الفرق بين جلد الذات ونقد الذات

[شذى الحكامية]

	جلد الذات شعور سلبي يتنامى دائماً في أوقات الهزائم و الإحباطات بسبب مناخ الهزيمة عندما يخيم على الأجواء بحيث تتوارى النجاحات ( و التي غالبا ما تكون قليلة أو باهتة ) و يتصدر الفشل واجهة الصدارة . و الشعور السلبي المتمثل في جلد الذات ينبع من رغبة دفينة بالتغلب على الفشل و لكن ليس عن طريق مواجهته و إنما بالهروب منه ( أو ما يعرف بالهروب إلى الداخل حيث ينزوي الإنسان و يتقوقع داخل هذا الحيز الضيق من الشعور بالعجز و الفشل ) و ذلك لعجز الفرد عن إدراك مواطن قوته و مواطن ضعفه و أيضاً مواطن قوة و ضعف أعدائه ( أو تحدياته ) و يسرف بدلا ًمن ذلك في تهميش كل قوة له و يعطى لعدوه ( أو تحدياته قوة أكثر بكثير مما هي عليه في الحقيقة ) . و كما ترون فجلد الذات هو حيلة العجز و مطية الفشل و مهرب الجبن . و دائماً ما تكون هناك حجج لتبرير الشعور بالعجز ذات أسماء براقة للتمويه و خداع النفس ( أو خداع الآخرين) مثل الواقعية أو مسايرة الأحداث أو الرضا بالأمر الواقع . * نقد الذات : شعور إيجابي ناضج يتلمس معرفة مواطن القوة و مواطن الضعف بصدق و موضوعية ، أي أنه يقيسها و يقيمها و لا يهمشها أو يتخيلها . و نقد الذات ليست له أوقات محددة و لكن له عقليات محددة تجيد قراءة نفسها و محيطها و بالتالي لا تخشى مواجهة الأعداء أو التحديات و إنما تأخذ بأسباب النجاح و الوصول إلى الهدف عن طريق التخطيط الجيد و الاستفادة من أخطاء الماضي . و نقد الذات ليس " هروباً " إلى الأمام كما قد توحي المقارنة مع جلد الذات حيث أن الهروب إلى الأمام يتضمن بعض الشجاعة و لكنه هروب اليائس من النصر فيفر للأمام لعله يجد حتفه فيرتاح أو لعله لم يجد مهرباً إلى الخلف ففر للأمام . و نقد الذات يسد الطريق على الهزيمة النفسية التي تأتي من الاستسلام لنوازع و دواعي الفشل و يزرع في النفس بذور المقاومة و الوعي و يمدها بالمناعة و التحصينات اللازمة لمقاومة أعدائها و مجابهة تحدياتها . و نقد الذات لا يحتاج إلى حجج أو مبررات أو تسميات و إنما يستمد قوته من إحساس داخلي عميق بالقوة و بالقدرة على المواجهة نما من يقين و إيمان تام بأن أسباب القوة و المواجهة المظفرة كامنة في النفس تحتاج فقط لمجرد استنفار و ليس إيجاد من عدم . و الشعور الإيجابي المتمثل في نقد الذات ينبع من إيمان صادق و مبدأ ثابت و رغبة حقيقية في النجاح مما يعطيه الدفعة و القوة و " الثقة " للوصول إلى الهدف ، و الهدف هنا هو القناعة الذاتية و التثبت الداخلي من توفر إمكانية النصر و كسب التحديات و هى الركن الركين و أهم أسباب القوة فعندما يعرف عدوك أنك لا شك منتصر فمن البديهي أن يوقن أنه لا شك منهزم . فلنبدأ جميعا بالنقد البناء لأنفسنا فلا نتركها تتخبط في الخطأ دون أن نقومها ولكن بحدود لا تصل لتقريعها وإحباطها... منقول للفائدة

[Fifi Maria]

تحيّة تقدير لكِ شذى على هذا النقل المميّز


و لربّما يمكن تلخيص ما أوردته لنا هنا ما بين جلد الذات و نقدها فيما يلي :



النّقد البنّاء هو محاسبة النفس و الاطّلاع على كوامنها و طاقاتها دفعا لها نحو النّجاح


و جلدها هو تقريعها و إحباطها و إيهامها بأنها فاشلة مع هروب و تقهقر ...


جميل أن نقف على نقد ذواتنا رغبة في التحسين لا بغية في التثبيط


احترامي

[نورالدنيا]

طرح قيم
وانتقاء مميز
ما ننحرم 0000

[خالد معافا]

بارك الله فيكم وجزاكم الله خير


طرح جميل ودي لكم

[غزوله]

يلزمنا جلد الذات لان الجلد يكون للتكفير عن ما .فات و بدأ صفحة جديدة لكن نقد الذات يكون للاصلاح و يمكن الاصلاح يكون بعد البناء ليكون كترميم المباني القديمة للحفاض على استقامة جدرانها
يعطيك ألف عافيه على الطرح