تلعب الأولى مع إثيوبيا والثانية مع بوركينا فاسو
ضمن المجموعة الثالثة
نيجيريا مصيرها بيدها وزامبيا مهددة أكثر
راستنبرج ـ الفرنسية:
تملك نيجيريا مصيرها بيدها في التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الأمم الإفريقية، فيما تبدو زامبيا مهددة أكثر من أي وقت مضى بفقدان اللقب.
وتقام الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول اليوم، فتلعب نيجيريا مع إثيوبيا في راستنبرج، وزامبيا مع بوركينا فاسو في نيلسبروت.
وتتصدر بوركينا فاسو الترتيب برصيد أربع نقاط مقابل نقطتين لكل من زامبيا ونيجيريا (تعادل كامل) ونقطة واحدة لإثيوبيا.
وضعت نيجيريا نفسها في وضع صعب لكن مصيرها يبقى في يدها خلافا لما هو عليه حال زامبيا، ويسير مدربها ستيفن كيشي في هذا الاعتقاد دون أن يحسب حسابا لإثيوبيا العائدة بعد 31 عاما من الغياب إلى النهائيات الإفريقية والحلقة الأضعف في سلسلة منتخبات المجموعة.
وتحتاج نيجيريا إلى الفوز الذي يؤهلها أو التعادل شرط عدم فوز زامبيا على بوركينا فاسو التي دكت شباك إثيوبيا برباعية نظيفة في الجولة الثانية، فيما كان التعادل 1/1 سيد الموقف بين نيجيريا وزامبيا، بعد أن شهدت الجولة الأولى تعادلين وحصل كل منتخب على نقطة دون أن يملك أحدهما امتياز فارق الأهداف عن غيره (لكل منها هدف وعليه هدف).
وأبقت نيجيريا جميع الأبواب مفتوحة أمامها بتعادلها مع زامبيا، وفوزها على إثيوبيا وهو متوقع نظرا لفارق المستوى والإمكانات، يمنحها تلقائيا إحدى البطاقتين بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية.
وفي آخر لقاءات الطرفين في التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا 2012 في غينيا الاستوائية والغابون، فازت نيجيريا في أبوجا 4/0 ذهابا وتعادلتا 2/2 إيابا في أديس أبابا.
يذكر أن نيجيريا، الحاصلة على اللقب مرتين عام 1980 على أرضها و1994 في تونس والتي غابت عن النسخة السابقة، لم تتخلف عن الدور ربع النهائي منذ عام 1982 في ليبيا حيث حلت ثالثة في المجموعة التي ضمت أيضا إثيوبيا وزامبيا.
على الطرف الآخر، قدمت إثيوبيا التي لا تملك إلا لاعبا واحدا محترفا في أحد الأندية المتواضعة في الدوري السويدي، عرضا قويا أمام زامبيا وأرغمتها على التعادل بعشرة لاعبين بعد أن طرد حارسها في وقت مبكر، ثم انحنت أمام بوركينا فاسو بعد أن كانت الأفضل في نصف الساعة الأول وأقرب إلى التسجيل من منافستها ثم ولج مرماها الهدف الأول (34) قبل أن تنهار في ربع الساعة الأخير وتلقت شباكها ثلاثة أهداف بسبب قلة الخبرة التي أدت باللاعبين إلى الاندفاع إلى الأمام دون حساب مستعجلين التعادل.
يذكر أن إثيوبيا توجت باللقب عام 1962 على أرضها عندما كان عدد المشاركين لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة منتخبات.
وتبدو زامبيا في وضع حرج جدا ومهددة بعدم التأهل وإكمال مشوارها في الدفاع عن اللقب التاريخي الذي حققته في النسخة السابقة، وتحتاج إلى الفوز دون سواه لاقتلاع إحدى البطاقتين، وخروجها يعني غيابها عن ربع النهائي لأول مرة منذ 1992.
ويقف التاريخ إلى جانب زامبيا التي سبق أن هزمت بوركينا فاسو بنتيجة كبيرة 5/1 في جنوب إفريقيا بالذات في 20 كانون الأول 1996.
وعلى غرار النسخة الماضية، لعب حارس زامبيا كينيدي مويني دورا مهما في تجنيب بلاده الخسارة في المباراتين الأوليين عندما صد ركلة جزاء لإثيوبيا وعندما سجل هدف التعادل في مرمى نيجيريا من ركلة جزاء.
واستعادت بوركينا الثقة بالنفس بعد الفوز الكبير على إثيوبيا، وقد يكون لمتصدر ترتيب الهدافين في البطولة الحالية ألآن تراوريه (3 أهداف) وزملائه كلام مفيد في اللقاء الحاسم مع زامبيا.
والأمر الذي عكر صفو الفرحة بالفوز الكبير على إثيوبيا كان إبلاغ الحارس عبد اللاوي سولاما مباشرة بعد المباراة بوفاة والده في حادث سير تم قبل انطلاقها فعاد إلى بلاده لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.