راعية الغنم !

[حسن الصميلي]

للغالي أبو إسماعيل أولا

**************************************

راعيــــــــة الــغــنــــــــــم

*************************************

وأمر فوق التل أسمع صوت راعية الغنمْ
تدعو وتصرخ بالقطيع – وقد تفرق – أن يُلـَـمّ
في شعرها سكن الغبار وفوق بحتها الألم
وعصا الرعاة تقودها بين التخاذل والندم
***

مَن للأجيرة في زمانٍ فيه قطعت الرحم ؟
مِن بعد موت نصيرها ظلم الوصي وما رحم
ورمى لها مع بخله ثوباً من الذل القتم
لبسته مكرهة ، وتحمل طفلها … والعيش هم
***

تغدو لتحصد أزرع المُلاَّك من عرق ودم
وتظل في تجميعها والشمس تلفحها بغمّ
وتطوف بين حظائر الأبقار (تطرح) أو تلم
وتدور ما بين البيوت كنحلةٍ والزهر سم
وحمارها في صمته يأسى لها والناس لم !
وتعود أميالاً إلى الوادي يسيرها الغنم
***

حتى إذا بلغ الهجير الجهد أعثرت القدم
لا زاد يسند صبرها غير المرارة والسقم
ماءٌ وخبزٌ يابسٌ و إدام من لا يأتدم
في ظل أثلتها العجوز رفيقة البؤس الملم
تحنو على الطفل الصغير وقد تعابثه السأم
***

والآن تصرخ بالقطيع مع الأصيل المضطرم
(يا شاة عودي لا تشذي) ، (يا صغيري لا تنم)
(حان الرواح لبيتنا) .. وتكفّ .. أخرسها الألم
لا بيت يمنحها الهدوء .. ولا معاملة الخدم
بل قسوة في قسوة جبلت قلوباً من صمم
***


وتعود من ذاك العذاب بقوت يومٍ لا يتم
لتنام خلف دموعها والطفل يأكل في الحلم
***

هذي ملامح ليلةٍ من عمر راعية الغنم
*****************
*****************
[/color]

9/3/1418هـ[/SIZE]

[GREGORIAN]

وتعود من ذاك العذاب بقوت يومٍ لا يتم
لتنام خلف دموعها والطفل يأكل في الحلم

مَـا أجْـمَـلَ شِـعـركَ ، ومَـا ألـْـطــَـفــَـه !

لقــد ْ رحلتَ بنا أيها الشــاعرُ الـمُـلهـمـ
إلى آفــــــــاق ٍ مِـنَ العُـذوبَـة ِ والعاطِـفة
وجَـعـلـتـنا نشعـرُ بتلكَ الراعيةِ المَـاجدة
وهيَ تـكابدُ يوما ً مِـنْ أيـّـامها الخـالِـدة .

سَـلـِـمـَ يَـراعُـكَ وقـلبـُـكَ يَـا حَـسن

[عبدالله بن سالم العطاس]

أجدت في تصوير هذه الملامح أيها الشاعر المبدع

أرق تحياتي ،،

[حسن الصميلي]

مَـا أجْـمَـلَ شِـعـركَ ، ومَـا ألـْـطــَـفــَـه !

لقــد ْ رحلتَ بنا أيها الشــاعرُ الـمُـلهـمـ
إلى آفــــــــاق ٍ مِـنَ العُـذوبَـة ِ والعاطِـفة
وجَـعـلـتـنا نشعـرُ بتلكَ الراعيةِ المَـاجدة
وهيَ تـكابدُ يوما ً مِـنْ أيـّـامها الخـالِـدة .

سَـلـِـمـَ يَـراعُـكَ وقـلبـُـكَ يَـا حَـسن

سلمت أنت

و سلم ذوقك الراقي

gregorian

وأمر فوق التل أسمع صوت راعية الغنمْ
تدعو وتصرخ بالقطيع – وقد تفرق – أن يُلـَـمّ
في شعرها سكن الغبار وفوق بحتها الألم
وعصا الرعاة تقودها بين التخاذل والندم

مطلع يكاد يلامس النجوم زهوا وروعة وجمالا
صيغ بأسلوب لا يتقنه إلا أمثالك أيها الشاعر المذهل
كلمات مموسقة وميزان يتراقص على الألس دون خلل أو وجل .

وتتهادى الأبيات رونقا ساحرا في وصفه وتصويره وإجلائه للوحة
من لوحات الظلم الإنساني في هذا الزمن القاتم .
عندما تظلم الأنوثة لقلة حيلتها والطفولة لضعفها
من عتاة وقساة لا خوف من الله في قلوبهم ولا رحمة للمستضعفين .

وتكاد الحسرة تقطع نياط قلوبنا ونحن نرى مشاهد وصور متحركة
بين رواح وغدو وألم ومضض وتعب وتجرع لكأس الذل والحرمان .


إن من البيان لسحرا
وإن من الشعر لحكمة

لك الله يا ابن الصميلي
شهادتي فيك مجروحة يا أبا باسم

وتقبل مني هذا الملف هدية :
http://samtah.net/vb/uplooaded/2_11219704949.zip

[محمدالقاضي]

حسن الصميلي
وكالعادة ...يفاجئني _ شخصياً _ بنصّ أحتار في فكّ ماأتخمهُ بهِ من رموز
{ راعية الغنم } ... قصيدة هادئة الموسيقى ..راقية المعنى ...عالية القيمة والمضمون ..!!
المشهد المأساوي الذي نقلته _ ريشة _ الشّاعر ..نكاد ـن نراه فعلاً ..!!
فحسن من النخبة _حالياً _ في هذا الشعر التصويري الرائع جداً ..!!

{وأمر فوق التل أسمع صوت راعية الغنمْ
تدعو وتصرخ بالقطيع – وقد تفرق – أن يُلـَـمّ
في شعرها سكن الغبار وفوق بحتها الألم
وعصا الرعاة تقودها بين التخاذل والندم }

هنا أكاد أقرأ الفكرة جيداً ...فماانفكّت الراعية تنادي
وشعرها استوطنه غبار الأرض الباكية ..وصوتها عشقها الألم المنتصر
بينما عصى الرعاة ...تشدّني لمعنى سابق للشّاعر في قصيدة أخرى حينما قال { وقد قتل البشير } ..!!

ويستمرّ الشّاعر في مسارين أجاد في جعلهما طريق واحد ..لراعية مغلوب على أمرها ..!!

الصميلي _ كما أعرفه جيداً _ جميل في التراكيب ..ومتمكن منها جيداً
وموسيقاه ترتقي كالعادة بالنصّ ...
ومفردات حسن مبتكرة ..وتخدم النصّ جداّ
فهو أستخدم مفردات البادية التي نعرفها جيداً { التلّ , الغبار , عصى الرعاة , تطرح , الوادي , أثلتها العجوز ... }
وغيرها من المفردات ذات الدلالات على المسارين التي أراد الشّاعر كتابة نصّة عليها ..!!

{ وتعود من ذاك العذاب بقوت يومٍ لا يتم
لتنام خلف دموعها والطفل يأكل في الحلم}

جميل جداً هذا البيت ..أو كما يُقال بلهجتنا { متعوب عليه }

***

الصميلي حسن
شكراً لك على هذا الإمتاع
وأتمنى ألاّ تحرمنا من هذا الشعر الفريد ..!!

شهركم مبارك ..!!

[همس الروح]

حين يكون الشعور مدرسة احساس

والحرف نبع حكمة وأثرة


حين يكون القلب قطرة بياض بزمن الجفاف

ويهمس حرفك ويسلب الاقلام حق الارتجاف

حينها اعلنها استسلاما لشاعر فاق الابداع

وتوج الحرف مملكة احساس

شرف لي مصافحك حرفك الماسي

لا تحرمنا من المزيد

باقة جوري تليق بشخصك الكريم

وقلمك الماسي

مون لايت

[حسن الصميلي]

أجدت في تصوير هذه الملامح أيها الشاعر المبدع

أرق تحياتي ،،

أخي عبد الله

أشكر لك عطرك


ويلزمني على تأخر ردي اعتذار

[حسن الصميلي]

مطلع يكاد يلامس النجوم زهوا وروعة وجمالا
صيغ بأسلوب لا يتقنه إلا أمثالك أيها الشاعر المذهل
كلمات مموسقة وميزان يتراقص على الألس دون خلل أو وجل .

وتتهادى الأبيات رونقا ساحرا في وصفه وتصويره وإجلائه للوحة
من لوحات الظلم الإنساني في هذا الزمن القاتم .
عندما تظلم الأنوثة لقلة حيلتها والطفولة لضعفها
من عتاة وقساة لا خوف من الله في قلوبهم ولا رحمة للمستضعفين .

وتكاد الحسرة تقطع نياط قلوبنا ونحن نرى مشاهد وصور متحركة
بين رواح وغدو وألم ومضض وتعب وتجرع لكأس الذل والحرمان .


إن من البيان لسحرا
وإن من الشعر لحكمة

لك الله يا ابن الصميلي
شهادتي فيك مجروحة يا أبا باسم

وتقبل مني هذا الملف هدية :
http://samtah.net/vb/uplooaded/2_11219704949.zip

أبو إسماعيل


حبيبي الذي أشكر الله على أن أنعم به علي


وحق على من يعرفك أن يفعل



حقا

أعجز عن الشكر

[النغم المهاجر]

بوركت وهكذا نبض أيها الجميل
تفرد وتجلي اللا محدود
بوركت والصملة .

[محناب]

وقفت هنا كثيراً انا وبعض من صمت

لله درك نسجت في كل بيت صورة بديعة الجمال
تسافر بالخيال نحوها بمجرد القراءه

( وأمر فوق التل أسمع صوت راعية الغنمْ
تدعو وتصرخ بالقطيع – وقد تفرق – أن يُلـَـمّ
في شعرها سكن الغبار وفوق بحتها الألم
وعصا الرعاة تقودها بين التخاذل والندم )

رائع أنت وما رسمت
دمت بود

[أبو سامي 2]

الله ياحسن أحسنت في نظم الكلام الحسن .
وهيجت قلبي لذكرىحتى كأني أسير مع راعية الغنم
زيدنا من نظمك الطيب فقولك كاالشهدي ياحسن.
وأحكي لنا كل يوماً قصتاً أحسن من قصة راعية الغنم .

سلمت وسلم عقلك ولسنك وقلمك وكثر الله من أمثالك والله لو كنت أجيد الشعر لا نظمت في مدحك الف ألف بيت ولكن أقول الله يرعاك .

أخوك : أبو سامي 2

[حـــذيفــة]

اقسمت ألا أرد إلا بشكراً .. وماشابهها ..

لأني لساني .. امتلكه غيري .. فإن قلت ( حرفاً ) قالوا .. لم؟

وإن قلت (كلمة) قالوا .. عم؟

وإن (ضحكت) قالوا.. فيم ؟

وإن (بكيت) قالوا .. علام ؟

فاعذرني على عدم المشاركة ..

حتى يعيدوا إلي ( لساني ) ..

شكراً..

[اجـــتـــيـــاح]

الله ..الله

شاعرُنا حسن الصميلي
بحق أجدني عاجزٌ من الخروج من بين هذه القصيدة الرائعة..
دلفتُ إلى هنا كثيراً واحتارت حروفي ما تكتب وكيف ترسم..

قصيدةٌ من بدايتها صاخبة ومفعمة بالأحداث و مترامية الجمال..
حضورٌ متكامل تحمله تلك القصيدة..
وحكايةُ آخرى من معاناة هذه الحياة في ظل تقاعس البشر و إنعدام الضمير..
أحييت داخلى فؤاد النشوة والروح من جديد..
لم أتحكّم في مشاعري وباحة بشيءٍ تنهداتها..
ستكون لي وقفه هنا وسأعود بما أثارتُه قصيدتك في آعماقي وسأنثره لك ..

إلى ذلك الآون ..
لك منّي عظم الود
كن بخير..

[اجـــتـــيـــاح]

وها أنا كما وعدتُ عدتْ..

حقاً مهما وصفتُ لن تُسعفُني الحروف في نثر تلك المشاعر التي تلاطمت أمواجها داخل أحشائي..

أستاذي الصميلي..
تقبّل هذه المشاركة البسيطة معارضةً لفارهتكَ تلك..

http://vb.samtah.net/showthread.php?p=528233#post528233

دمت بصفاء و ود

[عاشق الكاذي]

مشاركة رائعة وفكر وقاد


تحياتي وتقبل مروري

[الطامح]

تصوير بارع لأمرأة مكافحة تقاذفتها الظروف بين هجير المرعى وذل الخدمة للآخرين

لا فُض فوك

[أحمد عكور]

رؤية شعرية جميلة ودخول ممتع لحياة فئة من البؤساء الذين يستمتعون بحياتهم رغم قسوتها ..
رائع ياحسن .. لكن لي نظرة أيها المبدع في القافية الساكنة هي أن روعتها تكمن في ثبات الحرف الذي قبل الآخر على حركة واحدة أما تنوع حركته فيؤدي إلى اضطراب في الموسيقى من وجهة نظري ..
دمت بألق أبا باسم ..

[حزم الظامي]

شعر يستحق الاعجاب شكرا لك على هذا التصوير الرائع

[:: ليالي جيزان ::]

والآن تصرخ بالقطيع مع الأصيل المضطرم
(يا شاة عودي لا تشذي) ، (يا صغيري لا تنم)
(حان الرواح لبيتنا) .. وتكفّ .. أخرسها الألم
لا بيت يمنحها الهدوء .. ولا معاملة الخدم
بل قسوة في قسوة جبلت قلوباً من صمم
***
لله درك ..
::sa03::