ثمة نوعان من الشقاء، الأوّل ألاّ تحصل على ما تتمنّاه ،
والثاني أن يأتيك وقد تأخّر الوقت وتغيّرت أنت، وتغيّرت الأمنيات، بعد أن تكون قد شقيت بسببها بضع سنوات..
عرض للطباعة
ثمة نوعان من الشقاء، الأوّل ألاّ تحصل على ما تتمنّاه ،
والثاني أن يأتيك وقد تأخّر الوقت وتغيّرت أنت، وتغيّرت الأمنيات، بعد أن تكون قد شقيت بسببها بضع سنوات..
في الموت, الدور الأكثر تعاسة, ليس من نصيب الذي رحل وما عاد معنيَّا بشيء,
إنما من نصيب الذي سيرى قدر
الأشياء بعده
كل مساء تأملي مشهد غروب العواطف وقرص الحب وهو يغرق بحمرته الدامية في بحر أوجاعك
غدا من المكان نفسه ستطلع الشمس..ذلك انها مثلما تغرب بداخلك ستشرق الشمس منك
أقول.. لقلب كان قلبي: حاول أن لا تشبهني.. لا تكن على عجل.. أنظر يمينك ويسارك، قبل أن تجتاز رصيف الحياة. لا تركب هذا القطار المجنون أثناء سيره ..الحالمون يسافرون وقوفًا دائمًا، لأنهم يأتون دائمًا متأخرين عن الآخرين بخيبة!وكان يردّ:"كل من عرفتِ مشت على أحلامهم عجلات الوطن. والذين أحببتِ، تبعثروا في قطار القدر. فاعبري حيث شئت. ستموتين حتمًا.. في حادث حبّ
عليك أن تخترعي للغياب عطرًا جميلًا يجمّل انتظارك
هاهو ذا القلم إذن .. الأكثر بوحاً والأكثر جرحاً .. هاهو ذا الذي لا يتقن المراوغة ولا يعرف كيف توضع الظلال على الأشياء .. ولا كيف ترش الألوان على الجرح المعروض للفرجة .. وهاهي الكلمات التي حرمت منها .. عارية كما أردتها .. موجعة كما أردتها .. فلم رعشة الخوف تشل يدي .. وتمنعني من الكتابة؟ ..
تراني أعي في هذه اللحظة فقط .. ...أني استبدلت بفرشاتي سكيناً .. وأن الكتابة إليك قاتلة .. كـ حبك ..
الناس تحسدك دائماً على شيء لا يستحق الحسد , لأن متاعهم هو سقط متاعك . حتى على الغربة يحسدونك , كأنما التشرد مكسب وعليك أن تدفع ضريبته نقداً وحقداً , وأنا رجل يحبّ أن يدفع ليخسر صديقاً . يعنيني كثيراً أن أختبر الناس وأعرف كم أساوي في بورصة نخاستهم العاطفية
كنت أعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها . عندما يمكنننا أن نلمس جراحنا القديمة بقلم ، دون أن نتألم مرة أخرى عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين ، دون جنون ، ودون حقد أيضاً .أيمكن هذا حقاً ؟
هذا ما كتبه نزار قباني عن رواية ذاكرة جسد
بعد ان فرغت من قراءت الروايه خرجت لي احلام تحت الماء الازرق كسمكه دولفين جميله وشربت معي فنجان قهوه وجسدها يقطر يقطر ماء ..
روايتها دوختني وانا نادرا ما ادوخ امام روايه من الروايات .
وبسبب الدوخه ان النص الذي قرأته يشبهني الي درجه التطابق .
فهو مجنون ومتوتو و اقتحامي ومتوحش وانساني و شهواني .. وخارج عن القانون مثلي .
ولو ان احدا طلب مني ان اوقع اسمي تحت هذه الروايه الاستثنائيه المغتسله بأمطار الشعر لما ترددت لحظه واحده ..
هل كانت احلام مستغانمي في روايتها (تكتبني ) دون ان تدري .. لقد كانت مثلي تهجم على الورقه البيضاء بجماليه لا حد لها ..
وشراسه لا حد لها ..وجنون لا حد له ..
الروايه قصيده مكتوبه على كل البحور .. بحر الحب و بحر الجنس .. وبحر الايدلوجيه و بحر الثوره الجزائريه بمناضليها ومرتزقيها وابطالها
وقاتليها وملائكتها وشياطينها وانبيائها وسارقيها ...
هذه الروايه لا تختصر ذاكره الجسد فحسب ولمنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري و الحزن الجزائري التي آن لها ان تنتهي ...
وعندما قلت لصديق عمري عن رأي في هذه الروايه سهيل ادريس
قال لي.. لا ترفع صوتك عاليا لان احلام اذا سمعت كلامك الجميل عنها فسوف تجن ..
اجبته .. دعها تجن .. لان الاعمال الابداعيه الكبري لا يكتبها الا المجانين ..
نزار قباني
لندن / 20/8/1995
.
قصيده مواسم لاعلاقة لها بالفصول
هُنالك مواسم للبكاء الذي لا دموع له ..
هُنالك مواسم للكلام الذي لا صوت له ..
هُنالك مواسم للحزن الذي لا مبرر له ..
هُناك مواسم للمفكرات الفارغة ..
والأيام المتشابهة البيضاء ..
هُنالك أسابيع للترقب وليالٍ للأرق ..
وساعات طويلة للضجر ..
هُنالك مواسم للحماقات .. وأخرى للندم ..
ومواسم للعشق .. وأخرى للألم ..
هُنالك مواسم .. لاعلاقة لها بالفصول ..
**
**
هُنالك مواسم للرسائل التي لن تُكتب ..
للهاتف الذي لا يدق ..
للاعترافات التي لن تقال ..
للعمر الذي لا بد أن ننفقه في لحظة رهان ..
هُنالك رهان نلعب فيه قلبنا على طاولة القمار ..
هُنالك لاعبون رائعون يمارسون الخسارة بتفوق ..
**
**
هُنالك بدايات السنة أشبه بالنهايات ..
هُنالك نهايات أسبوع أطول من كل الأسابيع ..
هُنالك صباحات رمادية لأيام لا علاقة لها بالخريف ..
هُنالك عواصف عشقيه لا تترك لنا من جوار
وذاكرة مفروشة لا تصلح للإيجار ..
**
**
هُنالك قطارات ستسافر من دوننا ..
وطائرات لن تأخذنا أبعد من أنفسنا ..
هُنالك في أعماقنا ركن لا يتوقف فيه المطر ..
هُنالك أمطار لا تسقي سوى الدفاتر..
هُنالك قصائد لن يوقعها الشعراء ..
هُنالك ملهمون يوقعون حياة شاعر ..
هُنالك كتابات أروع من كاتبها ..
هُنالك قصص حب أجمل من أصحابها ..
هُنالك عشاق أخطئوا طريقهم للحب ..
هُنالك حب أخطأ في اختيار عشاقه ..
**
**
هُنالك زمن لم يخلق للعشق ..
هُنالك عُشاق لم يخلقوا لهذا الزمن ..
هُنالك حُب خلق للبقاء ..
هُنالك حُب لا يبقي على شيء ..
هُنالك حُب في شراسة الكراهية ..
هُنالك كراهية لا يضاهيها حب ..
هُنالك نسيان أكثر حضوراً من الذاكرة ..
هُنالك كذب أصدق من الصدق ..
**
**
هُنالك أنا
هُنالك أنت
هُنالك مواعيد وهمية أكثر متعة من كل المواعيد..
هُنالك مشاريع حب أجمل من قصة حب ..
هُنالك فراق أشهى من ألف لقاء ..
هُنالك خلافات أجمل من أي صلح ..
هُنالك لحظات تمر عمراً ..
هُنالك عمر يحتضر في لحظة ..
هُنالك أنا .. وهنالك أنت
..
هُنالك دائماً مستحيل ما يولد مع كل حب
.
روز الغالية
لك شكر بحجم السماء و عطر ياسمين شامي بجمال و صفاء ما تشاركينني به هنا
كل التقدير لك
طبعًا
قلما تأتي تلك الأفراح التي ننتظرها في محطة.
وقلما يجيء، أولئك الذين يضربون لنا موعدًا.فيتأخر بنا أو بهم القدر.
ولذا، أصبحت أعيش دون رزنامة مواعيد، كي أوفر على نفسي كثيرًا من الفرح المؤجل.
مذ قررت أنه ليس هناك من حبيب يستحق الانتظار، أصبح الحب مرابطًا عند بابي، بل أصبح بابًا ينفتح تلقائيًا حال اقترابي منه .
...وهكذا تعودت أن أتسلّى بهذا المنطق المعاكس للحب
الصمت هو بداية الإغتراب بين عاشقين .. كانا لفرط إنصهارهما غرباء عن العالم, مكتفيان بذاتهما .. وأصبحا بحكم الإنقطاع غرباء عن بعضهما البعض .. إنها فــــاجعة
إن كان لي من نصيحة أسديها إليكم في بداية هذا العام هي ألّا تُضيفوا سنوات إلى حياتكم، بل حياة إلى سنواتكم. اسرقوا من العمر حياة ، قبل أن يسرق العمر أجمل سنوات حياتكم.
إنّه قرار واحد التزموا به.. استمتعوا بالحياة في كلّ فصولها و في كلّ لحظة منها، حتى عندما يسوء الطقس و تمطر السماء .
من يصرّ أن يكون سعيداً سيعثر على السعادة ، و بإمكانه حسب... الأغنية الأمريكيّة الشهيرة I’m singing in the rain ، أن يرى حتى في الشتاء فرصة للغناء و الرقص تحت المطر، بدل أن يُغلق عليه الأبواب و النوافذ لاعناً السماء.
السعادة وجهة نظر.
هي ليست في احتساء فنجان شاي بل في المكان الذي تحتسيه فيه، و الشخص الذي تتقاسم معه بوح و متعة تلك الجلسة.
خذوا منذ الآن موعداً مع السعادة، إن انشغلتم عنها.. انشغلت عنكم
الجميل في هذا الرجل أنّه, ككل أثرياء الحلم, يترك في أعلى معطفه السميك للصمت, زرا واحدا مفتوحا للوهم, كباب موارب وربما كان هذا بالذات هو الشيء الأكثر إغراءً فيه. فهو لا يصمت تماما, ولا يتكلم إلا بقدر كسر الصمت بكلمات قليلة, تختصر اللغة
هو عيد لسوانا
لا أدري منذ متى
مات بيننا الترقّب
لا أنت تتوقّع صوتي
و لا هاتفي ينتظرك
لكنّي
في آخر ليلة من السنة
ما استطعتُ أن أمنع السماء
من أن تنتحب
و لا الثلج
من أن يسدّ بوّابة بيتي
و يُبقيك أسيراً في أعالي (برمانا)ـ
جوار مدفأتي
كعادته ، بمحاذاة الحب يمر ، فلن تسأله أي طريق سلك للذكرى، ومن دله على امرأة ، لفرط ما انتظرته ، لم تعد تنتظر ..
قررت أن لا أجادله: منطق المسنين والبسطاء يجردك من منطقك. من الأفضل ألا تجادلهم في عمر من القناعات. لأنهم في جميع الحالات أصبحوا أكبر من أن يغيروا رأيهم!
في انتظار الشمس، تعلم أن تنضج في الجليد !!!!!!!
مع عاشق آخر
كان بإمكانها أن تخلق الآن ضجّة وضحكاً
أن تختلق الآن للصمت صوتاً, يغطّي على صمتها.
أن تخلق الآن إجابة لكل سؤال.
ولكن معه..
...هي تحتفظ بالأسئلة
أو تطرحها عليه دفعة واحدة
دون صوت
بل بذبذبات "صمت" وحده يعرفها
غادرت الوطن في زمن لحظر التنفّس.. وها انا أعود إليه مذهولاً في زمن آخر لحظر التجوّل