رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
اشكرك على هذه المعلومه في الحقيقه
لاول مره اسمع عن هذا الخطاط الرائع.
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
معلومة رائعة أخي جبران
وفقك الله
تحية ود وإكبار
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
شخصية غابت عن الأضواء سنوات عديدة بعد تركه الإمامة في المسجد الحرام وبقي صوته الشجي العذب في نفوس المسلمين من شتى أصقاع المعمورة
بلغت شهرة الشيخ الدكتور علي بن عبدالله بن صالح بن علي جابر, في وقت من الأوقات , آفاق العالم الإسلامي فحنجرته التي تمتلك صوتا شجياً في ترتيل القرآن الكريم كانت حاضرة في أسماع المسلمين وهم يتجهون صوب المسجد الحرام, من خلال التلفاز والإذاعة لسماع أداء الصلوات في الحرمين حينذاك كان يؤم المصلين في صلاة القيام خلال شهر رمضان المبارك.
اسمه ونسبه
هو علي بن عبد الله بن صالح بن علي جابر السعيدي اليافعي الحميري القحطاني، يعود في نسبه إلى قبيلة ( آل علي جابر ) اليافعيين الذين استوطنوا منطقة ( خشامر ) في حضرموت ونشروا فيها دعوة التوحيد وحاربوا الجهل والخرافة وعرفوا بتمسكهم بالكتاب والسنة الصحيحة وعقيدة السلف الصالح ودعوتهم إلى منهج أهل السنة والجماعة ، ومنها انتقل والده عبد الله بن صالح بن علي جابر إلى جدة بالحجاز واستقر فيها .
ولادته
ولد الشيخ علي جابر في مدينة جدة في شهر ذي الحجة عام 1373هـ .
نشأته وحفظه للقرآن الكريم
عند بلوغه الخامسة من عمره انتقل إلى المدينة المنورة مع والديه لتكون مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم مقر إقامته برفقة والديه وأتم حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشر من عمره .
يقول الشيخ علي جابر: ( كان والدي -يرحمه الله- لا يسمح لنا بالخروج للعب في الشارع والاحتكاك بالآخرين, حتى توفاه الله, كنت لا أعرف إلا الاتجاه إلى المسجد النبوي ومن ثم الدراسة وأخيرا العودة إلى البيت, لقد كان لوالدي -رحمه الله- دور كبير في تربيتي وتنشئتي وانتقل إلى جوار ربه في نهاية عام 1384هـ وعمري آنذاك لا يتجاوز الأحد عشر عاما ثم تولى رعايتي, من بعده, خالي -رحمه الله- بالمشاركة مع والدتي ) .
ويتحدث فضيلته عن بداية حفظه للقرآن الكريم بقوله: ( بدأت حفظ القرآن الكريم في مسجد الأميرة منيرة بنت عبدالرحمن - رحمها الله - ويقع في منطقة باب المجيدي بالمدينة النبوية, وقد بدأت الحفظ على يد شيخين كريمين في المسجد وحفظت على أيديهما أحد عشر جزءاً ثم رشحت بعد ذلك للالتحاق بالمعهد الذي افتتحته الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة النبوية وكان يديره الشيخ خليل بن عبدالرحمن وهذا الأخير أكملت عليه حفظ باقي كتاب الله عز وجل وكان له دور بارز في تمكيني من الحفظ وإتقان التجويد على أسسه السليمة ) .
وعندما نعود إلى النشأة التي عاش فيها الشيخ علي جابر طفلاً ثم شاباً التي لم يتأثر فيها بالمغريات التي واجهت أقرانه يتحدث الشيخ علي جابر عن تلك المرحلة بقوله: (بالنسبة للظرف الذي عشته فانا ما شعرت -بحمد الله- بفارق كبير بين مجتمع النشأة الذي عشته في الصغر وبين المجتمع الآخر الذي يأتي بعد أن يبلغ الإنسان مرحلة مبكرة من العمر تأتيه ما يسمى بالمغريات والتحديات, فكما قلت أن من نعمة الله عليّ وتوفيقه لي أن أحاطني بنخبة من الإخوان الصالحين الذين يكبرونني قليلاً في السن من الذين عاشوا في المدينة المنورة ودرسوا في الجامعة الإسلامية .
وكما قلت أن الإنسان يمكن أن يتكيف مع المجتمع من خلال ما درس وتعلم إذ يستطيع تطبيقه في واقع حياته ويضيف قائلاً: ( بحمد الله الظرف الذي عشته في المدينة النبوية والالتقاء بهؤلاء الإخوة الذين وفقهم الله عز وجل لكي يحيطوا بي في تلك السن التي تمر على كل شاب من الشباب وهي ما تسمى فترة المراهقة وقد تتغير به هذه المرحلة أحيانا إذا لم يوفق إلى أناس يدلونه على الخير ويرشدونه إليه, ولكن بحمد الله وفقني الله عز وجل في تخطي هذه المرحلة على أحسن ما يكون ) .
مراحل تعليمه بالمدينة النبوية
درس الشيخ المرحلتين الابتدائية والمتوسطة بمدرسة دار الحديث بالمدينة المنورة .
ودرس المرحلة الثانوية بالمعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
ودرس المرحلة الجامعية بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتخرج فيها عام 95/1396هـ بدرجة امتياز .
أبرز المشائخ الذين تلقى عنهم في المدينة النبوية
1- سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية بالمدينة ، وكان يلازم الشيخ كثيراً ويتناول معه الغداء والعشاء على سفرته العامرة أغلب الأيام في تلك الفترة .
2- الشيخ محمد المختار بن أحمد الجكني الشنقيطي – رحمه الله – المدرس بالمسجد النبوي سابقاً ، وكان الشيخ علي جابر يدرس عليه في المسجد وفي بيته ، وهو والد الشيخ الفقيه الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي المدرس حالياً بالمسجد النبوي الشريف .
سفره إلى الرياض لدراسة الماجستير بالمعهد العالي للقضاء
بعد انتهاء الشيخ من مرحلة البكالوريوس وتخرجه في الجامعة ؛ فضل إكمال الدراسات العليا على أن يلتحق بالسلك الوظيفي , ويتحدث عن ذلك قائلا: ( الإرادة الربّانية شاءت أن أواصل الدراسة الجامعية في مراحلها العليا حتى يتسنى لي الحصول على أكبر قسط من العلم, وحتى يتسنى لي الالتقاء بعدد آخر من العلماء في غير المنطقة التي عشت فيها, وبحمد الله تم لي ذلك, فقد انتقلت إلى الرياض وظفرت بمشايخ أجلاء ).
وكان التحاق الشيخ بالمعهد العالي للقضاء عام 96/1397هـ وأكمل به السنة المنهجية للماجستير, ثم أعد الأطروحة وكانت عن ( فقه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وأثره في مدرسة المدينة ) , ونوقشت الرسالة عام 1400هـ وحصل على درجة الماجستير بامتياز .
اعتذاره تورعاً عن تولي منصب القضاء
بعد تفوق الشيخ وحصوله على درجة الماجستير رشح للقضاء من سماحة الشيخ عبدالله بن حميد - رحمه الله - الذي كان رئيساً لمجلس القضاء الأعلى في ذلك الوقت وتم تعيينه قاضياً في منطقة (ميسان) قرب الطائف إلا أن الشيخ علي اعتذر عن تولي هذا المنصب ، ووضح الشيخ علي جابر سبب اعتذاره عن تولي منصب القضاء بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله : ( القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة ) ، وطلب من من الشيخ عبدالله إعفاءه من القضاء وبذل شتى المحاولات إلا أن الشيخ عبدالله - رحمه الله - رفض أن يعفيه ، فتقدم بطلبه إلى الملك خالد – رحمه الله – لإعفائه من القضاء ، فتم تعيينه مفتشاً إدارياً بوزارة العدل ، فكان يقول : ( ما كنت أريد الاقتراب من القضاء أو أي أمر يتعلق به ) واعتذر أيضاً عن تولي هذه الوظيفة تورعاً .
ومع اعتذاره عن تولي القضاء والتفتيش عليه فلم يتم إخلاء طرفه من وزارة العدل وبقي الشيخ سنة كاملة بدون وظيفة!!
إخلاء طرفه من وزارة العدل وتعيينه محاضراً بالمدينة بأمر الملك خالد
ثم صدر أمر ملكي كريم من الملك خالد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بإخلاء طرفه من وزارة العدل, وتعيينه محاضرا في كلية التربية بالمدينة المنورة فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة وبالتحديد في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية, وباشر التدريس بها في شهر شوال من العام الجامعي 1401هـ .
تعيينه إماماً خاصاً للملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله –
ثم إماماً رسمياً بالمسجد الحرام
ومع أن الشيخ علي جابر حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة وأتقن حفظه بصورة ربما قد أذهلت الحفظة فأرادوا خطو نهجه فلم يكن يطمح في الإمامة إلا أن الحكمة الإلهية أوصلته ليكون إماما بالمسجد الحرام يتحدث الشيخ عن ذلك بقوله: ( لم تكن لدي رغبة في الإمامة ولكن أقحمت فيها إقحاما وإلا فان الباعث الأساسي على حفظ كتاب الله إنما حفظه وتعقله وتدبر معانيه, ولم يكن المقصود منه أن يكون الإنسان به إماما ولكن شاءت الإرادة الربانية والحكمة الإلهية أن أتولى الإمامة في مسجد الغمامة بالمدينة النبوية سنتين متتاليتين (1394 -1396) نفس العام الذي تخرج فيه من الجامعة ومن ثم مسجد السبق سنة كاملة, ثم جاءت سنة1401هـ في عهد الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله رحمة الأبرار- فكنت إماما له في المسجد الخاص به بقصره في الطائف وعندما نزل مكة المكرمة, وبالضبط في ليلة الثالث والعشرين من رمضان, طلب -رحمه الله- أن انزل إلى مكة المكرمة ، وما كنت قد أعلمت مسبقاً بأني سأكون إماما للحرم المكي الشريف أو سأتولى الإمامة ليلة ثم يأتي بعدها تعيين رسمي بالإمامة, فنزلت تلك الليلة وبعد الإفطار طلب مني التوجه إلى المسجد الحرام للصلاة بالناس في تلك الليلة, وكان المقرر هو تلك الليلة فقط ولكن بعض من الشخصيات والأعيان الموجودين في مكة طلبوا منه -رحمه الله- أن أبقى في الليالي التالية حتى بعد رحيله -يرحمه الله- إلى الطائف مرة أخرى وبقيت إلى ليلة التاسع والعشرين ثم صدر أمره -رحمه الله- بتعييني إماما في المسجد الحرام .
ورغم أن الشيخ علي جابر فوجئ بإمامة المصلين في صلاة التراويح إلا أن المصلين لم يشعروا ولم يلاحظوا تلك الرهبة المعهودة على الأئمة عندما يقف لأول مرة على المحراب للإمامة فما بالك بمحراب المسجد الحرام الذي يمر أمامه الطائفون ويصلي خلفه الملايين في ليالي العشر الأخيرة من رمضان, فلم ينتب الشيخ علي جابر رهبة الموقف حيث يقول عن ذلك الموقف : ( من حيث الرهبة فلم تأتني وذلك بحكم أنني سبق أن تعودت الإمامة سابقاً, لكن ما من شك أن الشعور عظيم والإنسان يؤم المصلين بذلك العدد الكثيف في بيت الله الحرام في أول بيت وضع للناس الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً, وهذه السعادة لا يمكن أن تعبر عنها كلمات أو عبارات إنما أقول إنه لم يكن تكليفاً بقدر ما هو تشريف ) .
ثم صار الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام يؤم الناس بصوته الشجي في صلاة الفجر بالمسجد الحرام عام 1402هـ وفي صلاة التراويح والتهجد وهو العام الذي توفي فيه الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- .
طلبه الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام
في عام 1403هـ ولظروف عديدة تقدم الشيخ بطلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ووافق عليه مسئولو رئاسة شؤون الحرمين ، وفضّل أن يرجع إلى عمله بالتدريس الجامعي في المدينة المنورة ولعلنا نذكر منها شدة تعلق الشيخ ببر والدته في المدينة وكونه كثيراً ما كان من ورعه ينبه ويقول : "إن الإمامة ولاية ومسؤولية عظيمة خاصة إمامة المسجد الحرام" ، ورغبته في نفس الوقت بمواصلة مسيرته في طلب العلم وتدريسه من خلال عمله الوظيفي وهو التدريس الجامعي بالمدينة النبوية التي نشأ وطلب العلم فيها وعاصر فيها نخبة من كبار العلماء وكان متعلقاً بها ويسافر إليها من مكة كل يوم أحد وثلاثاء ليباشر عمله في التدريس الجامعي فيها ، وكذلك ما تعرض له الشيخ من ابتلاءات عديدة بسبب الشهرة الكبيرة التي حصلت له من إعجاب الناس بتلاوته في المسجد الحرام وكونه أبرز من شد الناس بتلاوته في المسجد الحرام في ذلك الوقت وحتى الوقت الحاضر ، فقد جلبت له الشهرة مع كثرة المحبين حساداً على ما من الله به عليه ، ومن الابتلاءات أن الشيخ - رحمه الله - فقد صوته تماماً لعدة أشهر ثم من الله عليه بالشفاء ورجع له صوته العذب وذلك قبل أن يتقدم بطلب الإعفاء فلعل هذه الظروف مجتمعة من العوامل التي دفعت الشيخ لأن يتقدم بطلب الإعفاء من إمامة المسجد الحرام ليتفرغ للعلم والتعليم بالمدينة وبر والدته ويتورع عن تحمل أمانة ومسؤولية الإمامة في المسجد الحرام والشهرة التي يسعى إليها الكثيرون وينأى بنفسه عن حسد الحاسدين ، والله أعلم .
التدريس بالمدينة النبوية
وبعد ذلك عاد الشيخ إلى المدينة النبوية مجدداً ليمارس عمله محاضراً في قسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية بكلية التربية بفرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة .
رحلته إلى كندا
وفي نفس العام ابتعثته الجامعة لدراسة اللغة الإنجليزية في كندا فمكث فيها ثمانية أشهر وسجل فيها مصحفه المرتل الذي يذاع حالياً في إذاعة القرآن الكريم .
ثم رجع إلى المملكة في شهر ربيع الأول عام 1404هـ وتوجه إلى المدينة المنورة واستمر في عمله محاضراً بكلية التربية، وكان يصلي بالناس في رمضان ببعض مساجد المدينة النبوية .
تحضيره لرسالة الدكتوراه
في عام 1405هـ تقدم إلى المعهد العالي للقضاء بالرياض لتسجيل موضوع رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن فتمت الموافقة وبدأ الشيخ تحضيره لرسالة الدكتوراه بعنوان: ( فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين ).
تكليفه بالإمامة مجدداً في المسجد الحرام كـ ( إمام مكلف ) بصلاة القيام في رمضان فقط
وفي مطلع رمضان عام 1406هـ وبأمر من الأمير سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله – توجه الشيخ إلى مكة المكرمة ليصلي بالناس مجدداً في المسجد الحرام صلاة القيام في شهر رمضان من ذلك العام – كإمام مكلف لصلاة القيام في شهر رمضان - بعد أن صلى أول الليالي من رمضان ذلك العام في مسجد المحتسب بالمدينة المنورة .
ثم في العام الذي تلاه تلقى الشيخ مجدداً دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسلمين في المسجد الحرام في شهر رمضان عام 1407هـ وفي الثاني والعشرين من هذا الشهر حصل على درجة الدكتوراه في مدينة الرياض.
حصوله على درجة الدكتوراه في الرياض مع التزامه بالإمامة في الحرم المكي في نفس اليوم !
أراد الشيخ علي جابر أن يحصل على الدكتوراه, بعد انقطاع دام سنوات عديدة, واستطاع أن يتقدم بأطروحته في الفقه المقارن لنيل درجة الدكتوراه في رسالته بعنوان : ( فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق موازناً بفقه أشهر المجتهدين ) التي نوقشت في الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1407هـ وحصل بموجبها على مرتبة الشرف الأولى.
حصل على الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في ثاني أيام العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 1407هـ وكانت مناقشته في الرياض مع أنه كان ملتزماً بإمامة المصلين بالمسجد الحرام بمكة المكرمة ورغم ذلك لم يغب عن الإمامة فجاء من المطار مباشرة إلى المحراب ليقوم بواجبه .
تعيينه أستاذاً للقفه المقارن بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة
بعد حصول الشيخ على درجة الدكتوراه في عام 1407هـ تم تعيينه أستاذاً للفقه المقارن بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، واستقر في عمله بجدة خاصة بعد وفاة والدته بالمدينة النبوية .
الأعوام الأخيرة في إمامته بالمسجد الحرام
كما أسلفنا أن الشيخ كان إماماً رسمياً في المسجد الحرام بأمر الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – وكان يصلي بالناس صلاة الفجر بالمسجد الحرام وصلاة التراويح والتهجد وذلك منذ الثالث والعشرين من رمضان عام 1401هـ واستمر على ذلك عام 1402هـ .
وبعد وفاة الملك خالد – رحمه الله – عام 1402هـ صلى الشيخ ذلك العام بالمسجد الحرام إماماً رسمياً ثم طلب الإعفاء من الإمامة بالمسجد الحرام ورجع إلى عمله بالمدينة النبوية ، وبذلك لم يعد الشيخ إماماً رسمياً بالمسجد الحرام .
لكن في مطلع رمضان 1406هـ تم تكليف الشيخ مجدداً بالإمامة في صلاة القيام في رمضان ، وصار الشيخ إماماً مكلفاً فقط في شهر رمضان لصلاة القيام .
ثم تلقى الشيخ دعوة تكليف للإمامة في الحرم في رمضان عام 1407هـ وفي عام 1408هـ وكذلك في عام 1409هـ حيث كان آخر رمضان تصل إلى الشيخ فيه دعوة رسمية للتكليف بالإمامة في الحرم المكي الشريف وفي ذلك العام أيضاً تم تعيين رئيس جديد لشؤون الحرمين .
انقطاعه عن الإمامة بالمسجد الحرام عام 1410هـ
وعدم التزامه بالإمامة في أي مسجد بعد انتهاء تكليفه في المسجد الحرام
في رمضان عام 1410هـ افتقد المصلون في المسجد الحرام الشيخ علي عبدالله جابر مجدداً وذلك لأنه لم تصل إلى الشيخ دعوة رسمية للتكليف بإمامة المسجد الحرام في شهر رمضان كما كان حاصلاً في الأعوام التي سبقته ، وصلى الشيخ في رمضان ذلك العام في أقرب مسجد إلى بيته وهو مسجد بقشان بجدة ولم يكن هو إمام ذلك المسجد كما اشتهر عند البعض وإنما كان يصلي بالناس التراويح بإلحاح شديد من محبيه والقائمين على المسجد ، والواقع أن الشيخ لم يلتزم بالإمامة في أي مسجد بعد توقف دعوات تكليفه للإمامة في المسجد الحرام ، وإنما كان الناس يقدمونه في الصلاة إذا كان حاضراً وقت إقامة الصلاة في المساجد المختلفة قرب منزله أو المساجد الأخرى لتقديرهم وحبهم للصلاة خلفه ، واستمر على ذلك عدة سنوات ثم مرض الشيخ ولزم بيته لسنوات وانقطع عن الصلاة بالناس.
علاقة خاصة مع الملك خالد - رحمه الله -
ومع العلاقة الحميمة التي كانت تربط الشيخ علي جابر بجلالة الملك خالد -يرحمه الله- حيث كان إماما خاصاً لمسجده في قصره بالطائف ثم عينه بنفسه في المسجد الحرام إماماً وتوجه معه شخصياً إلى المسجد الحرام وصلى خلفه إلا أن فضيلته أراد الاحتفاظ بهذه العلاقة عندما قال: (أما عن علاقتي بالملك الراحل خالد بن عبدالعزيز -يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته- فهي علاقة خاصة احتفظ بها لنفسي سائلاً المولى جل وعلا لخلفه الصالح خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التوفيق والسداد لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين).
ذكر شيء من الأخلاق والصفات التي تميز بها - رحمه الله -
* منذ صغره تميز بالتربية على الأدب العالي والخلق وكان باراً جداً بوالدته التي ربته حيث توفي والده وهو في الحادية عشرة من عمره .
* وكان وقته محفوظاً بين البيت والمسجد والجامعة ولم يسجل عليه أي تغيب أثناء دراسته الجامعية.
وفـاتـه
توفي رحمه الله مساء يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي القعدة 1426هـ في مدينة جدة بعدما عانى كثيراً من المرض كونه أجرى عملية جراحية للتخلص من الوزن الزائد رجعت بآثار سلبية ومضاعفات على صحته مما استدعى مراجعته للمستشفى شهوراً طويلة ودخوله مراراً لغرفة العناية المركزة . حتى توفي رحمه الله
ثم نقل إلى مكة المكرمة وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس الثالث عشر من شهر ذي القعدة عام 1426هـ ودفن في مقبرة ( الشرائع ) بمكة المكرمة .
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
رابعــة العدوية
رابعة العدوية ، اسمها رابعة) مكناة ب(أم الخـير)، وهي بنت إسماعيل العدوي، ولدت في مدينة البصرة، ويرجح مولدها حوالي(100 هـ -718م)، وكانت لأب عابد فقير. ومات الأب و(رابعة) لم تزل طفلة دون العاشرة. ولم تلبث الأم أن لحقت به. فوجدت الفتيات(رابعة واخواتها) أنفسهن بلا عائل يُعانين الفقر والجوع والهزال. فذاقت (رابعة) مرارة اليتم الكامل، دون أن يترك والداها من أسباب العيش لها سوى قارب ينقل الناس بدراهم معدودة(معيبر) في أحد أنهار البصرة. خرجت لتعمل مكان أبيها ثم تعود بعد عناء تهون عن نفسها بالغناء. وبذلك أطلق الشقاء عليها وحرمت من الحنان والعطف الأبوي. وبعد وفاة والديها غادرت رابعة مع أخواتها البيت بعد أن دب البصرة جفاف وقحط أو وباء وصل إلى حد المجاعة ثم فرق الزمن بينها وبين أخواتها، وبذلك أصبحت رابعة وحيدة مشردة.. وأدت المجاعة إلى انتشار اللصوص وقُطَّاع الطرق.. وقد خطف رابعة أحد اللصوص وباعها بستة دراهم لأحد التجار القساة من آل عتيك البصرية، وأذاقها التاجر سوء العذاب.. ولم تتفق آراء الباحثين على تحديد هوية رابعة، البعض يرون أن (آل عتيق) هم (بني عدوة) ولذا تسمى العدوية.
إن الصورة الراسخة في أذهان الكثيرين لرابعة العدوية هي صورة الغانية التي تمرّغت في حياة الغواية والشهوات حتى إذا آذن شبابها بذهاب اتجهت إلى العبادة والطاعة.. صورة غير صحيحة ومشوهة مسئول عنها بعض الذين كتبوا عن رابعة مثل: الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه "رابعة العدوية شهيدة العشق الإلهي"، والشاعر المصري طاهر أبو فاشا في الدراما التي كتبها بعنوان "شهيدة العشق الإلهي" والتي ملأها بشعر على لسان رابعة غنته أم كلثوم، وكذلك الفيلم السينمائي المصري الذي قامت ببطولته "نبيلة عبيد" و"فريد شوقي" وبه أغاني أم كلثوم المشار إليها.. كل هذه الأعمال وغيرها ثبَّتت الصورة المشوهة لرابعة.. وكأن مقتضيات القص أو الفن أو الدراما أو إرضاء الجمهور أو ما شئت من المسميات تبرر ما فعلناه برابعة وغير رابعة من الأعلام.. ولقيت رابعة ربها وهى في الثمانين من عمرها.. وقد ظلت طوال أيام وليالي حياتها مشغولة بالله وحده .. متعبدة في رحابه.. طامحة إلى حبه.. وكانت تدعوه دون أن ترفع رأسها إلى السماء حياء منه.. تقول دائرة المعارف الإسلامية في الجزء11 من المجلد التاسع: " رابعة تختلف عن متقدمي الصوفية الذين كانوا مجرد زهاد ونساك، ذلك أنها كانت صوفية بحق، يدفعها حب قوي دفاق، كما كانت في طليعة الصوفية الذين قالوا بالحب الخالص، الحب الذي لا تقيده رغبة سوى حب الله وحده، منير عتيبة ..
مقالات ذات صلة
رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في التصوف
رأي الشيخ سفر الحوالي في التصوف
الوعظ السيء: .... وتعد "رابعة العدوية"، بكل جدارة واقتدار، أعظم وأبرع مخترعة ومكتشفة في تطور الفكر الديني. ومن المحزن والمأساوي حقا، أن الفقهاء والمفكرين لم يبنوا على تلك القاعدة الراسخة الصلبة ولم يستثمروا تلك المنارة الشاهقة في الاستنارة. ويظل الجدل الأزلي حول الحلال والحرام وما يندرج تحت "نواقض الوضوء"، هو الشغلَ الشاغلَ لهؤلاء وأولئك، بعد قرون طويلة من ذلك الاكتشاف البديع والبارع والرائع؛ والعبقري والمذهل حقا. وحين أحبت السيدة رابعة العدوية خالقها لذاته، "لا طمعا في جنته ولا خوفا من عذابه"؛ فإنها تكون قد ارتقت إلى أرفع مرتبة من "اللياقة الإيمانية والنضج الإيماني". ولعل مصدر ذلك الحب كان قناعة وفهما وتقديرا لنعم المولى وهباته؛ ولربما أعلاها مرتبة "نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة؛ وهبة الحياة، وما أعظمها وأغلاها من هبة". واستطاعت بهذا أن تقدر قيمتها في الوجود كمسلمة تزوِّدها عقيدتها بكل أسباب التحضر والتسامي: فيكون لها كبرياء الملوك ونقاء القديسين. ومخلوقة بهذه المؤهلات لا بد وأن تحترم بالفطرة قيمة انتمائها إلى عقيدة هي قمة التحضر والاحترام؛ فلا تسلك في الوجود سوى السلوك السوي المحترم. وأما الذي اختاره عامة المسلمين، بفعل عامة "أصحاب الفضيلة" في الغالب؛ فإنما هو التوقف والتجمد روحيا وفكريا ونفسيا عند مرحلة الطفولة (بل والرضاعة) العقائدية. وبذا جاء مسلكهم محكوما بأداتي "الجزرة والعصا"؛ فالجزرة لمن أطاع و"العصا لمن عصى"!! وإذا قدر لنا أن نبدأ من حيث وصلت السيدة رابعة العدوية، فإن فلاحنا يتحدد مصيره بمبلغ احترام انتمائنا إلى "عقيدة هي قمة الاحترام والتحضر"؛ فلا نقدِم أبدا على فعل لا يليق بهذا الانتماء الكريم.
وفي بعض الكتب
هي رابعة بنت إسماعيل العدوية, مولاة آل عتيك بالبصرة. أم الخير. صالحة مشهورة من أهل البصرة ومولدها بها ، لها أخبار في العبادة والنسك, ولها شعر فيه من الكلام الجيد الكثير , وفي بعضه غلو وانحراف عن الشريعة , وليس كل ما ينقل عنها بصحيح , توفيت بالقدس (185هـ).
قال الإمام الذهبي في السير: ((قال أبو سعيد بن الأعرابي: أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة ، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها)). أي على كذب بعض ما ينسب إليها من أقوال مغرقة بالتصوف ومخالفة للعقيدة.
قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية: ((وأما ما ذُكر عن رابعة العدوية من قولها عن البيت: إنه الصنم المعبود في الأرض ، فهو كذب على رابعة ، ولو قال هذا من قاله لكان كافراً يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل ، وهو كذب فإن البيت لا يعبده المسلمون ، ولكن يعبدون رب البيت بالطواف به والصلاة إليه ، وكذلك ما نقل من قولها: و الله ما ولجه الله ولا خلا منه ، كلام باطل عليها)).
ويروى عن رابعة قولها: إني لا أعبده خوفاً من ناره، ولا طمعاً في جنته، بل أعبده حباً له.
وهذا إن صح عنها مما انحرف به الزهاد حيث زعموا أنهم لا يعبدون الله خوفاً ولا رجاءً، وإنما يعبدونه بالمحبة، وهذا مخالف لطريق الأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام- الذين يدعونه سبحانه وتعالى رغباً ورهباً مع حبهم له سبحانه، وابتغائهم إليه الوسيلة، وتقربهم إليه بمحابه ومسارعتهم في ذلك، كما قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[الأنبياء: من الآية90]، وقال تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} [الإسراء:57].
وهذه المقولة المنسوبة لرابعة مقالة منكرة تتضمن الزهد في الجنة والاستخفاف بعذاب النار، وأما رؤية الله فإنها أعلى نعيم الجنة، فمن دخل الجنة فاز بالنظر إلى وجه الله الكريم، وسماع كلامه، قال تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}[يونس: 26]، فالحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله.
ولهذا قال بعض أهل العلم: من عبدَ الله بالخوف وحده فهو حروري -أي: من الخوارج-، ومن عبده بالرجاء فهو مُرجئ، ومن عبده بالحب فهو زنديق، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد، وأسماء الله وصفاته تقتضي محبته وخوفه ورجاءه، فالله تعالى ذو الجمال، والجلال والإكرام، وغافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، وكل اسم من أسمائه الحسنى، وصفة من صفاته، تقتضي عبودية خاصة، فمن كان بأسمائه وصفاته أعلم كان له أعبد، وعلى صراطه أقوم. والله أعلم)).
ومما نسب لها أقوال مخالفة لنصوص الكتاب والسنة , ونحن نذكر شيئاً من هذا الكلام للتحذير منه , ولا نجزم بنسبتها لها رحمها الله.
فمن ذلك ما ذكر من قولها لرجلٍ رأته يضم صبياً من أهله ويقبله: ((ما كنت أحسب أن في قلبك موضعاً فارغٌ لمحبة غيره تبارك اسمه!)) (سير أعلام النبلاء: 8ـ156) وهذا تعمقٌ وتكلف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُقبل أولاد ابنته ويحبهم.
ويروى كذلك عنها أن سفيان الثوري -على حد ما زعموا- سألها: يا رابعة هل تكرهين الشيطان؟!! فقالت: ((إن حبي لله لم يترك في قلبي كراهية لأحد!!)) (الصوفية والوجه الآخر)
وقد أدى كثرة أمثال هذه النقول إلى أخذ بعض العلماء مواقف حادة وحازمة منها رحمها الله, فقد تكلم فيها أبو داود السجستاني - صاحب السنن - واتهمها بالزندقة!! ، فلعله بلغه عنها أمر ، كما في (البداية والنهاية 10ـ186).
وكثرة الأقوال المتعارضة المنسوبة لرابعة العدوية رحمها الله تعالى , مما يضع غشاوة على عيون البعض , ويساعد البعض على الغلو فيها والانحراف في العبادة أيضاً.
رحم الله تعالى رابعة العدوية وجزاها خيراً , وغفر لنا ولها , وما جعل الله العصمة لأحد من البشر إلا المعصومين من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
لنقف أيها الأوفياء معاً هنا ونقدم باقة وفاء لعملاقنا الفرساني " إبراهيـــم مفتـــــاح "
سيــرته الذاتية :
هو إبراهيم بن عبد الله مفتاح
.
من مواليد جزيرة فرسان بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية عام 1359هـ .
درس في الكتاب ثم في مدرسة فرسان الابتدائية ثم معهد المعلمين الابتدائي بجازان الذي تخرج فيه عام 1380 هـ /1381هـ .
عمل بعد تخرجه في التدريس في المرحلة الابتدائية بمدرسة بيش والمدرسة السعودية بجازان ثم مدرسة فرسان الابتدائية .
- عمل في سكرتارية تحرير مجلة " الفيصل " التي تصدر عن دار الفيصل بالرياض .
- عاد إلى سلك التعليم وكيلا لمدرسة فرسان المتوسطة والثانوية .
- مشرف على الآثار بجزيرة فرسان .
- عضو مجلس منطقة جازان .
- عضو في مجلس إدارة نادي جازان الأدبي .
- رئيس مجلس أعضاء الشرف بنادي الصواري الرياضي بجزيرة فرسان .
- شارك في إحياء العديد من الأمسيات الشعرية في العديد من الأندية الأدبية في المملكة ، ويشارك في الكتابة في الصحف والمجلات السعودية .
- ألقى القصيدة الرئيسية في مهرجان الجنادرية لعام 1414هـ كما شارك في إحياء أمسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية مع مجموعة من شعراء المملكة ومجموعة من شعراء الوطن العربي .
- حصل على جائزة الشعر الفصيح في " جائزة أبها الثقافية " لعام 1417هـ التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل .
له العديد من الدوايون الشعرية والدراسات التاريخية والبحوث من إصدارات النادي الأدبي في جازان .
وهنا أورد بعض دواويه ومؤلفاته :
1- ديوان ( احمرار الصمت )
2- ديوان ( عتاب إلى البحر )
3-كتاب بعنوان ( فرسان جزيرة اللؤلؤ والأسماك )
4- كتاب بعنوان ( فرسان بين الجيولوحيا والتاريخ )
5- كتاب بعنوان ( أدب الأشجار ومنافعها في جزر فرسان )
6-كتاب بعنوان ( فرسان والناس ) .
7- شارك في مراجعة كتاب بعنوان (كسرات فرسانية ) قام بجمعه الأستاذ حسين سهيل .
· مثل المملكة في الأسبوع الثقافي السعودي الذي أقيم في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1417 هـ .
· مثل المملكة في المؤتمر الثاني والعشرين للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المهرجان الثالث والعشرين للشعر العربي عام من 20 – 27 ديسمبر 2003 م في دولة الجزائر
استضافت الهيئة الملكية بينبع الأديب والشاعر إبراهيم بن عبدالله مفتاح والذي حل ضيفاً على مدينة ينبع الصناعية سجل خلالها حلقات تلفزيونية لبرنامج " حلقات مضيئة " والتي تسجلها إدارة العلاقات العامة مع عدد
من الأدباء والشعراء على مستوى المملكة و أحيا الشاعر أمسية شعرية بمركز الملك فهد الحضاري ، كما شرف الأديب الكبير ديوانية ينبع والتي تقام برعاية سعادة محافظ ينبع الأستاذ إبراهيم السلطان ومدير عام الهيئة الملكية بينبع الدكتور عقيلي بن ضيف الله خواجي وعدد من مديري الدوائر الحكومية والشركات بينبع الصناعية، وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة بالهيئة الملكية بينبع الأستاذ خالد بن يوسف سبيه أن زيارة الأديب والشاعر إبراهيم بن عبد الله مفتاح تأتي في سياق النشاط الثقافي والأدبي لمدينة ينبع الصناعية ، وأكد سبيه على أهمية إقامة مثل هذه الأمسيات الشعرية وخلق مزيد من الأدب والثقافة وفق فعاليات وبرامج ثقافية حديثة تساهم في نهضة ورقي فكر سكان مدينة ينبع الصناعية
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
جزاك الله كل خير ونفع بعلمك
تقبل مروري ولك مني كل ود وتقدير
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
والله اني من محبي صوت الشيخ علي عبدالله جابر
صاحب التلاوه الجميله جدا. رحم الله الشيخ المحبوب
واسكنه الفردوس الاعلى .
شكرا ابومحمد
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
سيرة ذاتيه رائعة ومليئة بالصفات الحميدة لهذا الرجل
يحق لنا أن نفخر به وبأمثاله من أبناء منطقتنا
شكرأ /أخي جبران على اختيارك الموفق
طابت ليلتك
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
طاهر عبد الرحمن زمخشريأديب وشاعر سعودي . ولد بمكة المكرمة عام 1914 . وتوفي في 20 يوليو عام 1987 . ولد الأستاذ طاهر زمخشري أو بابا طاهر كما يحب أن يلقب في مكة المكرمة وتلقى تعليمه بمدارس الفلاح عمل في مختلف أنشطة الدولة والدوائر الحكومية بدأ بشؤون الصحافة والطباعة من مصحح إلى مراقب عام واشرف على جريدة " أم القرى " ثم عمل في شؤون الجمارك في وزارة المالية فتقلد سكرتير الديوان وساهم في تنظيم اللوائح والأنظمة الأساسية . ثم شارك في تأسيس الإذاعة السعودية وكان من أوائل الذين عملوا فيها وقدم مختلف البرامج الإذاعية والتمثيليات وبرامج الأطفال وكل ما يتعلق بالإنتاج الإذاعي حتى أصبح مراقباً عاماً لها . ثم انشأ أول مجلة سعودية خاصة بالأطفال كما شارك في إنشاء وتحرير معظم المجلات والجرائد في بلده . نظم الشعر العمودي والحر ولم يكفه التشجيع الأدبي بل أنفق من جيبه الخاص على كل موهبة فنية تنبأ لها بالمستقبل الواعد ... وكان يعتبر كل فنان أو فنانة أو مثقف تربطه به أواصر الصداقة إلا ويكون الترجمان له والمحامي الذي لا يكل ولا يمل . صارع الأيام وصارعته وصارع المرض حتى صرعه ولم يشك ولم يهن ولم يغصب ولم ييأس . أصدر طاهر ديوانه الأول " أحلام الربيع " 1946 . وكان أول ديوان يصدر في السعودية بعد فترة طويلة من غياب المطبوعات عنها وعن منطقة الخليج . وترك بعد رحلته الشعرية الطويلة مجموعة مؤلفات ودواوين منها " أنفاس الربيع " و " أغاريد الصحراء " و" على الضفاف " و" ألحان مغترب " و" لبيك " و" أحلام " ورمضان كريم " و " عبير الذكريات " و " من الخيام " و" أصداء الربيع "و" مع الأصيل " وهي مجموعة من التأملات والدراسات النفسية مع بعض الرباعيات الشعرية " العين بحر " وهو بحث يتضمن ما قاله بعض الشعراء في العين و " ليالي ابن الرومي " وهي دراسة لبيئة ابن الرومي وعصره مع عرض نماذج من أشعاره و " حبيبي على القمر " . قبل حصوله على جائزة الدولة التقديرية 1983 عاش الزمخشري حياة المعاناة والبؤس والغربة وأقام طويلاً في مصر ثم انتقل الى تونس حيث كرمته الحكومة التونسية ومنحته وساما رفيعا . وكان الزمخشري أحد الذين حلموا مشعل تجديد الرسالة الفكرية في الجزيرة العربية ونجح في إخراج الشعر السعودي من دائرة المحلية وأطلقه إلى مصر ولبنان وسوريا والعراق ثم إلى المغرب العربي عندما أقام في تونس
قال عن نفسه:
أنا كومة من الفحم سوداء تلبس ثياباً بيضاء، تقول شعراً قصائده حمراء وخضراء وصفراء.
غنى له طلال مداح قصيدة سلام لله يا هاجرنا ، و كانت من ألحان غازي علي.
من أعماله:
- أحلام الربيع 1946 وكان الديوان الأول .
- أنفاس الربيع .
- أصداء الربيع .
- أغاريد الصحراء .
- على الضفاف .
- ألحان مغترب .
- لبيك .
- أحلام
-ورمضان كريم .
- عبير الذكريات .
- من الخيام .
- بكاء الزهر .
- أوراق الزهر .
- أصداء الرابية .
- مع الأصيل وهي مجموعة من التأملات والدراسات النفسية مع بعض الرباعيات الشعرية .
- العين بحر، بحث يتضمن ما قاله بعض الشعراء في العين .
- ليالي ابن الرومي، دراسة لبيئة ابن الرومي وعصره مع عرض نماذج من أشعاره .
- حبيبي على القمر .
من قصائدة
حديث عينيكِ قد أفضى به الخَفَرُ لما تأوَّد في أعطافك الخَفَرُ
يا منية النفس قد طاف المراح بنا فراح ينشر من أفراحنا السمر
فبادليني الهوى فالبحر موجته عنا تُحدِّث لا ما ينقل الخبر
وفي الشواطئ للأصداء هينمةٌ يضمها في شُفوفِ الفتنة السَّحَر
والليل أغفى فأرخى من غدائره سودًا تهادى على أطرافها العمر
والصمت يسكب في سمع الدجى نغمًا الحب صدَّاحه والخافق الوتر
وإن أحلامنا في الشط غافية وفي الحنايا لهيب الشوق يستعر
والذكريات رؤاها كلما هتفتْ بنا استراحت إلى آمالنا الصور
فيا طيوف المنى.. فاض الحنين بنا وزادنا شجنًا أن النوى قدر
ولا نزال على الأثباج من لهب يسري بنا شوقنا والوعد ينتظر
وقال رحمه الله
على باب الهوى وقف الجمالُ وفي كبدي بفتنته اشتعالُ
مددتُ يدي إليه أسِرُّ شيئًا فأجبرني على البوح انفعال
فقلت له بطرفٍ لا يداري وفي إغضائه ارتسم السؤال
أريدكَ كالسنا يعطي حياةً بصمت لا يضارعه المقال
أريدك كالنسيم متى تأنَّى وأسرى طاب بالعطر النوال
أريدك جدولاً ينساب عذبًا وترقص من ترقرقه الظلال
أريدك في شغاف النفس وقدًا ولكنَّ الزنادَ له ذبال
يُمِدُّ بصيصه عقلي وحسي بريٍّ ما لدافقه مثال
فهل يرضيك أن يخبو ذبالي ويطويني بقبضته الزوال؟
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
من منا يجهل هذا الجهبذ
انه أحد فطاحلة الشعر
شاكراً لك حسن الإختيار/ أخي الرائع جبران
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
الامير الشاعر محمد الاحمد السديري" رحمه الله
نسب الشــــــــاعر
الامير الشاعر محمد الاحمد السديري وهو غني عن التعريف لما له من شهرة واسعة ومكانة كبيرة وشاعرية فذة فهو اديب كبير ساهم في خدمة الادب الشعبي ورقيه وتألقه,
شاعرنا هو محمد بن احمد بن محمد بن تركي بن سليمان السديري - رحمه الله تعالى -
مـــــولده
ولد عام 1340هـ تقريبا في مدينة ليلى بالافلاج حيث كان والده اميرا عليها ثم انتقل مع والده الى الغاط ونشأ وترعرع هناك في كنف والده ودرس الابتدائية على يد الشيخ عبدالمحسن المنيع
هواياته
شغف في بداية حياته بركوب الخيل وكان معروفا بسرعة العدو الجري حتى قيل: انه كان يلحق الصعاب من الابل ويمسك بها مارس هوايته المحببة ركوب الخيل والهجن كما انه كان مولعا بالقنص واقتناء الطيور النادرة,,
المناصــــــب
في السابعة عشرة من عمره اختاره الملك عبدالعزيز - رحمهما الله - اميرا على الجوف سنة 1357هـ واثبت وجوده ودرايته وكان مما قام به تصفية قطاع الطرق والخارجين على الدولة على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية ثم انتقل الى منطقة جيزان عام 1363هـ وتولى امارتها ومكث هناك، وعندما ثارت المشاكل على الحدود السعودية اليمنية بعد الاطاحة بالامام يحيى بن احمد سيطر معاليه على الحدود بحنكة ودهاء وعين عام 68هـ قائد للفدائيين السعوديين في فلسطين ثم اختاره الملك عبدالعزيز محافظا لخطوط الانابيب وقرر رحمه الله ان يتخذ مدينة عرعر مركزا للمحافظة وكانت حينذاك صحراء قاحلة وخوله الملك عبدالعزيز للتصرف بالاراضي فأسس ثلاث مدن رئيسية هي عرعر والقيصومة وطريف وساعد ذلك على توطين القبائل حتى اصبحت مدن مليئة بالحركة والنشاط والتقدم,
بعد وفاة الملك عبدالعزيز نقل الى جيزان مرة ثانية ثم اعتزل المناصب الا انه عاد وتولى قيادة الجيش بالمنطقة الجنوبية ومكث ثماني سنوات حتى انتهت حرب اليمن
وفــــــاته
قضى بقية حياته متنقلا بين الطائف ومزرعته الخفيات شمال بريدة على طريق حائل حتى داهمته ازمة قلبية حادة لازم الفراش لمدة شهر حتى توفي عام 1398هـ بالرياض ودفن بالخفيات في شمال القصيم - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته وقد رثاه عدد كبير من الشعراء بقصائد تدمي القلوب.
وقفه مع بعض قصـــــــــائده
اما شعره فهو يعد من ابرز الشعراء وأرفعهم منزلة وله مكانة في قلوب عشاق الشعر ومحبيه
ابو زيد ياليت الدهر ما غدى به
ياليت نفسه توهبت هبوبها
رحل عن الدنيا وذكراه باقية
وسط المجالس معجزاته حكوا بها
ابو زيد نطاح الامور الصعايب
لولا الشهود الناس ما صدقوا بها
الله من ناس تذكر محمد
إليا ابتلتهم مشكلة وابتلوا بها نعم كان رحمه الله من المشهود لهم بمكارم الاخلاق فهو كريم سخي اليد يعطي ويساعد المحتاجين بلا حدود وكانت مجالسه دائما عامرة بالضيوف من جميع انحاء المملكة والخليج بل والدول العربية من ادباء وشعراء كما انه كان يتمتع بسعة الصدر وحب الناس ولا يمل من يجالسه من احاديثه الشيقة والممتعة وقد عرف عنه شجاعة نادرة وإقدام على الصعاب والحروب وكان ذكيا حاضر البديهة ملما بأحوال العرب واشعارهم وأدبهم وحروبهم ومواقفهم عالما بالانساب قوي الفراسة ومهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه ولكن دعونا نبحر مع قصائده الرائعة وشعره القوي العذب له عدد من القصائد يفاخر بها ويحق له الفخر منها قوله:
الله من هم بروحي سهجها
بخا في ضميري في كنين الحشا لاج
احر من نار قوقد وهجها
منها خطر روحي على سلك ديباج
وعين عسى المولى يعجل فرجها
يفوح ناظرها كما عين هداج
استرسلت للدمع مسمار هجها
غيظ يكظ عبارها مثل الامواج
كم واحد له غاية ماهرجها
يكنها لو هو للادنين محتاج
يخاف من عوجا طوال عوجها
هرجت قفا يركض بها كل هراج
يقضب عليك المخطية من حججها
حلو نباه وقلبه ابيض من الصاج
الله خلق دنيا وساع فججها
وعن ما يريب القلب لك كم منهاج
والرجل وان شطت لياليك سجها
عسى تواليها بتشر بالافراج
اما قصيدته الثانية التي لاقت شهرة واسعة وصدى طيبا ،القصيدة التي معانيها جزلة وتصويرها بديع وهي مترابطة وسلسة وبها من الحكم ما لا يقوله الا حكيم مجرب اذ يقول شاعرنا:
يقول من عدا على راس عالي
رجم طويل يدهله كل قرناس
في راس مرجوم عسير المنالي
تلعب به الارياح مع كل نسناس
في مهمة قفر من الناس خالي
يشتاق له من حس بالقلب هوجاس
قعدت في راسه وحيد لحالي
براس الطويل ملابقه تقل حراس
متذكر في مرقبي وش غدالي
وضعقت بالكفين ياس على ياس
اخذت اعد ايامها والليالي
دنيا تقلب ما عرفنا لها قياس
كم فرقت ما بين غالي وغالي
لوشفت منها ربح ترجع للافلاس
يقطعك دنيا ما لها اول وتالي
لو اضحكت للغبن تقرع بالاجراس
المستريح اللي من العقل خالي
ما هو بلجات الهواجيس عطاس
ماهوب مثلي مشكلاته جلالي
ازريت اسجلهن بحبر وقرطاس
حملي ثقيل وشايلة باحتمالي
واصبر على مر الليالي والليالي والاتعاس
وارسي كما ترسي رواس الجبالي
ولا يشتكي ضلع عليه القدم داس
يابجاد شب النار وادن الدلالي
واحمس لنا يابجاد ما يقعد الراس
ودقه بنجر ياظريف العيالي
يجذب لنا ربع على اكوار جلاس
وزله الى منه رقد كل سالي
وخله يفوح وقنن الهيل بقياس
وصبه ومده ياكريم السبالي
يبعد همومي يوم اشمه بالانفاس
فنجال يغدي ما تصور ببالي
وروابع تضرب بها اخماس واسداس
لاخاب ظني بالرفيق الموالي
مالي مشاريه على نايد الناس
لعل قصر ما يجيله ظلالي
ينهد من عال مبانيه للساس
لاصار ما هو مدهل للرجالي
وملجا لمن هو يشكي الضيم والباس
بحسناك يامنشي حقوق الخيالي
ياخالق اجناس ويامغني اجناس
تجعل مقره دارس العهد بالي
صحصاح دوِّ دارس مابه اوناس
البوم في تالي هدامه يلالي
جزاك ياقصر الخنا وكر الادناس
متى تربع دارنا والمغالي
وتخضر فياض عقب ما هيب يباس
نشوف فيها الديدحان متوالي
مثل الرعاف بخصر مدقوق الالعاس
ونثير على البيدا سوات الزوالي
يشرق حماره شرقة الصبغ بالكاس
وتكبر دفوف معبسات الشمارلي
ويبني عليهن الشحم مثل الاطعاس
ومن القصائد المتبادلة بينه وبين عدد كبير من الشعراء البارزين الذين لا يتسع المجال لذكرهم جميعا منهم سمو الامير سعود بن محمد وسمو الامير عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن واصحاب السمو الملكي عبدالله الفيصل وخالد الفيصل والامير عبدالرحمن السديري والشعراء زبن بن عمير وناصر الفايز وعبدالله السلوم وعمير بن زبن وراشد بن جعيثن ومرشد البذال وسلطان بن بدر وفيحان بن عقيل وناصر بن بليهيد ورشيد الزلامي وقد اخترنا لكم ابياتا بينه وبين الامير خالد الفيصل اذ يقول سموه :
ياقلبي اللي من هوى البيض معتاذ
واليوم اشوف الوجد والشوق بذه
حسبي على اللي للمواصيل جذاذ
حبل الوصل من بيننا البعد جذه
يسقي منازل لين العود رذاذ
يلقى بها ظبي الطعاميس لذه
الصاحب اللي عن هوى القلب مالاذ
لاقلت دوك القلب يازين غذّه
ولانيب من هرجه كثير وهذاذّ
ماشاف في ليله نهاره يهذّه
عساك تأتي لي يابو زيد نفاذ
قلب تحذى الشور ياخوك حذه
وقد اجابه شاعرنا الامير محمد السديري - رحمه الله - رغم صعوبة القافية الا عليه فانها لا تصعب مهما كانت
فقال :
أسهر طوال الليل واغضي على الحاذ
وعن الصديق القلب ما فيه شذه
شكواك خلت بسرة القلب تخاذ
ولا عاد في قلبي من الصبر فذّه
اللي يا بو بندر جعل قلبك افلاذ
مشربك ياممدوح الأفعال عذّه
طفل سهم عينه بالاعماق نفاذ
والحق عليك بقذة عقب قذّه
ان كان مالك فيه مدخل ومنفاذ
له الشبك في مدهل الصيد بذّه
وإليا دخل وسط الشبك يابن الافذاذ
غوجك لساعات المهمات حذّه
اما المساجلة الاخرى فهي بينه وبين صديقه الخاص الشاعر زبن بن عمير العتيبي - رحمهما الله - اذ قال شاعرنا
محمد السديري
يازبن ودعناك في يوم الاثنين
لعلها لك ياخو صنعا مسافير
بجيرة الله ياعشير الغلامين
يامقفي عنا ذكرناك بالخير
نغليك يوم إنك بعيد عن الشين
وريف لضيفك في ليال المعاسير
يوم تغيبه عندنا قدر عامين
ويوم نشوفك فيه عز وتباشير
هذا الفراق اللي نظرناه بالعين
وعز الله انك ناوي بالمحادير
يازبن يالبراق بالله الى وين
واسلم ورد العلم يازبن العمير
فأجابه زبن بن عمير على الابيات الماضية قائلا
وانا بعد ودعتك الله بتسعين
وداعة من حفظ والي المقادير
ياباذل الحسنى على المستحقين
ونطاح بالضيقات وجه المناعير
ياللي بدرب الطيب جالك براهين
ولبست بالبيضا ثياب مشاهير
يبون دربك ناس واجد وعجزين
يجي لهم من دون دربك عواثير
ولا يختفي فعل به الناس دارين
لين انها تمحى الجبال المزابير
من يوم عنك اقفيت والقلب والعين
عندك,, وفي جسمي تشب السواعير وله ابيات تظهر لنا حكمته وعقله وسعة علمه واطلاعه وايمانه بالله عز وجل
فيقول عن المعجزات الثلاث:
لولا الهرم والفقر والثالث الموت
يالا دمي بالكون ياعظم شانك
سخرت ذرات الهوى تنقل الصوت
وخليتها اطوع من تحرك بنانك
جماد تكلمها وهي وسط تابوت
تاخذ وتعطي ماصدر من بيانك
وعزمت من فوق القمر تبني بيوت
من يقهرك لو هو طويل زمانك
لولا الثلاث وشان من قدر القوت
نفذت كل اللي يقوله لسانك لا أعقتد ان احدا قد وصل لمستوى محمد السديري حتى الان
وهذه بعض الأبايت القليله له
يامعدي المرقاب خله لمشتاق****حول وخل معذب القلب يرقا
ياليت ربي ماخلق وفراق****وإلا خلـق حبٍ على غيـر فرقا
وحين قال
الا هب الهوى يزداد وجدي **** على شانه يجي من يم نجدي
يمر ديار معسول الثنايا **** ابو شعر على المتنين رجدي
رد: شخصيتنا اليوم هوا ...
ومن ينسى رائعته((يقول من عدى على راس عالي))
شكراً جبران
متميز كما عهدتك
صباحك سكر