شذى الفل 00 قصيدة شامخة

فمن طلب الورد المضمخ بالشذى
000000تحمل وخز الشوك أو حمأة الحقلِ

من رام طعم الشهد لا يشتهي له
ب0000000ديلا ولا يرتاع من قرصة النحل ِ

يــــــــــــــــــاهـ
ما أبلغ هذه الصورة
وما أرقى هذه الحكمة
لا فض فوك أبا علاء
لقد أحسست بحمأة الحقل
واشتاكت قدماي وأنا أخطوا أكاد أفقد توازني
ساعيا إلى تلك الوردة هناك وقد اقتربت منها ومددت يدي لقطفها
وكلي رضا وغبطة غير مبال بما تحت قدمي ولا من حولي .

كذلك الشهد الطري
من سعى إليه وهو في جبحه طالبا له ومولعا به
لا يسلم من قرص النحل
ولزم عليه الصبر والتحمل ليبلغ مراده .

يفيء إلى حلم لتبلى همومـه
و0000000لكن تصاريف الليالي له تبلي
يذوب على ترنيمة الوجد نشـوة
0000إذا ما صحا ورد الصباح على الطل ِ
هو العاشق المسلوب قيثارة الهوى
00000يغني نشيد الحب للريح والرمــل ِ
ويمضي وصحراء السراب تسوقه
0000000إلى النور والأزهار والماء والظل

هذا هو التصوير الذي يأخذ من جوانحك
ويعصف بك ليضعك في قلب المرحلة التعبيرية
يرسلك إلى ماض بعيد
ويعيدك إلى حاضر قريب
فتغدوا أرجوحة بين الأبيات والأشطر والكلمات


عاشق الفل
أبا علاء
ليتك لا تغيب عنا
بقدر ما أمتعنا نصك
بقدر حسرتنا على تنائيك عنا

رعاك الله