#مؤتمر لرعاية المتفوقين يناقش نظريات الذكاء وتوظيف أبحاث الدماغ في التعليم #

[ابن الجعيدي]

عمان ـ أذهل طفل سوداني في الرابعة من عمره المشاركين في المؤتمر العلمي العربي الرابع لرعاية الموهوبين والمتفوقين بعد أن اعتلى المنبر وتلا آيات من القرآن الكريم بسلاسة واقتدار في مستهل أعماله التي افتتحها الأمير غازي بن محمد أمس في فندق الرويال.

وبدأ الطفل مرسي سراج أحد الأطفال الموهوبين المشاركين في المؤتمر القراءة منذ كان في الثانية من عمره إذ كان يقرأ شريط الأنباء في القنوات الإخبارية، كما أنه يحفظ مواقع دول العالم الجغرافية على الخارطة وعواصمها ويعرف أعلامها.

وتقول والدته الحائرة في كيفية التعامل معه إنها تواجه صعوبات في تربية مرسي الذي يعشق السيارات فلديه نحو 90 لعبة على شكل سيارة، موضحة أنه سريع الانفعال وعصبي المزاج ولا يحب أماكن الازدحام.

وأكدت على أنها بحاجة ماسة لإرشاد مختصين لتبني موهبة طفلها وإرشادها للطريقة المناسبة للتعاطي معه.

وتفتح السودان في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ثلاث مدارس للمتميزين جهزت بكافة العناصر اللازمة لتعليمهم واحتضانهم وفق مسؤولين سودانيين مشاركين في المؤتمر بحيث يقبل كل منها 50 طالبا وطالبة مناصفة.

إلى ذلك، يناقش مؤتمر رعاية الموهوبين على مدار ثلاثة أيام نظريات الذكاء المعاصرة وانعكاساتها، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها، والتشريعات التربوية في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين، وتطوير كفايات المعلمين العاملين معهم وتنميتها، فضلا عن توظيف أبحاث الدماغ وإيجاد البيئة التعليمية الجاذبة للموهوبين والمحفزة لإبداعهم.

ويشارك في المؤتمر الذي يرفع شعار "معا لدعم الموهوبين والمبدعين في عالم سريع التغير" أكثر من 500 مختص يناقشون نحو 50 ورقة عمل، ودراسة علمية محكمة تمثل طيفا واسعا من النظريات والدراسات التي تتناول تربويات رعاية الموهوبين، والبيئة المحفزة للتفكير الإبداعي، وأطر تفعيل رعاية الموهبة في مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات غير الحكومية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام.

واعتبر وزير التربية والتعليم خالد طوقان أن رعاية الموهوبين "استثمار طويل الأمد يحقق التنمية المستدامة والتطوير الجمعي".

وأضاف أن وزارة التربية تسعى إلى تحقيق شعار "توفير التعليم النوعي والمتميز للجميع"، مشددا على ضرورة أن ينوع النظام التربوي في تصميم برامجه واستراتيجياته، ويطور طرائقه وأساليبه لتلبية احتياجات الطلبة على مختلف مستوياتهم وقدراتهم مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.

وأشار طوقان إلى برامج للعناية بالطلبة المتميزين تنفذها الوزارة مثل المراكز الريادية، واستحداث مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، ومشروع التسريع الأكاديمي.

وقال وزير التربية والتعليم السعودي عبدالله العبيد إن "حرمان الموهوبين من حقوقهم ظلم لحاضر الأمة ومستقبلها"، مبينا أن "الاهتمام بهم خيار استراتيجي".

وأكد على أن صناعة الموهبة رديف لصناعة التقدم، معتبرا أنها "مهمة يشترك في أدائها المؤسسات السياسية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية إلى جانب التربوية".

ويمثل الطفل في التركيبة السكانية نحو 40% من إجمالي عدد السكان بحسب إحصائيات الجامعة العربية التي خصصت فصلا كاملا من الخطة العربية الثانية للطفولة للأعوام 2004-2015 يركز على تنمية قدرات الطفل العربي والاهتمام الخاص بتعليمه وتطوير تفكيره الإبداعي.

وقالت مشاركة في المؤتمر إن الطفل العربي يعيش في عالم متطور في مجالات العلم والمعرفة والثورة التكنولوجية التي أسقطت الحواجز الجغرافية وجعلته يتفاعل مع أحداث سياسية يرى معها أطفالا يعانون من آثار الصراعات والحروب ووطأة الاحتلال.

وكان مجلس الجامعة العربية صادق في قمة عمان في آذار (مارس) عام 2001 على الإطار العربي لحقوق الطفل بعد عام من صدور الدليل التشريعي الجامع لحقوق الطفل العربي الذي اعتمده مجلس وزراء العدل العرب.

ويهدف المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين بمشاركة المجلس العربي للموهوبين إلى تبادل الخبرات والمعلومات بين العاملين والمهتمين في مراكز تعليم الموهوبين، ومناقشة ودعم وتطوير السياسات والممارسات التي تعنى بهم مع توجيه الاهتمام لبرامج الموهوبين والمبدعين في مؤسسات التعليم العالي.

ويتضمن مؤتمر رعاية الموهوبين ورش عمل تدريبية وندوات عمل في مجالات الإبداع والتفكير، يشكل على هامشها لجان متخصصة لتطوير دراسات وتطبيقات في الجوانب المختلفة بتربية ورعاية الموهوبين

[ورق تشرين]

بلادنا تلد آلاف العباقرة ولكن لايجدون أدنى اهتمام إلا فيما ندر

شكرا لك اخي الكريم ابن الجعيدي على الطرح

.