من لحظ عينيك

[صدى الذكريات]

لـم والـخريف تركتني؟ فتساقطت
زفـــرات مـشـتـاقٍ عــلـى أوراقــه

مــا بــال أيـلول يـدك حـدائقي ؟
أيـزول لـفح الـصيف عـند فراقه؟

لـلـحب فـصـلان. الـربـيع بـزهـره
ومـعـاطـف تـــرك الـشـتا لـرفـاقه

ما زال صوتك سابحاً بمسامعي
يـا أجـمل الـهمسات حـين عـناقه

كــأس شـربت مـن الـشفاه بـلذة
وازاداد حـسن الكأس من دهَّاقِه

فـيك انطفأت ومنك كانت جذوتي
ودواء قـلـب الـصـب فـي إحـراقه

قَدَرِي قطفت الورد كي أشفى به
أيــمـوت مـعـمـود عــلـى تـريـاقـه

الـدمع وبـل والـسحاب مـحاجري
وســم عـلى الـخدين مـن إهـراقهِ

مـن لـحظ عينيك ابتدأتُ حكايتي
وكـتـبت خـاتـمتي عـلـى أحـداقـه

[عبده حكمي]

مازال صوتك سابحاً بمسامعي

يا أجمل الهمسات حين عناقه

/

وما أعذب صوت الأحبة وما ألطفه

أجدت التشبيه ببلاغة وتمكّن

لا فض فوك ياشاعر الإبداع والألق

كن دوماً بالقرب لنستمتع بمثل هذا الجمال

وفقك الله