الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله الذي شرفني بالاسلام , الحمدلله الذي جعلني مسلماً حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين .
ما أكثر النعم التي انعم الله بها على الإنسان وان أكثر واجل النعم وأفضلها هي نعمة الجوارح ونعمة العقل والتفكر في آيات الله ونعمة الهداية وطاعة الرحمن. إن هذه النعم فضلها كبير على الإنسان ولا يعرف ذلك غير الذي حرم منها .
ومنها نعمة العقل ولا يدرك أهمية هذه النعمة إلا الذي افتقدها وعلى من انعم الله عليه بهذه النعمة إن يعلم انه يوجد من حرم منها ولهذا وجب عليه الشكر والحمد لله الذي أدام عليه هذه النعمة وان يصونها ويبعد عن كل ما يؤثر على العقل ويخل بتوازنه ..فالحمد لله .. لأنه بحمد الله وشكره تدوم النعم .
http://www.up.7irtny.com//uploads/im...e9d5a14df5.bmp
نعمة البصر فالإنسان الذي يبصر في عينيه ويرى الأشياء ويستمتع بما حوله ويقضي حاجاته ويستدل الطريق بغير معين ولا قائد يقوده عليه أن يدرك انه يوجد من حرم من هذه النعمة فعليه أن يصونها عن كل ما يخدشها ولا ينظر بها إلى المحرمات شكرا لله وعرفان أن رزقه هذه النعمة ولأنه بحمد الله وشكره تدوم النعم .
http://www.up.7irtny.com//uploads/im...e9d5a14df5.bmp
نعمة السمع نعمة عظيمة كبيرة فلولها ما استطاع الإنسان أن يستمتع بما حوله ولهذا فان أمر سماع الإنسان للصوت. من الأعاجيب والأسرار فكيف بمعرفة الإنسان للصوت وصاحبه وتمييزه. وسبحان الخالق المبدع القادر على كل شي وعلى الإنسان أن يعلم انه يوجد من حرم من هذه النعمة وانه يتمنى أن يسمع كما يسمع الآخرين ولهذا وجب الحمد والشكر لله بأن تستخدم في طاعة الله عز وجل لأننا بذلك نحفظها فيحفظها الله عز وجل ولأنه بحمد الله وشكره تدوم النعم .
إن اللسان والقدرة على الكلام واحدة من نعم الله الكبرى التي وهبها للإنسان، حتى أن الفلاسفة اعتبروا أن ميزة الإنسان الوحيدة عن الحيوان هي القدرة على البيان والكلام إذ يعتبر ذلك مظهراً من مظاهر الإدراك وممثلاً عن الفكر والعقل إن هذه النعمة تستوجب الشكر؛ الشكر الذي يتجلى في استخدام اللسان في التعبير عن الحق والحقيقة وتجنب الكذب والغيبة والنميمة. لقد خلق الله الإنسان ليكون داعياً إلى الحق وهادياً إلى الصراط المستقيم، لا وسيلة للخداع والضلال والضياع والنفاق.وعلى من انعم الله عليه بهذه النعمة الشكر لله سبحانه ولأنه بحمد الله وشكره تدوم النعم .
فإن أصبح المرء في عافية فليحمد الله على ذلك. فهناك الملايين في سائر دول العالم حرموا من هذه النعم . وهناك . وهناك الكثير من المآسي التي يعانون منها .إذا علينا أن نتذكر نعم المولى جل وعلا علينا! نعمة السكن! ونعمة الملبس! ونعمة المشرب والمأكل ! ونعمة الأمن والأمان! ونعمة الحركة ! نعمة الصحة ! ونعمة هي أجل وأسمى النعم وهي نعمة الإسلام ! إذا لا نستطيع أن نحصي نعم الله علينا فلنحمد الله لأنه بحمد الله وشكره تدوم النعم .
http://www.up.7irtny.com//uploads/im...e9d5a14df5.bmp
تحذير من رب العزة والجبروت
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم) بالحمل على طاعة الله (نارا وقودها الناس) الكفار (والحجارة) كأصنامهمم منها يعني أنها مفرطة الحرارة تتقد بما ذكر لاكنار الدنيا تتقد بالحطب ونحوه (عليها ملائكة) خزنتها عدتهم تسعة عشر كما سيأتي في المدثر (غلاظ) من غلظ القلب (شداد) في البطش (لا يعصون الله ما أمرهم) بدل من الجلالة أي لا يعصون أمر الله (ويفعلون ما يؤمرون) تأكيد والآية تخويف للمؤمنين عن الارتداد وللمنافقين المؤمنين بألسنتهم دون قلوبهم
شكراً من كل قلبي لكل من تواجد هنا