عرض للطباعة
(عابر بلا سبيل)
منذ صوت أبيك ، تزاملت مع الأسفار
وصاهرت بنات الصبر،
وصلابة خبز في قتل الجوع
ورهافة ماء في قلع شجيرات القحط !
..
لماذا الآن على أكتاف الموجة لاترفع رأسك ؟!
من حقك أن ترتاح قليلا
من حقك أن تضحك بين الشارع والشارع
من حقك أن تلتذ بمائدة المن ، وعاصفة السلوى !
من حقك !
من عاشر وعد الريح ، إلى أغصان الضفة .. لايرجع !!
(علي الشرقاوي - شاعر بحريني)
كان الطبيب متفائلا جدا ، يزرع الأمل في كل مكان، حتى إنه ثار مرة على الممرضة، حين قالت عن أحد زبائنه : إنه مريض.
فقال لها : لا يا ابنتي .. قولي: يظن أنه مريض ، لأنه لايوجد مايثبت فعلا أنه مريض !
وفي اليوم التالي ، اتصلت الممرضه بالطبيب وقالت له :
إن السيد الذي كان يظن بالأمس أنه مريض، يظن اليوم أنه توفي !!
الحب .. يخلق جسورا .. حيث تبدو مستحيلة !
(باولو كويلو)
سوف يطحن كل شيء ، ويغدو طحينا ..
فالناس يجدون سلواهم في هذا القول !
هل سيصبح طحينا ذلك الذي كان عذابا ؟
لا ! الأفضل لو يبقى عذابا !
صدقوا أيها الناس
إننا نحيا بالحزن ،
نتغلب به على الملل !
هل سينطحن كل شيء ؟
وهل سيغدو طحينا !!
الأفضل لو بقي عذابا !
(مارينا تسفيتاييفا - شاعرة روسية)
" إن العشق يكون بالقلب ، وفي القلب، وخارج القلب ..!
فبالقلب تحبها لأن القلب لا يستطيع الدنو منها ! ،
وفي القلب تحبها لأن حبها مقيم في قلبك ..
وبغير القلب تحبها .. لإنك لا تستطيع أن تستمتع بها وأنت بغير قلب "
(من مسرحية خاب سعي العشاق لشكسبير )
بيني و بينك قهوة في بنها :
هذا الصباح حديقة يعشوشب !
وأظل طيرا في يديك مكبلا :
قلبي جناح يمامة يتقلب !!
(زياد آل الشيخ - ديوان سنابل حب)
إن العشاق يتقاتلون دائما لأنهم لا يفهم بعضهم بعضا، وما إن يأتي الوقت الذي يفهم فيه بعضهم بعضا ، حتى يكون الحب قد انتهى !!
(أجاثا كريستي - رواية/ ذو البدله البنيه)
سبعون ساعة انتظار
سبعون هاجسا طوال الليل والنهار ،
.
سبعون وقفة مع الذكرى
لكي أراك مرة أخرى
يا وجع المسرى ..!
ترى ، أتعلمين
وأنت في فراشك الوثير تحلمين
أو بين أوراقك ، تمحين و تكتبين ،
أو في حنايا البيت تعملين ..
بأن في بيت بعيد ،
هادئ ، حزين ،
قلبا عليك ذائبا ..
يقتله ( الحنين ) ..!
ترى ، أتعلمين ..؟!
(عبدالرازق عبدالواحد)
كان لي أن أتمزق ،
أن أتناثر في غابة من لهب ..
كي أضيء الطريق !
مد لي يدك الحانيه ..
رد ما أخذته لياليك من شمس الداميه ..
أيهذا الصديق
أيهذا التعب !!
(أدونيس)
ذلك أنا كنا سنحيا على مدى أيام
يتيحها لنا هذا الضوء !
كان الطقس دائما جميلا ،
جميلا حتى الإعياء !
كان الريف المحيط مقفرا ..
لم تكن تسمع إلا تنفس الأرض
وصرير سلسلة البئر ،
عله الزمن
الذي كان يسقط من الدلو
كمثل إفراط سماوي ّ
كنا نعمل هنا وهناك ،
في قاعات كبيرة
لم نكن نتكلم إلا قليلا بصوت صدئ
كما يخبأ مفتاح تحت حجر !
(إيف بونفوا)
أنت تستحقين أن أرحل إليك ، عبر الليل والبرد والتوحش ، ثلاثين عاما !
لو وجدت في كوة الضوء التي إنفتحت أمامي بعد رحلة الشوك الطويلة واحدة غيرك .. لـ مت من اليأس ، ولكن أنت ؟ !
إنني أستعذب الرحلة الآن ، بل أرى أنني لو لم أقطعها - في الليل والبرد والتوحش - لما وجدتك !
(غسان كنفاني)
أود يا حبيبتي لو كنت بعض الكحل في عينيك
لكي نكون وحدنا في آخر السهرة
نشرب حزننا معا !
...
عيناك يا حبيبتي قنبلة ..
تضيء هذا الليل في الصحراء
كأنها خريطة القافلة !
( قاسم حداد )
إن الحب هو ذلك الإرتجاف الذليل الخاطف في عروق الظهر !!
تلك النار المندفعة كماء جدول حول الرئتين وأمام مصب القلب !!
حيث ينتهي كل شئ بمجرد تعقيم اليدين وترتيب الشعر أمام المرآة !
(محمد الماغوط -الأرجوحة)
البدر مكتمل هذه الليلة
يؤذي منظره العيون !
إذ هو شديد السطوع
بالغ التحديد والتوهج
أتظنه سحب كل ما هنالك من طمأنينة وهدوء ويقين
ليملأ بها كأسه ..
وليسبك بها قمرا آخر وفردوسا ؟!
لأنها جميعا قد اختفت من الارض !
(فيليب لاركن)
كلما هممت بمغادرتك .. تعثرت فيك !
(أحلام مستغانمي) << أوووه ما اجملها عثره ::sa06::
بعيدا عن براثن العار في مغارة التاريخ ..
أظل أصعد !
بعيدا عن الماضي الذي أسس للوجع ..
أزال أصعد !
أنـا محيط أسود، أهدر، أتسع ..
أنا فيض لا ينقطع !
خلفي ليل طويل من الرهبة والوحشة
وأراني
أصعد دهشة الغجر حتى آخرها
أصعد
أحضر معي ما أهداه كل أجدادي
أنا الحلم أنا الأمل لكل العبيد !
أصعد
أصعد
أصعد
و أظل أسمو !
(مايا آنجيلو - شاعرة أفرو أمريكية)
يمد الدجى في لوعتي ويزيد ..
ويبدئ بثي في الهوى ويعيد !
أرقت وعادتني لذكرى أحبتي ..
شجون قيام بالضلوع قعود !
ومن يحمل الأشواق يتعب, ويختلف ..
عليه قديم في الهوى و .. جديد !
لقيت الذي لم يلق قلب في الهوى ..
لك الله يا قلبي أأنت حديد ؟!!
(أحمد شوقي)
دعوا رفاتي في أرضي و في وطني
و ليجرف السيل قبري في روابيها !!
و كيف أدفن في أرضي و تبدلني
بغير أرضي أرضا لم أمت فيها !
(عبدالقادر رابحي)
تجيئين من أفق لا يحد ..
نوافير مسك وشلال شهد !
تجيئين في عربات
قوادم أفراسها البيض برق ورعد !
تغيم السماء وفي مقلتيك تمطر
ضوءا ولازورد !
وقبل الوصول ، أحسك ملئي
وملء القصيدة والنهوند !
فأنت علي مقدرة
والجميل بأقدارنا .. أنها لا ترد !
(مازن دويكات)
ويظل وجهك يا وطن
أحلى من الكلمات
تزهو فوق أشرعة الزمن !
ومن الصبايا المترفات بحسنهن
وإن فتن !
كم يا وطن ..
لك بين أجفاني وطن !
بالأمس مر بك الربيع
وأنت موعدنا غدا
فإذا عشقت قصيدة
بتنا نرددها معا
وإذاشدوت إلى الحياة
نقول أنصت يا زمن !
والورد إن لم تعتصره ..
لمن سأغرسه إذا ؟!
ولمن سكبت العطر في كفيك ..
تذكارا لمن ؟؟
(عبدالله الزمزمي)
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضرا في ورق الدفلى ،
وعطر الياسمين
حاضرا في البرق ، والرعد ،
وأقواس قزح
في ارتعاشات الفرح
حاضرا في الشفق الدامي ،
وفي ضوء القمر
في تصاوير الأماسي ،
وفي النسمة .. في عصف الرياح
في الندى والساقية
والجبال الشم والوديان !
(توفيق زياد)