عرض للطباعة
لما نقرأ ..
للهروب من الحياة الفارغة التي باتت منفاخا لبالونات التواجد فينا ,
لنضيع بعالم آخر وننفصم عن كوابيس الواقع وينتفخ الخيال المتشرد
كدبوس يفجر بالونات الفكر الحالمة بنا ؟
أم لنبحر بعالم آخر نتزود منه وقود منضاد يحلق بنا الى خارج مربع الواقع ..
تبقى لكل منا حرية القراءة والتفسير ..
و المعنى مدفونا بقلب الكاتب ..
إن كانت همساتك منفية ، فليتها لاتعرف خطّاً للرجوع !
لاأريد أن أكون شريرة بأمنية كهذه ، لكن النفي سبب للإبداع ، أحياناً ..
شكراً لهمسك ، يارا
ولتلك الطيّات العجيبة ، التي تجعلني أنحني لأتمعّن فيها ..
لا أملك الا همسة منفية
وحرف تائه على أزقة السطور
وحقائب أوجاع تسافر لمجرة متغربة
تترنح هنا وهنالك .. علها يوما تجد ضالتها ..
اليكى تحلق بأجنحة بوح مدثور
لـ تنتشيء بعبق الحضور
باقة من الجوري تليق بكي سيدتي
يارا
نصيح بالماضي فيرجع الصدى
نصيخ للحاضر فيمتد المدى
نعود للنفس نداويها من الدموع التي تجرح
القلب حين نزولها جافة من أمل اللقاء
نجلس على الطرقات فلربما تنبت الذكرى
نبتة صبار تظللنا من هجير الذكريات
الأديبة يارا تامر
أتابعك
الاخ كيوبيد
شرف لي متابعتك سيدي
شكرا بحجم جمال مرورك
ودي وتقديري
يارا
كم من ..
وطن أصبح منفى
مجنون برهن تعقله
صامت تصدق بحكمته
صارخ ترأس بربريته
لي بعض أمنيات عابرة
لي راحة نسيان ..
لي نار ذاكرة ..
اخترلتها فى ..
فنجان قهوة بارد
رنين ناي ..
يصدح بنهم ..
قرأتها قبل سنوات و مازالت عالقة بذهنى :
أجاب أحد نزلاء مشفى ابن سينا للأمراض العصبية والعقلية بدمشق
حين سئل عن الفائدة التي يجنيها من خلال تكراره لعمل معين
دون كلل أو ملل ودون أي عائد مادي :
" أنا لا أقايض عملي بمنفعة مادية فهذا امتهان لجهدي وعقلي"
الآن بعدما صعدت تلك الفقاعة عن تلك الذكرى إلى السطح
رأيتني أسأل نفسي :
ترى هل المجنون إنسانٌ فقدَ كل شيء إلا عقله؟
سجدت و سجادتها مبتلة بالدموع
و الروح تبتهل عودة الروح
راقبتها من على بعد .. وما ان انهت صلاتها
ابتسمت و همست :
ما أجمل السجود على سجادة مبللة بالدموع
المستسلمة على الرضاء بالقدر و المكتوب
و غصت مرة أخرى بالدموع
كم هو عميق حزنها على فقد فلذة كبدها
و ربت على كتفها و ذهبت اجتر ألما فوق ألمي
أ يامي
بعضها
مضيئة وضاءة كليلة نصف الشهر
وبعضها
مثل ليلة ظلماء قد اجتفى فيها بصيص نور مضيء
الأخ حالم
لحرفك صدي يزلزل احاسيس الزمن
كن هنا لنرتوى
ودي وتقديري
أما زلت ترتدي طاقية الاخفاء
اننى اراك برقائق الماء
تبرق بالحاء و تتنفس الباء
اننى اراك بظلال الخمائل
و همم الخيل الرمضاء
تتصوف بكهف الصمت
تستقبل الشوق بأكف الدعاء
وما زلت أراك بعين لا تطرف لسواك
شامخ العطاء و متقد الكبرياء
و شامة حنينك وسامة و ازدهاء
سيدي ان العشق هواء
و الحنين غذاء و دواء
و انني لمن الفقراء
صرخ بها بعقر الألم :
اننا حين تبتل ثيابنا تحت المطر
قد نتخلى عن معطفنا الوحيد
مقابل دفء شمعة…
وتنطفيء الشموع ..
ويسخر منا بائع الشموع
ياخذ المعطف ويغادرنا مبتسما..
فهمست باكية :
أنرت قنديل روح بظلال قطرة مطر
روت صحراء قاحلة .. أنبتت زهرة توليب
وعلى حين غرة سحقتها أقدام القدر
ويستمر هطول المطر و يخلفه الجفاف
وتستمر ألسنة القدر تحرق جب الاماني
على ترسانة قلب بمذاق السكر او العلقم
كلاهما سواء.. رائحة دخان وحفنة رماد
أيها المسافر عبر قلبها
يامن تمخر عباب المآقي
هلا رسوت ..
على جنبات عينها
لك الذكريات في كل الزوايا
...
لله درك : سيدتي همس الروح كل كلمة تشيد عليه صروح
دام قلمك ودامت سعادتنا به
الأخ الغريب
ولمرورك نكهة الزهور بأوج الصباح
تنثر بسمة واشراقة أمل
ودي و تقديري
لا شيء سوى أننا ..
ما زلنا نتأرجح بحمى هذيان محموم
على متن السطور نترقب معبر ثرثرة
لا شيء سوى أننا ..
ما زلنا نتعلق بأماني صغر
نلفظ مسؤولية كبر و حداثة كهولة
لا شيء سوى أننا ..
مثخنين الجراح
متعالين القهقات
بأخاديد الزملكان
لا شيء سوى أننا ..
حقبة بوح مصفوفة
نتأبط نباتات بوح
لنحكم صوت الأصداء
لا شيء سوى أننا ..
هذيان بلا اسم و عنوان
تتلون له أوراق صفراء
لا شيء سوى أننا ..
محبرة هلامية رخوية
نشيد فجوات صمود
لنغص بقطرة ماء
لا شيء سوى أننا ..
بكاء حكايا متهالكة
تئن لها أفواه الشفاه
يحيرني البحر ..
سره غميق و صمته مريب
حادثته مرارا ولم يستجيب
يا له من كتوم عتيد
انه البحر وما من لغيره نلجأ
ان شحت بالمدى ذرات الأؤكسجين
الطرق لا تتعرج بل نحن من نسير بتعرج بعيدا عن الانسانية
ان الطريق الى النور طريق موحد و لكننا نحد عنه
متعمدين متباهين اننا اخترقنا طريقا لم يصله أحد بعد
بطش الانسان بنفسه قبل الاخرين طريق متعرج لا نور به
ربما الطرق أيضا ملت منا و لكن حتما لن تملنا أزقة الأوراق
متاهة الهروب الى الجبال متعته
جلس على قمة الجبل و فنجان قهوة يرافقه
شاح بناظره مليء ذاكرة حبلي..
يأثقال حنت كاهله .. تلمس أطرافه
و فنجان قهوته يحادثه عن طفل
بالمساء يداعبه و كهل بالصباح
ينصحه .. ارتشف رشفه أخرى
لينتشى بعبق غيمة تظلله
و لمدائن الشوق تأخذه
يمتطي جموح فرس شامخ
و ثرثرة يأس تكبل أمله
تائهة أنا بسحب التبعثر
ألملم أغصان التعقل
أشاكس قطرات المطر
بجنون زهرة البنفسج
أعبث بحدائق السندس
أداعب وريد شوق نافر بحقل السوسن
أجدل ظفائر حنين متأرجحة بأكواز الصنوبر
غريبة المزاج .. غجرية الروح
كزفرات ناي صاخب ألهبه صليل القدر ..