كونتي: إيطاليا لن تفوز بأبطال أوروبا
توقع أنطونيو كونتي مدرب يوفنتوس، أن يطول انتظار إيطاليا ليظفر أحد فرقها بلقب آخر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قائلاً: إن فجوة هائلة تفصل بين فرق الدوري المحلي و«عمالقة أوروبا».
وفي تعبير صادم بعد هزيمة يوفنتوس أمام بايرن ميونيخ الألماني أضاف كونتي، أن إيطاليا مهتمة فقط بالجدل العقيم، وقال: إن بطل أوروبا السابق أياكس أمستردام «لم يعد له وجود».
وقبل المواجهة في دور الثمانية بدوري الأبطال، أكد كونتي على الفارق بين يوفنتوس الذي يتصدر الدوري الإيطالي وبين بايرن المتوج حديثاً بلقب ألمانيا، لكنه تناول الموضوع بطريقة مختلفة بعدما خسر فريقه 4 - صفر في مجموع المباراتين بواقع 2 - صفر في كل جولة.
وقال كونتي للصحافيين: اليوم أرى فرقاً مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وبرشلونة.. أندية لديها الكثير من المال ويمكنها شراء جميع اللاعبين المميزين وفي إيطاليا الموقف صعب.
وأضاف: لا أتوقع فوز فريق إيطالي بدوري أبطال أوروبا في السنوات المقبلة.
وتذكر كونتي وهو لاعب وسط سبق له الفوز باللقب القاري مع يوفنتوس على حساب أياكس في نهائي 1996، ما حدث للنادي الهولندي.
وقال: «في هذا الوقت كان أياكس أفضل فريق في أوروبا. لكن أياكس لم يعد موجوداً.. الآن هناك ناد يكتفي فقط بتطوير اللاعبين».
وتابع: «عمالقة أوروبا هؤلاء لديهم ميزانيات بمئات الملايين من اليورو ويمكنهم شراء جميع اللاعبين البارزين. هنا في إيطاليا علينا أن نعمل بما لدينا من موارد، ونحتاج لأن نتحلى بالتواضع لكي ندرك أن الوضع قد تغير».
وبعد خروج يوفنتوس ستغيب أندية أيطاليا عن قبل نهائي دوري الأبطال للعام الثالث على التوالي.
وخسر ميلانو 4-2 أمام برشلونة الإسباني في مجموع المباراتين بدوري الستة عشر، بينما فشل أودينيزي في تخطي جولة التصفيات المؤهلة للبطولة أمام براغا البرتغالي.
برشلونة ممتن لميسي لمخاطرته باللعب مصاباً وصناعة هدف التأهل
أعرب لاعبو وجماهير العملاق الإسباني برشلونة، عن امتنانهم أكثر من أي وقت مضى للساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الرابع على التوالي، بعدما ساعد الفريق على التأهل إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا الأربعاء. وخاطر ميسي بنفسه بعدما شارك من على مقاعد البدلاء أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.
وهو لم يتعاف بشكل كامل من إصابة في أوتار الساق، ليقود برشلونة إلى التعادل 1/1 في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال، بعد أن تعادل الفريقين ذهاباً 2/2 ليصعد الفريق الكاتالوني إلى المربع الذهبي مستفيداً من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وسيبتعد ميسي عن الملاعب لنحو أسبوعين، وربما يعود على موعد مباراة فريقه في المربع الذهبي لدوري الأبطال.
ولم يكن من المفترض أن يجلس ميسي على مقاعد البدلاء، ولكن بسبب التزامه الذي لا يقاوم للفريق، فإنه عرض على مدربه تيتو فيلانوفا أن يحضر مع الفريق في حال احتاجت المباراة إلى تدخله. وهذا ما حدث بالفعل حين تقدم خافيير باستوري بهدف لسان جيرمان في الدقيقة 50، ليمنح فريقه التفوق 3/2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ومن دون ميسي كان برشلونة بطيئاً وعاجزاً في خط الهجوم، ولم قادراً على اختراق الدفاع القوي لسان جيرمان، ولكن في غضون دقائق معدودة من نزول ميسي، فإنه مر من اثنين من المدافعين ليمرر إلى ديفيد فيا الذي أعاد الكرة بدوره إلى بيدرو رودريجيز ليسدد الأخير كرة قوية أسفرت عن هدف التعادل لبرشلونة.
تفاقم الإصابة
ومن الواضح أن إصابة ميسي قد تفاقمت من خلال مشاركته في النصف ساعة الأخيرة من مباراة سان جيرمان، وأنهى المباراة وهو يعرج وبدا عليه الألم واضحاً، ولكن الجماهير واللاعبين أدركوا على الفور الدور الذي قام به الساحر الأرجنتيني من أجل إنقاذ الفريق من شبح الخروج من دوري الأبطال. وقال بيدرو بعد انتهاء المباراة: «ميسي لاعب مهم للغاية للفريق، وهذا الأسبوع تحامل على نفسه بشدة، علينا أن نشكره على إسهاماته».
إشادة فيا
ومن جانبه، قال ديفيد فيا: «ميسي مهم للغاية، يمكنه تغيير نتائج المباريات، بشكل شخصي، أهنئه على التزامه مع الفريق والنادي».
واعترف فيا: «لقد لعبنا بشكل سيئ، لقد خسرنا الكرة في العديد من المرات أمام فريق يلعب على الهجمات المرتدة بشكل جيد للغاية، كان بإمكانهم إنهاء المباراة بهذه الهجمات المرتدة السريعة». وأشار المدافع جيرار بيكيه: «ميسي أفضل لاعب في العالم، وجوده حاسم بالنسبة للفريق، وحتى إن كان مصاباً ويعرج فإنه دائماً ما يفرض نفسه».
جرعة ميسي
وأوضحت صحيفة «سبورت»، أن «جرعة صغيرة من ميسي كافية لإنقاذ برشلونة»، قبل أن تنتقد الفريق بشكل عام بسبب «إلزام ميسي المسكين بالمشاركة». وأشادت صحيفة «موندو ديبورتيفو» بالحارس فيكتور فالديز، مشيرة إلى أنه «أنقذ الشوط الأول مما أبقى على حظوظ البارسا».
وذكرت محطة «راك-1» الإذاعية أن البارسا «يستحق بالكاد التأهل، رغم ذلك ينبغي الإشادة بباريس سان جيرمان للأداء الشجاع الذي قدمه». وهذا هو الموسم السادس على التوالي الذي يصعد فيه برشلونة إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال.
الحارس نوير: لعبنا بذكاء
الألماني امس أن فريقه خاض المباراة بذكاء شديد خارج الديار أمام يوفنتوس الإيطالي، ولذلك نجح في السيطرة على مجرياته والخروج فائزا بهدفين نظيفين، ليتأهل إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. وأوضح نوير في تصريحات ما بعد المباراة قائلا "لعبنا بذكاء وسيطرنا على المباراة منذ البداية".
وأشار الحارس إلى أنه بالرغم من هجوم يوفنتوس المكثف في الشوط الأول، إلا أنه لم تسنح له فرص حقيقية، سوى الركلة الحرة التي سددها أندريا بيرلو.