أحمد ياسين

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الشيخ أحمد ياسين .. شيخ حماس


هو شيخ المجاهدين و رمز والمقاومة ...
شيخ عجوز يعاني الشلل والأمراض أشعل جذوة المقاومة ...
هو أحمد ياسين مرشد الإخوان المسلمين في فلسطين و مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس


في يوم (22/3/2004) الذي استشهد فيه شيخ المجاهدين في هذا العصر أحمد ياسين
مات الآلاف من في الصين والهند وأمريكا وما بينها، فلم يفطن لموتهم،
ولم يبك عليهم، إلا ذووهم، وهؤلاء لن يلبثوا أن يطويهم النسيان.


أما موت أحمد ياسين، فقد زلزل الناس، واهتزّ له البيت البيضاوي الذي جلّله سدنته بالسواد،
كما اهتزت عروش ونفوس، ولم يفرح لموته حتى قاتلوه،
فالرعب من استشهاده قتل الفرحة في قلوبهم الصدئة، وأما الذين بكوه،
فلا يحصيهم عدّ، بكوه بصدق وإخلاص وحبّ، ولعنوا كل من أسهم في قتله بكلمة،
أو قرار، أو تخطيط، أو وشاية من جاسوس لا يساوي شسع نعل أيّ مجاهد أو شهيد.


حياته

ولد أحمد ياسين في قرية جورة عسقلان، قضاء المجدل، جنوبي قطاع غزة
في شهر يونيو (حزيران) عام 1936 عام الثورة الفلسطينية الكبرى
التي قادها إخوان الشيخ القائد الشهيد عز الدين القسام وتلاميذه.
توفي والده وعمر أحمد خمس سنين، وذاق الطفل بموت أبيه مرارة اليتم، وخشونة العيش.

التحق الفتى بمدرسة القرية حتى الصف الخامس الابتدائي، ثم كانت النكبة الكبرى عام 1948
وكان القتل، والطرد، والتشريد لأصحاب الأرض،
وكان اليهود لا يوفّرون صغيراً ولا كبيراً من اضطهادهم الذي لا مثيل لها بين بني البشر،
واضطرت أسرة الفتى إلى الهجرة واللجوء إلى غزة،
لتعيش في أحد مخيماتها عيشة لا يقوى على احتمالها بشر،
إلا هؤلاء الفلسطينيون الذين ذاقوا ألوان الفقر والجوع والمرض،
والحرمان من سائر مقومات الحياة، فكان الفتى أحمد يذهب إلى معسكرات الجيش المصري
مع بعض الفتيان والفتيات ليأخذوا فضلات طعام الجنود، ويعودوا بها إلى أهلهم الفقراء الجياع،
وقد اضطر الفتى لترك التعليم عام 19491950 ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد،
فقد كان يعمل في مطعم فوّال، ويعول أسرته.


شلله ومرضه


الأستاذ إسماعيل هنية يساعد الشيخ أحمد ياسين في الوضوء

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



في عام 1952 وفيما كان الفتى أحمد، ابن السادسة عشرة من العمر،
يدرّب بعض الفتيان على السباحة في (بحر غزة) أصيب بكسر في فقرات عنقه،
وبعد أن وُضع عنقه داخل جبيرة من الجبس مدة 45 يوماً،
تبيّن أنه سيعيش طوال حياته مشلولاً، ولا رجاء في شفائه.
وصبر الفتى على ما أصابه من شلل، ثم ما أصابه من أمراض تتالت عليه واجتاحت جسمه العليل،
مثل فقدان البصر في عينه اليمنى، إثر ضربة لئيمة من محقق يهودي جلاد
في المخابرات الإسرائيلية أثناء اعتقاله، إلى جانب ضعف بصر عينه اليسرى أيضاً،
والتهاب مزمن في الأذن الوسطى، وحساسية في الرئتين، إلى جانب أمراض أخرى،
كالالتهابات المعوية وسواها.


عمله

بعد أن أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية عام 1957 1958
عمل مدرساً لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية،
رغم الاعتراض عليه من الحاكم المصري لغزة آنذاك،
وكان معظم دخله من التدريس يذهب لمساعدة أهله الفقراء.
ووجد ضالته في التدريس الذي أحبّه، لأنه هيّأ له الجوّ المناسب لبث آرائه
وأفكاره لطلابه الذين سيكونون أعمدة العمل في المستقبل.
ولم يكتف المدرس أحمد ياسين بتعليم الطلاب، بل انتقل إلى المسجد مدرساً وخطيباً،
وحقّق في المساجد نجاحاً كالنجاح الذي حققه في المدرسة، وربما زاد عليه،
فقد غدا أشهر خطباء غزة، بما أوتي من فصاحة وبلاغة، وقوة حجة،
وشجاعة في قول الحق، من دون أن يخشى في الله لومة لائم.
كما عمل الشيخ رئيساً للمجمّع الإسلامي في غزة



كل عام وانتم بألف خير
وانتظونا في الحلقه الثانيه