أحلام مستغانمي (( جزائرية بنكهة عالمية ))

[Fifi Maria]

,"هو رجل الوقت سهواً . حبه حالة ضوئية ، في عتمة الحواس يأتي ..
يدخل الكهرباء إلى دهاليز نفسها ، يوقظ رغباتها المستترة ، يشعل كل شيء في داخلها .. ويمضي ..
فتجلس في المقعد المواجه لغيابه ، هناك .. حيث جلس يوماً مقابلاً لدهشتها . تستعيد به انبهارها الأول"

[Fifi Maria]

أليس في هذه المفارقة سخرية من المقابر التي تضم تحت رخامها الأحياء ، وتترك الموتى يمشون ويجيئون في شوارع حياتنا .

[Fifi Maria]

تعلم إذن أن تقضي سنوات في إنجاز حفنة من رماد الكلمات ، لمتعة رمي كتاب إلى البحر ، كما تُرمى الورود لجثث الغرقى .

[Fifi Maria]

بكل احتفائية عليك أن تبعثر في البحر رماد من أحببت ، غير مهتم بكون البحر لا يؤتمن على رسالة ، تماماً كما القارىء لا يؤتمن على كتاب.

[Fifi Maria]

إن حباً نكتب عنه ، هو حب لم يعد موجوداً ، وكتاباً نوزع آلاف النسخ منه ،ليس سوى رماد عشق ننثره في المكتبات .

[Fifi Maria]

الذين نحبهم نهديهم مخطوطاً لا كتاباً ، حريقأ لا رماداً ، نهديهم ما لا يساويهم عندنا بأحد.

[Fifi Maria]

لا بد للرجال أن يستعيدوا حقهم في البكاء
أو على الحزن إذن أن يستعيد حقه في التهكم .

[Fifi Maria]

وعليك أن تحسم خيارك : أتبكي بحرقة الرجولة ، أم ككاتب كبير تكتب نصاً بقدر كبير من الاستخفاف والسخرية ! فالموت كما الحب أكثر عبثية من أن تأخذه مأخذ الجد.

[Fifi Maria]

عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس أنت تركض خلف الأشياء
لاهثاً فتهرب الأشياء منك وما تكاد تجلس
وتقنع نفسك بأنهالاتستحق كل هذا الركض
حتى تأتيك هي لاهثة وعندها لاتدري
أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك
وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء إليك والتي قد تكون فيها
سعادتك..أو هلاكك؟
ذلك أنك لا يمكن أن لا تتذكر كل مرة تلك المقولة الجميلة
لأوسكار وايد
"ثمة مصيبتان في الحياة:الأولى أن لا تحصل على ما تريده
والثانية أن تحصل عليه."

[Fifi Maria]

لتشفى من حالة عشقية يلزمك رفاة حب لا تمثالا ً لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق مصرا ًعلى ذاك البريق الذي انخطفت به يوما يلزمك قبر ورخام وشجاعة لدفن من كان أقرب الناس إليك .