عرض للطباعة
تورّدتُ بك
فكان ميلادي على يديك.
هل تعلم كيف اخضلّت مروجي ببياض قلبك ؟!
وكيف هرَبت خيباتي ليحل محلها دهشتي فيك ؟
أوَ تدري كيف أنسكِبُ بشعورك، وأنضبُ حين تتعلّق بحبل من وجل، وحبل من صمت ؟!
وأهدهدها ابتسامتي الباكية عليك، وانصهر على سطور البوح شوقًا.
أنظرني وأنا قد أرشفتُ كل الأشياء العتيقة باصطلاء قبو النسيان
ووحدك بأشيائك من يتجدّد بدمائي، ويتدفّق من سمائي تِباعًا كشلال أتوضأ منه لأعيش.
حمدتُ الله عليك سرًّا، وها أنذا أحمده علنًا، وأنتَ المسكون بي، والمفتون قلبي به
وسأبقى أبتهِل في وجه القدر، وسأحنّك سقف حلقي باستعذابك
وإن جرّعتني بمرارة الأخيلة التي تجيء وتروح ولا تبقى على حال.
واعلم
أنه ما اجتمع في قلبي حبيبًا وابنًا سواك،
وماكنتُ حبًّا وأمًّا إلا لك.
وهاهو انفلق الصباح وأنا معك،
ولن أنساكـ ...
وستبقى يا رمضان أفضل من أتى=في العين أنت وفي القلوب مُطَهَّرُ
مـازلـت فـــي الـوجــدان أجـمــل مُـلـهَـمٍ=الحب يَكبرُ و الحنايا تُـصَـوِّرُ
المأجورون ينتظرون موتهم الأخير !
والمتهالكون على عتبات الاستجداء لايشبعون
والأفاعي الجائعة مازالت تتلوّى بفقر الخصائل،
وذل اللهاث بدون فضائل !!
( رُحماك ربي )
:
:
رمضان جــاء
لأوقد فتيل الضياء بفانوس إيمانك
وشِق تمرتي مُحلّى بنزاهة شروقك مع المغرب
حين يرفع المؤذّن أنْ حي على الفلاح
وقد ابتلعتها ببهجة ماء ::sa06::
الحمدلله الذي أطعمني هذا وسقاني،
ورزقني بك.
ولادة حياة لاتنتهي أنت ؛
لذا جنّدتُ من العمر ألف عام
ومن الرجاء فرحة
ومن الأمنيات تهنئة
ومنّي .. كلُّي ،
وعلّمتهم كيف يقفون بطابور التمجيد
حين غرقتُ بك قيد عشق،
نهزّ الكروم لتنسكِب معصورة
تتخلّل طيب أنفاسك،
وتخترق بتلات الياسمين بصدرك
وتصبّ في رئات الحنين،
ويمتلئ منها كأس الهناء وربما العافية
بلى ..
الأيام الجميلة موشومة بغدق خطوِك المُبارك
وعيناك حتى الآن عالقتان بأحداقي
تخيّل .. منذ ذلك الحين .. تضحك المآقي.
كل عام ونحن بخير
ورمضان كريم
وما آمنتُ إلا بالله ورسوله
ثم
آمنتُ أنكَ صحو الفجر، وهمس الزهر، وفوح الفخر
والقمر لكل ليل، والشمس لكل صباح، والقنديل لمتاهات الحيرة
والبوصلة لجهتي الخامسة
تلك التي لا تتباهى وتُفصح عن نفسها
إلا حينما تُدير ( زِرْ ) البحث عنها، فهي أولى لك.
أقتفي أثركَ في دروب الذهاب والإياب
فيها تحدث أعجوبة الزمن الذي أنا من جيله، حيث تنبتُ تحت كل خطوة تخطو بها
سُرُج الهدى والتّقى والعفاف والغِنى
فالتصقتُ بكَ وهم سادرون في تعرّجات التخبّط ،!
تبلسمتُ من مصل يديكَ وهم محشورون بدهاليز التشرّد حيث لا يعلمون ،!
اتّخذتكَ الغدير الذي أروح عليه خماصا وأعود بطانا
فاتّحدتُ بمسامات الشّد نحوك، وهم بآثامهم يتهافتون، تحت ذلّها يرزحون.
هكذا أنا، مذ تعلّمَتْ دواخلي أن الفطام بعد عامين من أثداء الطهر،
خُلِقَت بها خاصية الجذب
تجاه القلوب المتوضئة دومًا بماء السحاب من أدران التلوّث البشري
وميزة الضّخ بدماء الحياة للأرواح التي تعطي ولا تنتظر مقابلا.
ألِفَتني الأقلام وأنا أحبّك أكثررر، أيّها الأكبر
وتفرّ مني لو فكّرت في التجافي عن مضجع البوح بسيرة الورد
وتمكُّن البرد في ليلة دافئة ،،
وويح الحنين !!
من أعماق زمن مُغتصَب
ويزيد .....
أُشكّل حكايا الشّجن
تلك التي تحرّرت من قِطاف الأماني المتضخِّمة
وأعلنَت الحِداد حتى يعود المشرّدون إلى أوطانهم ،
بعد أن استتبّ الأمن في أرجاء قريتي ..!
كل القصائد مدسوسة في فمي
أراقصها عندما أرى أن ضوءًا تطاير من الأفق
يوشي بسجال الحب في رأس سنة الأشواق اليتيمة
والذات حيرى بفستانها الأحمر، والعقل مُنكّسًا أعلامه
حتى إشعار آخر ..!
كان لزامًا أن أبقى لأجل المطر
الذي ما إن يصب على الرؤوس حتى تذوب الوجوه
إلا وجهي، يحمل ملامح الطفولة وتفاصيل البطولة
فشقَّ على الهطول أن يُسقِطه ..!
كذاك الخاتم الذي يضيق على إصبعي كلما أكبر
ويتغلغل بمفاصل الارتباط ويُخندِق طريقه نحو ساحة النبض،
ويُحكِم عليه الخناق، حتى أبقى بتهمة رهينة ..!
لطالما نفختُ على الجمر ليحتفِل البخور
وكم تكبّدتُ لسع الجليد لينتظم نشيد الدفء
وأدّيت التحية لتحيا القضيّة
ثم مارستُ بكاء الطيور وهي تحلّق بمدى الأحلام
لتزهر الأيام من قطرات ..!
مرآتي الحمقاء لم تأتِ بالبشارة
حتى اليوم أهادنها
وهي بِغُنج لم أعد أحتِمله ..!
رعد الغربة يمشطها، وأنا أتساءل
متى أراني أمامها ؟!
إليكَ أزفُّ أشعاري
أُغنّيـها بقيثـاري
فأنتَ الروحُ يا وطني
وعشقٌ في دمي ساري
وأنتَ الدّفءُ في البردِ
إذا كنتُ أنا العاري
وأنتَ النورُ في الدنيا
إذا ما أُطفِئتْ ناري
wr
بدون شهادة تفوّق
لكني مليئة بك !
كل الأشياء الجميلة سقطت .. !
إلا أنا وسراجي وأنت .
:
:
نقطة تحوّل .. على حين فجأة .. !!
قد تُربِك حياتك ووقتك وكيانك بأكمله !
تنفض ما بك من أشياء تعوّدتها وأدمنتها ،!
تجبرك لأن تلفظ كثير طفولة
( وتكبّر عقلك ) !
تجعلك تهاب تلك الخطوة التي تفوق حتى إدراكك .. !!
لكنها حتمًا لن تفلح في نزع ممّن التصق بوريد مغذّيك
وتفرّعَ حتى الجذور !
*
كنتُ أعي تمامًا أن الحياة لن تستمر في تطعيمي بإبر الحزن
كما أنها حين تمنحني ( دهشة ) لن تكون بحجم تحمّلي،
لكن حتى الآن لا أستوعب فكرة رحيلي من
( مُنْخَفَض إلى مُرْتَفَع )
هي فكرة الصعود
التي صنعتها في داخلي برقيّ، فتسامقنا سويًّا.
*
أشعرها مرحلة انتقالية
تشبه كمن كان في وادٍ وحان لأن يتسلّق شاهقة وربما ناطحة
إما أن يتسيّد قمّتها وإما أن .... يضيييع ....... !
لكن..
سوف لن يكون ذلك، ما دمتَ في صدري لن تبرحه، ومعي أينما توجّهت
سوف لن .. وأنا مازلتُ أؤمن بكَ الفرحة الكبرى، والبشارة العظمى
والرّبح الذي لن تعقبه خسارات !!
أحبك حب ينسّيني المواجع
ويمحي الحزن من ضيق المدامع
:
ولو تدري بغلاتك في خفوقي
حضنت الوصل وكرهت الموادع
كنتُ أشعر أنني ذات الستـ ( سنوات ) كل عرائس هذا العالم بناتي
ولم يَبرّ بي سوى براءتي !!
وهأنذا أشعر أنني ذات الستـ ( ين ) عامًا وكل هذا العالم أبنائي
ولم يَبر بي سوى تجاربي !!
فرق شا ااا سع بين البراءة والتجربة
وبينهم وأنت !
وعمرٌ مخضرم تلبّسني فوقع عليك من خلاله سهم الاختيار فآمنتُ فيك
بأنكَ ولا سواك من كبرتُ معه وبه ومن ترمقه عيني بإسهاب الإجلال.
ارتدّ طرفي بصيرًا .. واتَّأد قلبي المفؤود عن الضّخ .. ومشيت بتفكير
ما كنتُ بهكذا أحوال إلا حين مسحتَ على جلباب حياتي بيديك البيضاء
فصار عقلي من غير سوء؛ لذا أدرك أن الخاتمة حَسَنة.
وعليه، أمشي بأمن الرفيق، وسوف أتجشّم عناء الطريق،
بقلبٍ كَيّس، وخطوات مُحتسِبة، وترفُّع عن الأدنياء ...!
لن أبالي بشطط الأشياء، ولا بالأفراح المبتورة، أو حتى فجائع الأنام
سأمضي غير آبهة سوى بتلك النهاية
التي تلوّح بابتسامة
وإصبع الشّهادة يتنامى للأعلى.
خبز الجفاء يستوي بتنّور البعد،
لكن..
من ذا الذي سوف يتجرّع طعمه
وأيُّنا يستسيغه ؟!
*
كلّما ضخّمنا مساحات الحزن بردهات أرواحنا
( على فراقهم )
وبذّرنا في أنواع التضحية
( لأجلهم )
سوف يسلكون طريقًا مختلفًا لايؤدي إلينا
لأننا نحرص دومًا على الوصول إليهم !
،؛
أسوأ ما نضطر لفعله مع قلوبنا
هو إسقاط من كانوا أعزّاء
لأنهم صاروا عُملاء بثمن بخس !
،؛
كم هو مؤلم أن يطعنك بصرك في عينيك،
ونبضك في قلبك، وأنفاسك في رئتيك !
أولئك من اعتبرناهم بمقام الأنا،
وذات خسارة
نُسِفَتْ حظوظ أسهمهم بمزاد الحب
حين شرعوا أبواب المساومة علينا !!
،’
قيل " لا تعتمد كثيرًا على أحد في هذه الحياة
حتى ظلّك يتخلى عنك في الأماكن المظلمة "
ليتني ما اعتمدتُ عليه .. عليها .. عليهم !!
ذلك لأنّ تيار التخلّي يجتث استقرارنا ويزعزع الدواخل
من الشعور بالأمان .. بالاطمئنان ممن حولنا
حتى الجمادات نكاد نهابها ونفكّر مئات المرات
كيف نتعامل معها بدون مبدأ الاعتماد ؟!
لكن الخيبات دومًا ما تأتي متأخّرة وتبقى بتأنٍّ قاتل؛
لتَسقُط بنا وتُسقِطنا بوحل الصدمة المميتة.
كنتُ أحتفظ بهم كرصيد ثابت عند الملمات وتكالب الأزمات،
وما ظننتُ أنني سوف أُفلس عند الحاجة إليهم،
نتيجةً لاختلاسهم البشع ،!
استقبلهم القلب بحب،
فأوجعوا الظهر حتى نفوذ الألم بأحداق العين ،!
بنتِ الروح لهم جسر الوداد والألفة،
فامتطوا درب الفرار بدون التفات أو عودة
بعد أن .. التهموا لذيذ العطاء ..!
مدّت لهم الأيادي ورود الحياة،
فكافؤوها بحمم العَض والجحود
ثم تحولتُ لخصم بعدما كنتُ أقرب الناس
وأحبهم وأغلاهم ( لتلعنهم ألسنتهم الكاذبة )
وتتبرّأ منهم سذاجتي !!
إلى مَن ... !!
صامطة هي الوطن والقلب والروح والحياة والفرح
هذا أمر لاشك فيه .. ولها فضل بعد الله كما فضل القلم علينا
والبوح الذي منحنا إياه رب القلم سبحانه.
صامطة هي الأصل والمنشأ ومرد كل غائب ينتمي إليها،
لكن قلم الوجدان ليس حَكرًا على أحد، ولا هو مقيّدٌ بمكانٍ ما !
هي حُرة تكتب في المكان الذي تريد
والزمان الذي شاءت والظروف التي تناسبها
ولا لأحد عليها سجّان أو سلطان، أيًّا كان.
لذا أتمنى ممن شغلوا أنفسهم بمراقبة البشر ومحاسبتهم
أن ينشغلوا بمحاسبة أنفسهم أفضل ..!!
وعيدكم مبارك ..!
إنت عذبْ الشّهد باطراف اللّمى
ألعقه كل ما عطش قلبي لهواك
وانت عمري بدون شك أو ربّما
يا جعلني فدوةٍ لك و لخطاك
في غيابك كلّها الدّنيا عمى
ويوم تقبِل تنعش الورد بشذاك
شوف هذا الكون كله والسّما
كم أحبـك كثرهم واكثر غلاك
كان الوريد لايتّسع إلا لدمي
والليل لايتّسع إلا لسهري
وأنا لا أتّسع إلا لي ..!
هكذا كانت الممرات ضيّقة
يصعب على أي مارٍّ فيها
أن يجد خطًّا للعودة !!
:
وصلبتَني على جذوع المُنى،
فتمكّن السّريان .. حيث تشرّبتُه الإدمان
الذي حَشَد من القُوى الأصدق
بمعول الفَقْد حتى يُمهِّد طريقًا آخرًا
يتّسع لك مع دمي وسهري وأنا.
،
/
أنتَ الذي تملك ألفَ عينٍ من حنانٍ وعطف
تنبع من صدرٍ واحد
وأنا التي أنتظر موسم حصاد ثمر صدرك في كل فصل
بعد أن سقطتُ عشقًا ... وفاقة !
،
/
كَسْر الأشواق لن تضمّده جبيرة الصَّبر
وعَرَج النَّبض لن يتلاشى إلا إذا كمّلت نقصي
أو ربما نصفي الذي يقترف غواية الحنين
في كل المسارات .. حتى الممنوعة !!
يا ساكنًا بين الحنايا بالتفاف
يا مالكًا مني البدايةَ
حتى نهايات المطاف
يا شَدْوَ العنادل
يا مُثقِلاً برُوائهِ نَبْت السنابل
يا سيّد الأعماقِ
يا كل الضِّفاف
هي جذوةُ الأشواقِ
تشعلُ بي الحريق
هي لوعةُ المشتاقِ
في ذاتِ البريق
مَن أيقظَتْ في داخلي
بوحَ المُحبِّ
وأسكتَتْ نوْحَ الجفاف !
ما بالُ هذا الحزنُ ينسكِبُ
فوق السُّطورِ وحرفي ينتحِبُ
ما بالُ هذا الليلُ يُثقِلُني
همًّا له الأضلاعُ تضطرِبُ
ما بالُ عيني الدمعُ كحّلها
والخدُّ ينعي غارتِ النُّدَبُ
يا ويلَ قلبي الشوقُ أرّقني
والوجْدُ نارٌ فيه تحتطِبُ
أُحيي الأغانيَ في الهوى طرَبًا
واليوم ماتَ بداخلي الطّربُ
أمي التي بالنورِ تُبْهِجُني
راحتْ وزادي السُّهدُ والكُرَبُ
حسبي من الدعواتِ فرحتها
وأرى النعيمُ نحوها يَثِـبُ
أي شيء .. ؟!
بعد أن غاب الحنان مع الأمان
ما بين عصرٍ وهزيع ..
بعد أن صَبَّ الحنين نكاله
وارتادني ألم الصّقيع ..
وارتجّتِ الأضلاع مني
وانحنى عودي الصّريع ..
وغدوتُ في الأوكار أسأل
تلك العصافير البريئة ..
كيف أشدو والحب سافر
والسعادة .. والهناء ..!
وانقضى فصل الرّبيع ؟!
كيف أسلو في متاهة
كيف أحيا بعدما العقل يضيع ؟!
لاشيء .. بعد ؟!
كل الأماني قد اِرتأتْ
ذاك المثول
بين أملٍ .. يصارع النَّحب،
وحلمٍ بي يزول ..
حتى السلام .. نكّس الأعلام
في قلبي وغافلني النحول ..
لا احتفالات تُقام في تأبين فقد
ولا حبيب قد يؤول ..
وانسدلتُ مع السِّتار
....... وانتهتْ تلك الرواية
( في ذهول ) .. !!
:
" نصف الشهر "
الليلة سوف يكتمِل البدر نورًا
لذا جئتُ بذكرى الصّهيل قبل أن يحلّ الليل
وانسكبتُ بفتنة الشوق الذي تضخّم بوريد الظّمأ
وماظَنَّ الشّريان به !!
:
:
كُنّا قد وُلِدنا من تسامي الزمان
كُنّا قد غَرِقنا بين ماضٍ وآن
وارْتوينا ورَوينا إلى أنْ
تشظّت من البَيْن نواصي الشطآن !!
:
وَيْحك ياحنيني،
تتبدّى وقد ألِفتَ التقوقع بصدفة التوحُّد
استبحتَ الشتات على مفارق دروب الوَجْد
وهتفتَ أنْ يا عطر الأيام تشقّقَتْ شفاه الورد
فمتى تصول وتجول ليكتمِل زهو الحديقة ؟!
:
أيا شجني
ها هو صدري يُشعل المدى
بجمر القصيد، ومدادٍ عتيد، وقلبي وحيد
إلا مِنْ
ذاك الذي عَجَن طحين الهوى بماء الجوى
وراح يُحكِم قبضته على لون الحياة بشُرفة الغيم
عاش الهُدى .. مات اللّظى .. وطارت النوارس
في فضاء النّوى ،
وعروس البحور تَروح بها الجزور
وماخاب المُنى !
:
هأنذا أدقّ النسيان في وتد فهرس السنة
وربما السّناء .. أرتّل الدعاء
يستوقفني العمر،
كيف يُؤتى هذا الفضل؛
لينمو كبرياء ؟!
مَن ذا تشرنَق عُنوةً بصوت الحِداء ؟!
مَن ذا الذي بحنوِّهِ قَدَّ مضغة النبض
فاغرورقَتْ محاجري، وتسابقَتْ محابري
بالنشيييج
واضطربَتِ الأحناء ؟!
مَن ذا الذي أحبّه حتى العنان من السماء
واليانع من الأسماء ؟!
مَن ذا .. ؟!
سعف النخيل والبلح وليل الأماني الطويل
سكة سهر مشطتها بحلم جميل، ( يوم كنا ) !
ياه يا دنيا تذكرين ؟!
شطبتُه المعنى من مفرق القلب،
حين نبأني الفجر بأن البلابل لاتعترف بالسهر إلا في النهار
ولا تعيش إلا بسمو أعشاشها وتتكاثر في موسم حصاد الحب
دون سابق حلم موؤود !!
فمن ذا يزيح عن كاهل الأيام لوعات الضجر ؟!
من ذا الذي يُحيي بجدب الوقت أوراق العمر ؟!!
من ذا ببركة دعوته يهمي المطر ؟!!
:
الشوق يسبقني إليك
ليتك يا أمي ترجعين : (
ما كنتُ
في غمرة الأيام أنساكِ
ما كنتُ
تلك المرأة الغرّاء لولاكِ
يا فرحةً
في العمر قد طُويت
كيف السبيل
إذا ما اشتقتُ، ألقاكِ ؟!!
أنا التائهة منذكِ، حيث سلكتِ درب الرحيل ،
الرحيل المُر .. يسمّونه بلا عودة !!
عندها أدركتُ معنى السقوط الأخير
وأنا لا أرى للفرح سوى لون
رمادية غيابك .. وسواد الفراق !!
مازلتُ أعيش بخذلان ( أشباه الأحبة )
وضمور المروءة في صدورهم ،
حتى باتت وجوههم فارغة كأشباح العتمة !!
:
:
وهأنذا اليوم .. أعضُّ على نواجذ اللهفة
وأعتصر ولهًا عليكِ سيدة قلبي.
رِتْق الفجيعة ما التأم، وهلع فقدك ينخر العظم،
وفجوة الأوجاع .. في اتّساع !!
أتسكتُ الجراح يا أمي
والخيبات رابضة، والريح تعيث بخفقي
والفجر ضرير بدونك ؟!!
كَبُرت ..
وبتُّ أحب الوقوف على الشواطئ بعد معاناة مع الغوص،
وأصبحتُ لا أقتني الورد بعد أن خانني العطر !!
ولا أهابُ الموت بعد أن تربّص بأمي ..!