فــن الــنصيحة

[أعشق الليل]

فــن الــنصيحة


كــان لــي صــاحب يـــتقن فـــن الـــتلميح
ممـــزوجاً بـــشيء مـــن الـــترويح
وكــان يـــحمل هـــم الـــنصح لــكل مــن يـــلقى ، فــإن خــاض الـــناس فــي لـــغو الـــحديث أخــرج قـــصيدةً فقـــرأها،
وإن ذكـــروا غـــائباً ســـبح الله واســـتغفر
وإذا احــتدم الـــنقاش تـــذكر قــصةً فــرواها

وكــان إذا أراد أن يـــعلمني أمـــراً ســـألني فـــيه
وكـــانت لــه فـــنون فــي الـــتذكير لـــطيفةً
وأســـاليب فـــي الـــعتاب ظـــريفة

أرســل لـــي مـــرة وقـــد انـــتصف اللـــيل
رســـالة هــــاتف يـــقول فـــيها :
أبـــا بـــدر مـــن الـــقائل :
وأخـــير مـــنها ركـــعتين بـــالأسحار
لا طـــاب نـــوم اللـــي حـــياته خــسارة

وكـــان يـــريد مــنها تـــحريك الـــمشاعر
لا مـــعرفة اســم الـــشاعر

وكـــتب لـــي مـــرة عـــاتباً عـــتاب مـــشتاق :
أبــــا بـــدر أيـــهما أصـــح فـــي اللــغة
(هـــلا زرت أخــاك أم هـــلا زرت أخـــيك)

فقــلت لـــه وقـــد فـــهمت مـــغزاها:
الـــصحيح عـــندي ( أخـــاك )
لأنـــها مـــنصوبة بـــالفتحة الـــظاهرة
فـــي الـــقلب ومـــسبوقة بـــالظرف الـــمقدر
فـــي مـــحل جـــزم بــالتبرير
نـــيابة عـــن الـــتقصير

والـــتلميح والـــتلطف فـــي الـــنصح
مـــنهج تـــربوي نـــبوي يـــسلكه الـــمصطفى
عـــليه الـــصلاة والـــسلام وهــــو أولــى
مـــن الـــتصريح إن كـــان كـــافياً عـــنه
ومـــؤدياً إلــى الــغرض مـــنه

ويـــبقى الـــرفق واللــين والـــرغبة فـــي
الإصــــلاح والـــخير أداة مـــن أدوات
الـــتغيير وقـــاعدة مـــن قــواعد الـــتوجيه





بـــقلم / يـــاسر الــحزيمي

[عبده حكمي]

جميل ماقرأته هنا أبا ماجد فهنا يطيب المقام ويطول التأمل
فخير الأصحاب من إذ رآك على صواب أعانك وإذ رآك على خطأ نصحك وأرشدك
ولوبرساله من رسائل صاحب الكاتب

أخي أعشق الليل
شكراً لك لهذا الجمال وأسأل الله لنا ولك الهداية والثبات على الحق
وفقك الله وأسعد قلبك

[Fifi Maria]

مرحبا


النصيحة فنّ لا يتقنه إلاّ من التزم عدم التشهير بالمنصوح له ، و بالرّفق و العتاب من باب


المودّة لا التعنيف ... و حسبنا في ذلك نهج الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام


فالنصيحة على الملأ فضيحة ...



أسلوب جميل سطّر هنا و انتقاء أجمل منك أستاذ " أعشق الليل "

[أعشق الليل]

النصيحة ان خرجت عن التأدب والمودة والانفراد بالمراد نصحة
اصبحت فضيحة لا نصيحة

شكرا لكم

دمتم بسعادة

[دلال]

والـــتلميح والـــتلطف فـــي الـــنصح
مـــنهج تـــربوي نـــبوي يـــسلكه الـــمصطفى
عـــليه الـــصلاة والـــسلام وهــــو أولــى
مـــن الـــتصريح إن كـــان كـــافياً عـــنه
ومـــؤدياً إلــى الــغرض مـــنه

,
النصيحه على انفراد وبلين وصوت منخفض اقرب الى النفس

يسلموا ابو ماجد اختيار موفق

ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الدين النصيحة )
نعم النصيحة فن قد لا يجيده الكثيرون
فهو حسن تعامل مع الاخرين وحرص على مصلحتهم ومساعدتهم ودلالاتهم على الخير
ولذلك الأمر يحتاج لعدة ضوابط كي تأتي النتائج بالمستوى المأمول .
فمن المهم اختيار الوقت المناسب للنصيحة وكذلك الطريقة المثلى التي تتناسب مع كل شخص
كذلك ليس شرطا الدخول في صلب الموضوع مباشرة فالتلميح قد يفي بالغرض ، كذلك من المهم
الاستدلال بقصص الآخرين لأخذ العضة والعبرة ، ولا ننسى اللين في القول والتودد والتقرب بالكلمة الطيبة
والابتسامة وطلاقة الوجه .
وأهم شيء عدم النصح امام الجماعة فهو توبيخ لا يرضى احد تقبله والاستماع له .
علينا ان نتذكر إن محاولة نصحنا قد لا يكتب النجاح لها من المرة الأولى فعلينا عدم اليأس والاستسلام
وتكرار المحاولات مرة بعد مرة فكل ذلك مكتوب عند خالقنا إذا أحسنا وصدقنا النوايا .
أيضا من المهم ان نتصف بالقدوة الصالحة والأسوة الحسنة فلا ننصح بشيء ونحن نعمل خلافه .

تحياتي وتقديري أخي أعشق الليل

[شذا الورد]

أحسنت قولاً ونقلاً..فـــ فنّ النصيحة
نحتاجه في هذا الزمن..
بارك الله فيك وحفظك من كل سوء..
إحترامي وتقديري

[أعشق الليل]

شكرا لكم جميعا

ممتن لكم على الزيارة


دمتم بحفظ الله