لا يخفى علينا أهمية استحداث الطرق والوسائل التعليمة المختلفة ..
ولعل أبرزها وأكثرها انتشارا مؤخرا ما يسمى بالدورات التدريبية التي شملت حقائبها كل أنواع العلوم والمعارف والمجالات التى لا حصر لها ..
و اكتظت قاعاتها بكل أنواع المهارات والتدريبات العملية والتربوية..
وتحلق حول طاولاتها أصناف المعلمين والمربين والطلاب بل وحتى الأطفال ..
وتارة كبار الشخصيات وأخرى بعض العامة..
ما يهمني في الموضوع ؟
لماذا بعد أن كانت الدورات مصدر معلومات وفير يقدم المعلومة بطريقة سلسة مبسطة بعيدا عن تعقيد سطور بعض الكتب والمجلدات .. منكهة ببعض ورش العمل والأنشطة الذهنية المفيدة ...
أضحت اليوم جوفـــــــاء لا تكاد نخرج منها بفائدة..
بعد أن كدست بالأنشطة التي تكون أحيانا أقرب للهزل والاستخفاف بالعقول وقد لا تمت للموضوع بصلة أبدا ...
فلا نكاد نرتشف فائدة منها إلا أحيانا مما يعرض من بعض مقولات تتعلق بالموضوع من بعض أصحاب التجارب والاختصاص في الموضوع إن تم نقله .....
أين الجودة أين الكفاءة أين المصداقية ؟؟
تنافس المدربون على تحصيل وهم التميز بأن يعرض كل مدرب دورته بطريقة جديدة مبتكرة بعيدة عن الرتابة والتقليد ثم يعمد إلى حشوها بتلك الأنشطة التي أعتذر عن وصفها بالتافهة أحيانا..
ولإعمال عقله على المتدرب أن يبحر ساعات في عالم الخيال بل يكون أبعد قليلا ليصل إلى فكرة مستحيلة أو إن كانت واقعية فليست بالجديدة .
أنا أقول ذلك من واقع تجربة مررت بها أكثر من مرة..
أصبحت بعدها في حالة استياء من الوضع الراهن لبعض الدورات وبعض المدربين
( الأمر ليس على إطلاقه فهناك من المدربين من تشهد له انجازات متدربيه على كفاءته وله باع طويل عامر في هذا المجال ).
مؤخرا حضرت دورة استراتيجية حل المشكلات (15) ساعة
وقد فرغت نفسي تماما لحضورها مع بعد المكان وضيق الوقت والضغط النفسي وأنا أفكر أني سأخرج منها أقل شي بمعايير معينة وخطوات في مواجهة وحل المشكلات عامة .
ولكن كانت المشكلة الأعظم هي حضوري لهذه الدورة فو الله ما خرجت منها بفائدة غير أني مارست بعض هواياتي في الرسم والتصميم ..
وأني كنت قبل الدورة أفقه مما كنت بعدها .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فلماذا ؟
وهل أنا فقط من يرى هذا الوضع ؟
وما الحل ؟