بدأت التجاعيد تكسو سطح المرآة
وبدأت عروق الموت تتدلى في
قلب الحياة
فريد
قصته تقول :
حين صرخت عليه حسبته ابن أخي
كان يقف بعيدا
حين هاتفته منادية اختفى من أمامي
تبعته لأنظر من نافذة غرفته المطلة على باب منزلي
بي فضول لأسأله مابك ؟
حين اقتربت ووضحت أمامي الصورة عدت أتوكأ على الحائط
وأحاوره بيني وبين نفسي
شاهدت فريد
كان ينظف غرفة أطفال في نفس عمره
كتب الله أن يكون
أن يكون خلف الخط الحدودي
هو كادح رغم طفولته
ولم يظفر بمنزل غير حجيرة لا باب لها
وهم مرفهين
لا يملك فريد من الرفاهية غير اسمه !
سؤالي مايدور داخل قلبه الصغير
حين يشاهد مايملكه هؤلاء الصغار
ولا يحلم حتى به
فريد !