مشاركة: رد: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا
ثالثا ـ العوامل الكيماوية الحيوية Biochemical : لقد تم دراسة عدد كبير من المواد الكيماوية باعتبارها سببا محتملا للفصام ومنها :
1ـ نظرية فعل الدوبامين ، التي أشارت إلى أن الأمفيتامين الذي يحرر الدوبامين يزيد الحالة الفصامية شدة وتنشيط التوهم الزوري الذي يميل إلى الإزمان 0 أما المواد الكابحة للدوبامين فهي تحسن الهلوسات والتوهمات 0
2ـ نظرية فعل الأندورفين ، وهي الأكثر حداثة ، حيث يوجد ثلاثة أنماط من الأندورفينات : ألفا ، وبيتا ، وغاما ، فتحدث الاضطرابات الفصامية نتيجة لاختلال التوازن بين الإندورفينات الثلاثة وخصوصا لاضطراب تقويض الإندورفين غاما 0 وقد تبين أن تراكم الأندورفين بيتا يؤدي إلى الحالة الجمودية التخشبية ، في حين تراكم ألفا يؤدي إلى لوحة سريرية زورية هذائية 0 وقد درست أيضا مواد أخرى وأهمها : السيروتونين ، والجلوتين فضلا عن دور كل من المناعة والفيروسات 0
كما أن بعض الباحثين كشف عن الآثار الدالة على مواد كيماوية سامة في دم الفصامي وفي دماغه أيضا 0 فالسموم أو التوكسينات البيوكيماوية في دماغ المريض قد تكون من الأسباب الممكنة للذهان 0 إن أول ما بدا أول الأمر من اضطراب بيوكيماوي في الفصام هو أمر مبالغ فيه ، فقد كانت الدعاوي المتحمسة تتلوها على الدوام نتائج سلبية أو مناقضة وبخاصة أن الدراسات البيوكيميائية الأولى لم تأخذ بعين الاعتبار آثار المكوث في المصحات العقلية لفترة طويلة ، أي أن مرضى الفصام في هذه الدراسات كان تاريخهم يتضمن فترات من سوء التغذية ، أو التلوث أو العلاج بالعقاقير لفترة طويلة 0وقد غاب عن أذهان الباحثين أن أمثال هذه العوامل قد تسبب فروقا كبيرة في اختبارات أمصال الدم وتحليل البول 0 ولتصحيح مثل هذه الأخطاء ليتسنى لنا التقدير الصحيح لما يدعيه الباحثون في الكيمياء الحيوية أجرى المعهد القومي للصحة العقلية National Institute of Mental Health مشروعا كبيرا للبحث ، وقد خرجت نتائج هذا المشروع تلقي ظلالا كثيفة من الشك على بعض النتائج التي قررها الباحثون من قبل ، وترد هذه النتائج إلى المستويات الصحية السيئة ، وإلى التغذية غير الكافية ، وما إلى ذلك من العوامل 0
رابعا ـ العوامل الجسمية : يربط البعض بين الفصام وبين النمط الجسمي النحيل ، ولقد لا حظ ( كرتشمر ) أن الفصاميين يميلون نحو البنية النحيلة ، كما لاحظ أن حوالي ثلثي المرضى كانوا من هذا النوع من البنية الضيقة ، ومع ذلك فقد استعرض ( ريس ) تقارير البحوث واستنتج من ذلك أن الفرض التكويني لدى ( كرتشمر ) لا يجد إلا بعض التأييد 0 ومن بين هذه الدراسات التي قام بها ( كلاين ) و ( تيني ) بفحص 455 من الفصاميين الذكور ، فوجد أن 26% منهم من النوع النحيل فقط 0
خامسا ـ العوامل الأسرية : إن اضطراب العلاقة الشخصية المبكرة بين الوالدين والطفل وخاصة الأم ، وكذلك الحال مع الأب القاسي أو السلبي ، من أسباب حدوث اضطراب الانفصام ، لأن اضطراب المناخ الأسري والمحيط الطفلي والبيئة التي تحيط بالطفل وهو يناضل من أجل النشأة السوية تسبب صراعا نفسيا في مرحلة الطفولة ينشط مرة أخرى في مرحلة المراهقة نتيجة لأسباب مرسبة تساعد على نشوء الفصام 0
• كيف تسهم الأسرة في نشأة الفصام ؟ :
لقد وضعت نظريات أو فروض عديدة من خلال الممارسة العيادية والفروض هي :
1ـ التعلق العاطفي Attachment : يعكس الفصان تمزقا في الارتباط بين الطفل والوالدين ، وأن بناء الثقة الأساسية يكون ممزقا ، وينتج عن ذلك خوف من الفقد والانفصال والانسحاب 0
2ـ الترابط المزدوج : يمكن أن تسبب أشكال معينة من العلاقات بين الوالدين والطفل بسلوك الفصان ، ويقوم الوالد بالاتصال بالطفل بطرق مختلفة تتطلب استجابات متناقضة ، فيقول مثلا : " لا تكن مطيعا تماما " ، " افعل ولا تفعل " ، ويتعامل الطفل مع هذه المتناقضات بطرق انسحابية 0
3ـ الشقاق وعدم التماثل بين الزوجين : حيث يكون الوالدين في صراع واضح ويحاول كل واحد منهما أن يجند الطفل إلى جانبه 0 وفي حالات أخرى يكون هناك انحراف زواجي بحيث يسيطر أحد الوالدين بشدة على الآخر 0 إن الشقاق وجو المشاحنات الأسرية ، والطلاق والانفصال لها عواقب وخيمة على الأبناء 0
سؤال ـ هل الخصومات والمشاحنات وتوتر العـلاقة بين الوالدين تؤثر في سلوك الأبناء وتربيتهم ؟ 0
الجواب : تشير الدراسات إلى أن المشاحنات والخلافات تؤثر على سلوك الأبناء وعدم الوصول بهم إلى الطريقة المثلى في التربية 0 وتشير المشاحنات إلى الخلافات التي يمكن أن تقع بين الوالدين ، وتبدو في أشكال سلوك كلامي وحركي متعدد الأنواع ، وتخلق في البيت جوا من التوتر يؤثر في حياة الأبناء تأثيرا بالغا 0 والخلافات بين الوالدين يمكن أن تقع والأصح القول أنها كثيرا ما تقع ، ولكن بعضهم لا يذهب فيها إلى أكثر من حدود المناقشة (( المهذبة )) بحيث تنتهي المناقشة إلى بعض الحلول المنطوية على الكثير من التسامح عند الطرفين 0 ويكثر في أمثال هذه الحوادث البسيطة أن يبعد الوالدان جو مناقشتهما عن الأولاد حرصا على حسن تربيتهم 0 إن جو المشاحنات في الأسرة من أشد الأجواء تأثيرا في إيجاد صعوبات في التكيف تعرقل حسن نمو الأبناء 0 فإذا انتهت المشاحنات إلى انقطاع كامل أو ما هو قريب منه في العلاقة بين الوالدين وأصبح البيت متصدعا أو مهدما ، غدا البيت من الجحيم في نظر الأبناء ، وقد رأينا الكثير من الأمثلة عن تأثير هذا الجو في جنوح الأحداث ، وتصبح التربية للأطفال في جو مثل هذا غير صالحة وكافية ولا يأخذ الأطفال نصيبهم منها 00 وإذا انفصلا الأبوين عن بعضهما أو عاشا معا لكنهما ليست بينهما أي مودة أو اتصال أو تقارب عاش الأبناء أجواء الطلاق النفسي والذي هو أشد وقعا وتأثيرا على نفسياتهم من الطلاق والانفصال الحقيقي 0
4ـ الارتباك والحيرة Mystification : يمكن أن يكون الفصان الملاحظ لدى بعض الأطفال وسيلة عقلية عملية للتعامل مع الوالدين اللذين يتصرفان بطرق غير ثابتة ومرتبكة
5ـ التعلم الاجتماعي : قد يكون التدعيم الفارق الذي تقوم به الأسرة أساسيا في تعلم السلوك الفصامي ، ويتلاشى السلوك السوي نظرا لتجاهله ، ويدعم السلوك الغريب Bizarre عن طريق توجيه الانتباه إليه 0
6ـ الأم الفصامية وراثيا : فقد تكون الأم من النوع الذي يحمي بإفراط ، أو تتسم بأنها كتومة رافضة ومنعزلة ومتحكمة لدرجة كبيرة بشكل يؤدي إلى إحداث سلوك فصامي عند الأطفال ، فتهيئ بذلك إلى خلق شخصية فصامية عند أولادها 0
فالأم المسببة للفصام مثال حي للتناقض وعدم الاتساق ، فهي انعزالية ولكنها طاغية ، وهي تبدو في ظاهر الأمر متقبلة تقوم بحماية الطفل ، ولكن هذا يكون بمثابة رد فعل لما تشعر به من رفض ونبذ ، وهي قد تتجنب العلاقة الوثيقة ، وتظل انعزالية بمنأى ، ولكنه يبدو أن لديها حاجة قاهرة إلى أن تنغمس في كل أنشطة الطفل 0 فمن المستحيل بالنسبة للطفل أن يتنبأ بما يدور في سرها ويرضيها ، زد على ذلك أن الإحباط الذي تفرضه الأم على الطفل يكون متغيرا متقلبا غير ثابت ، ولذلك فإن الطفل يشعر بالحيرة ولا يدري كيف يتعامل معها 0 فيبدأ الطفل بالانسحاب الفعلي كوسيلة ليدفع عن نفسه شر هذه الأم كثيرة المطالب غير المتناسقة أو المتناقضة والتي تتدخل في شؤون حياته 0
إن آباء مرضى الفصام انعزاليين وسلبيين وعاجزين عن القيام بالدور التوافقي الأدائي الفعال ، ومن بين هؤلاء الآباء ، الأب الإتكالي الذي لا يفرض المطالب ، والأب العدواني الذي يفرض المتطلبات والذي هو غير واقعي أو معقول 0
وبالطبع فإن هناك ظروفا أسرية تكون الأحوال فيها من النوع الذي يؤدي إلى التفكك بصورة مباشرة 0 فالطفل في هذه الأسر يقال له ( نعم ) ويقال له ( لا ) في وقت واحد ، وهو يتلقى الحب ويتعرض للنبذ ، ويستقبل المديح والتقريع معا 0 فالطفل يخبر سلسلة من الضغوط التي قد ترجع إلى صدمات معينة ، كالمشكلات العائلية ، والانهيار الأسري ، وسوء التوافق بين الوالدين ، والبرود الانفعالي ، والطلاق العاطفي بين الأزواج مما ينعكس على الأبناء ويجعلهم على حافة الهروب من الأسرة أو إلى الإحباط المستمر الناجم عن الحياة مع جو الأسرة المسببة للفصام 0
سادسا ـ العوامل الثقافية والاجتماعية : يرى ( كوبر ) أن الفصام انعكاس لنمط التنظيم الاجتماعي الاقتصادي لمجتمع معين 0 ويقول بوجود مجتمعات منتجة للفصام تحمل درجة عالية من التوتر والاستلاب ، إلا أن هذا المجتمع ينكر مرضيته ويتخلص منها بدلا من معالجتها وذلك بتحميلها لعدد من الأفراد الضحايا 0 ومن براهينه ، تبدل اللوحة العرضية للفصام حسب الوسط الثقافي والاجتماعي 0
في بعض المجتمعات مثل أفريقيا يندر وجود الفصان وغيابه تماما في بعض القبائل ، مثل قبائل ( البانتو ) الأفريقية 0 إن الدراسات الطبية والنفسية القديمة تورد وصفا يقارب الفصان ، ولم يتم ذلك إلا في أوروبا بدءً من القرن التاسع عشر 0
وقد أجرت منظمة العالمية دراسة دولية استمرت خمس سنوات ، ومسحت ثمان دول هي : الدانمارك ، وبريطانيا ، وتشيكوسلوفاكيا ، وتايوان ، ونيجيريا ، والهند ، وكولومبيا ، وخرجت الدراسة بما يلي :
1ـ وجود الهلوسات البصرية في مناطق العالم الثالث 0
2ـ توجد أعراض مشتركة مثل : تآلية الذهنية ، وأفكار التأثير ، والهلوسات السمعية 0
3ـ يكون الإنذار ومآل الاضطراب أفضل في مناطق العالم الثالث مما هو عليه في العلم الغربي0
وقد فسر العلماء والباحثين بأن ذلك بسبب العزلة الاجتماعية ، والضغوط الشديدة ، وعدم الاستقرار في المناطق الصناعية الغربية 0
• العوامل التي تراها مدرسة التحليل النفسي :
تنظر مدرسة التحليل النفسي إلى السلوك الفصامي على أنه انعكاس لعيب أساسي في الشخصية يؤدي وجوده إلى تهيئة المريض إلى العودة إلى مستويات الأطفال في العمل تحت ظروف الشدة والضغط 0 فميل الفصامي إلى السلوك الطفولي أو إلى النكوص The Regression إنما ينتج عن خبرات انفعالية سلبية تحدث خلال السنوات الأولى القليلة من الحياة فالصدمات النفسية العنيفة والحرمان في الطفولة المبكرة ، كل ذلك يجعل الفرد حساسا لا يتحمل الضغط المتأخر عندما يكبر 0 حتى أن الطفل الذي يتعرض لفرط الأمر الذي يجعله غير قادر على أن يسعر لنفسه أو أن تكون له ذاتيته المنفصلة 0 وسواء كان الطفل قد تعرض لفرط الحماية أو للحرمان من الحب ، فإن النتيجة في الحالتين واحدة ، وهي أن يواجه النمو النفسي بالعقبات 0 لأن الحرمان والإفراط يؤديان به إلى توقف التقدم النفسي أو إلى تثبيته على الرغم من نموهم الجسمي والعقلي ، لذلك نراهم أميل إلى التعامل مع العالم بأساليب غير ناضجة ، أو هم يتسمون بشخصية طفولية 0 وإذا ما تعرضوا للضغوط أو العناء كان لديهم إلى أن ينزلقوا في أنماط من الاستجابات التي لا تتناسب ومرحلة النضج 0 وبوجه عام فإن نظرية النكوص كما تراها مدرسة التحليل النفسي يمكنها أن تفسر قدرا كبيرا من الأعراض الفصامية لأن سلوك الفصامي الذي يأكل أصابعه ويتبرز في ملابسه يفسر بأنه عودة بدائية إلى أولى مراحل النمو 0 كما أن الهلاوس السمعية والبصرية والميل إلى الانعزال الاجتماعي تعد نتائج مباشرة لانغماسه في الأوهام0
إننا لو أردنا تلخيص النظريات التي تفسر أسباب الفصام لوجدناها تعرضت إلى شيء كبير من التطور ، فـ ( كرايبلن ) الذي كان من أوائل من يؤمنون بوجود أسباب عضويته للمرضى عاد بعد ذلك فشك في أن يكون الفصام ناشئا عن خلل أيضي 0 كذلك حاول ( بلويلر ) أن يضع تفسيرا سيكولوجيا بحتا مع التركيز على تخلخل الترابطات ووجود التناقض الوجداني وعلى تقبل المريض لعالم اجتراري ولكنه لا يزال يؤمن بوجود تسمم عضوي يكمن تحت العوامل النفسية 0 ولكن ( ماير ) كان أكثر التزاما بالمنحنى السيكولوجي ، فقد رأى أن الفصام عبارة عن المحصلة النهائية لتراكم عادات خاطئة عبر السنين ، حيث أن المريض كان يستجيب لأنواع الفشل في حياته عن طريق الهروب والاختباء منه بأحلام اليقظة أو إطالة التفكير والتدبر أو بالتخلي عن الاهتمام بالأمر ثم تزداد حدة وتطرفا وتتحول إلى أعراض الفصام 0 أما ( فرويد ) وأعلام المدرسة التحليلية فيرجعون الفصام إلى الصراع المستمد بين الأنا الأعلى والهو مما يضعف سيطرة الأنا الأعلى على الشخصية ويضعف الأنا ويولد صراعا مستمرا بينه وبين العالم الخارجي يؤدي به إلى الانفصال عن الواقع 0
• الوقاية من الفصام :
من خلال ما تقدم تعرفنا على الفصام وأنه مرض خطير وكارثة نفسية من صنع الإنسان نفسه ، وللوقاية من الفصام يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية التالية :
1ـ توفير الحب والأمن الذي يدعم نمو الشخصية ، وتعليمه أن طريق النجاح طويل ويحتاج إلى الجهد والمثابرة 0 وتشجيعه على اعتبار الفشل دافعا للاجتهاد بدلا من اعتباره عامل إحباط 0 والعناية بالتشجيع والمدح والثواب عند تحقيق الواقعية التي تناسب إمكانيات الطفل 0 وتجنب اللوم والعقاب للطفل ، ويجب مساعدة الطفل على التعلم وتحقيق النجاح 0
2ـ العناية بعملية التنشئة والتطبيع والاندماج الاجتماعي ، والعناية بتكوين مفهوم الذات الموجب عند الفرد 0 وتوجيه الطفل منذ الصغر نحو الأهداف الواقعية التي يمكن تحقيقها والعناية بتحديد فلسفة واضحة لحياة الطفل منذ البداية ، وتدريبه على تحمل المسؤولية ، والقضاء على الأنانية والعدوان عند الفرد 0
3ـ عدم تعريض المهيئين أو المعرضين للإصابة بالفصام للتوترات الشديدة والإحباطات والصراعات والكبت ، وتشجيع هؤلاء على الاختلاط وعدم الاستبطان والاستغراق في الذات 0
4ـ تجنب أو منع التزاوج بين المهيئين للفصام أو المفصومين 0
• علاج مرض الفصام :
ليس من الضروري أو المحتم وضع جميع الفصامين في مستشفيات الصحة النفسية ، ويمكن علاج معظم الحالات المبكرة كمرضى خارجيين 0
ويعالج مرض الفصام بأدوية فعالة منذ أن تم اكتشاف الكوروبرومازين عام 1953 والذي أحدث ثورة في عالم علاج المرضى النفسيين وتم تطوير هذه الأدوية إلى أن وصلت الآن الى مستوى متقدم بعد ذلك أصبح هناك العديد من الأدوية التي تعرف بالأدوية التقليدية مثل آلهالوبيردول، ستيلازين، مليرل وأنواع أخرى من هذه الأدوية التقليدية. ثم في التسعينات من القرن الماضي خاصة بالوصول الى أدوية ذات فعالية عالية وأقل أعراض جانبية، مثل ما يعرف حالياً بالأدوية غير التقليدية (atypical anti Psychotis) مثل الكورزابين والرسبيريدال (Resperidal) والولانزبين (Olanzapine) وهذه أدوية حديثة تلعب دوراً فعالاً في علاج الفصام خاصة الأعراض السلبية (Negative Symptoms) 0
أما منهج المقاربة العلاجية فيتضمن أساليب متكاملة ، دوائية كما ذكرت مسبقا ، ونفسية واجتماعية 0 وتعتبر المثبطات العصبية ، ومضادات الذهان هي المعالجة الدوائية الرئيسية للفصام 0 ويتم اختيار نوع المثبط حسب مفعوله النوعي ، ويتم انتقاء دواءً إما يكون ذا مفعول مهدئ ، أو منشط مزيل للتظاهرات الذهانية ، وخاصة الهلوسات والتوهمات ، ويتم تكييف المقادير حسب شدة الأعراض 0 أما المعالجة النفسية والاجتماعية فتعتمد العلاج السلوكي والعلاج العائلي ، إضافة إلى المعالجات الاجتماعية عن طريق العمل وإعادة التأهيل ، وتبقى عملية المعالجة من مهمة المعالج النفسي وتحت إشرافه 0
إن علاج الفصام عملية طويلة تحتاج إلى كثير من الحنكة والصبر والاهتمام بالعلاقة العلاجية ، والرعاية النفسية اليقظة والمستمرة 0 ويهدف العلاج النفسي إلى تنمية الجزء السليم من الشخصية وإعادة تنظيمها ، والاهتمام بإزالة أسباب المرض ، وشرحها ، وتفسيرها ، وهذا لا يتم إلا بإقامة علاقة مبنية على الثقة مع المريض الذي نجد اتجاهه الأساسي نحو الناس هو عدم الثقة 0 وعن طريق الوسائل المختلفة يصبح المعالج رباطا حقيقيا يشد المريض إلى الواقع 0 وينبغي ألا يفرض على المريض أن يتقدم نحو التبصر العميق ، أو الفهم العقلي لأعراضه إلا بعد أن يتهيأ للاتصال بالآخرين على أساس أكبر من الإحساس بالطمأنينة والأمن والسيطرة 0 كما يجب على المعالج أن يكون واقعيا مع الفصاميين يتفهم خلفياتهم وميولهم ومشاعرهم ويساعدهم على إشباع حاجياتهم مع التركيز على أهمية العودة إلى العالم الواقعي والابتعاد عن الأوهام الخيالية 0 ويبرز هنا دور علم النفس الطبي ، والاستشارة النفسية في علاج الأعراض المزمنة ، ومنها الفصان ، حيث ينبغي للمعالج أن يكون فاهما لحالة الفصامي ، وعلى وعي دائم بكلامه المختلط الذي لا تتطابق فيه المعاني والمقاصد والتعبيرات اللفظية على الدوام 0 فيجعل من نفسه أبا أو أخا أو أما للمريض ، فيقضي معه الساعات الطويلة ، ويشتري له ما يحبه 0 ومن أساليب العلاج النفسي المستحدثة نوعان من العلاج العائلي :
الأول ـ يستدعي المريض وأسرته معا لجلسات العلاج النفسي العائلي 0
الثاني ـ يعيش المريض وأسرته بالفعل معا في مراكز الأبحاث النفسية في برنامج إقامة عائلية ، بحيث أن المريض لا يوجه إليه علاج فردي ، وإنما تعالج الأسرة بوصفها وحدة متكاملة 0 "
• العلاج النفسي Psychological Therapy :
يتفق معظم الأطباء على أنه لا يجوز الشروع في العلاج النفسي ، مالم يكن مريض الفصام قد استعاد بعض وعيه ، وبعض اتصاله بالواقع ، حتى يكون قادرا على التجاوب الانفعالي مع المعالج النفسي 0 وفي مثل هذه الحالة يتوجب العلاج النفسي الجماعي لإبعاد المريض عن حالة العزلة واستعادته لثقته بالآخرين وبنفسه 0
وقد استخدم حديثا العلاج النفسي السلوكي ، حيث يقدم التدعيم للمريض كلما صدرت عنه الاستجابة المطلوبة 0 وقد نجح كل من ( إيزاكس وتوماس ، وجولديا موند ) في إعادة القدرة على الكلام لاثنين من مرضى الفصام ، ممن أصابهما البكم ، وذلك بتقديم العلك كتدعيم للاستجابة الناجحة 0
• العلاج الاجتماعي Socio therapy :
وفي هذا النوع من العلاج يكون العمل مع عائلة المريض ، وذلك لدفعها إلى استيعاب المريض وقبوله ، وعدم تحميله ما يفوق إمكانياته وقدراته ، وعلى الأسرة أن تتحمل بعض تصرفات المريض وتشجعه على الاختلاط بالآخرين 0
• العلاج بالعمل Occupational Therapy :
وفي هذا النوع من العلاج ، يعني أن نجد ما يشغل المريض مهنيا ، وذلك أثناء وجوده بالمستشفى حسب ما يتناسب معه ومع عمله السابق قبل المرض ، أو نجد له عملا آخر يشغل وقته ويتناسب مع قدراته وأعراض مرضه 0
• علاج الفصام بالصدمة الكهربائية Eletro-Convulsive Therapy : E.C.T :
وفيه يلصق قطبان كهربائيان على صدغي المريض ثم يحرر تيار كهربائي خلال المخ 0 والعلاج بالاختلاجات الكهربائية لا يزال يعد علاجا للأعراض في جوهره ، إذ أنه ينتقص من حدة الأعراض ، ولكنه لا يحقق الشفاء بالضرورة 0 ولقد استخدم هذا العلاج مع الفصاميين وفي دراسة تتبعية لمدة 25 سنة فيها المقارنة بين مجرى المرضى من قبل استخدام الصدمات الكهربائية والأنسولين ومجرى المرضى من بعد استخدامها فبينت النتائج أن معدل الشفاء في خمس سنوات تحسن من 9% من قبل أن يتيسر العلاج إلى 22% من بعد ذلك 0 و أقل مرضى الفصام استجابة للعلاج بالصدمات الكهربائية هم مرضى الذهول الجمودي ، ومرضى الفصان الهيبيفريني والبسيط ، على حين أن أكثرهم استجابة للعلاج بالصدمات هم مرضى الهياج الجمودي والفصام شبه الزوري الحاد 0 ويكون استعمال الصدمة الكهربائية على أساس صدمة واحدة أو اثنين في اليوم ثلاثة أو أربعة أيام مع التذكير بضرورة تحقيق شروط التحذير العادية التي تفرضها هذه الطريقة العلاجية ، مثل وجود إصابة بالقلب والرئة وامكانية تشنج العضلات الذي يمكن أن ينجم عنها كسر أو فك بالمفاصل ، علما بأنه اليوم يعطى المريض عقارا مرضيا للعضلات Curare قبل استخدام الصدمات حتى يحدث نوعا من الشلل المؤقت عند المريض وبذلك تقل احتمالات إصابة الجسم بالأذى ، وعلى الرغم من أن العلاج يبدو مفيدا بالنسبة لبعض مرضى الفصام إلا أنه يجب ألا يستخدم إلا في الحالات لا تفيد فيها العقاقير 0
• هل الأدوية المضادة للفصام مخدرة وتؤدي إلى الإدمان؟ :
الأدوية المضادة للفصام ليست أدوية مخدرة ولا تؤدي إلى الإدمان ولا تدمر المخ أو الخلايا العصبية كما يقول بعض عامة الناس أو أنصاف المتعلمين. بل على العكس الأدوية المضادة للفصام ذات فائدة كبيرة للمرضى تقوم بدور فعال للحد من استشراء المرض وتساعد في التخفيف من الأعراض الذهانية النشط الإيجابية (Positive Symptoms) مثل الهلاوس السمعية والضلالات وكذلك تؤدي إلى استقرار الحالة وعدم التدهور في السلوك والتفكير، وهذه الأدوية مثل الهالوبيردول (Haloperidol) والكلوروبرمازين (Choloropromazine) وترأي فلوبرأزين (Trifoperazine) تعرف بالأدوية التقليدية لعلاج الإضرابات الذهانية. يجب على المريض عدم أخذ أي علاج إلا باستشارة الطبيب المعالج. ويجب على أفراد العائلة التنبه لهذا الأمر والعناية بالمريض الذي يعاني من مرض الفصام والحرص عل مواظبة المريض على أخذ علاجه حيث أنه في كثير نم الأحيان يكون المريض فاقداً للاستبصار بحالته ( أي لا يدرك أنه مريض ويرفض أخذ العلاج ) لذا فإن للعائلة دوراً مهماً في استقرار حالة المريض بالفصام 0
• رعاية مريض الفصام داخل المجتمع :
بعض مرضى الفصام - خاصة في مرحلة المرض المزمن - يحتاج لأن يتعالج بأدوية ذات مفعول طويل، يمتد مفعولها لفترة قد تصل الى أربعة أسابيع، بالإضافة الى الأدوية المعتادة لعلاج حالات الفصام التي يتناولها عن طريق الفم. وهذه الأدوية هي حقن بطيئة الامتصاص في الجسم مما يجعلها تنقى فعاله في الجسم لهذا الوقت الطويل 0 تبنى قسم الطب النفسي ببرنامج مستشفى القوات المسلحة بالرياض والخرج منذ عدة سنوات مشروع رعاية المرضى المزمنين داخل المجتمع، وذلك بأن يتم زيارة المريض في منزله من قبل فريق من قسم الطب النفسي يقوم بتقييم حالة المريض العضوية والنفسية والاجتماعية ومدى حاجته للعلاج ويقوم بإعطاء المريض الأدوية التي تصرف له من المستشفى وتنسيق مواعيد مراجعة المريض للعيادات الخارجية عند الحاجة لذلك 0 ويعتبر هذا المشروع الوحيد في المملكة العربية السعودية والثاني على مستوى دول الخليج العربي حيث يوجد برنامج مثيل له في دولة البحرين فقط 0
• هل يتحسّن مرضى الفصام ومتى يوقفون العلاج ؟ :
يعتمد التحسن في مرضى الفصام على الظروف عند بدء المرضى وخاصية المصاب قبل بدء المرضى وليس على أعراض المرض ذاته. ويلعب العلاج الدوائي والمواظبة عليه دوراً أساسياً في تحسن المريض وكذلك الدعم الأسري والاجتماعي من المحيطين بالمريض. والدراسات التي أجريت على مرضى الفصام بينت أن المرضى الذين لم يتعاطون الأدوية يتحسنون بصورة أفضل من المرضى الذين لم يتناولوا أدوية لعلاج مرض الفصام. وبينت الدراسات أيضاً أن المرضى الذين يواظبون على الأدوية وهناك من يرعاهم أسرياً وكذلك وجود دعم اجتماعي فإن انتكاساتهم أقل من الذين لا تتوفر لهم العناصر السابقة. نسبة لا بأس بها تتحسن وتعود الى الحياة بصورة جيدة مع العلاج ولكن هناك نسبة تصل الى 25% لا تتحسن ويتحولون الى مرضى مزمنين ويحتاجون الى أن يستمروا على العلاج لفترة طويلة 0 إن إيقاف علاج مرضى الفصام قرار خطير لا يجب أن يتخذه المريض أو العائلة أوالشخص المسؤول عن المريض إلا بعد استشارة الطبيب المعالج ومناقشة الحالة بشكل موسع وشامل ويأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب الحياتية للمريض بكافة أبعادها النفسية والعضوية والاجتماعية ويجب على الأهل عدم التسرع في إيقاف العلاج عن المريض مهما كانت الأسباب إلا باستشارة الطبيب المعالج أو طبيب متخصص على معرفة بالمريض والمرضى 0
مشاركة: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا
أحد الأخوة أرسل يقول :
ودى أعرف منك عن مرض الرهاب الاجتماعى ماهو ما أسبابه فقد قرأت دراسه أعدتها مؤسسه سعوديه00 تقول أن نسبة السعوديين المصابيين بهذا المرض تصل الى 15أو20% وما علاقة هذا المرض بالصراع النفسى
شكرا من القلب أخى القدير ضيف الله
مشاركة: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا
وله أقول :
بالنسبة للدراسة ، فلم أطلع عليها 00 وإليك هذه المعلومات عن الرهاب الاجتماعي :
• الرهاب أو الخوف المرضي Phobia :
تعد أمراض الرهاب ( بشكل عام ) أوسع الأمراض النفسية انتشارا فقد أشارت بعض الدراسات أن نسبة انتشارها قد تصل إلى 25% من الناس 0 ولها أشكال متعددة ودرجات متفاوتة في الشدة ولكنها تشترك في عنصر الخوف الزائد والغير مبرر من شيء ما0 تؤدي أمراض الرهاب خاصة إذا لم تعالج لمضاعفات كالاكتئاب والعزلة وإدمان الخمور والمخدرات ، وتعتبر من الأمراض النفسية المسببة للإعاقة وظيفيا ومهنيا وعلى مستوى المسئولية العائلية 0 ويعتبر الرهاب من الأمراض العصابية ، والتي يدخلها الأطباء النفسيون الأمريكان في قائمة أمراض القلق جنبا إلى جنب مع الوساوس 0
والخوف هو : استجابة انفعالية لمثير واقعي خارجي يستدعي مثل هذه الاستجابة 0 كالخوف من حيوان مفترس ، أو خوف الأم على طفلها حين مرضه بمرض عضال 0 وهذا الخوف وسيلة دفاع يدفع الفرد لتجنب المؤثر ، والدفاع عن النفس ، واتخاذ أساليب التكيف المناسبة لتحقيق التوازن والعودة إلى الحالة السوية ، فهو خائف شائع وغالب ، ويتناسب مع شدة المؤثر والموقف ، إلا أن الخوف قد يتطور متجها بصاحبه إلى الاضطراب محدثة ما يُسمى الرهاب أو الخوف المرضي العصابي 0
• تعريف الرهاب :
يعتبر الرهاب خوف مستمر وشديد من موقف أو شيء لا يشكل خطرا فعليا حقيقيا على الشخص ، كالخوف من الأماكن المرتفعة والمكشوفة أو الخوف من الأماكن المغلقة ، والخوف من الظلام أو الحيوانات 0
إننا جميعا نخاف تلك الأشياء إذا بلغت حدا معينا أو تجاوزته بحيث تشكل تهديدا فعليا لنا 0 أما الرهابي فهو يخافها وهي لا تستدعي الخوف ولا تشكل خطرا عليه ، ولكنه يدركها كذلك ، ولا يستطيع التخلص من خوفه هذا 0
فالرهاب هو : خوف غير منطقي ولا معقول من موقف أو شيء لا يستدعي هذه الدرجة من الخوف مع محاولة المريض تجنب هذا الموقف بسرعة 0 ويسمى هذا الموقف بالمثير الرهابي Phonic Stimulus 0
ويعرف الرهاب Phobia أيضا بأنه خوف زائد وغير مبرر ومستمر من شيء أو ظرف أو وضع حياتي معين وواضح لدى المريض المصاب بالرهاب وغالبا ما تصحب هذا الخوف رغبة ملحة في تجنب هذه الأشياء أو الأوضاع 0
• حدوث الرهاب وانتشاره :
بينت بعض الدراسات الحديثة أن انتشار الرهاب يبلغ 5,4% حتى 13,4% ، وفي حين أكدت بعض الدراسات الأخرى أن نسبتها تصل إلى 20 % من الحالات العصابية 0 والرهاب أكثر شيوعا عند الإناث منه عند الذكور 0
• أشكال الرهاب :
هناك ثلاثة أشكال للرهاب وهي :
1ـ رهاب الأماكن المكشوفة المفتوحة أو المكشوفة Agoraphobia : ويسميه بعض علماء النفس ( رهاب الساح ) ، أي الخوف من التواجد في الساحات 0 ويحدث هذا الرهاب إمّا مع نوبات هلع وإمّا قلق حاد بدون هلع 0 ولكن الأول أكثر حدوثا من الثاني 0 وهو غالبا ما يبدأ يظهر في أواخر المراهقة المتأخرة ( حوالي سن العشرين ) 0 وقد يحدث بعد ذلك أيضا ، ويشتد هذا الاضطراب أو يضعف حسب المواقف التي يمر بها الفرد من يوم إلى آخر خلال حياته اليومية وخلال تطور هذا الاضطراب فإن الشخص يبقى حبيس المنزل مقيدا فيه بلا خروج 0 ويتجنب المواقف والمواضع والأمكنة مما يؤثر ذلك في عمله وأدائه اليومي 0 ويحاول الشخص أن يخفف من القلق الذي يعانيه عن طريق تناوله للكحول أو تناول المهدئات لدرجة تصل إلى الإدمان والاعتماد 0
• اللوحة السريرية لهذا الرهاب :
أ ـ يخاف المريض الوحدة والعزلة والبقاء منفردا ويتجنب ذلك ، حيث نراه أيضا يدخل أمكنة مزدحمة 0
ب ـ تقيد الشخص وضعف أنشطته وأعماله اليومية العادية ، حتى يسيطر عليه سلوك التجنب 0
ج ـ لا يعزى هذا الاضطراب إلى نوبات الاكتئاب أو الوساوس القهرية ، الزور الهذائي ، أو الفصام 0
2ـ الخوف الاجتماعي Social phobia :
أو الرهاب الاجتماعي : هو الخوف القوي والمستمر من الوضع (أو النشاط) الاجتماعي الذي يتوقع منه الإحراج في مكان يحتوي على عدد محدود من الناس حول المريض كالمطاعم والفصول الدراسية والحفلات الصغيرة والحديث مع شخص آخر وبالذات الغرباء وذوي النفوذ وهكذا. وليست الأماكن التي تحوي أعداد غفيرة من الناس كالأسواق الكبرى والمزدحمة المريض نفسه يشعر أن خوفه مبالغ فيه وليس هناك ما يدعو له ولكنه لا يستطيع التحكم والسيطرة على هذا الخوف 0 يؤدي هذا المرض للكثير من الشعور بالضيق لدى المريض كما أنه قد يؤدي إلى عرقلة الكثير من أنشطته الحياتية اليومية بل قد يقتل طموحه في النجاح والتقدم في الحياة نتيجة شعوره بانعدام ( الثقة بالنفس ) وعدم قدرته في الانخراط في الأنشطة الاجتماعية 0 وهو خوف غير منطقي ولا معقول من المواقف التي تتطلب من الشخص الانخراط والتواجد مع الآخرين 0 ويحاول المصاب بهذا الاضطراب تجنب ذلك باستمرار ، وإذا ما دُفع الشخص إلى مثل هذه المواقف واضطر أن يتواجد فيها ، فإنه يعاني قلقا حادا يدفعه للهروب 0 ولا يُعزى هذا الاضطراب إلى عرض عقلي آخر 0
ومن أشكال هذا النوع من الخوف :
ــ خوف الشخص من الحديث أما جمع من الناس 0
ــ الأكل في مكان عام 0
ــ الكتابة أثناء التواجد مع أناس آخرين 0
والشخص المريض بالخوف الاجتماعي يخاف واحدة فقط من تلك النماذج 0
ويشعر المصاب أن الآخرين سوف يتعرفون على قلقه وسيكتشفون الدليل على توتره في مثل هذه المواقف التي يتجنبها 0 أمّا الشخص الذي يخاف الكتابة أمام الآخرين فإنه يعتقد أنهم سيلاحظون ارتجاف يديه وتوترهما 0 وهذا الاضطراب يبدأ عادة في نهاية عادة في نهاية مرحلة الطفولة وبداية المراهقة 0 ويكون بشكل مزمن حيث يتطور إلى الدرجة التي يعيق الفرد عن أداء الفرد وقيامه بأنشطته المعتادة ، وهذا يؤدي إلى إزمان القلق وإلى سلوك الانسحاب والتجنب 0 وانتشار هذا النوع من الخوف أقل من السابق إلاّ أنه يماثله من حيث أنه يدفع المريض إلى تناول الكحول والمهدئات لدرجة التعود ، وكل ذلك للهروب من الهلع والقلق الحاد 0 ونسبة انتشار الرهاب الاجتماعي تتراوح بين 3 و 13% من الناس 0 ولا يعني أن كل هذه النسبة سوف تتوجه للطبيب النفسي طلبا للعلاج بل أكثر المصابين يحاولون التغلب على أعراض المرض بأنفسهم أو يستسلمون للمرض بشكل كامل مع شدة معاناتهم منه0 غالبا ما يصاب المريض بالرهاب في سن صغيرة وبالذات في سن المراهقة ولكنه قد ينشأ ( بشكل غير ملحوظ ) في سن الطفولة المبكرة 0 وعكس ما هو متوقع أو الشائع عنه, فإن نسبة الذكور مساوية إن لم تزد عن الإناث 0وعادة يصاحب الرهاب الاجتماعي مرض نفسي آخر كأمراض القلق والاكتئاب والوسواس القهري وسوء استعمال المخدرات 0 فقلما تجد حالة مريض بالرهاب تخلو من هذه الأمراض أو أعراضها على أقل تقدير 0
• الأسباب:
لا يوجد سبب معين معروف لحد الآن لهذا الاضطراب النفسي رغم شيوع حالاته وتعدد صوره الإكلينيكية إلا أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورا كبيرا في نشوء أعراض المرض أو تحديد صوره على الأقل 0
ومن الأسباب :
1ـ العوامل السلوكية والنفسية : حيث يعتقد أن الأشخاص المصابون بالرهاب الاجتماعي نشئوا في بيئة أو بيت يدعم السلوك الخجول ولا يشجع النشاط الاجتماعي والمشاركة فيه عموما 0 ويسود الاعتقاد أن الأبوين في أسرة المريض بالرهاب الاجتماعي يعانون من اضطراب الهلع (Panic Disorder) والذي يتبلور على شكل خجل لدى الأولاد حينما يكبرون 0 ويظن بعض الباحثين أن سلوك الوالدين الذي يتراوح بين الإهمال الزائد أو الاهتمام الزائد عن الحد له دور في ظهور السلوك المتسم بالخجل الاجتماعي والانطوائية 0 توجد نسبة لا بأس بها من آباء المرضى المصابين يتسمون برفض ونبذ أبنائهم وعدم إظهار العاطفة تجاههم بشكل كافي
2ـ اضطراب نسب النواقل العصبية: الأدرينالين : أثبت استعمال قوافل مستقبلات الأدرينالين من نوع (بيتا B) مثل الإنديرال Inderal (بروبرانولول Propranolol) عند الحاجة لخوض تجربة اجتماعية محرجة أو صعبة أو مقلقة مثل إلقاء خطبة عامة أو أداء امتحان صعب أثبت ذلك وجود نظرية اضطراب نسبة الأدرينالين عند المصابين بالرهاب الاجتماعي. فقد تفرز كمية أكبر من الطبيعية من مادة الأدرينالين طرفيا ومركزيا عند المصابين بهذا المرض أو أن مستقبلات الأدرينالين لديهم تتميز بحساسية مفرطة لهذه المادة. الدوبامين: أثبتت الدراسات المتكررة وجود اضطراب في مستوى الدوبامين لدى المصابين بالرهاب الاجتماعي 0
3ـ الوراثة : يصاب أقارب المصابين من الدرجة الأولى ثلاثة أضعاف الناس الذين ليس لهم أقارب من الدرجة الأولى غير مصابين بالرهاب الاجتماعي 0 كما أن نسبة وجود المرض في التوائم المتطابقة أكبر بكثير من التوائم غير المتطابقة 0
• اللوحة السريرية :
أ ـ خوف غير معقول ومستمر من المواقف التي تتطلب من الفرد انخراطا وتواجدا مع الآخرين ومحاولات دائمة لتجنب مثل هذه المواقف ، لشعوره بأن الآخرين يسخرون منه ، أو يُربكونه0
ب ـ توتر وضيق شديدان بسبب وجود الاضطراب عند الفرد ، مع معرفته بأن خوفه مبالغ فيه وغير معقول 0
3ـ لا يُعزى الاضطراب إلى أي مرض عقلي آخر ، مثل الاكتئاب أو اضطراب الشخصية الانسحابية 0
• مسار ومآل المرض :
قد يبدأ الرهاب الاجتماعي (أو يربطه المريض) بحادثة اجتماعية بعينها حصلت له قبل بداية الأعراض مباشرة كموقف محرج جدا أمام عدد من الناس. بداية المرض تكون في غالب الحالات في سن مبكرة ويتخذ المرض المسار المزمن بالرغم من التحسن الكبير الذي يلحظه المريض عند علاجه وقدرته على العودة لسالف عهده مع الأنشطة الاجتماعية0
العلاج :
1ـ العلاج النفسي والسلوكي :
من أنجع العلاجات في حالات الرهاب الاجتماعي وبالذات العلاج السلوكي ومن أمثلة العلاج السلوكي هو أسلوب التعريض التدريجي . ويعتمد هذا الأسلوب على تعريض المريض وتدريبه على الاحتكاك بالناس والنشاطات الاجتماعية بشكل متدرج ويبدأ بالأوضاع أو الناس الأقل إثارة لمخاوفه وبأقل عدد منهم. فمثلا إذا كان يشعر بالحرج من الحديث أما عدد كبير من الناس أو الأغراب فإنه يبدأ بالحديث إلى الناس الذين يعرفهم وبالهاتف ثم يزيد من دائرة احتكاكه بالناس تدريجيا وبشكل مباشر ومتدرج. في كل مرحلة تدرجية يتعرض لها المريض ينصح بممارسة تمارين الاسترخاء التي تجعله يتحكم في نفسه وأعراض القلق في مثل هذه الأوضاع الاجتماعية المقلقة. ينبغي أن يستغل المريض فترات التحسن مع العلاجات الدوائية لزيادة الثقة في نفسه وفي قدرته على السيطرة على الوضع وأن الرهاب الاجتماعي قابل للعلاج 0من الأساليب الأخرى في العلاج النفسي هي تمارين (التعريض بالتخيل) وذلك بأن يتخيل المريض الأوضاع الاجتماعية التي تثير قلقه والتي يتجنبها المريض حتى يتلاشى القلق وهذه التمارين تساعد المريض على التحكم في مخاوفه ومعظم أعراض القلق التي تحرجه عند التعرض للموقف المثير للرهاب على أرض الواقع. قد يحتاج المريض لبعض التمارين الاجتماعية ومحاولة إثبات الذات (حتى لو بدت هذه التمارين بسيطة) فمثلا يتعمد المريض سؤال شخص ما في الشارع عن اسم أو عنوان بمجرد أن يشك المريض أنه لا يعرف المكان المقصود بشكل دقيق. يحاول المريض الزيادة من هذه التمارين وتكرارها. يستفيد المريض كثيرا من خلال القيام بما يشبه الواجبات المنزلية مثل عمل البروفات أو المشاهد الخيالية تدور حول كيف يجب أن يتصرف في حالة تعرضه لما يخيفه اجتماعيا 0 إن تواصل المريض مع آخرين مصابين بالرهاب الاجتماعي يفيده كثيرا وخاصة تبادل الخبرات الشخصية في كيفية التغلب على الأعراض. وقد يتم ذلك بترتيب ما يسمى بجلسة العلاج الجماعي 0
2ـ العلاج الدوائي :
أ ـ المهدئات(المطمئنات) الصغرى Minor Tranquilizers :
تستعمل بشكل مؤقت في بداية العلاج أو عند اللزوم فقط ولا ينصح بتناولها إلا تحت إشراف الطبيب المعالج وبالجرعة وللفترة التي يحددها فقط. مثل: زاناكس(Xanax), ريفوتريل(Rivotril).
ب ـ مثبطات ارتجاع السيروتونين Selective Serotonin Reuptake Inhibitors:
تعتبر العلاج الدوائي الأفضل لحد الآن للرهاب الاجتماعي. مثل : السيروكسات(Seroxat) , الفافرين(Faverin) , البروزاك(Prozac).
ج ـ مثبطات أكسدة الإنزيمات الأحادية الأمين Mono Amine
OxidazeInhibitors(MAOI) : مثل نارديل(Nardil) , أوروريكس(Aurorix)
د ـ دواء الإيفيكسور Effexor 0
هـ ـ قوافل مستقبلات الأدرينالين من نوع (بيتا B): مثل إنديرال (Inderal) وتستعمل عند العزم على القيام بنشاط اجتماعي وذلك بأخذ الجرعة قبل 30 أو 60 دقيقة قبل النشاط المزمع القيام به 0
و ـ بوسبار(Buspar): يزيد فاعلية الأدوية الأخرى وبالذات عند استعماله مع موانع ارتجاع السيروتونين 0
• ملاحظات وتنبيهات مهمة :
ما يجب الإحاطة به أن أفضل النتائج تحصل عند الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي أكثر مما يحصل عند استعمال أحدهما منفردا. كما يجب الحذر من قطع الأدوية والمتابعة مع الطبيب المعالج بمجرد حصول تحسن(حتى لو بشكل كامل) بل يجب الاستمرار حتى يوقف الطبيب العلاج تحت إشرافه 0قد يغري التحسن الكبير مع استعمال المطمئنات الصغرى المريض لطلب هذه الأدوية وصرفها من عدة مصادر وهذا ينطوي على خطر التعود على هذه الأدوية ولذا ننبه إلى ضرورة التقيد بتعليمات الطبيب بهذا الخصوص.
3ـ الرهاب البسيط ، أو المخاوف المرضية البسيطة Simple Phobia :
وتدور هذه المخاوف حول منبه أو مثير واحد بسيط غير مركب مثل : النار ، الظلام ، الموت ، أداة حادة ، حشرة زاحفة 0 وتختلف بداية حدوث هذه المخاوف ، إلا أن الخوف من الحيوانات تبدأ في مرحلة الطفولة ، والكثير منها يبقى مع الفرد خلال حياته دون معالجة ، وبعض المخاوف يعاني منها الفرد حيث ليس باستطاعته تجنب المثير المخيف 0
• اللوحة السريرية :
1ـ خوف غير معقول ، ومستمر لموقف أو شيء يدفع صاحبه إلى تجنبه ، وغالبا ما يكون حيوانات معينة أو أماكن مغلقة أو عالية جدا 0
2ـ ضيق وقلق من هذا الاضطراب ومعرفة الشخص المصاب بأن هذا الخوف الذي يعانيه مبالغ فيه وغير منطقي 0
3ـ لا يعزى إلى أي اضطراب عقلي آخر ، مثل : الوساوس القهرية أو الفصام 0
مشاركة: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا
الدكتور: ضيف الله مهدي
السلام عليكم
اولا أنا فتاة عمري 15 سنة وأنا آخر العنقود لدي 2اخوة ذكور و2 اناث وانا الخامسة واصغرههم
ومشكلتي هي اني اشعر بأن أخواني يحطموني
ويفرضون علي اشياء لا أحبها ويستهزؤن بي وعندما اخطأ استقبل بالاهانات طوال اليوم
ربما تراها احداث يومية عادية وكذلك انا ولكن اشعرغالبا بأن الحمل اصبح ثقيل على نفسيتي واحيانا
لا أتمالك نفسي فأبكي فيقمون بالضحك وتحليل نفسيتي من وجهة نظرهم ويقولون انتي لديك النفس
المجهولة ولا اعلم ماهي النفس المجهولة؟
وايضا انا من هواة الشعر النبطي احب ان اقرأه وأكتبه ولا يحبونه بالمنزل بتاتا
فيستنقصون كتاباتي ويستهزؤن بها مع اني لا اقلل من ميولهم فلكل انسان ميول خاصة به
وانا حين يريدون اي شي مني اعطيهم ولا يعطونني حين اطلبهم
وايضا انا لما اتحدث عن المستقبل اقول لهم اريد ان احصل
على بكالوريوس طب الاسنان وعلى ماجستير صحافة ودكتوراة في علم النفس
لأني احب هذه الثلاث مجالات كثيرا واريد الجمع بينها
لكن انظر لأنواع الاستهزاء أمام الآخرين على طموحي وايضا يقولون فتاة ميولها ادبية شعر وغيره
لا مكان لها إلا القسم الأدبي فأجيبهم قائلة الاستاذ غازي القصيبي وزير العمل وايضا أديب
فهو جمع بين القسمين فيقولون كلا لن تفلحي... لمــــــاذا هذا التحطيم ارجوك اجبني
مع اني في المدرسة عكس ذلك لا اتحسس من اي شخص مهما قال لي ولا
تنزل مني دمعة مهما كان الامر كبيرا بل على العكس تماما تزداد ضحكاتي لدرجة
سمتني صديقاتي بالبليدة الاحساس....وايضا جميع المعلمات يحبانني
ويشيدون بي وبإبداعاتي وافكاري وبإخلاقي حتى انه سمحوا
لي بإلقاء كذا قصيدة من كتاباتي في كذا محفل بالمدرسة .....ولكن اخوتي لايعترفون بموهبتي
دكتور: اشعر بأني استطيع بأن اكون كائن فعال بالمجتمع منتج ..اشعر بأن لي مستقبل باهر
ولكن لماذا يقولون انت ضعيفة الشخصية لماذا يربطون اي مشكلة تحصل بالمنزل بي
لماذا يقولون علي (وجه النحس) لماذا يقتلوا احلامي لماذا ولماذا ولماذا...فأنا أشعر احيانا
برغبة بالبكاء حينما أكون بالمنزل..وايضا لماذا حينما اتحدث يسكتونني
ربما هناااااااك سبب:...وهو على اعتقاي
أن جرأتي مع الكل تسبب لي بعض المشاكل التي اتأثر بسببها من اهلي
بسبب تأنيبهم الدائم لي.......ـ
ملحوظة: لدينا بالمنزل تفرقة بسيطة في التعامل مع الولد والبنت..ـ
وهذه نبذة مختصرة جدا فأنا لم استطع الاكمال ولكن كلمتي هي اني:ـ
تعــــــــــبانة نفسيا أريد أن أرتاااااااااااااااااااح
وأريد ان اثبت للعالم اجمع بأني سأحقق كل ما أصبو إليه وأن اريهم بأني
لست تلك الفتاة التي قالوا عنها بأنها غبية وهبلة ولا تحسن التصرف
وليكن شعاري دائماً: أكره ان تصادر حريتي وارفض ان يحكم على مشاعري بالقتل عمدا
ولا احب ان يتطفل احد على رأي من أرائي فيلغيه أو يستهزء به...فإلى القمة يانفسي فأعلى القمة
مكـــــــــــــــــاني
ارجوك اجبني عن كل تساؤلاتي
ابنتك:ـ
مشاركة: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا
حبيبتي بنيتي الصغيرة الجميلة الرائعة
لأنك أحسن منهم فهم هكذا يعاملونك 00 وصدقيني طيلة دراستي لم أسمع بما يسمى النفس المجهولة ، فلا تصديقيهم أبدا 0
حبيبتي ما يهمك كلام أخوتك 00 هذا التعامل وهذه التفرقة ، قد وصلتني الكثير من الرسائل تشكو مثل شكواك ، فهذا هو الحال في الوطن العربي من الخليج إلى المحيط 00 والله العظيم إن الشكاوي تصلني من الخليج ومصر وحتى المغرب تشتكي من مثل هذه المعاملات وهذه السلوكيات 00 فما يهمك أبدا أبدا أبدا
وأنت قادرة على أن تحققي كل أمنياتك وأحلامك ، والله قادرة ما دمت عندك الرغبة ولديك الطموح والإصرار 0
ليس صدقا ما ذكره أخوتك 00 إن الدراسات العليا ، تختلف 00 فقادر الطالب والطالبة أن يحصل على عدة شهادات وفي تخصصات مختلفة 00 بمعنى قادرة على أن تحصلي على بكالوريوس في الطب ، وماجستير ( إعلام ) صحافة ، ودكتوراه في علم النفس ، كل ذلك قادرة عليه ، وقادرة أن تحققيه ، مادمت قوية ولديك الرغبة وعندك الطموح 0
إذن حبيبتي ، ما يهمك كلام أخوتك ، ولا كلام أي شخص ، خليك قوية وجميلة في تعاملك مع أمك وأبوك وحتى أخوتك ، لا تسمعي لأي تعليق منهم ولا يحزنك أي تعليق منهم أبدا أبدا 00 أنا قرأت رسالتك وعند أحد زملائي جاء إلي زائرا من مكان بعيد ، فحبيت أرد على رسالتك حتى لا تقولي تجاهلني ، ثم سأرسل لك لاحقا مواضيع كثيرة في التدعيم الذاتي والنجاح والبرمجة العصبية ، وهذه كلها ستجعلك أكثر قوة وقدرة على تحقيق أحلامك 0 وفي هذا القسم قدمت مثل هذه المواضيع فاطلعي عليها واستفيدي منها ، وأنا تحت خدمتك وسأرد على كل تساؤلاتك 0
دمت بصحة وعافية
مشاركة: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........الدكتور والمستشار النفسي(ضيف الله مهدي) في منتديات الحصن
اولا وقبل كل شي أود أن اتقدم بالشكر الجزيل لك على ماتقوم به من جهود مباركه بالمنتدى الذي وجدته صدفه اثناء بحثي عن حل لمشكلتي ثانيا اود طرح مشكلتي عليك
وهي انني معلمة في قرية من قرى مدينتي تبعد عنها حوالي 190 كيلو ولدي ابنتة تبلغ من العمر 6 سنوات وهي ابنتي الوحيده لم يريد الله ان انجب غيرها المشكلة أن هذه السنة سوف تذهب ابنتي الى المدرسة ولكنها تبكي وتخاف من الذهاب الى المدرسة وتقول لي لا اريد الذهاب الى المدرسةفهي متعلقه بي كثيرا وتريدني ان ادخل واجلس معها في الصف هذا مافعلته بي في السنة الماضية ادخلتها تمهيدي ولكنها تبكي وتخااااااااااف جدا من البنات اللواتي في نفس عمرها وكل صبااااااااااااااااااااااح كنا على هذا الموال بكاء وصراخ حتى انا والدها يظطر الي ان يغيبها عن التمهيدي فأنا لا اكون موجودة بالبيت وقت ذهاب ابنتي للمدرسة فأنا اخرج من البيت للعمل قبل اذان الفجر فإضطررنا ان نخرجها من التمهيدي
انا خايفة السنه هاذي تعيد نفس الموال والبكاء والخوف
ارجوك دلني ما افعل معها وكيف اتصرف لأتخطى هذه المشكلة
بعض المعلومات عن بنتي
تخاف من اي شي من الحيوانات من الظلام من الاصوات العالية من كل شي
تخااااف من جميع الاطفال وتخاف من الللعب معهم
تخاف اذا سقط شي من يدها وتجلس تبكي
عندما اذهب لزيارة الاقارب لا تلعب مع الاطفال تجلس بجانبي ولا تتحرك
شكرا جزيلا لك واسفه على الاطالة واتمنى ان اكون قد اوصلت المطلوب
مشاركة: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا
شكرا جزيلا لك أختي الفاضلة ، وأهلا وسهلا بك 0
( بنتي تخاف من اي شي من الحيوانات من الظلام من الاصوات العالية من كل شي تخااااف من جميع الاطفال وتخاف من الللعب معهم
تخاف اذا سقط شي من يدها وتجلس تبكي
عندما اذهب لزيارة الاقارب لا تلعب مع الاطفال تجلس بجانبي ولا تتحرك )
هذا بسبب كونها وحيدة في البيت ، ولأنه لا يوجد أطفال تختلط بهم في البيت ، فهي هكذا 00 وهذه يا عيني من مشاكل الطفل الوحيد 0
ولله شؤون في خلقه 00
أنواع الخوف من المدرسة :
الخوف من المدرسة نوعان:
النوع الأول ـ طبيعي ، أو عادي سوي 0
والآخر : مرضي 0
الخوف العادي السوي هو : بسبب انتقال الطفل من بيئة اجتماعية، وهي البيت إلى بيئة جديدة وهي المدرسة ، خاصة مع تغيير المدرسة لتغير محل الإقامة أو اللإنتقال لمرحلة دراسية جديدة، لا يجد فيها عناية مركزة مثل البيت، ويرى زملاء جدد وهو خوف عادي يمكن أن يزول مع الوقت ويتأقلم معه ويتفاعل مع بعض الأنشطة الموجودة بالمدرسة ويصبح الطفل محب للمدرسة 0
أما الخوف المرضي غير الطبيعي ينتج عن ارتباط الطفل بالبيت بصورة مبالغ فيها نتيجة تعلقه بالأم أو تدليلها الشديد له ، وبالتالي تظهر رغبته في عدم الانفصال عنها ورفضه الذهاب إلى المدرسة، ونتيجة الضغط وإصرار الأسرة على استقلاله تضطرب نفسية الطفل 0
و حل هذه المشكلة في الثقافة والوعي التربوي بالسمات العامة لكل مرحلة، فضلاً عن التدرج في انفصال الطفل عن أسرته والقيام برحلات استكشافية لمدرسة الغد، والتعرف على مبانيها وأسوارها وبعض مدرسيها قبل بداية العام الدراسي ، وبهذا الاحتضان والتشجيع من جانب الأسرة يتغلب الطفل على ما يواجهه من مشاكل 0
والخوف الطبيعي شيء فسيولوجي يحدث نتيجة الذهاب لمكان جديد ومجتمع أوسع من مجتمع الأسرة دون تهيئة، وهذا يحدث للكبار أيضًا إذا أقبلوا على عمل جديد 0
وقد أكد خبراء علم النفس والتربية أن الخوف من المدرسة مشكلة تواجه الأسر المختلفة مع بدء العام الدراسي ، ويأخذ أشكالاً مختلفة طبيعية ومرضية حسب طبيعة العلاقة بين الطفل والأم والبيئة المحيطة، وأنه كلما اتسعت دائرة معارفه بالإضافة إلى الأم كان ذلك بمثابة حماية للطفل من الخوف والاضطراب النفسي أثناء دخول المدرسة، وينصحون المسئولين بأن يقيموا مِهرجانات احتفال ببدء العام الدراسي؛ لتحبيب الأطفال فيها، كما ينصحون أولياء الأمور باصطحاب أبنائهم إلى المدرسة والبقاء معهم أول يوم من أجل مساعدتهم على التواصل مع المدرسة 0 وهذا هو ما يحدث في الأسبوع التمهيدي 0
يأتي الطفل في السادسة من عمره إلى المدرسة وهو شخصية لها كيانها ، وحالة مفردة لا سبيل إلى تناولها بالتعليم أو التقويم ما لم نقف على أسلوبه في الحياة الذي أتى به من أسرته ، ومعنى ذلك أيضا أن معاملتنا كمربين للأطفال لا ينبغي أن تسير على نمط واحد قائم على المعرفة النظرية بالمبادئ العامة لنفسية الأطفال دون مراعاة للفروق الفردية وعندما يبدأ الطفل الدراسة في المدرسة الابتدائية يكون قد بدأ فعلا مرحلة الطفولة المتوسطة التي تمتد من أوائل السنة السادسة حتى آخر السنة الثامنة من عمره وبذلك تستمر هذه المرحلة من النمو أثناء دراسته في السنتين الأولى والثانية في المدرسة الابتدائية 0وتحدث تطورات في النمو الجسمي حيث يستمر النمو الجسمي ويصل الطفل في نموه في أواخر السنة الثامنة من العمر إلى حوالي 5 4 % من تكوينه الجسمي العام ، ومن ناحية النمو النفسي يميل الطفل إلى الهدوء النسبي ،وان انتقال الطفل من البيت إلى المدرسة يعد ولا ريب حدثا عظيما في حياته ويترك في نفسه آثارا عميقة قد تحدد مستقبله وسلوكه 00وتختلف حالة كل طفل عند الانتقال عن الآخر 00وتكون مشحونة عادة بشتى العواطف والانفعالات العميقة فمن دخل المدرسة باكيا أو صاخبا أو مرعدا أو مترددا ليس كمن دخلها راغبا ومطمئنا ،ولاسيما من كان يقتفي أثر أخوة له أو أخوات إن كل واحد منا يتذكر الساعات الحرجة التي مر بها يوم سار به والده أول مرة إلى المدرسة ،وما اعتراه من تخوف وتهيب أو من خجل أو من غبطة وسرور 0 وان التربية ليست تراكم شذرات من المعلومات والمعرفة ،ولكنها الوسائل الذهنية وأساليب التفكير وفوق كل شيء الميل والاستعداد لاكتساب المعرفة والنهل منها مدى الحياة 0ولن تنجح المدرسة في تحقيق أغراض التربية ما لم يكن في استطاعتها التعرف على الميول والاستعدادات الفطرية والإمكانات العقلية لدى التلاميذ حتى يتسنى لها اختيار الوسائل المناسبة لانبثاقها وتطويرها وازدهارها 0 وللطفولة الإنسانية أهمية بالغة في حياة كل فرد بصورة شعورية مباشرة أو لاشعورية وغير مباشرة ، وذلك لما تمتاز به من خصائص جسمية وخصائص اجتماعية وخصائص انفعالية ، وخصائص عقلية 00وعن الخصائص العقلية نقول :أن تلاميذ الصفوف الابتدائية الأولى لديهم شغف كبير جدا بالتعلم ،ومن أفضل الأشياء في تدريس هذه الصفوف أن تتوافر واقعية التلاميذ من داخل الأنشطة 00والأطفال في هذه السن يحبون الكلام ويميلون إلى أن يتاح لهم بيسر وسهولة أكبر في الكلام عنه في الكتابة 00كما أنهم شغوفون بالتشجيع سواء عرفوا الجواب الصحيح أم لا ولهذا يجب على معلمي الصف الأول الابتدائي مراعاة ذلك ومراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ 00وان مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ أساسه احترام قيمة الفرد ودوره في حياة المجتمع ،ومعنى هذا أن نقدم كل مساعدة ممكنة لكل تلميذ وتربيته في ضوء قدراته وحاجاته وميوله الخاصة 0
كيف يتعامل الآباء والأمهات مع مخاوف الطفل المتعلقة بالمدرسة ؟
يجب أن يتعامل الآباء بشكل مباشر مع مخاوف طفلهما المتعلقة بالمدرسة. يجب أن يعرف الأبوان ما إذا كان أحد يتربص بطفلهما في المدرسة، أو ما إذا كان أحد مدرسيه يعامله بعنف، أو إذا لم يكن الطفل قادراً على منافسة زملائه، أو إذا كانت لديه مشاكل أخرى.
الأطفال الحساسين قد يكونون أكثر عرضة لهذه النوعية من المخاوف. في البداية، تعتبر المدرسة بالنسبة للطفل مكاناً مخيفاً ولمساعدة الطفل في التغلب على هذه المخاوف، يجب أن يكون هناك جهد مشترك من قبل الأبوين والمدرسة معاً. هناك سبب آخر في هذه النوعية من المخاوف وهو أن تكون الأم نفسها لديها خوف من الانفصال مما ينعكس على طفلها.
ـ خلصا طفلكما من خوفه بتعريضه تدريجياً للشيء الذي يخيفه:
عرضا طفلكما تدريجياً للشيء أو الحيوان أو الموقف الذي يخيفه. بتكرار تعريض الطفل لما يخاف منه، سيستطيع الطفل فهم الأمر أياً كان الشيء الذي يخاف منه، وسيختفي السبب وراء خوفه. على سبيل المثال، إذا كان الطفل خائفاً من القطط، يمكن لوالديه أن يعرضاه لرؤية القطط تدريجياً باصطحابه لمكان به قطة لكي يراها الطفل من بعيد. بعد مرة أو بعد عدة مرات من مشاهدة القطة، يمكن للطفل أن يقوم بالتربيت عليها إذا أبدى استعداداً لذلك، ثم يمكنه بعد ذلك إطعامها، .. الخ0 هذا يجب أن يتم بتدريج شديد، فبهذه الطريقة سيستطيع الطفل التحكم في الشيء الذي يخيفه وبذلك يستطيع فهم مخاوفه والتعامل معها.
ـ ساعدا طفلكما على التحكم في خياله:
ينصح الأطباء الآباء بقولهم: اجعلا طفلكما يتحدث عن المخاوف الموجودة بخياله، وحاولا أن تجعلاها ظريفة أو مضحكة. الهدف هو استخدام الشيء نفسه الذي يخيف الطفل – على سبيل المثال الشبح - في مساعدته في السيطرة على خياله وبالتالي التغلب على مخاوفه." على سبيل المثال، يمكن أن يطلب الأبوان من الطفل تخيل الشبح بشكل مضحك مرتدياً قبعة كبيرة ملونة أو ملابس المهرج.
ـ تخلصا من مصدر الخوف:
حاولا بقدر الإمكان التعرف على الأشياء التي تخيف طفلكما مثل الأصوات المزعجة، مشاهد معينة، الخلافات الزوجية، …الخ، ثم تخلصا منها.
وترى الدكتورة سناء أحمد أستاذة الصحة النفسية بجامعة القاهرة أن الطفل الذي يدخل المدرسة لأول مرة قد يسبب له ذلك أزمة نفسية، خاصة الأطفال المرتبطين بأمهاتهم بصورة قوية للغاية تصل إلى حد الحالة المرضية، وتشجع للأسف الأم طفلها على هذا الارتباط بدلاً من أن تساعده على توسيع المجتمع الذي يعيش فيه تدريجيًّا، باعتبار أن الأم هي بيئة الطفل الوحيدة خلال أول عامين، ثم بعد ذلك تتسع دائرة بيئته لتشمل والده ثم أعمامه وجدته وأقاربه من الأطفال المماثلين له في العمر، ويقع على عاتق الأم هذه المهمة حتى تمهد لطفلها الانتقال إلى روضة أطفال وحضانة، ثم بعد ذلك المدرسة، وحتى لا يرتبط الطفل بها بعلاقة وطيدة يصعب كسرها في بداية الالتحاق بالمدرسة . وغالبًا ما يُصاب هؤلاء الأطفال نتيجة الارتباط بالأم بارتفاع في درجة الحرارة وزيادة في ضربات القلب، ويُصاب بمغص وقيء وتبول لا إرادي، والسبب نفسي وليس عضويًّا، مما يسبب إرهاقًا للوالدين عندما يعرض على طبيب عضوي ولا يجد عنده شيئًا، وهنا يبرز دور الأم التي لم تعمل حسابًا لهذا اليوم، ولكي تتفادى هذه المشكلة تذهب معه أول يوم إلى المدرسة، وثاني يوم تقضي معه نصفه، وهكذا بالتدريج حتى ينفصل عنها تدريجيًّا، ثم تختار له مدرسة عطوفة متفهمة تحل محلها بالنسبة للطفل كنوع من العلاج الذي غالبًا ما يعاني منه الطفل الأول، والمدلل، والمرتبط بالأم بصورة شديدة خاصة في حالة سفر الأب أو انشغاله التام عنهم . وهناك أوقات قد يرفض الطفل فيها الذهاب إلى المدرسة عندما يقترب موعدها؛ لأن المناهج كانت صعبة وفترة المدرسة فترة حبس لحرية الطفل وشقاء وضرب من المدرسين في نفس الوقت، وزعيق (وشخيط) وشد أعصاب وامتحانات… إلخ. وهؤلاء الأطفال من هذه العينة التي تكره المدرسة ولا ترغب في الذهاب إليها تأتي لها أعراض نفسية جسمية أو جسمية، علاوة على فزع أثناء النوم وكوابيس 0 وتقول د. سناء: إن الحل لمواجهة هذه المشكلة أن نحاول تغيير الصورة السلبية العالقة بذهن الطفل عن المدرسة خلال العام المنصرم، وإقناعه بأن المدرسة ستكون هذا العام أحسن من العام السابق، ولا بد أن تقوي الأم علاقتها بالمدرسة والبحث عن مُدرِّسة حنونة غير عنيفة تحتضن الطفل في هذه الحالة؛ لأن هناك أطفالاً حساسين للغاية، ويهدفون إلى الكمال خاصة بين الأولاد عنها بين البنات؛ حيث يحرص الولد على الحصول على الدرجات النهائية، ويخاف ضياع درجات منه فيصاب بالقلق النفسي، هذا فضلاً عن أن الطفل الذي قد حدث له شيء مشين في المدرسة كاعتداء ....أو أهين أمام أصحابه أو ما شابه ذلك، فإنه يظهر عليه أعراض "نفسية/ جسمية" مع حلول موعد المدرسة، وهنا على الأم أن تذهب به إلى الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة، ثم تعرضه على طبيب نفسي لعلاجه من الإصابة بانعدام الثقة، نتيجة لما
تعرض له في المدرسة حتى إذا لزم الأمر يتم نقله من المدرسة . عقاب للأهل؟
وتضيف: إنه من أسباب عدم الذهاب إلى المدرسة قد يكون معاندة الطفل للأب والأم؛ فيصر على عدم الذهاب إلى المدرسة ظنًّا منه بأنهم المستفيدون من ذهابه إليها، وفي هذه الحالة نبحث عن السبب داخل منزل الطفل ويمكن أن يكون خلافات بين الأب والأم أو زواج الأب وهجر الأم. ويكون سلوك الطفل في هذه الحالة نوع من العدوانية ضد أبيه أو ضد الأم عندما تنشغل عنه وتهمله، كما أنه من الأسباب أيضًا أن الطفل قدراته ضعيفة، وهو في مدرسة عادية، وهو لا يستطيع أن يُحصِّل وتعرض للإحراج والإهانة من المدرس أمام الفصل وضحك عليه زملاؤه؛ فهنا يقرر عدم الذهاب مطلقًا مرة أخرى، موضحة أن هذه الحالة لا بد أن يتم فيها إجراء اختبارات ذكاء تناسب قدراته؛ حيث هناك مدارس متعددة في دول الخليج وبعض الدول العربية لمن يعانون من نقص في الذكاء عن المتوسط أو يعانون من تشتت الأفكار وعدم الانتباه أو المشاكل الأسرية، كل ذلك لو لم يتم التغلب عليه من الممكن أن يجعل الطفل عدوانيًّا تجاه الآخرين؛ لأنه يشعر بأنهم أحسن منه وتتولد لديه انعدام الثقة 0
مقترحات أخرى ، إذا كان بالامكان الأخذ بها :
1ـ إذا كنت تستطيعين أن تذهبي بها معك إلى المدرسة التي تعملين بها 0 وهذا يبدو لي صعب ، إلا إذا قدرت التغلب عليه 0
2ـ أن تذهب مع بنات الجيران من سنها ، وتلزمهم ، ويهتممن بها ، خاصة الكبيرات 0
3ـ عماتها أو خالاتها ، إذا كان بالامكان أن يذهبن مع الطفلة ، خاصة في الأسبوع التمهيدي 0
4ـ إذا لديك معلمة صديقة بالمدرسة تهتم بها وترعاها ، وتقوم مقامك 0
5ـ أن توصي عليها معلمة الصف لتراعيها وترعاها ، حتى تتأقلم ، وطيلة العام الدراسي 0
6ـ مراعاة معلمات المدرسة لما قلته في كل ما ورد من معلومات أعلاه 0
متمنيا لك ولابنتك التوفيق والصحة والعافية 0
مشاركة: أقدم لكم إستشارة نفسية
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا لدي اصدقاء اجلس معهم يوميا ولاكنني لااجد الراحه بينهم بسبب ان احدهم يوذيني بالكلام القاسي ,والضرب احيانا ,وانا اسكت عنه لانني لااستطيع مقاومته
لانه شخص عدواني دائما يدخل في مشاجرات مع الاصدقاء لانه يحاول ان يفرض وجوده علينا ولاكن احد الاصدقاء تشاجر معه اكثر من مره , واصبح يحترمه الصديق
ولاكن انا اسكت عنه ولااهاجمه خوفا من المشاكل ولاكنه يهاجمني يوميا .
وايضا اريد ان اذكر لكم ان جميع اصدقائي يدخنون الا انا لاادخن
الرجاء المساعده
مشاركة: أقدم لكم إستشارة نفسية
أخي الفاضل :
الصاحب والقرين وجليس السوء قد حذر منه النبي عليه الصلاة والسلام فقال : (( إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإمّا أن تبتاع منه ، وإمّا أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة )) 0 وبالفعل فالصاحب يتأثر بصاحبه والقرين يتأثر بقرينه ، فإذا لم يكتسب الشخص من قرينه العادات والسلوكيات السيئة ، فهو يكسب سوء الظن من الآخرين ، فمن يمشي مع الخمار يظن الناس فيه أنه يشرب الخمرة ، حتى وإن كان لا يشربها 0
وقيل إن سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام خرج في رحلة تحمله الريح ، حتى انتهى إلى قصر ووجد عليه نسر واقف ، سأل سليمان النسر منذ متى وأنت هنا ؟ قال : منذ سبعمائة سنة ، قال : فمن بنى القصر ؟ قال : لا أعلم ، وجدته مبنيا 0 ـــ وبالمناسبة فالنسر من المخلوقات التي تعمر طويلا ويصل عمره إلى ألف سنة ، وهو سيد الطيور وعنده قوة ، حتى أنه يستطيع الطيران من الشرق إلى الغرب في رحلة واحدة دون توقف ، وعنده من القوة حتى أنه يستطيع حمل صغير الفيل والطيران به ، وأنثى النسر تسمى أم قشعم ـــ وكان سليمان عليه السلام يفهم لغة الطير وسائر المخلوقات ، دخل سليمان إلى القصر فوجد منقوشا على أحد حيطانه :
خرجنا من قرى اصطخر
إلى القصر فقلناه
فمن يسأل عن القصر
فمبنيا وجــدناه
فلا تصحب أخا الجهل
وإياك وإيـــــــاه
فكم من جاهـل أردى
حكـيما حين آخاه
يقاس المرء بالمـــرء
إذا مــا المرء ماشاه
وفي الناس من الناس
مقاييس وأشـبـاه
وللقلب على القلب
دليل حين يلقـــــاه
وفي العيـن غنى للعين
أن تنطق أفـــــواه
والشاعر يقول :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينة
فكل قرين بالمقارن يقتدي
ويقول آخر :
أنت في الناس تقاس
بمن اخترت خليلا
فاصحب الأخيار تنجو
وتنل ذكرا جميلا
مشاركة: أقدم لكم إستشارة نفسية مجانا
السلام عليكم ورحمه الله كيف حالك دكتور اعذرني ارجوك قد يكون الوقت غير مناسب للكلام عن نفسي في حين انك تمر بظروف صعبه ولا احب ان اكون انانيه باقحامك في اموري في هده الفتره بالذات واشكرك ايضا على انك وبالرغم من الظروف الصعبه التي تمر بها فانك لم تنساني وراسلتني واود منك طلب خاص جدا دكتور هو ان لاتنساني وان تعطيني من وقتك التمين وتسمعني عسا ولعل على يدك شفائي
اولا لا ادري من اين ابدا قد ابدا من شعوري باني انسانه ناقصه وهدا الشعور استوحيته من من هم حولي فهم دائما يهاجمونني ولا يريدون مني ان ادافع عن نفسي هل ياترى لاني اضغرهم فهل هدا يعطيهم الحق في تهميشي اتدري احس باني وبالرغم من اني عمري 24 الا اني في 10احساسي اني لا انفع لشي اقسم باني في البدايه اجلس ساعات وساعات بنفسي مع نفسي اكلمها اقول ماذا فعلت اليوم وماذا قلت هل غلطت على احد ياترى ام مادا ومادا لقد تعبت من التحليل اعرف بانك ستقول لى لا تحاسبي نفسك لاكني لم استطع لقد حاولت لاكن بلا جدوي مادا افعل احس باحساس غريب ايضا وهو اني عندما اسافر عن منزلنا لاي مكان احس باني مختلفه احس بالسعاده لا ادري لمادا بالرغم من اني لا احب الابتعاد عن امي انا احبها لاكنها دائما ضدي او احس بدلك لانه عندي صراعي مع اخوتي دائما تحملني المسئوليه بالرغم من اني لا اتكلم ودائما حقي مهضوم معهم احس بان امي مستعده ان تخسرني لاكن ليست مستعده ان تخسر اخوتي حتى ولو كانو على غلط انا احب امي ويؤلمني منها هي بالدات لا ن الاخرين لا يحبونني انا اعرف لاني دائما امرض ودائما في المشفى احس باني ثقيله عليهم اتدري احس في اعينهم نظرات لاافهمها ولا كن لااخفيك امرا احس انهم ايضا يحبونني في بعض المواقف وان كانت قليله مادا افعل فانا حساسه واود ان اتخلص من حساسيتي هده واود ان اكون قويه لايستطيع اي احد ان يضحك علي لااخفيك امرا في بعض الاحيان اصبح عدائيه مع الاخرين اقول في نفسي ان لم اكن ذئبا اكلتني الذئاب وعندما اراجع نفسي اصبح حائره لمادا اغير من طبعي لااعرف ما العمل فانا في دوامه لو ترا كيف اعيش حياتي انا لااعتبرها حياه اقسم باني انتظر يوم وفاتي بفارغ الصبر فمن اصعب الاشياء ان تحس وانت مع اهلك انك غير مرغوب فيك مادا اقول الكل يعاملني كاني طفله الكل لا يراعيني في اتفه الامور فما بالك بالامور الكبيره حتي الاطفال اصبح الان لديهم شخصيتهم مادا اقول قد ترى ان الامر بسيط لاكنه ليس كدالك بالنسبه لي مادا افعل انا دائما مطره لارضاء الجميع على حساب نفسي في حين ان الكل يرى بان هدا من واجبي وانا مجبره على دالك من عاملني بالاساءه دائما انا من تدهب اليه وتعتدر خوفا من ابقى لوحدي وخوفا من ان يقاطعوني ولا يكلمني احد احس بان كرامتي لا اعرف مادا اقول سوى اني ضائعه واني لوحدي ولا احد يهتم لامري في بعض الاحيان احس باني اكره الكل وعلى العموم لدي كلام كتير ولاكني اخاف ان اقوله حتي لنفسي 0