مرارات ...

[يحيى الشعبي]

مرارات...

مَراراتٌ ... مَراراتُ = وَقَيْدٌ وَانْقِيَادَاتُ
وَغاياتٌ مُبَعْثَرةٌ = تُعَرِّيْها البِدَاياتُ
وَتُثْبِتُ أنَّها رُؤْيا= تَبَنَّتْها التَّفاهاتُ
ذَمِيْمُ الوَهْمِ يَعْمُرُها = وَتَملَؤُها السَّخافاتُ
وَأَكْوامٌ مِنَ الصَّيْحا= تِ تَذْرُوها المسَاءاتُ
أَلِفْنا مَرْتَعَ الفَوْضى = وَسامَتْنا المُحاباةُ
فُغَابَ الصِّدْقُ مَغْبُوناً= وَغَطَّى الوجْهَ زَلاَّتُ
وَأَدْمَى غَايةَ الأَنْقَى = جَلِيْسٌ عاشَ يَقْتَاتُ
وَيَسْعى نَحْوَ غَايَتِهِ= تُغَذِّيْهِ الخَساراتُ
وَيَزْعُمُ أنَّه نَجْمٌ=لَهُ كالصِّيْدِ صَوْلاَّتُ
فَذُبْنا فِي غِيابِ الوقْـ=تِ غَرَّتْنا الحِكاياتُ
وَأَسْكَتْنا صَهِيْلَ العقْـ=لِ ما لِلْعَقْلِ مِصْماتُ
أَنِسْنا بالمرايا الزَّيْــ=فِ وَيْلَ الزَّيْفِ يَفْتاتُ
لنا التَّاريْخُ مُرْتَهَناً = بِهِ تَسْمُو الحَضَاراتُ
وَلَكِنْ للرَّدى وَعْدٌ = وَلَلأوهامِ مِيْقاتُ
شَرِبْنا خَمْرَ شِقْوَتِنا= فَخَانَتْنا القراراتُ
تُغَطِّيْنا مَذَلَّتُنا = وَتَنْحَرُنا الخلافاتُ
فكيفَ نَصُونُ عالَمَنا = وَنَحْنُ اليْومَ أَمْواتُ
أماتَتْ زَهْرَةُ الدُّنْيا = وَأَحْيَتْها الغُواياتُ؟!