في هذا السجن أبوح بما بداخلي و أقول
سجن عظيم أسرني سألني من أنت أيها
أنت أيها الفتى ؟
أجبته أنا الأسير هنا فقال أما من أسم لك
قلت بلى فأنا المدعو لست أدري من أنا
تعجب و ضحك و قال كيف هذا ؟ قلت له
أسمع بما بداخلي بالأمس كنت فلان الفتى
أضحك بلا شعور أتكلم بلا عقل كنت بين
الناس الشخص المزوح أرسم الأبتسامة بتلك
الوجوه حتى سلكت درب الهوى فضاع مني
ذاك الشعور أحببت شخصا بالحزن أكتفا فكنت
مصدر الفرح له و مصدر السرور أسعدته و بكيت
أبهجته فحزنت بعد هم قد أشتكا و حزننا قد مل منه
فضاع مني أسمي و شعري و لم أعرف من قد أكون
عشقته لحد الجنون فلا تلمني أن قلت لست أدري من
أكون فقد طار العقل بليل بلا نور حتى دعاني الناس
بالفتى المجنون أعلمت الأن ايها السجن الشجون لما
أقول لست أدري من أكون؛ فصمت السجن ولم أسمع منه
سوى الأصمت الأنين