رحلةٌ إلى حيث لا أحد "إلى حيث لا شمس ولاضياء" ولاجورٌ ولا إعتداء " إلى عدالة السماء "!
عرض للطباعة
رحلةٌ إلى حيث لا أحد "إلى حيث لا شمس ولاضياء" ولاجورٌ ولا إعتداء " إلى عدالة السماء "!
الموت رحلةٌ من رحلاتِ الأرض إلى السماء .."
ذهابٌ لايعقبه إياب "!
مُضيٌ لايكترث بصرخات الآهل ولا بأنين الأحباب .."
جسدٌ في الأرض وروحٌ تحلق فوق السحاب .."!
فهو ماضٍ بنا وبكل الناس إلى مكان إحتشاد الأشهاد .."!
فمن سيُخَلد غير إبليس .."! ومن سينجو منه ياأصحاب العقول ويا أولي الألباب .."!
كيف نطبب الجرح بالجرح .."!
يفجعنا صوت الرسائل حينما نتكهنّ أنها من ذلك المكان الغائب البعيد.."!
وسرعان ما ننخذل حينما نكتشف بأنها مجرد " رسائل خدمة "!
حرارة الصيف أم حرارة الزيف .."!
لهيب يتوقد وقد يُحول كل شيء إلى رماد .."!
إستنزاف للطاقات .. وتبديد للقوى .."!
وسوء في التخطيط .." كلها دليل الفشل والربوض .."!
إن الموقد يشتعل كي يخمد ..!
يدفأ أجساداً ويحرق ذاته المكبلة الجاثمة في أوساط شرار يتطاير هنا وهناك .."!
يحترق كل شيء حتى الرماد قد يحترق .."!
لاحل ولا منقذ سوى زخات المطر الباردة من سماء الرحمة .."
لتطفأ لهيب النار الجائر .." ويصبح كل شيء كومة جليد للحضات معدودة ومن ثم يذوب ويذوب ويذوب.."!
http://4.bp.blogspot.com/-3EIrMrROg1...ning_diary.jpg
يوميات (1)
المنبة كالعادة ..!
خذلني ولم أصلي الفجر .."
صوتٌ من مكان بعيد أيقظني."!
وكأني في قرى نائية " وصوت أطفالها يلعبون في أزقتها العتيقة "!
- هنا شوف .. لالا .. هناك .." هكذا كانت تتعالى أصواتهم "!
صحوت مفجوعاً بالصلاة و بهم ..!
ماذا يجري "
أكتشفت أنها حملة طلبة من السعودية .."
تقارب الثلاثين " أعمارهم مابين 16 إلى 7 سنوات "!
ذنبي أن نافذتي مطلة على العمارة المخصصه لزوار .."!
هممت أن أتحدث للمسؤول عنهم .."!
صليت الفجر وأصبحت ألملم بقايا شتات إنسان مرهق بمسيرة الأمس .."!
من جديد " غدر بي الكرى ورحلت في عالمه الغائب ..!
رأيت في منامي الأطفال يلعبون "
رأيت أني قد صحوت مذعوراً .."!
ونزلت أتهادي كي أصلي الظهر .."
وبالصدفة مررت بالمسؤول عنهم "!
قلت له " أريت ماذا يفعلون الصبية " مزعجين جداً "!
قال وماذا أفعل " أطفال "! " قالها بلامبالاة "!
وأصحوا من جديد من ذلك الحلم لأُصدم بالواقع .."!
صوت ضحكاتٍ وصخب وهمهمات وتصفيق " كان كفيل بأن يوقظني من سباتي العميق :!
ماذا أفعل " هربت من الواقع إلى عالمٍ حالم " فكانوا بالمرصاد "!
وهاأنا أعود لهم "!
النية مازالت موجودة بالذهاب والتحدث مع المسؤول " فهو بالطبع عكس ذلك الرجل الذي رأيته في منامي .."!
ولكن صفعةٌ جديدة تفرقت معها سحائبُ الأمل "!
صوت ذلك الرجل "!
وهو يلقي عليهم التعليمات للرحلة "!
يكررها وكأنهم ذاهبون إلى عراكٍ ونزال "!
تخيلوا يكرر ويصف الأماكن بالخطأ وهم يصححونه " وهو يرفض ويكررها "!
وأنا أعرفها جيداً وأدرك أنه مُخطىء "!
ولايهم ..! أكيد نسي أو كي يُبقي شيئاً من كبريائه :!
وبدأ هو وزميلة بالتصفيق والأناشيد ..!
ياإلهي "!
السكن مكتض بالطلاب وهؤلاء يزمجرون ..!
قلت لافرق بين حلمٍ وواقع .."!
http://4.bp.blogspot.com/-3EIrMrROg1...ning_diary.jpg
يوميات (2)
كنت أقف متكئاً على عمود يحمل على عنقة مكبر صوت عملاق .." أسود اللون كالظلام الدامس "
لكنه لم يكنّ يهتز " كونه وجد ليهتز مع جلجلة الصوت التي تنبثق من أعماقه "! لكنه صامتٌ لايتحرك "!
المكان مكتض بالبشر من جميع أقطار العالم " أسودٌ وأحمرٌ وأبيض أصفر" وهناك ألوان لم أتعرف عليها بعد "!
ذلك العمود كان يطل على بحيرة " في موقع يعاكس قلبها"!
أخرجت هاتفي وبدأت أقرأ ورحلت عنهم " رحلت بعيداً بروحي وتركت جسدي صريعاً في أوساط ذلك الضجيج الصاخب "!
وحينما أصبحت بعيداً عن كل شيء حتى عن نفسي "! حتى عن الظل الخافت "! حتى عن نسمات الهواء "! وكأنه حلم "!
خُيل لي أن هناك شخص يقف بجانبي "!
لم أبالي ولم ألق له بالاً ..!
ذلك الجسد يقترب ويهمهم بخجل يخالجه الحياء"!
التفت وإذا هي فتاة شقراء فاتنة إفرنجية " في رعيان شبابها "! يكسوها الجمال كحُلةٍ من حرير الطبيعة "!
لم أدري ماذا اقول لها " تبسمت " تبسم الهارب من الحقيقة " وهي أننا نحن لانستطيع أن نتخيل أننا نعيش عيشتكم "!
قالت " ممكن تلتقط لي صورة "!
لم أستغرب لماذا أنا بالذات "!
لأن أغلب المتواجدين " مع أصداقاءهم وأسرهم " واغلبهم من الخليج " إلا أنا " بالرغم أني لم أكن أشعر أني وحيد " في ظل وجود تلك الرواية الماتعة التي صادقتها مصادقة الخلان ورحلنا سوياً إلى حيث لاندري "!
أرتجفت وأخذت الكاميرا " وكادت أن تسقط " ولا أبالغ "!
وكأني لأول مرة أمسك بها "! ليس لآن الفتاة تقف أمامها "!
بل كل من كان هناك حدق بي "! " حتى العابرون تحجروا ينتظرون "!
ياإلهي "!
والناس تريد أن تعبر وتنتظر مني أن أطلق الضوء كي تثبت في داخل الكاميرا ظل تلك الفتاة الملون"!
ولكني عجزت "! بل صورة صورة أقرب من أن تكون صورة " طفل يعبث بشيء لايدري ماهو "! " هكذا كنت "!
بالرغم أني أملك نفس الكاميرا " ولكن الرهبة جعلتني لا أتصرف مع الموقف بشكل ملائم "!
بعد لمعة الفلاش التي أضاء البقعة التي تحيط بنا ونحيط بها "!
أقتربت لترى " قلت لها " الصورة بعيده " ولا أدري كيف أقرب "!
قالت فقط اضغط هنا " شرحٌ أخجلني " واضح وضوح الشمس "! لكنه التبلد "! لكنه شيء لا أدري ماهو "!
وبدأت أصور " وكأني شركة راعية لحفل ما "!
شرعت في تصوير ولم أتوقف "! اللمات تتواصل "!
ربما ملت وملَ الحضور من وميض الفلاش "!
صورٌ ليست بصور " بلا جذور ولا إحترافيه "!
لبسها لم يكن مناسب كي أقرب " وقفتها ليست إلا عرضاً من عروض عاراضات الأزياء "!
أقتربت فرحه " وشكرتني " وذهبت " وكنت أدرك أني سأراها في مكان مجاور تطلب من أحدهم أن يعيد المشهد ويصورها " كي تعود إلى بلدها " ولها ذكريات جميلة مصوره "!
عزيت نفسي " وقلت كاميرا عتيقة من عصور بالية " وفي الحقيقة " يدٌ وعقلٌ " خَجِل " من جمهرة الناس وعيونهم الحائرة بماترى"!
لن أحتاج للبكاء حينما أعلم أن دموعي لن تسقط "!
حينما تقول " أنا " فأنت تعني نفسك ولاشك "!
وعندما تقول هو " فأنت تقصد الآخر "!
لكن من يعيش بينكما كيف تصفه "!
أليس غريب أمر ذلك المتوسط القريب "!
قد نهرب منهم إليهم ونحن لاندري .."!
الكثير من الأشياء الجميلة نقتلها بظننا السيء .."!
قد لايتكلم الحبيب لكنه يشعر .."!
||
يظل الأسم الأول في قلبك " هو إسم ذلك الشخص الذي تفقده " وليس الذي بجوارك .."!
||
قد تكون وحيد وأنت في مكان مأهول .." وقد تكون بعيد وأنت بجوار دارك .."!
http://www.juliangough.com/picture/q...leryImage=true
سألوه !
" متى تخاف "؟
قال حينما أرى مالا أسمع " وأسمع مالا أرى ..!!!
" متى تُصاب بالجنون .."؟
قال " حينما أحدث نفسي ومن بجانبي يحدثني ولايشعر .."!
" متى تغيب ومتى تحضر ..؟
قال " أغيب " حينما ترحل روحي ويبقى جسدي هامد الحس "!
وأحضر " حينما تعود الروح لتتشكل مع الجسد ثانيةً .."! ويتحرر الحس ..!
قيل له " من أنت ..؟!
قال " سؤالٌ يتكرر وإجابةٌ غائبة ..!
تغريداتي (1)
لاشك أن المساء لوحة معتمة لكن قد يخالجها البياض"!
\\
قد نتحدث بلغات مختلفة لكنها تتفق حينما تصف الشعور"!
\\
طريقة توصيل الخطاب أهم من مضمونه .."!
\\
هناك من يستحق أن يكون عقابه " أن يُترك لنفسه "!
> وعلى النقيض <
هناك من يكون عقابه " أن يحتويه الناس "!
" أنت ماذا تظن أنك تستحق .."!؟
إذا شعرت أنك تعيش في شتات .."!
فلا تتحدث ولاتجييب .."!
حتى تهدأ زوبعة الموجة الطاغية .."!
فالأرض حينما تهتز تدمر كل شيء جميل .."!
مرة كنت سأخبر صديقي " أني سأريه ماكتب بعد أربعين سنه " فقط كي يُحكم عقله قبل أن يخط تلك الخطوط المتعرجة.."!
النهر طلما أستمر في جريانه فسيبقى مسماه " نهر "! ولكن حينما يتوقف يصبح مجرد " ماء آسن " وإذا نضب تحول إلى حالة أخرى " صماء " تحتوي الإجساد الهامدة "..!
" أرمي أعلاه " أنك كلما تغيرت سوف يتغير كل شيء في حياتك " سواء كان التغير سلبي أم إيجابي "!
لماذا تجسدنا المرآه بشكل معكوس .."!؟
لماذا لانكون وتكون الأشياء المصوره عليها كما تكون في الحقيقة .."!
ربما لآننا نرى أنفسنا في مكان آخر " مكان ليس حقيقة ! بل مجرد تصوير وتجسيد لصور لاتسكنه بل أرتسمت على جدرانه للحضات وتلاشت وقد تعود وتصورها عكس الوجود"!
وبين أزهار الربيع أشواك ."!
لها لون الربيع كي تنمقه رغم فضاعة تلك الأشواك لكنها جميلة.."!
لها عبق الورد كي تحاكيه وتحاكي الطبيعة الغنى.."!
ومضى ذلك البائع يحمل بخوره ..!
والكل ينادي ويصيح وهو يسير ..! " ولايجيب "!
إلى حيث لايدري " ويظل محمل بأكوام وحزم وأخشاب لها عبقٌ جميل .... لكنها في الحقيقة ليست بخور .."!
تفوح كلما أقترب من لهيب النار..!
ويمضي .."!
سأقلب أوراقي من جديد .."!
لن أعبث بها ثانية فقد يبعثرها نفحُ طيفٍ عابر ..!
ولن يبقى منها سوى سَيْماء بلا وجه ..! ولا معالم ..! ولا هوية ..! ولا جذور ..!
قسوةٌ من رحيق الألم ..! يكسوها غشاءُ رقيق أصابه الوهن والصقيق ..!
ويبطنها نسغٌ بارد ولكن مذاقهُ حار..!
فلا حول ولا قوة .."!
سأقول لك ربما كانت اللوحة متناقضة وكانت اللوان باهته ..!
لكن ماذنب الرسام ..! وماهي حجةُ البائع .."! وكيف سيُصدق المشتري ..!
تحالكت الظلمات فنام الليل ونام كلُ البشر ..!
وسأنام أنا ..! لكن لن تنام أنت ..!
حتى تعيد تلك الصور التي أخفيتها من ملامحي ..!
هذا المساء ..!
رأيت الأزهار تبكي ..!
والأنهار تجري وتحكي ..!
تحكي بلا صوت ..! ولاخرير ..! ولا حراك .."!
جمودها كان كحلقة مفرغة مع ذلك كانت تتحرك كالجماد..!
لاشيء يدفعها ..! لكنها زوبعة الوصبْ ..!
لكنها قشعريرة الوجع ..!
لكنها صيحة الغرق ..!
هي منْ دحرها ..!
ومات كل شيء أخضر ..!
ولم يبقى إلا الرماد ..!