هذا الزمان
من لـي يواسينـي بمـر عذابـي في وحدتـي وتغربـي ومصابـي
لا شيء ألقى في الحيـاة يسرنـي مثـل الـذي ألقـاه مـن أتعـاب
سايرت كل الناس حسب طباعهـم فوجدت فيهـم نـدرة الأصحـاب
ورجوت أن ألقـى صديقـاً مخلصـاً أفضي إليه مـن السرائـر مابـي
011301w3:
لا عجب في هذا فإن صلاتنا بانت علـى الأطمـاع والأسـلاب
والناس ضاقت بالهموم ولم تعـد فيهم صفـات الحـب والأحبـاب
نسى الشقيق مع الزمـان شقيقـه وكأنهـم فـي البعـد كالأغـراب
فالمـال فرقهـم ومـزق شملهـم وقضى على الأرحـام والأنسـاب
وعلاقـة الأفـراد فيمـا بينـهـم كعلاقـة المتـخـوف المـرتـاب
الصدق والاخـلاص زالا عندهـم وتنـافـروا ولأتفــه الاسـبـاب
أسفي علـى هـذا الزمـان فإنـه أضحـى لكـل منـافـق كــذاب