تغريبة الطائر الــ " جاهلي..حامد بن عقيل
تغريبة الطائر الــ " جاهلي "
• حامد بن عقيل
" مليءٌ بما ليس لي
أنا الطائرُ الجاهلي "
علي الدميني
...............................
إني بريءٌ منكَ
من أسفي عليك
فاضمم يديكَ إلى يديكْ
يا أيها الألقُ " الرصاصيُّ " المعتَّقُ
خانتِ الأسفارُ أشجارَ النقاءِ الخضرِ في أصقاعِ قلبِكَ
خانتِ الدنيا حضارتَك البديعةَ
أفناكَ الجراد .
**
جنحتْ سفائنُ ضوئكَ الأبويِّ عن أحداقِهم
قم " صلِّ " ، إنَّ اللهَ أقربُ ؛ و انتخب " أملا " لحزنك .
هيَّا .. ترجَّلْ عن مخاوفِهم
و دعِ الجواد .
**
فَشِلَ " المريدون " السُّكارى في اختبار الجَرحْ .
حجُّوا إلى نفط " اليمامةِ " ركَّعاً
أنتَ الفداءْ
النارُ نارُك ...
قالتِ الأعرابُ :
إنَّ الله لا يرضى عن " اللغة " السقيمة .
اصعد إلى الأفلاك محتجَّاً بدفء الجوعِ
قل ما ليس يشبعُ خزيهم أبدا
و لا – في الليلة الليلاء – يقصيهم عن الأصفاد .
**
من " ضلَّ " يمتحنُ القيامةَ ؟
سيدٌ في العِطْرِ يوغلُ
واهباً وطناً لأمٍ أثكلتها " لثغةُ " المعنى
و أرهقها السهاد .
**
فِرَاسَةُ التعتيمْ ،
دمٌ يهاجرُ في اجترارِ قصائدِ الألقِ العصيِّ .
على تخومِ الطائرِ المنساب في بوحِ من الجهلِ
استبدَّ به السواد .
**
فَرَاشَةُ التعتيمِ
نورٌ " شابَ " فيه الطفلُ
و انكسرت " بلاد " .
**
غَبَشٌ يؤجِّلُ حبرَهم .
قد كلَّ " نصرُ الله " - يا كبشَ الفداءِ – من النزاهة
" جرَّ " – فيمن " جرَّ " – أربابَ الغناءِ البكر
أثَّثهم بضوءِ حضورهم في الوهم :
كي يمضوا إلى وهنِ استعاراتٍ بليدة
كيما يشعلوا الآفاق بالــ " القيم الوليدة " .
كان الليلُ " هاويةً "
و ماءُ الأرضِ يهطلُ صاخباً
مذ جاء " نصرُ الله " في الحُلَلِ الجديدة
حملوه ، حتى صارتِ الأسماءُ وصلاً غابراً بين المدينةِ و المدينةْ
لهمُ :
الحضارةُ
و البِشارةُ
و الجسارةُ
و " المصافحةُ " السديدة
و لهُ : القِياد ! .
**
لا ، لستَ أنتَ نهارُنا ..
كم من نهاراتٍ وأدنا .
طافتِ الأحلامُ بالحُلِمِ الرَّضي
كنَّا فقدنا في " جهاتِ الشَّمعِ " بوصلة الحنين
الميتون
الصابئون
النَّيرون – بزعمهم –
و الخائرون .
فبأي " كوكبةٍ " ستحفلُ زهرةُ الرُّمانِ إن وُلِدتْ خديعة ؟
و بأيِّ أطيافِ الدواوين العظيمةِ سوف نهتِفُ إن كَبُرَتْ خديعة ؟
و بأينا سنقولنا ؟! .
كن أنتَ أجملنا فإن الله لن يرضى عن " اللغة " السقيمة
كن آيةً
كن أيَّ شيءٍ غير حرفٍ ثائرٍ
فالشِّعرُ " يخذُلهُ " المداد .
**
جئنا إليكَ مدجَّجين بعارِنا
فاقبلْ حكايتَنا الأثيرة
أيقظِ الموتَ المبجَّل في شهواتنا .
إننا وَخْزٌ تجذَّرَ في اجتراحِ العذر
أعضاءٌ لأجسادٍ تهاوتْ في " الغُثاءِ " الفذّ
بنا يخطُّ الماءُ – ممزوجاً بطعمِ الخوفِ – ياقتَهُ البذيئة .
جئنا إليكَ
بيبابِ أمَّتِنا التي " بانتْ "
كما " بانتْ سُعاد " .
27/10/2004م
رد : تغريبة الطائر الــ " جاهلي..حامد بن عقيل
نعـم
لانـه حــامد بن عقيـل
أتـى محمـلاً بهـذا الحشـــــد من الروعـــــــة
لأنـه مسـعد الحـــــارثي
لابـد للحــــروف أن تكـون
مطــــراً يبلـل ريـق الكثبـــــــــان العـــاريـة
ولأنـنا في المنتــــدى الأدبـي
فـــلابـد أن تكـون الـرؤى بعيـدة كالحـــــلم
لكل من مـر هنــــــا
هــذه دعـــــــوه لتفكيــك النــــــص
دعــــوة لمصــــــافحة التـأوهـــــــات
التـي ضــــاقـت بهـــــا الأوراق ذرعــــــاً
وضـــــاقت بهــا القلــــــوب
سيــــــدي
ولئـــن كان هنــــاك نبــــض للمشـــــاعر
فلا مـــراء بأنه إحساســـك العميـــــق
لـــذا
أتمنـى أن تزيـــد النـــص جمـــالا باذحـــا
ترنــوا اليـــه القلـــوب
وتلتـــف إليـــه الأنظـــار مــرة أخـــرى
وأعــدك بالعــود التي ســــأحاول فيهـــا
أن أغـــوص في النــص ومعــه
ـــــ
دامـت قلوبنـــــا عطشــى
لـذات فـــــرح
دام نبضــــــك