المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الحكامية
مررت في حياتك بمواقف هل بالإمكان مشاركتنا ولو بموقف
حين تنطلق بين كفيك وريقة مباشرتك لعمل حلمت به
حاوطته صعوبات البعد المكاني بعد معارضة كادت أن تسفر عن
الغاء تلك الوظيفة لولا الله ثم أن كان رجلا عظيما أبي .
فلابد أن تكون داخل قلبك سعادة لاتستطيع وصفها .
لازلت أذكر صباح ذلك اليوم الغائم
على سفوح جبال فيفاء الساحرة
دلفنا باب المدرسة وكان استقبال تلك الحورية السابحة في جنات فيفاء
لايمكن لقلب شاعر أن ينساه أبداً.
كان يحتفى بالمعلمة السعودية المغتربة بينهن .
هنّ
مجموعة من معلمات صغيرات السن خريجات المعهد العلمي .
والبقية من الجنسيات المختلفة .
بمعنى لا معلمات بالمرحلة المتوسطة سعوديات غيري
احتوت مديرة المدرسة كل مخاوفي
فأمنت لي المسكن وكانت لي خير معين
كانت حورية جعلت مدرستها جنة
لها الله من يجزيها خيرا
تعمر القلوب بالحب ثم تُدِير ..ُتدَار لك صعاب الأمور
هكذا تكون القيادة
الجميع هناك مختلف
البنيات
حين تشاهد الفل العريشي تتذكرهن لا محالة
خلق وأدب نظام ونظافة
كن ينتظرن وقت عودتي ليحملن لي متاعي متسابقات بلغتهن المبهمة قائلات :
أستاذة سنهيش لك متاعك
بدأتُ محلقة مع سحب الضباب
يدا بيد مع المديرة للتغيير وعرفت أني أشير بالصالح
خلال الشهر دوى صداي في كل زاوية هناك
وكانت تساومني المديرة على تنصيبي مكانها عازفة عن القيادة
وكنت أقول :
ستظلم الجبال ياحوراء حين تنصب غيرك
فما أراها زائنة إلا بك !
وذات مساء عند عودتي للمنزل ليلة الأربعاء
كانت المفاجأة
وريقة جلبها والدي رحمه الله
أبكت قلبي طيلة ثلاثة الأيام
كانت بأن أغادر جنة الحورية حيث
زهيرات الفل
وعذوق الكاذي
وأن أباشر بمكان جديد
تجرعت مرارة الرحيل ووداعهن
ووصلت أخيرا
وتمر الأسابيع وجاء يوم الإمتحان للطالبات
بعد خروجي للعودة أحمل متاعي إذا بطالبة
تقف أمام الممر الذي نخرج منه ووسط الجميع في يدها ورقة الإمتحان
وهي صارخة رافعة صوتها لماذا ..!!!
نقصت ربع درجة
كنت قد طلبت
ضعي في الفراغ فعلا مؤكدا بالنون
فوضعت فعلا مجرا
ودرجته نصف
فوهبتها ربع
كان صوت الفتاه عاليا وطريقتها لا تنم عن تقدير ولا ذرة احترام لمن تقف أمامها
فلم تسأل لماذا لتعرف
بعد أن صرفتها
علمت أن هناك سياسة متبعة يجب علي السير معها
الطالبة متفوقة بمعنى لا تنقص درجاااات !!
وإن لسبب ف انتظر زوبعة لا طاقة لك عليها خصوصا لوكانت ذات ..
حينها تتدخل قوات الطوارئ وسلاحف النينجا
عالم يجبرك على أن تكون بألف مخلب إن لم تتبع
وتمر الأيام وفي كل يوم تزيد حلقة الوصل اتساعاحتى استحالت إلى
شتان أن يكون هناك رابط بين جنة علقت بين الضباب
يسكنها حور الخلق
وبين واقعنا على الأرض
كرهت في عامي الأول التدريس حيث بقيت أسير عكس تلك السياسة
وطورا يجتاح دفتر درجاتي ليغير جبرا لصالح بنت فلانة أو ...
لم أكن يومها صلبة كالآن
في نهاية العام قررت ترك العمل في
مغامرة جنونية
لكن الله سلم
انتهى
أذكر يومها ودعتهن بقصيدة نسيتها منها ..
حورية السحب البيضاء معذرة
حان الوداع وما أمر بأيدينا
بكت فراقكم مني مساكنكم
وسط الفؤاد وأمس البعد يحوينا
مادام ربي قضى أني أفارقكم
استغفر الله أين الصبر يأتينا
..............