سفريات يحيى المشعل

[يحيى المشعل]

كلُّ أشيائي الجميلة هي قلمي
من خلالهِ أرى كلَّ شيء حتى علاقاتي مع الآخر
بمقدارِ علاقته بقلمي
من أحبَّ قلمي أحببته ومن جافاه جافيته
من أجل قلمي فقط ...
أمَّا مايدعى بالعشق فقد تمكَّن مني
حتى ردَّني إليَّ لا أملكــُ غير هذياني لا أكثر
علَّني كنتُ خاطئاً بحبي المفرط لقلمي
لستُ أدري والله ؟

فارس

[يحيى المشعل]

بعد أن شيَّعنا جنازة شيخنا الجليل زيد المدخلي
وحين رجوعي من العزاء ..
خطرت القصيدة ومن خوفي عليها أن تتلاشى
وأنا في السَّيارة مع بعض الأصدقاء
تركت السيَّارة وعدتُ سيراً على الأقدام
من مصلَّة العيد بصامطة إلى الجراديَّة
لأعيش مع بدايات القصيدة بمفردي
وفي الليلة الثانية أتممتها بفضل الله تعالى
هكذا أنا أتخلَّى عن أي شيء من أجل القصيدة
فارس

[يحيى المشعل]

دمرتُ كلَّ علاقاتي من أجل أن أظلَّ مفردا
لأتغزَّل في قصيدةٍ ما ...
هل أعذرُ في هذا لا أدري
ولكنِّي في كلا الحالتين سأظلُّ مثل ما أنا
أعشق القصيدة

فارس

[يحيى المشعل]

القصيدة .... هي

بعيدةٌ كالنَّجمة
وفي الأرضِ أنتم تحاولون
استريحوا ياسادة
فلن تأتي
ولن تصلوا
فالمسافة شاهقة
فمن الأجملِ أن تتوهَّموا فقط
وإنَّه لكبيرٌ عليكم
حتى الوهم
..
..
..


فارس

[يحيى المشعل]

فاجأتني قصيدة
وأنا ذاهبٌ بأمي إلى المشفى
ولم ألقِ لها بالاً
وحين العودة بحثتُ عنها
ولم ألتقِ بها حتى الآن
يآآآآهــ كم كانت جميلة
وكم كان قلبي يشدني نحو أمِّي
القصيدة تغار حتى من أمي
هذا هو الشِّعرُ ياسادة ...
ليتكم تعلمون ....

فارس

[يحيى المشعل]

ردي على رسالة نصيَّة في الجوال
من شخص لايعلمُ بما له عندي

....

كان غليظ القلب معي
يستهزأُ بي
يشتمني
يتبلَّى عليَّ ويضحكــ
وحين النهاية
كتبتُ له
حفظكــ الله
حاولتُ أن أنام
أن أهدأ
وهيهات
هل يعلم أنِّي
توضأتُ وركعتُ لله ركعتين
وسألتهُ فيها
أن يجعله من السُّعداء
وأن يزيدني خلقاً
وصبراً على جفاء حديثه
لأنِّي أحترمه
واخترتُ أن أكون بعيداً عنه
لتظلَّ صورته كما هي
هل يعي هذا الحديث
ألم ينظر
إلى تلكـ المسافة البعيدة
بين السماء والأرض
إلاَّ أن السَّماءَ تسقيها
وتنعشُ في جدبائها الحياة
ألا يعلمُ أنِّي وهو كالأرضِ والسَّماء
وأنَّ دعائي له في ظهر الغيب
سيصله خيرهـُ بمشيئة الله تعالى
وأنَّ تلكــ المسافة البعيدة بيننا
ستحفظُ له مكانته في قلب أخيهِ
لستُ الذي يجحد
بل الذي يذكرُ معروف ساعة
الصَّداقة هي أن تبقى معي
لا أن تلتقي بي
والخسارة هي أن تفقد من أحبَّك لا من أحببتَهُ أنت
سأقول له بكلِّ حب وود وعرفان وولاء
تظلُّ أخاً كبيراً مهما فعلتَ بي
وتظلُّ صورتكــَ معلَّقة على جدران الذاَّكرة
في برواز نبض
أنت علمتني الحب
وها أنا اليوم أحفظه لكــ
وأخيراً
حفظكـــ الله من كلِّ شر

هذه لكــ

قف كالعلمْ
سطِّر بكفِّكــ والقلمْ
وانثر أغانيكــَ العِذابَ
وقل نعمْ
للمتَّصل
من مثله
في الحبِّ
يحملُ قلبهُ
يُهديهِ للآتينَ
من خلفِ الشَّتاتِ ويبتسم

أخوكــ فارس

[يحيى المشعل]

ولي وجهٌ
ملامحُهُ تموتُ
وحلمٌ رائعٌ عنِّي
يفوتُ
وأغنيةٌ
مكثتُ العمرَ فيها
وليس لصوتِها
في الكونِ
صيتُ
سأتركــ ُ للبكاءِ
عيونَ قلبي
وأكتمُ أنَّني
يوماً بُلِيتُ

فارس

[يحيى المشعل]

[يحيى المشعل]

كنتُ جميلاًَ في عينيكـــ
وأصبحتُ قبيحاً
وكنتَ جميلاً في عيناي
وأصبحتَ هيَ
فقط لأنِّي أحببتُكـــ
وحين أحببتُكـــ
كنتَ أعلمُ أنَّكــ ستجفو
وأعلمُ أنِّي سأحتويكـــ في عمق القلب

فارس

[يحيى المشعل]

والله ماأبكاني إلاَّ الذي أسعدني
وما أسعدني إلاَّ الذي أبكاني
ففي الحالتين فيه ألقاني
....... هذا شيءٌ من الحب
فارس