ما شاء الله تبارك الله
الأخ أبو عدولي لم يترك لنا شيئا .
لعلني أضيف ما يلي :
http://www.youtube.com/watch?v=9FO6d_V3Pmc
عرض للطباعة
ما شاء الله تبارك الله
الأخ أبو عدولي لم يترك لنا شيئا .
لعلني أضيف ما يلي :
http://www.youtube.com/watch?v=9FO6d_V3Pmc
{قل يا أيها الكافرون. لا أعبد ما تعبدون. ولا أنتم عابدون ما أعبد. ولا أنا عابد ما عبدتم. ولا أنتم عابدون ما أعبد} كُررت الجمل على مرتين مرتين
{لا أعبد ما تعبدون} أي: لا أعبد الذين تعبدونهم، وهم الأصنام {ولا أنتم عابدون ما أعبد} وهو الله، و«ما» هنا في قوله: {ما أعبد} بمعنى «من» لأن اسم الموصول إذا عاد إلى الله فإنه يأتي بلفظ «من» {لا أعبد ما تعبدون. ولا أنتم عابدون ما أعبد} يعني: أنا لا أعبد أصنامكم وأنتم لا تعبدون الله. {ولا أنا عابد ما عبدتم. ولا أنتم عابدون ما أعبد} قد يظن الظان أن هذه مكررة للتوكيد، وليس كذلك لأن الصيغة مختلفة {لا أعبد ما تعبدون} فعل. {ولا أنا عابد ما عبدتم} «عابد» و«عابدون» اسم، والتوكيد لابد أن تكون الجملة الثانية كالأولى. إذاً القول بأنه كرر للتوكيد ضعيف،
إذاً لماذا هذا التكرار؟
ذكر الشيخ عدة أقوال نكتفي القول الذي حسنه الشيخ العثيمين لعدم ورود هفوات عليه وهو
القول الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ أن قوله {لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد} هذا الفعل. فوافق القول الأول في هذه الجملة. {ولا أنا عابد ما عبدتم. ولا أنتم عابدون ما أعبد} أي: في القبول، بمعنى ولن أقبل غير عبادتي، ولن أقبل عبادتكم، وأنتم كذلك لن تقبلوا. فتكون الجملة الأولى عائدة على الفعل. والجملة الثانية عائدة على القبول والرضا، يعني لا أعبده ولا أرضاه، وأنتم كذلك. لا تعبدون الله ولا ترضون بعبادته.
وهذا القول إذا تأملته لا يرد عليه شيء من الهفوات ، فيكون قولاً حسناً جيداً، ومن هنا نأخذ أن القرآن الكريم ليس فيه شيء مكرر لغير فائدة إطلاقاً، ليس فيه شيء مكرر إلا وله فائدة. لأننا لو قلنا: إن في القرآن شيئاً مكرراً بدون فائدة لكان في القرآن ما هو لغو، وهو منزه عن ذلك، وعلى هذا فالتكرار في سورة الرحمن {فبأي آلاء ربكما تكذبان} وفي سورة المرسلات {ويل يومئذ للمكذبين} تكرار لفائدة عظيمة، وهي أن كل آية مما بين هذه الاية المكررة، فإنها تشمل على نعم عظيمة، وآلاء جسيمة، ثم إن فيها من الفائدة اللفظية التنبيه للمخاطب حيث يكرر عليه {فبأي آلاء ربكما تكذبان} ويكرر عليه {ويل يومئذ للمكذبين}.
ابن عثيمين
قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}.
نداء للمشركين بمكة لما عرضوا عليه صلى الله عليه وسلم أن يترك دعوته ويملكوه عليهم أو يعطوه من المال ما يرضيه ونحوه فرفض فقالوا تقبل منا ما نعرضه عليك تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة فسكت عنهم فنزلت وقالوا له إن يكن الخير معنا أصبته وإن يكن معك أصبناه.
وفي مجيء {قُلْ} مع أن مقول القول كان قد يكفي في البلاغ ولكن مجيئها لغاية فما هي؟
قال الفخر الرازي إما لأنهم عابوه صلى الله عليه وسلم في السورة التي قبلها بقولهم أنه أبتر فجاء قوله: {قُلْ} إشعارا بأن الله يرد عن رسوله بهذا الخطاب الذي ينادي عليهم في ناديهم بأثقل الأوصاف عليهم فقال له {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}.
أو أنه لما كان هذا الخطاب فيه مغايرة المالوف من تخاطبه معهم من أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة وكان فيه من التقريع لهم ومجابهتهم قال له {قُلْ} إشعارا بأنه مبلغ عن الله ما أمر به وجاءت {يَا} وهي لنداء البعيد لبعدهم في الكفر والعناد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قوله تعالى: {لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}.
قيل تكرار في العبارات للتوكيد كتكرار {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} [المرسلات:15] وتكرار {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن:13].
ونظيره في الشعر أكثر من أن يحصر من ذلك ما أورده القرطبي رحمه الله:
هل لا سألت جموع كندة ... يوم ولو أين أينا
وقول الآخر:
يا علقمة يا علقمة ... خير تميم كلها وأكرمه
وقول الآخر:
يا أقرع بن حابس يا أقرع ... إنك إن يصرع أخوك تصرع
وقول الآخر:
ألا يا سلمى ثم اسلمي ثمت اسلمي ... ثلاث تحيات وإن لم تكلم
وقد جاءت في أبيات لبعض تلاميذ الشيخ رحمه الله تعالى ضمن مساجلة له معه قال فيها:
تالله إنك قد ملأت مسامعي ... درا عليه قد انطوت أحشائي
زدني وزدني ثم زدني ولتكن ... منك الزيادة شافيا للداء
فكرر قوله زدني ثلاث مرات.
أضواء البيان للشنقيطي
فضل سورة الكافرون
عن فروة بن نوفل رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي فقال :
( اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ) قال شعبة أحيانا يقول مرة وأحياناً لا يقولها ..[ رواه الترمذي وصححه الألباني] ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن ) ..[ حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة]..
تنبيه
في هذه السورة منهج إصلاحي، وهو عدم قبول ولا صلاحية أنصاف الحلول لأن ما عرضوه عليه صلى الله عليه وسلم من المشاركة في العبادة يعتبر في مقياس المنطق حلا وسطا لاحتمال إصابة الحق في أحد الجانبين فجاء الرد حاسما وزاجرا وبشدة لأن فيه أي فيما عرضوه مساواة للباطل بالحق وفيه تعليق المشكلة وفيه تقرير الباطل إن هو وافقهم ولو لحظة.
وقد تعتبر هذه السورة مميزة وفاصلة بين الطرفين ونهاية المهادنة وبداية المجابهة.
وقد قالوا إن ذلك بناء على ما أمره الله به في السورة قبلها {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر:1] أي وإن كنت وصحبك قلة فإن معك الخير الكثير ولمجيء قل لما فيها من إشعار بأنك مبلغ عن الله وهو الذي ينصرك ولذا جاء بعدها حالا سورة النصر وبعد النصر تب العدو.
لله ماأروعكم,
يمينُ الله أني أقف الساعات أمام هذه الصفحات منذُ الليلة الأولى ,
فأعجزُ أن أصفُ ماأرى ,
ويُبهِرُني تهاطُلُ العلمِ الشرعي المنقول عن مصادِره الخصبه,
سأعجزُ إن قُلتُ إبداع إبداع إبداع ,وسيقف الوصفُ قاصراً أمامكم..
أقسم أني أشعُرُ عندَ دخولي هُنا بنشوة,وكأن ايدينا بأيدي بعض,
وكأن أحداقُنا تُحاكي بعضها البعض ,نتدارسُ كتابَ ربِنا في حلقاتِ ذِكره,
اسألُ الله أن نكونَ ممن قيل لهم قوموا مغفوراً لكم..
للهِ درُكم ,اسألُ الله لكم الإخلاصَ والإحتساب,
دامت قٌلوبكم للهِ وبالله..
عِقد امتنان وجِنانُ ورد لتركَ التي جمعتنا على موائدِ الذكر المُختلفه ياقوتة متالقةwrwr
اللهمَ ابني لياقوته قصراً منيفاً عندك,وأحتسبها من عُتقائك ياحيُ ياقيوم..
من هداية الآيات:
1- تقرير عقيدة القضاء والقدر وأن الكافر من كفر أزلا والمؤمن من آمن أزلا.
2- ولاية الله تعالى لرسوله عصمته من قبول اقتراح المشركين الباطل.
3- تقرير وجود المفاصلة بين أهل الإيمان وأهل الكفر والشرك.
الجزائري
http://samtah.net/vb/uplooaded/33438_01281732017.gif
http://samtah.net/vb/uplooaded/33581_01281405014.jpg
http://samtah.net/vb/uplooaded/33438_01281898024.gif
السورة مدنية
البسملة تقدم تفسيرها :
في هذه السورة الكريمة، بشارة وأمر لرسوله عند حصولها، وإشارة وتنبيه على ما يترتب على ذلك.
فالبشارة هي البشارة بنصر الله لرسوله، وفتحه مكة، ودخول الناس في دين الله أفواجًا، بحيث يكون كثير منهم من أهله وأنصاره، بعد أن كانوا من أعدائه، وقد وقع هذا المبشر به، وأما الأمر بعد حصول النصر والفتح، فأمر رسوله أن يشكر ربه على ذلك، ويسبح بحمده ويستغفره، وأما الإشارة، فإن في ذلك إشارتين: إشارة لأن يستمر النصر لهذا الدين (1) ، ويزداد عند حصول التسبيح بحمد الله واستغفاره من رسوله، فإن هذا من الشكر، والله يقول: { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ } وقد وجد ذلك في زمن الخلفاء الراشدين وبعدهم في هذه الأمة لم يزل نصر الله مستمرًا، حتى وصل الإسلام إلى ما لم يصل إليه دين من الأديان، ودخل فيه ما لم يدخل في غيره، حتى حدث من الأمة من مخالفة أمر الله ما حدث، فابتلاهم الله (2) بتفرق الكلمة، وتشتت الأمر، فحصل ما حصل.
[ومع هذا] فلهذه الأمة، وهذا الدين، من رحمة الله ولطفه، ما لا يخطر بالبال، أو يدور في الخيال.
وأما الإشارة الثانية، فهي الإشارة إلى أن أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرب ودنا، ووجه ذلك أن عمره عمر فاضل أقسم الله به.
وقد عهد أن الأمور الفاضلة تختم بالاستغفار، كالصلاة والحج، وغير ذلك.
فأمر الله لرسوله بالحمد والاستغفار في هذه الحال، إشارة إلى أن أجله قد انتهى، فليستعد ويتهيأ للقاء ربه، ويختم عمره بأفضل ما يجده صلوات الله وسلامه عليه.
فكان صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن، ويقول ذلك في صلاته، يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: " سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي ".
تفسير السعدي
http://samtah.net/vb/uplooaded/33438_01281897975.jpg
http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gifإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
هذه السورة بيَّن الله -جل وعلا- فيها أجل نبيه -صلى الله عليه وسلم- فإن الله -جل وعلا- أَعْلَمَ نبيه -صلى الله عليه وسلم- علامات إذا رآها في أمته فذلك علامة أجله، فيمتثل ما أمره به ربه -جل وعلا- في هذه السورة بأن يسبح بحمده ربه -جل وعلا- ويستغفره.
وقد ثبت في الصحيح http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF أن عمر -رضي الله تعالى عنه- أَدْخَلَ عبد الله بن عباس في مجلسه، وكان فيه شيوخ من أشياخ الصحابة ممن حضر بدرا، فسألهم عن تأويل هذه السورة ما تقولون في قوله جل وعلا: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ، فقالوا: أمرنا إذا جاء نصر الله والفتح أن نستغفر الله ونحمده، ونسبح بحمده، وذكر بعضهم أشياء، وسكت بعضهم فسأل عمر عنها عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- فقال: هذا أَجَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- ما أعلم منها إلا ما تقول http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF .
وليس معني هذا أن هذه الآية ليس فيها معنى في ذاتها، بل ألفاظها ظاهرة واضحة، ولكنها في جملتها تدل على قرب أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله -جل وعلا- قد أعلم نبيه -صلى الله عليه وسلم- بموته في آيات كثيرة: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
فنبينا -صلى الله عليه وسلم- عنده يقين جازم بما أوحاه الله -جل وعلا- إليه بأنه سيموت، ولكن هذه السورة التي معنا فيها بيان له -صلى الله عليه وسلم- بقرب أجله؛ لأن العلامات التي أعلمه الله -جل وعلا- إياها رآها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولهذا قال بعض الصحابة: إن هذه السورة نزلت على نبينا -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع في أوسط أيام التشريق.
وقال بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-: إنها آخر سورة نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى كُلٍّ هي من أواخر ما نزل عليه، عليه الصلاة والسلام.
قوله جل وعلا: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif نصر الله -جل وعلا- لرسوله -صلى الله عليه وسلم- كان في مواضع وأمكنة عديدة، قص الله -جل وعلا- علينا كثيرا من أخبارها، والفتح في هذه السورة المراد به عند كثير من المفسرين المراد به فتح مكة، ومكة فتحت في السنة الثامنة في رمضان، وهي من أواخر فتوحه عليه الصلاة السلام.
وبعد فتح مكة دخل الناس في دين الله أفواجا؛ لأن العرب كانوا يتربصون النبي -صلى الله عليه وسلم- وقريشا، ويقولون: إن انتصر على قريش آمنا به؛ لأنه حينئذ ينصر على أهل الله وخاصته كما يظنون، فنصره الله -جل وعلا- على قريش.
وفتح الله عليه مكة، فدخل الناس بعد ذلك في دين الله أفواجا جماعات جماعات، فأسلمت القبائل، وفتح الله -جل وعلا- بعد ذلك على رسوله جزيرة العرب، فما مات -صلى الله عليه وسلم- إلا ودينه ظاهر بنصر الله -جل وعلا- له في وعده الذي وعده في آيات كثيرة: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه العلامات استغفر ربه وسبح بحمده، كما أمره رب العالمين؛ لأن الله قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ونبينا -صلى الله عليه وسلم- تقدم لنا عند قول الله -جل وعلا-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ما الذي يستغفر منه النبي صلى الله عليه وسلم.
برحمته يبدل السيئات حسنات، ولهذا قال الله -جل وعلا- في هذه الآية: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعني: إنه يتوب كثيرا على المذنبين مع كثرتهم وتعاظمهم، ويغفر الخطايا، ويتوب على المذنب، ولو تعددت خطاياه، ولو تاب، ثم رجع، ثم تاب ورجع فإن الله -جل وعلا- لا يزال يتوب على عبده، ولهذا قال -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif بصيغة المبالغة؛ لأنها تقتضي تكرير التوبة من الله -جل وعلا-، فإذا رجع العبد عن ذنبه رجع الله -جل وعلا- عن عباده.
سورة النصر فيها بشارة ومعجزة للرسول صلى الله عليه وسلم فمن يوضح ذلك ؟
تحياتي لياقوتة متألقة , الشفق , أبو عدولي وللجميع
أختكم / صامطية ستوضح ذلك بعون الله عز وجل
تحمل هذه السورة: بشارة، وأمر، وإشارة، وتنبيه.
أما البشارة فهي: البشارة بنصر الله لرسوله عليه الصلاة والسلام وفتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجا، بحيث يكون كثير منهم من أهله وأنصاره بعد أن كانوا من أعدائه، وقد وقع هذا المبشر به.
قال ابن الخطيب رحمه الله: "الفرق بين النصر والفتح: الفتح هو تحصيل المطلوب الذي كان متعلقا، والنصر كالسبب للفتح، فلهذا بدأ بذكر النصر وعطف الفتح عليه" انظر تفسير الفخر الرازي 32/140.
وأما الأمر: فقد أُمر عليه الصلاة والسلام بعد حصول النصر والفتح بالشكر والتسبيح والتحميد والاستغفار.
فإذا كان سيد المحسنين عليه الصلاة والسلام يؤمر بأن يختم أعماله بالحسنى، فكيف يكون حال المذنب المسيء المتلوث بالذنوب المحتاج إلى التطهير؟!
أما الإشارة: فهي أن النصر سيستمر للدين، ويزداد عند حصول التسبيح والتحميد والاستغفار، فإن هذا من الشكر والله تعالى يقول: "لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ".
وقد وجد ذلك في زمن الخلفاء الراشدين وبعده في هذه الأمة.
لم يزل نصر الله مستمرا حتى وصل الإسلام إلى ما لم يصل إليه دين من قبل، ودخل فيه من لم يدخل في غيره حتى حدث من الأمة من مخالفة أمر الله ما حدث، فابتلوا بتفرق الكلمة وتشتت الأمر فحصل ما حصل.
ومع هذا فلهذه الأمة وهذا الدين من رحمة الله ولطفه مالا يخطر بالبال ويدور في الخيال.
أما التنبيه: فيقول ابن الخطيب رحمه الله: "اتفق الصحابة رضي الله عنهم على أن هذه السورة دلت على نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم" انظر تفسير الفخر الرازي 32/151.
ولذلك تسمى هذه السورة بسورة التوديع.
قيل لابن عباس رضي الله عنهما: "هل كان يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم متى يموت؟ قال: نعم، قيل: ومن أين؟ قال: إن الله تعالى جعل علامة موته في هذه السورة: "إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" ، يعني فتح مكة "وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً" ذلك علامة موته، وقد كان نعى نفسه إلى فاطمة رضي الله عنها" لطائف المعارف 198.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "المراد من هذه السورة أنك يا محمد إذا فتح الله عليك البلاد ودخل الناس في دينك الذي دعوتهم إليه أفواجا فقد اقترب أجلك، فتهيأ للقائنا بالتحميد والاستغفار، فإنه قد حصل منك مقصود ما أمرت به من أداء الرسالة والتبليغ، وما عندنا خير لك من الدنيا، فاستعد للنقلة إلينا" لطائف المعارف 198.
وما عاش بعدها صلى الله عليه وسلم إلا قليلا، سنتين ثم توفي صلوات ربي وسلامه عليه.
أخي الكريم ( أبو محمد ) تساؤلك هذا يثير البحث والمشاركة
http://www.hqw7.com/imgs/images/file_132511.JPG
بشر الله نبيه (ص) بفتح مكة، وتحققت البشارة وفيها معجزة لأنها إخبار بالغيب.
حيث هناك مؤامرة واضحة الخطوط رسمت خطوطها بعيد وفاة الرسول (ص)على هذه السورة ومدلولاتها الشمولية وإليك الأدلة التاريخية واللغوية على ذلك:
أ. التناقض في أقوال المفسرين في نفس التفسير لكل واحد منهم، إذ ذكر كل منهم قضيتين في تمام التناقض بشأن هذه السورة:
الأولى: أنها بشارة بفتح مكة وإخبار بغيب قد تحقق.
الثانية: أنها نزلت بعد فتح مكة بأكثر من سنة! وهو مثبت في كثير من المصاحف.
فكيف تكون البشارة متأخرة عن البشرى بأكثر من سنة؟ ولا تختلف التفاسير المختصرة التي توضع في هامش المصحف عن ذلك، وهو من أعجب وأغرب حالات الذهول عن الحقائق.. ففي أعلى السورة وفي جميع المصاحف الحديثة والقديمة مكتوبة العبارات التالية:
"سورة النصر ثلاث آيات مدنية نزلت بعد التوبة" مصحف عثماني حديث.
"سورة النصر ثلاث آيات نزلت بعد التوبة مكية" مصحف عثماني قديم.
"سورة النصر ثلاثة آيات وهي آخر السور نزولاً" مصحف عثماني/بيروت.
ومع ذلك يكتب المفسرون بجانب ذلك وعلى نفس الصفحة إنه بشارة بفتح مكة! وإن هذه البشارة قد تحققت! وقد أوضحنا بإيجاز ما تضمنته سورة التوبة وأنها نزلت بعد فتح مكة بأكثر من سنة.
ب. إن أهمية السور عند الله واحدة، بغض النظر عن طولها، فالسور القصار تتضمن رموزاً وعلوماً كالسور الطوال.ولا أدل على ذلك من هذه السورة إذ نزلت بعد التوبة الطويلة، فقد كان بإمكان الوحي درج الآيات الثلاث مع التوبة وينتهي الأمر فلماذا جعلها سورة مستقلة؟ ذلك لأنها نزلت بعد التوبة التي هي الإعلان الأخير والبيان الختامي للرسالة كما أسلفناه والتي جاءت لكشف أفواج المنافقين بعد فتح مكة والتي أتفق الجميع على أنها الوحيدة التي أعلنت بنودها في الكعبة عند الحج الأكبر.
سورة النصر هي فعلاً بشارة بفتح ولكنه ليس فتح مكة الماضي بل فتح جديد لم يحدث بعد لتطمين النبي (ص) عل رسالته ودينه وللتعويض عما أصابه من ألم وانزعاج بعد فتح مكة ونزول سورة التوبة (الكاشفة والفاضحة) لأفواج المنافقين حسب تسميات السلف لها.
ج. الثابت أنها نازلة بعد فتح مكة فكيف يكون الخطاب والأخبار بصيغة المستقبل
"إذا جاء نصر الله والفتح"، فمن المؤكد أن النصر والفتح لم يكن آتيا ًوقت نزولها فكيف أصبحت تدل على الفتح القديم لمكة؟.
د. ذكرت بعض المصاحف أنها مكية، ويستحيل أن تكون مكية قبل الهجرة فلا بد أن تكون مكية بعد الفتح وعليه لا يمكن أن يكون الإخبار بعبارة إذا جاء نصر الله والفتح بصيغة المستقبل! منطبقة على فتح قديم؟.
هـ. الخطابات القرآنية عامة وشاملة لكل زمان ومكان وإذا كانت تشير إلى فتح مكة الماضي فالمفروض استخدام صيغة مثل "إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً" 1/الفتح. بالزمن الماضي. لكن الأغرب من ذلك أن آية الفتح هذه فسرت هي الأخرى بفتح مكة رغم إنها نازلة قبل الفتح وبصيغة الماضي!؟.
قالوا: "إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً" هو وعد بفتح مكة والتعبير الماضي لتحققه وقيل هو الحكم وقيل هو صلح الحديبية! انتهى.
فانظروا كيف قلبوا الأمور كلها بالمقلوب،فصيغة سورة النصر المستقبلية تتحدث عن الماضي وصيغة آية الفتح التي بالماضي تتحدث عن المستقبل- ليجمعوا كل آيات الفتح حول فتح مكة الذي فتح (أبواباً للمنافقين).. فلا فتح بعده ولا فتح قبله!!
و. لم يفرح النبي (ص) بفتح مكة ولم يكن مسروراً به أعظم من سروره بفتوح أخرى أعظم منه، كما هو المأثور من أقواله في فتح خبير وفتح حصون اليهود التي لم يأمل حتى المسلمون بفتحها وجلاء اليهود.
قال تعالى: "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار" 2/الحشر.
ومع ذلك فقد أدرج ذكر هذه الفتوح في سور أخرى ولم تعط له سورة مستقلة- بل حاول الشراح التقليل من أهميته.
لقد أستمر أهل مكة في محاربة الرسالة مدة عشرين سنة كاملة يجمعون الجموع لحرب النبي (ص) بكافة الوسائل، وأراد الأنصار الانتقام منهم يوم الفتح فعفا عنهم النبي (ص) وأبدل القائد بولده وقال (ص): (إذ هبوا فأنتم الطلقاء) مما هو مفصل في التاريخ- فكيف يسميهم الله تعالى "أفواجاً" داخلين في دين الله ويسميهم الرسول "طلقاء" وكيف يمتدحهم الله ويذمهم رسوله وعلام إذن سورة التوبة وإعلان بنودها على رؤوسهم في الحج الأكبر؟
ز. الطبراني في معجمه الكبير ذكر حادثة نزول سورة النصر برقم 2676/جـ2 وفيه أنه لما أنزلت قال النبي (ص) "يا جبريل نفسي قد نعيت" فقال جبريل (ع): الآخرة خير لك من الأولى وساق الحديث بتمامه ثم قال: ثم مرض رسول الله (ص) من يومه فكان مريضاً ثمانية عشر يوماً يعوده الناس- ثم قبض".
يدل الحديث على أن سورة النصر هي آخر ما نزل من السور بينها وبين وفاته (ص) ثمانية عشر يوم لا غير، وفي ذلك دلالة قاطعة على أنها السورة المقابلة لسورة التوبة التي تتضمن الفتح العظيم والنصر الكبير على يد المهدي (ع) وهو ما لم يتحقق للآن.. فكانت أعظم بشارة للنبي (ص) بشره بفتح الأرض كلها ودخول الناس كافة إلى دينه.
ح. اعترض الصحابة على دخول عبد الله بن عباس على الخليفة عمر بن الخطاب وهو شاب وقالوا (في أولادنا من هو مثله) فأراد إثبات مقدرته العلمية فأجرى اختباراً بينه وبين الصحابة إذ سألهم عن سورة النصر فيم نزلت فقالوا: "الفتح فتح مكة ونعيت للنبي (ص) نفسه" وسأل ابن عباس فقال ليس كما قالوا، قال فما تقول قال: "نعيت للنبي نفسه والفتح فتح مكة"! وبذلك يفوز ابن عباس في الاختبار ويؤيده الخليفة. أورد ذلك الطبراني في المعجم الكبير.(1) لم يفعل ابن عباس شيئاً سوى أنه قلب الترتيب! بمعنى أن سورة النصر نزلت لتنعى النبي (ص) نفسه وتبشره بفتح مكة، وما دام النعي بعد الفتح القديم فلا بد من فتح جديد، وإلاّ يسقط موضوع المحاورة والاختبار عن كل اعتبار، ومن المعلوم أن جلساء الخليفة من قريش، لا يعجبهم تفسير كهذا. أورد ذلك الطبراني في معجمه الكبير وغيره(2).تشير هذه المروية إلى أهمية هذه السورة من جهة وإلى قدم المحاولات والمؤامرات لتحجيم معانيها الشمولية والعالمية وتضمنها الوعد الإلهي بهيمنة الدين على سائر الملل وفي كافة بقاع الأرض، ولذا تمكن الخليفة حينما صرح عدة مرات بشأن ابن عباس- تمكن من البرهنة على أعلميته، باستخدام ورقة بالغة الخطورة على أولئك الجلساء عنده.. فلم يكن ذلك في حقيقة الأمر برهاناً على الأعلمية بقدر ما هو تهديد واضح.. لأولئك الذين يعترضون على أمور تافهة في صلاحيات الخليفة هي ليست شيئاً مذكوراً تجاه الأمور البالغة الخطورة التي يتمكن الخليفة ساعة يشاء أن يكشفهم بها!.
الخطورة تكمن في معرفة القائد الذي يكون على يده الفتح والنصر الإلهي بعد أن أكد المفسر الشاب أن الفتح بعد النعي أي بعد وفاة صاحب الرسالة (ص). فهو اتهام واضح للجالسين أو الذين من بعدهم في دينهم بحيث يحتاج الأمر إلى فتح جديد!.
وما كان لابن عباس كما هو واضح أن يقلب المعادلة هكذا أمام من سماهم أشياخ بدر لو لم يتسلم من الخليفة الضوء الأخضر الذي عبر عنه تعبيراً في غاية الوضوح ورد في نص الطبراني وهو "فدعاهم ذات يوم ودعاني وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني.." بإمكاننا أن نضيف عبارة (ما يسؤوهم) بعد كلمة مني فيتم المعنى الذي ذكرناه.
لكن المؤامرة في الواقع لم تكن خاصة بسورة النصر والفتح فقط، بل طالت كل فتح مذكور في القرآن.. حيث جعلوا هذا المصطلح يعبر عن حادث يقع يوم القيامة.. فلننظر في آية الفتح التي في سورة السجدة.