عرض للطباعة
وإنّي لأحزنُ على حماستي.. ولأندمُ على انسكاب كلماتي، أمام بعض الإلتفات ..
عليّ أن أعي أن اللُّطف ليسَ شيئاً مفرحاً، لي على الأقل..
ليس كشيءٍ يأتيني بخير ..
حزينة ، وغاضبة من ليونتي، وأتمنى لو لم تكن الخدوش التي تُحدثها التواءاتهِم، بارعة ، إلى حد حماية نفسها من الكسر !
أتمنى لو لم يعد بالإمكان ترتيب كراكيبهم في داخلي..
كأنّ على الأوراق أن تُنزل عليك عقوبة ، فتُطالبك بإخلاء تبعيِّتِك .. وإظهار برائتك من الأمكنة !
كم هو موجعٌ ، أن تلفظك الحروف .. وتركلك إلى الفراغ
لتسبح في النُّور ..
وترى كلّ ماحولك غريب .. وأنت
الآخرون:
لماذا هُم كُرماء (جداًَ) في منحِ الوعود؟
و : رح أشتاق لك وما رح أنساك..
و: رح أحبّك كل يوم أكثر..
و: رح أكون جمبك على طول..
و: ينقطع لساني لو جبت غير سيرتك!..
ولاينقطع لسانه ، ويسرد كل السِّيَر وعندَكِ تخونهُ ذاكرته وينعاكِ تاريخُه !
هل هي عادة سيئة ، يمتهنها الجميع دون إدراك ؟
هل يُخيَّل إليّ أنّ الوعود تبدو كـ استخفافٍ بي ؟
و كلام فاضي لايملؤهُ تصديقي ؟
أليمة جداً (سـ) أفعل .. وكل تفوّهات المستقبل البَعيد !
أكرهُ حرفَ السّين جداً ...!
لم أحبّك يوماً ولكن.. لمَ تبدُ ظريفاً بهذا الرأس الذي تشيحه عني؟
بنظراتك الخاطفة التي لاتعبّر عن شيء؟
لن أحبك ولكن.. لِم يُسيئني أن تتحدث إليّ كأيّ أحد..
أأنت حقاً الذي كنت تتحيّن يوماً لمحادثتي الفرصة؟
السفر - الرحيل ..
هو الإرتطام بسقف الودّ المُعدي..
كأنّنا قد أقلعنا من مضض الوصال فجأة..
إنه لايؤلمني.. ولايسعدني..
لكنه يقرصني .. كالجوع..
كالمطاط حين ينتف شعرة من رأسي..
لم يعُد يُغرِني أن تقول: أُوه نعم أفهم ماتقولين، تماماً هذا ما أشعر به...
يا سبحان الله.. كلّك نظر !
أن تفهمُني أو لا، فهذا لايعني شيئاً..
ففي الحقيقة لم تكن تنتظرني لتفهم، بل لتترقّب مايوافق هواها !
لاأحتاجُ من يسألني عمّ ألمّ بي، بل من بمغنطسته يخمدُ -بدلاً عن البهجةِ
قلقي إلى الأبد..
يستبدلُ يقظة الخمول بحكايا ماضيه العطر، فكأنما أقلّني بسفينته وتركني لرياح الإنتشاء، تعبثُ ببقاياي وتُراقصها كمزمار ساحر..
تقولُ إحداهن : أنّ الحب إذا زاد عن حدّه غدا مملاً...
ويغنّي أحدهم : كل شي لو زاد عن حدّه نقص إلا حبك إنت طايف بالوريد...
من عليّ أن أصدق؟
هل على الحب أن يتوقف يوماً.. ولمَ حين يفعل ينقلب إلى عداء؟
العداوة التي... هي نتاج الإفلاس... الحب الذي... هو سحب كبير لرصيدٍ لن يهرب...
الذي هو إفراط.. الذي هو فقد وعي.. الذي هو تهيؤات.. بلاغات.. ورشفات..
إني أرى مصطلحَ الحب مقززاً ... فهل لأني لم أسمعهُ بعد ؟
http://samtah.net/vb/uplooaded/19137_01290337709.jpg
اعتدتُ أن أورِّط وسادتي بفوهةِ مكيّف تحشُوها بالبَرد، لأُلصقها
بوجنتي المتجمِّرة دائماً..
كم أحتاجُ الآن أن أُلصِقَ قلبي بك..
الشتاءُ قاتل.. كيف ستعرف وأنتَ الدافئ جداً؟
برد.. سأموتُ قليلاً من البرد..
أيقظني حينَ تأتي !
http://www.1ss1.com/data/2010/1ss1_12921902901.jpg
أطرحُ الأسئلة دون أن أُفصح عن هويتي، فذلك سيُشعرك بالراحة أكثر حين تُجيب..
لن تضطرّ أن تقول. أوه. لو كنت أعرف أنها أنت لأجبتُكِ بتحضُّر وأدب..!
هذه الصفحة فُتحت لا لنسأل في الحقيقة ، بل لتُجيب أنت كما يحلو لك دون تقيُّد برفيق أو صديق ..
أنت ستجيب بلا خوف.. تعارض ، تجادل ، تعاند ، تهاجم ، بلا تردد.. بلا مبالاة أيضاً !
سأقول لك كثيراً أن رأيك -كغيرك- لايهمني ، وأن ماستظنه لن يعنيني فأنا أفهم نفسي الجميلة الممتازة ، ومن لايفهمني فليطرق رأسه في أقرب باب و يروح ينتحر و... إلخ
فليس عليك حينها أن تُكثر من التصديق .
ستعلم فيما بعد - أو لن تعلم أبداً - أني أحتاج أن تؤمن بي .
أحتاج ثقتك حتى أعيش .
http://samtah.net/vb/uplooaded/19137_01292390950.jpg
"تعالي ياأميرة الفطاير".
فطاير ؟!
هل هذه نكتة جديدة ياأبي , أنت الذي لاتعرف شيئاً عن بائعة الخبز ؟
لكنها فكرة جيدة. بدلاً من أن أكوّر كلماتي وأدحرجها على النت ؛
سأعتزل وأكتفي بلفّ كروسوناتي الصغيرة وبيعها على ناصية الشارع في هذا الصباح الجميل !
يبدو أنك سترفض , لكنها فكرة جميلة .
لابد أن هناك من يمسك بكوب ساخن الآن , سأساعده في الاستمتاع به وأقدّم فطائري !
كيف يثق الآباء بروعة أبنائهم المتناهية اللا متوازية ؟
تبحث الأم لابنها (الذي لابد أنه طلّع عينها) المطلّق، عن عذراء صغيرة لم تتخرّج من الجامعة بعد, وبمواصفات عالية الدقة والشفافية, وعلى المسكينة طبعاً أن توافق, كيف لاتفعل أصلاً إن لم تكن غبية - بما أن ابنها (رجال لايعيبه شيء) وأسمراني جذاب !
ونسيت أن القرد في عين أمه -لا في كل الأعين- غزال !
ذات الأم التي اكتشفت أن الفتاة التي لمحتها في أحد الأعراس, وعزمت أن تخطبها مفتونةً (بوجهها المصبوغ وشعرها الموصول) لابنها الأعزب , مطلّقة فقالت: حرام ابني مايستاهل !
إذن فلتستاهل بنات الناس الصغيرات , أن يقعن في فكاك النسوة !
أعوذ بك ياربّ من شرّ النساء وشَرَكهنّ لقلب الصغيرات .
قُبيل النوم وحين قررت أخيراً أن أستخدم عقلي -الذي لاأحرّكه إلا لمحاسبة نفسي ولومها على العجلة- بدأت أتساءل بناءاً على إصرار الآخرين : ماهي أحلامي وطموحاتي ؟ وأنا لاأعلم حقيقةً ماالذي يسيء في كوني لاأملك أحلاماً وطموحات. وإذا هي بدأت تتعطّل برمجة النوم في دماغي , وشرعت أتقلّب باستمرار وكأني أطبق طقوساً استدعائيّة لسلطان النوم المغرور .
فأتذكر أني حرّمت التفكير على نفسي لهذا السبب , وبعد أن تذكرت كان عليّ أن أعود لأنسى , فصرفت تفكيري إلى ساقيّ المتورمتين جرّاء الرياضة العنيفة التي مارستها بالأمس!
أن أشغل عقلي في أشياء لاتهمّ كثيراً , أو لا أشغله بشيء أصلاً , وأوكل التخطيط لأهله كما أوكل أشياءاً كثيرة - بالمناسبة لاأعلم فائدتي في الحياة d:- ثم أنتقي مايناسبني أكثر جدوىً مما أفعله بنفسي .. نفسي الذي لاأعلم بم أسمّيها فعلى أدنى "نكشة" يصيبها الأرق !
أرق . أرق .
ياللصباح ! كم تنجلي على يديه من صرخات الليل المكتومة..
أحبّك أحبّك . أيها الصباح .
اكسروا مراياكم واخرجوا .
يلفحُ وجوهكم جهلٌ , منقىً من خُلقٍ حسن .
{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا }
ادعُ لي ياأبي .
في صلاتك وسكَنك وقنُوتك .
ادعُ لي بمن يحمل حقيبة أحلامي المشروخة ، ومعاطفي المرقّعة
بأناةٍ برجوازية ..
بمن يحمي مدن الحلوى في قلبي من المضغ والمحق ..
ادعُ لي بغريق العينين . بمن تُرخي ذراعيه غياهباً من تحتها .
برجلٍ يحتمل غبائي وقلقي , وصمتي الرهيب .
ادعُ لي .
ادعُ لي ياأبي .
بحقّ برِّي بك وعفوكَ عن تقصيري .
ادعُ لي وإن لم تعلم ولن تعلم؛ على ملأٍ.
ادعُ ومن خلفك فليؤمّنوا جهراً ,
فإني أغصُّ بالـ آمين ...
أمزيدٌ من الدنيا ,
بعد أن قالت أمي : الله يرضى عليك رضى قلبي وربّي ؟
ربّ / فتلك نهايتي . وأرجوك .
الكآبة:
هذا الضيف الثقيل الذي لاتدري لمَ اختار أن يقيم عندك أنتَ دون غيرك < طبعاً هذا ماستظنُّه فالمكتئب يعتقد بأنّه البيت المهجور والسقف الذي يخرّ منه الماء , فيطرقون على رأسه بالإسمنت أو الخشب ! >
الضيف الأكول الذي يمضُغ رباطة جأشك ببطءٍ مستفز , ثم يبصقها باستهتار كأنّها علكة , ويراقب سيء الحظ الذي سيدعس عليها (فتنشب في حلقه)!
هي الحشد من الناس الذين يتسلّقون صدرك ويغادرونه دهساً , والتناهيد التي تطلقها فتحمرّ شفتاك من حرارةِ ماتلقى ..
هي طفلٌ تعيس يصرُّ على تحطيم أعصابك ببكاءه , ولاتُجدي معه رضّاعة حليب كمُسكّت للجوع , ولا مشروب كراوية كمضاد للمغص < الذي سيُصيبك فيما بعد وأنت تحاول تدارك الموقف ! >
هي الكفّ التي تقبض على وجهك (لتعفس ملامحه) وترسم الكثير من التعرجات في الحاجبين والشفتين كفلم كارتوني ظريف http://breeeath.files.wordpress.com/....gif?w=50&h=50
هناك من ينصحك بكأس ليمون بنعناعٍ وثلج مجروش لأجل رأسك الملغوم, فتجرّب رغم أنه ليس هناك الكثير من الحمقى الذين يفعلونها في شتاءٍ كهذا , ويبحّ صوتك فتدرك أنك أخطأت الاختيار..
فتلجأ للنصيحة التالية : فنجان كابتشينو . وإذ به من فرط حلاوته يكاد يصيبك بتلبّك معوي , فتقرّر أن تُلحقه بقطع بسكويت مالحة تمحو ذاك الشعور الممض .
فإذا وصلت للمرحلة الاخيرة التي ستخبرك أن قطع الشوكلا السوداء تعدّل المزاج , ستحاول الاستمتاع بها بإذابتها في فمك ببطء , محاولاً التصديق بايحاءات علماء الأعصاب , الذين نسوا حتماً أن يخبروك بأنها مُرّة , وأن دواء السُعال أيضاً يرطّب حبالك الصوتية بذات النهج المرير !
هنا ستدير ظهرك وتقول : يادي النيلة وحظي المهبب ..
ثم ستستغفر وتتذكر أنك مازلت متوضئاً, فتلُصق جبهتك المحمّلة بألف شحنة سالبة , بسجادتك , وتغمض عينيك فتنقلب بك سجادتك -الأفقية- رأسياًّ , وترتفع بك كأنّها بساط الريح الخاص بعلاء الدين , فتجد وجهك حينها قد التصق بالسماء , وتغمر قلبك رعشة لاتدري مصدرها , فتقولُ تلك العبارة البارعة التي لم تعرف قائلها بعد: ربّ هب ليَ من رحمتَك / جهة خآمسـة لا تذكرني بـ” وجعـي ..
يارب . يارب . يا …. وقبل أن تحاول إكمالها ثالثةً يتحشرج صوتك , وتغيم عيناك بسحُب التوجّع . فإذا مارفعتَ رأسك أدركتك رحمة الله وغسلتك وطهّرت قلبك..
لذا لاتقل لي أنّك تشعر بالكآبة , وإلا سأُوقفك على حائط المبكى معاقباً وأقفُ معك !
فلا أشدُّ عقاباً من أن تضعف فتجد من هو أضعف منك , ولا أطرف نكتة من أن تترقق في عينيك الحسرة , التي ستستذرف العطف ممن أمامك , فتشرع في إيقاف دموعه – التي تسبّبت بها – فتنهمر مزيداً من … وياللهول !
ستنشغل بقول : ياإلهي ماالذي فعلته , ليتني لم أشكو لك ..
وستنسى نفسك ؛ ولربما كان هذا هو الحلّ الأمثل- ومبتغى الباكي لأجلك في نهاية الأمر P:
لاأراكَ الله ولاأراني بك مكروهاً .
صديقتي / يا امرأة الإنقاذ , والإطفاء .
أشكرك لأنك تأتين قبل أن يدقّ الجرس ..
أشكرك لأنك تسمعين ناقوس الخطر دون أن أقرعه ..
صديقتي /
ياغِطائي ومروحتي اليابانيّة .
ياأصابِعي ووجهيَ الآخر .
ياأيّتها العصفور الذي يرفرف في صدري .
ياأوراق الورد وشعلة النار .
يامصباح علاء الدين .
كيف تنتظرين جواباً لسؤالٍ كـ ماذا أصابك وماأنا بأعلم مِنك ؟
كيف أشرح لك , ولمَ أُطيل عليك ونهايتي بين يديكِ واحدة؟
تعالي فقط لتمرّري يدك على رأسي .
اسمحي لي لمرة واحدة أن أتهاوى .. وتلقّفيني ياصديقتي
..تلقّفيني كـ مطر
ياأراضيّ الخصبة / اعكسى الآية ... وأنجدي غيمتك!