعة بهيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم.
353ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، ثنا عبدالعزيز يعني ابن محمد عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة،
أن أُناساً من أهل العراق جاءوا فقالوا: يا ابن عباس؛ أترى الغسل يوم الجمعة واجباً؟ قال: لا؛ ولكنه أطهر، وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب وسأخبركم كيف بَدْء الغسل؟ كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم، وكان مسجدهم ضَيِّقاً مُقارب السَّقف، إنما هو عريش، فخرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في يوم حارٍّ وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياحٌ آذى بذلك بعضهم بعضاً، فلما وجد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم تلك الريح قال: "أيُّها النَّاس، إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا، وليمسَّ أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه" قال ابن عباس: ثم جاء اللّه بالخير، ولبسوا غير الصوف، وكُفُوا العمل، ووُسّع مسجدهم، وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضاً من العرق.
354ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:
"من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
131- باب [في] الرجل يُسْلم فيؤمر بالغسل
355ـ حدثنا محمد بن كثير العبدي، أخبرنا سفيان، ثنا الأغّر ، عن خليفة بن حُصَين ، عن جده قيس بن عاصم، قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد الإِسلام، فأمرني أن أغتسل بماء وسدرٍ.
356ـ حدثنا مخلد بن خالد، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرت عن عُثيم بن كليب، عن أبيه، عن جده
أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد أسلمتُ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ألق عنك شعر الكفر" يقول: احلق، قال: وأخبرني آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لآخر معه: "ألق عنك شعر الكفر واختتن".
132- باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها
357ـ حدثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، قال: حدثتني أمُّ الحسن يعني جدة أبي بكر العدوي عن معاذة قالت:
سألت عائشة [رضي اللّه عنها] عن الحائض يصيب ثوبها الدَّمُ، قالت: تغسله، فإِن لم يذهب أثره فلتغيِّره بشيءٍ من صفرة، قالت: ولقد كنت أحيض عند رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثلاث حيض جميعاً لا أغسل لي ثوباً.
358ـ حدثنا محمد بن كثير العبدي، أخبرنا إبراهيم بن نافع، قال: سمعت الحسن يعني ابن مسلم يذكر عن مجاهد قال: قالت عائشة:
ما كان لإِحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه، فإِذا أصابه شيءٌ من دم بلته بريقها ثم قصعته بريقها.
359ـ حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي قال: ثنا بكار بن يحيى، قال: حدثتني جدّتي، قالت:
دخلت على أُمِّ سلمة فسألتها امرأة من قريش عن الصلاة في ثوب الحائض، فقالت أمّ سلمة: قد كان يصيبنا الحيض على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فتَلْبَثُ إحدانا أيام حيضها ثم تطهر فتنظر الثوب الذي كانت تقْلِبُ فيه، فإِن أصابه دمٌ غسلناه وصلينا فيه، وإن لم يكن أصابه شيء تركناه، ولم يمنعنا ذلك من أن نصلي فيه، وأما الممتشطة فكانت إحدانا تكون ممتشطة فإِذا اغتسلت لم تنقض ذلك، ولكنها تحْفِنُ على رأسها ثلاث حَفَنَاتٍ، فإِذا رأت البلل في أصول الشعر دَلَكَتْهُ، ثم أفاضت على سائر جسدها.
360ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر قالت:
سمعت امرأة تسأل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كيف تَصْنَعُ إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر؟ أتصلي فيه؟ قال: "تنظر فإِن رأت فيه دماً لتقرصه بشيء من ماء ولتنضح ما لم تر ولتصلِّ فيه:
361ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت:
سألت امرأةٌ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول اللّه أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع؟ قال: "إذا أصاب إحداكنَّ الدَّم من الحيض فلتقرصه ثمّ لتنضحه بالماء ثمّ لتصلِّ".
362ـ حدثنا مسدد، ثنا حماد، ح وثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس، ح وثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد يعني ابن سلمة عن هشام بهذا المعنى قال:
"حتِّيه ثمّ اقرصيه بالماء ثمّ انضحيه".
363ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، يعني ابن سعيد القطان عن سفيان، حدثني ثابت الحداد، حدثني عديّ بن دينار قال: سمعت أم قيس بنت محصنٍ تقول:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنن دم الحيض يكون في الثوب قال: "حكِّيه بضلعٍ واغسليه بماءٍ وسدرٍ".
364ـ حدثنا النفيلي، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن عائشة قالت:
قد كان يكون لإِحدانا الدِّرع فيه تحيض، وفيه تصيبها الجنابة، ثم ترى فيه قطرةً من دم فتقصعه بريقها.
365ـ [حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة
أن خولة بنت يسار أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول اللّه، إنه ليس لي إلا ثوبٍ واحد وأنا أحيض فيه، فكيف أصنع؟ قال: "إذا طهرت فاغسليه ثمَّ صلِّي فيه" فقالت: فإِن لم يخرج الدم؟ قال: "يكفيك غسل الدم ولا يضرُّك أثره"].
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
133- باب الصلاة في الثوب الذي يصيب أهله فيه
366ـ حدثنا عيسى بن حماد المصري، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن خديج، عن معاوية بن أبي سفيان
أنه سأل أخته أمّ حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: هل كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يجامعها فيه؟ فقالت: نعم، إذا لم ير فيه أذى.
134- باب الصلاة في شُعُر النساء
367ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، ثنا أبي، ثنا الأشعث، عن محمد بن سيرين، عن عبد اللّه بن شقيق، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لا يصلي في شُعُرِنا أو [في] لُحُفنا، قال عبيد اللّه: شكّ أبي.
368ـ حدثنا الحسن بن علي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عائشة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي في ملاحفنا.
قال حماد: وسمعت سعيد بن أبي صدقة قال: سألت محمداً عنه فلم يحدثني وقال: سمعته منذ زمان ولا أدري ممن سمعته، ولا أدري أسمعته من ثَبْت أو لا، فَسَلوا عنه.
135- باب [في] الرخصة في ذلك
369ـ حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق الشيباني، سمعه من عبد اللّه بن شداد، يحدثه عن ميمونة
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى وعليه مِرْطٌ، وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض وهو يصلي وهو عليه.
370ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع بن الجراح، ثنا طلحة بن يحيى، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل وأنا إلى جنبه، وأنا حائض وعليَّ مِرْط لي، وعليه بعضه.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
136- باب المنيّ يصيب الثوب
371ـ حدثنا حفص بن عمر، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن همّام بن الحارث
أنه كان عند عائشة [رضي اللّه عنها] فاحتلم فأبصرته جارية لعائشة وهو يغسل أثر الجنابة من ثوبه، أو يغسل ثوبه، فأخبرت عائشة فقالت: لقد رأيتني وأنا أفركه من ثوب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
قال أبو داود: ورواه الأعمش كما رواه الحكم.
372ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد [بن سلمة] عن حماد [ابن أبي سليمان] عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:
كنت أفرك المنيَّ من ثوب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلي فيه.
قال أبو داود: وافقه مغيرة وأبو معشر وواصل.
373ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا زهير، ح وثنا محمد بن عبيد بن حِسَاب البصري، ثنا سليم يعني ابن أخضر المعنى، والإِخبار في حديث سليم قالا: ثنا عمرو بن ميمون بن مهران قال سمعت سليمان بن يسار يقول: سمعت عائشة تقول:
إنها كانت تغسل المنيَّ من ثوب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قالت: ثم أرى فيه بقعة أو بقعاً.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
137- باب بول الصبي يصيب الثوب
374ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة [القعنبي] عن مالك، عن ابن شهاب عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود،
عن أم قيس بنت مِحْصَن أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فأجلسه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في حِجْره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه ولم يغسله.
375ـ حدثنا مسدد بن مسرهد والربيع بن نافع أبو توبة، المعنى قالا: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن قابوس، عن لبابة بنت الحارث قالت:
كان الحسين بن علي رضي اللّه عنه في حجر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فبال عليه، فقلت: البس ثوباً وأعطني إزارك حتى أغسله، قال: "إنّما يغسل من بول الأنثى وينضح من بول الذكر".
376ـ حدثنا مجاهد بن موسى وعباس بن عبد العظيم العنبري، المعنى قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثني يحيى بن الوليد، حدثني مُحِلُّ بن خليفة، حدثني أبو السمح قال:
كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا أراد أن يغتسل قال: "وَلني قفاك" فأوليه قفاي فأستره به، فأتي بحسن أو حسين رضي اللّه عنهما فبال على صدره فجئت أغسله فقال: "يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام".
قال العباس: حدثنا يحيى بن الوليد، قال أبو داود: وهو أبو الزعراء، [قال هارون بن تميم عن الحسن قال: "الأبوال كلها سواء"].
377ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه،
عن علي رضي اللّه عنه قال: يغسل من بول الجارية وينضح من بول الغلام ما لم يطعم.
378ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن علي [بن أبي طالب رضي اللّه عنه] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، فذكر معناه ولم يذكر "ما لم يطعم" زاد: قال قتادة: هذا ما لم يطعما الطعام، فإِذا طعما غسلا جميعاً.
379ـ حدثنا عبد اللّه بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر، ثنا عبد الوارث عن يونس، عن الحسن، عن أمه
أنها أبصرت أمَّ سلمة تصُبُّ الماء على بول الغلام ما لم يطعم، فإِذا طعم غسلته، وكانت تغسل بول الجارية.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
138- باب الأرض يصيبها البول
380ـ حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وابن عبدة في آخرين، وهذا لفظ ابن عبدة، قال أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
أن أعرابيّاً دخل المسجد ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم جالس، فصلى، قال ابن عبدة: ركعتين، ثم قال: اللَّهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد تحجَّرت واسعاً" ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد، فأسرع الناس إليه، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "إنما بعثتم ميسِّرين، ولم تبعثوا معسِّرين، صبُّوا عليه سجلاً من ماء" أو قال: "ذَنوباً من ماء".
381ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا جرير يعني ابن حازم قال: سمعت عبد الملك يعني ابن عمير يحدث عن عبد اللّه بن مَعْقِلِ بن مُقَرِّن، قال:
صلّى أعرابي مع النبي صلى الله عليه وسلم، بهذه القصة، قال فيه: وقال يعني النبي صلى الله عليه وسلم "خذوا ما بال عليه من التراب فألقوه وأهريقوا على مكانه ماءً".
قال أبو داود: [وهو] مرسل، ابن معقل لم يدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
139- باب في طهور الأرض إذا يبست
382ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد اللّه بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني حمزة بن عبد اللّه بن عمر، قال: قال ابن عمر:
كنت أبيت في المسجد في عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وكنت فتى شابا عَزِباً، وكانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد فلم يكونوا يرشون شيئاً من ذلك.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
والله روعه أخي خالد
جزيت الجنه
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
140- باب في الأذى يصيب الذيل
383ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك عن محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، عن محمد بن إبراهيم، عن أم ولدٍ لإِبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
أنها سألت أمَّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة أُطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر، فقالت أم سلمة قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "يطهِّره ما بعده".
384ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي وأحمد بن يونس، قالا: ثنا زهير، ثنا عبد اللّه بن عيسى، عن موسى بن عبد اللّه بن يزيد، عن امرأة من بني عبد الأشهل، قالت:
قلت: يا رسول اللّه؛ إن لنا طريقاً إلى المسجد منتنة، فكيف نفعل إذا مُطرنا؟ قال: "أليس بعدها طريقٌ هي أطيب منها؟" قالت: قلت: بلى، قال: "فهذه بهذه".
141- باب [في] الأذى يصيب النعل
385ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا أبو المغيرة، ح وثنا عباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي ح وثنا محمود بن خالد، ثنا عمر يعني ابن عبد الواحد عن الأوزاعي، المعنى قال: أنبئت أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدث عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وطىء أحدكم بنعله الأذى فإِنَّ التُّراب له طهورٌ".
386ـ حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثني محمد بن كثير يعني الصنعاني عن الأوزاعي، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، قال:
"إذا وطىء الأذى بِخُفَّيْهِ فطهورهما التراب".
387ـ حدثنا محمود بن خالد، ثنا محمد يعني ابن عائذ حدثني يحيى يعني ابن حمزة عن الأوزاعي، عن محمد بن الوليد، أخبرني أيضاً سعيد بن أبي سعيد، عن القعقاع بن حكيم ، عن عائشة، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، بمعناه.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
142- باب الإِعادة من النجاسة تكون في الثوب
388ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث، حدثتنا أمّ يونس بنت شداد، قالت: حدثتني حماتي أمُّ جحدرٍ العامرية أنها سألت عائشة عن دم الحيض يصيب الثوب، فقالت:
كنت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وعلينا شعارنا، وقد ألقينا فوقه كساءً، فلما أصبح رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أخذ الكساء فلبسه ثم خرج فصلى الغداة ثم جلس فقال رجل: يا رسول اللّه؛ هذه لمعة من دم، فقبض رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على ما يليها فبعث بها إليَّ مصرورة في يد الغلام فقال: "اغسلي هذه وأجفِّيها ثم أرسلي بها إليََّ" فدعوت بقصعتي فغسلتها، ثم أجففتها فأحرتها إليه ، فجاء رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بنصف النهار وهي عليه.
143- باب البصاق يصيب الثوب
389ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا ثابت البناني، عن أبي نضرة ، قال: بَزَقَ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في ثوبه وحَكَّ بعضه ببعض.
390ـ حدثنا موسى بن إسماعيل؛ قال: ثنا حماد، عن حميد، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
ألاحاديث هذه هل انتم متاكدين منها؟؟؟؟؟؟
هل هي احاديث صحيحه؟؟؟
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الافلاج
ألاحاديث هذه هل انتم متاكدين منها؟؟؟؟؟؟
هل هي احاديث صحيحه؟؟؟
حياك الله اختي وبارك الله فيك وجزاك الله خير على السؤال وهذا حرص منك جزاك الله خير
ولتأكد من الحديث عن طريق هذا الرابط بارك الله فيك
http://www.dorar.net/enc/hadith
احترامي
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
2ـ كتاب الصلاة
1- [باب]
391ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، أنه سمع طلحة بن عبيد اللّه يقول:
جاء رجل إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من أهل نجدٍ ثائر الرأس يسمع دويُّ صوته ولا يفقه مايقول، حتى دنا فإِذا هو يسأل عن الإِسلام فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم "خمس صلواتٍ في اليوم واللَّيلة" قال: هل عليَّ غيرهن؟ قال: "لا إلا أن تطَّوَّع" قال: وذكر له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صيام شهر رمضان، قال: هل عليَّ غيره؟ قال: "لا؛ إلاَّ أن تطَّوَّع" قال: وذكر له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الصَّدقة، قال: فهل عليَّ غيرها؟ قال: "لا؛ إلا أن تطوَّع" فأدبر الرجل وهو يقول: واللّه لا أزيد على هذا ولا أنقص، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "أفلح إن صدق".
392ـ حدثنا سليمان بن داود، ثنا إسماعيل بن جعفر المدني، عن أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، بإِسناده بهذا الحديث، قال:
"أفلح وأبيه إن صدق، دخل الجنة وأبيه إن صدق".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
2- باب في المواقيت
393ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني عبد الرحمن بن فلان بن أبي ربيعة. قال أبو داود: هو عبد الرحمن بن الحارث بن عيَّاش بن أبي ربيعة، عن حكيم بن حكيم، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم "أمَّني جبريل عليه السلام عند البيت مرَّتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكاننت قدر الشِّراك، وصلّى بي العصر حين كان ظلُّه مثله، وصلى بي يعني المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء حين غاب الشَّفق، وصلَّى بي الفجر حين حرم الطعام والشَّراب على الصَّائم، فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظلُّه مثله، وصلى بي العصر حين كان ظلُّه مثليه، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء إلى ثلث الليل، وصلى بي الفجر فأسفر، ثم التفت إليَّ فقال: يا محمد؛ هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين".
394ـ حدثنا محمد بن سلمة المراديّ، ثنا ابن وهب، عن أسامة بن زيد الليثي، أن ابن شهاب أخبره، أن عمر بن عبد العزيز كان قاعداً على المنبر فأخَّر العصر شيئاً، فقال له عروة بن الزبير: أما إن جبريل عليه السلام قد أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بوقت الصلاة؟ فقال له عمر أعلم ما تقول، فقال عروة: سمعت بشير بن أبي مسعود يقول: سمعت أبا مسعود الأنصاري يقول:
سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "نزل جبريل [عليه السلام] فأخبرني بوقت الصلاة فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه" يحسب بأصابعه خمس صلوات، فرأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صلى الظهر حينن تزول الشمس، وربما أخرها حين يشتد الحر، ورأيته يصلي العصر، والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة فينصرف الرجل من الصلاة فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس. ويصلي المغرب حين تسقط الشمس، ويصلي العشاء حين يسودُّ الأفق، وربما أخرها حتى يجتمع الناس، وصلى الصبح مرةً بغلسٍ ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات ولم يعد إلى أن يسفر.
قال أبو داود: روى هذا الحديث عن الزهري معمرٌ ومالك وابن عيينة وشعيب بن أبي حمزة والليث بن سعد وغيرهم، لم يذكروا الوقت الذي صلى فيه ولم يفسروه، وكذلك أيضاً روى هشام بن عروة وحبيب بن أبي مرزوق عن عروة نحو رواية معمر وأصحابه إلا أن حبيباً لم يذكر بشيراً، وروى وهب بن كيسان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقت المغرب قال: ثم جاءه للمغرب حين غابت الشمس، يعني من الغد وقتاً واحداً.
قال أبو داود: وكذلك روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثم صلى بي المغرب يعني من الغد وقتاً واحداً، وكذلك روي عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص من حديث حسان بن عطية عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
395ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد اللّه بن داود، ثنا بدر بن عثمان، ثنا أبو بكر بن أبي موسى، عن أبي موسى،
أن سائلاً سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم فلم يردَّ عليه شيئاً، حتى أمر بلالاً فأقام الفجر حين انشق الفجر، فصلى حين كان الرجل لا يعرف وجه صاحبه، أو أن الرجل لا يعرف مَنْ إلى جنبه. ثم أمر بلالا فأقام الظهر حين زالت الشمس، حتى قال قائل: انتصف النهار، وهو أعلم، ثم أمر بلالاً فأقام العصر والشمس بيضاء مرتفعة، وأمر بلالاً فأقام المغرب حين غابت الشمس، وأمر بلالا فأقام العشاء حين غاب الشفق، فلما كان من الغد صلى الفجر وانصرف، فقلنا: أطلعت الشمس؟ فأقام الظهر في وقت العصر الذي كان قبله، وصلى العصر وقد اصفرَّت الشمس، أو قال: أمسى، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء إلى ثلث الليل، ثم قال: "أين السَّائل عن وقت الصلاة؟ الوقت فيما بين هذين".
قال أبو داود: روى سليمان بن موسى عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في المغرب بنحو هذا، قال: ثم صلى العشاء، قال بعضهم إلى ثلث الليل، وقال بعضهم: إلى شطره، وكذلك روى ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
396ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، ثنا أبي، ثنا شعبة، عن قتادة، أنَّه سمع أبا أيوب عن عبد اللّه بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"وقت الظُّهر ما لم تحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفرَّ الشمس، ووقت المغرب ما لم يسقط فور الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل، ووقت صلاة الفجر ما لم تطلع الشمس".
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
3- باب [في] وقت صلاة النبي وكيف كان يصليها؟
397ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن عمرو وهو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب قال:
سألنا جابراً عن وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان يصلي الظُّهْرَ بالهاجرة، والعصر والشمس حيَّةٌ، والمغرب إذا غربت الشمس، والعشاء: إذا كثر الناس عجَّل، وإذا قلُّوا أخَّر، والصبح بغلسٍ.
398ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي المنهال، عن أبي برزة قال:
كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلِّي الظهر إذا زالت الشمس، ويصلي العصر وإنَّ أحدنا ليذهب إلى أقصى المدينة ويرجع والشمس حيَّةٌ، ونسيت المغرب، وكان لا يبالي تأخير العشاء إلى ثلث الليل قال: ثم قال: إلى شطر الليل، قال: وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وكان يصلي الصبح ويعرف أحدنا جليسه الذي كان يعرفه، وكان يقرأ فيها [من] الستين إلى المائة.
رد: التخلي عند قضاء الحاجة
4- باب [في] وقت صلاة الظهر
399ـ حدثنا أحمد بن حنبل ومُسدد، قالا: ثنا عباد بن عباد، ثنا محمد بن عمرو، عن سعيد بن الحارث الأنصاري، عن جابر بن عبد اللّه، قال:
كنت أصلِّي الظهر مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فآخذ قبضةً من الحصى لتبرد في كفي، أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر.
400ـ حدثنا عثمان بنن أبي شيبة، ثنا عبيدة بن حميد، عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، عن كثير بن مدرك، عن الأسود، أن عبد اللّه بن مسعود قال:
كانت قدر صلاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام.
401ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، أخبرني أبو الحسن، قال أبو داود: أبو الحسن هو مهاجر، قال: سمعت زيد بن وهب يقول: سمعت أبا ذرّ يقول:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأراد المؤذن أن يؤذِّن الظهر فقال: "أبرد" ثم أراد أن يؤذن فقال: "أبرد" مرتين أو ثلاثاً، حتى رأينا فيء التلول، ثم قال: "إن شدة الحرِّ من فيح جهنَّم، فإِذا اشتدَّ الحرُّ فأبردوا بالصَّلاة".
402ـ حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الهمداني وقتيبة بن سعيد الثقفي أن الليث حدثهم عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا اشتد الحرُّ فأبردوا عن الصلاة"
قال ابن موهب: "بالصلاة؛ فإِن شدة الحرِّ من فيح جهنم".
403ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة:
أن بلالاً كان يؤذن الظهر إذا دحضت الشمس.