وكأنّا في غابة الشعر تُهنا
وكأنّا في غابة الشعر تُهنا
أو كأنّ الهوى عن الدرب حالا
يوم صحنا فلا مجيب لصوتٍ
وأتينا فما رأينا خيالا
ولقد قلت للأخلاء صبحاً
هل رأيتم على الدروب جِمالا
غادياتٍ وقد تجاوزن أرضاً
غير أرضٍ فما أطقتُ احتمالا
ما تقولون يا صحابي لصبٍّ
ضاق ذرعاً وقد فقدّتُ الوصالا
أأُطيلُ اصطبار كتمي لسرٍّ
يلهب القلب بالتنائي اشتعالا
أم أبوح الهوى وقد بان عنّي
من إذا رُمتهُ اللقاء استحالا
لو علمتم بأي أمرٍ أتانا
من جوى البين ما قطعتم جبالا
ما تركتم بين الديار محبّاً
ما نوى في الهجير عنها انتقالا
غير لمّا رأى من الفقد همّاً
كثُبيرٍ بل فاق عنهُ ثِقالا
يجعل القلب دائماً إثر قومٍ
مستهاماً حيث استمالوا استمالا
بعد أن بنتمُ فما طاق عيشاً
كل يومٍ يرى من الشوق حالا
أيُقيمُ الفؤادُ بعد ارتحالٍ
أم سيقفُ مع الصباح الجِمالا ؟
عثمان عقيلي
رد: وكأنّا في غابة الشعر تُهنا
لو علمتم بأي أمرٍ أتانا
من جوى البين ما قطعتم جبالا
ما تركتم بين الديار محبّاً
ما نوى في الهجير عنها انتقالا
/
بالفعل لو يعلمون أو يحسون بأوجاعنا عند غيابهم ما غابوا عنّا وأسرفوا في الغياب
الأخ والشاعر الصديق المبدع
عثمان العقيلي
لا فض فوك يالمبدع لمثل هذا الجمال
وتبقى شهادتي فيك مجروحة
حفظك الله وجمعك بأحبائك ورزقك السعادة